المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طرد من مكه وذهب خارج مكه مشيا على قدمه !!



محروم
26-04-2002, 11:27 PM
للحاجة الماسه والوقت هذا بالذات
وعلى إطلاعي على بعض المواضيع وجدت ان الجميع بحاجه لمثل هذا الموضوع
وما كان فيه من حسن فمن الله وحده وما كان فيه من سيء فهو مني ومن الشيطان
الامل هو الذي يحطم حصون اليأس ويجدد الحياة
قال تعالى:فعسىالله ان يأتي بالفتح أو أمر من عنده:
بشر الليل بصبح صادق يطارده على رؤس الجبال ومسارب الاوديه.يشر المهموم بفرج
مفاجئ يصل في سرعة الضوؤ ولمح البصر, بشرالمنكوب بلطف خفي وكف حانيه وادعه,
اذا رأيت الصحراء تمتد فاعلم ان ورائها رياضا خضراء وارفة الظلال
اشتدي ازمة اشتدي قد لاح ليلك بالبلجي،
إن هذا الفرج السريع الذي يعوض الانسان كل ما فقده لابد له من
شروط ؟الصبر وتقوى الله في السر والعلن قال تعالى: ومن يتقي الله يجعل له مخرجا
ويرزقه من حيث لا يحتسب) وقال سبحنه: ومن يتقي الله يجعل له من امره يسرى)
ان المصائب والمحن وفقدان الاحبه شي مكتوب لا بد منه فمادام كذالك اذا لابد ان
نقلع انفسنامن دائرة الحزن ونفتح لانفسنا آفآقاواسعه من الامل بالمستقبل اذااحسنا استغلاله
ان عبيد ساعتهم الراهنه وأرقاء ظروفهم القائمه لا يرون الا نكد والضيق
والتعاسه
لانهم لا ينضرون الا الى جدار الغرفه وباب الدار فحسب ألا فاليمدوا ابصارهم وراء
الحجب وليطلقوه عنان افكارهم الى وراء الاسوار .ولابد من الانسان ان يستغل كل حدث وكل موقف حزين أو شائك لصالحه ويكيف نفسه مع واقعه الجديدويستطيع ان يجعل من الحزن فرحا ومن الضيق مخرجا
ويحول المناخ المعكر الى جو صافي يتنفس به الصعداء
واذا اعطي شراب الليمون الحامض ان يجعله شرابا حلوا فلابدللانسان أن لا يستسلم امام الاحزان والمصائب ولا يكون حبيسا للهم والندم على الايام التي مضت بدون ان يحسن استغلالها فان الماضي لا يمكن ان يعود فاذا صرف همومننا واحزاننا عليه ومهما انهارت الدموع عليه لا يمكن ان نرجعها فلا تزيدنا الاحزان الا هما ومرضا وفوات الزمان بدون طائل ولاكن نستطيع ان نستجمع قوانا ونستمدها من التوكل على الله والعمل بلاسباب واليكن عندنا يقين بان الله لا يمكن ان يترك عبده سدى الا اذا نحن ابتعدنا عنه بالمعاصي والذنوب وخاصه المعاصي القلبيه التي قد لا ينتبه لها الكثير من الناس وهي ان نصرف قلوبنا الى غير الله في الدنيا والركض وراء السراب. ...))
وهذه امثله رائعة تدلنا كيف نستطيع ان نخرج من دائرة احزاننا ونحولها الى فرح وسرور ونقضي على كل خيوط اليأس وننظر
من خلال جدار الهموم الى ذالك النور والقبس من الأمل الذي متى ما تتبعناه وصلنا الى بر الامان ..
فهذا بابي وامي هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم توفي والداه وعاش يتيما ثم توفي عمه الذي يرعاه ثم زوجته التي كانت واقفه معه بكل وجدانها ومساعدتها له ماديا ومعنويا رضي الله عنها وارضاها ثم عودي ثم طرد من مكه وذهب خارج مكه مشيا على قدمه والمعاناه العضيمه التي
عاناها مع ذالك استطاع ان يحول كل هذا الى دوله عظيمة في المدينة وأسس دولة الاسلام التي ستبقى الى ان يرث الارض وما عليها
سجن الامام احمد ابن حنبل وضرب وجلد ووسط كل العذاب كان يطلب منه ان يقول ان القرآن مخلوق ورفض وصبر ثم بعد ذالك تحول هذا الكرب الى فرج ثم لقب بامام اهل السنه والجماعه.
وهذا شيخ الاسلام ابن تيميه حبس حبسا طويلا ولاكنه حول هذا الحبس والسجن من شرابا مرا حامضا الى حلوا عندما حول السجن الى حلق علم واخذ يؤلف وهو في السجن فاخرج لنا اسفارا الى الان كل طالب علم وعالم وجاهل الا ويستفيد من علمه رحمه الله وكل هذا يصب في ميزان حسناته وقد فارق الدنيا منذ مئات السنين الله اكبر هكذا يصنع الابطال
وانظر الى هذا المثال العجيب
وضع السرخسي وهو عالم من علماء هاذه الامه : وضع في قعر بئر معطل وتخيل كيف يكون حاله وهو في هذا البئر المعطل الذي لا يرى النورالى في النهار ولاكن انظر ماذا صنع
استطاع ان يؤلف وهو في البئرويخرج عشرين مجلدا في الفقه من افضل كتب الفقه. الله اكبر اللهم ارزقنا التوفيق والسداد
هكذا يصنع الأمل وهكذا يخرج الناجحين اصحاب الهمم من كل ضيق .
اخوكم الفقير الى عفو ربه ((محروم))