بكر
29-04-2002, 08:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب الفضيلة كل مفت ورئيس محكمة وقاضي وداعية وواعظ ورئيس ديوان مظالم وعالم في السعودية.......... وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نسمع منكم دائما توجيه الدروس والنصح لعامة الناس ولم نسمع منكم كلمة نصح لولاة الأمور وهم أحوج لذلك لأن صلاحهم صلاح للأمة ,وبالأخص في هذه البلاد المباركة التي تعتز بالإسلام وتدعوإليه وإن هدي بك مسؤولا خير لك من حمر النعم.
أذكركم ونفسي وكل مسلم ومسؤول بما يلي:
قول الله تعالى :" ولاتبخسوا الناس أشيائهم ولاتعثوا في الأرض مفسدين" وقوله:" ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون .ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين" وقوله تعالى :"والظالمين أعد لهم عذابا أليما" وقوله تعالى :"يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم"
ومن الأحاديث حديث المفلس"....وقد ظلم هذا وسلب مال هذا .....الحديث"وحديث "إن دمائكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا"وحديث "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولايخذله ولايسلبه واتق دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب "
والظلم أنواع منه ظلم الإنسان لغيره أيا كان الظالم والمظلوم وأسباب الظلم والمال حضين الروح فمن سلب ماله سلب عقله ومن مات دونه فهو شهيد ولو قهرا على فراشه بعد حين
والعدل قامت به السماوات والأرض ,وخير من عبادة سبعين عاما وأفضل من بناء المساجدفي الداخل والخارج وتدعيم المشاريع في الداخل والخارج ,وإقامة المشاريع العمرانية والطرق والتطوير التي يهضم فيها ويبخس حق المواطن وتكون سببا في أمراض نفسية وجسمية وأحداث وحوادث مؤلمة وعاهات وإعاقات مستديمة.
تقوم الدولة بتنفيذ مشاريع طرق وتطوير. ويأتي المشروع على ملك أو مسكن مواطنين أقاموها بعناء وتعب وجهد وعرق جبين وتحمل ديون ,ومنهم من باع حلى أهله ونام على البلاط,وتكون هذه المشاريع لطمة وصفعة في وجه المواطن المسكين وأسرته وحسرة وقطع للمورد الذي يعيش عليه صاحب الملك وأولاده والذي كان يأمل ويظن أن يعوض عن ملكه المنزوع قبل نزعه حسب أمر الشرع الحنيف بما يمكنه من امتلاك مثله بالقرب من موقعه ولو بعد مسافة 1أو 2كم وبالمزاد العلني المرضي لله ولصاحب الملك كما لو كان لأحد المسؤولين.ولكن يفاجأ المسكين بالتقدير السئ جدا الذي لا يمكنه من الحصول على مثله أو أقل منه بعد أكثر من عشرين كيلا بين الجبال أو الوديان أو الحرار أو الأسوأ والأحقر من هذا يكون التعويض بمسكن في الدخل المحدود أو الإسكان
وكلا من الأمرين بخس وضرر وظلم وقهر ليس له الخيار في القبول تحت سلاح السلطة أو النفوذ أو حجز المال أو قطع الكهرباء والماء والإنذار والتهديد لإخلاء الموقع بأقصى سرعة في موعد لا يمكن فيه البحث عن مسكن يأوي إليه ومن يعول قرب مسكنه المنزوع منه قهرا من أجل حفنة سيارات. ويحتج ولاة الأمور بأن الأمر موكل للجان وأنهم جعلوا بينهم وبين النار حجاب بهذه اللجان ,ولكن الحق يقال فإن هذا لا يعفيهم ولا يحجبهم من العذاب كما يظنوا فالمسئولية عظيمة في الموقف العظيم والمشهد الرهيب طالما علموا أن اللجان تبخس وترغم صاحب الملك على قبول ما تقرره اللجنة دون معارضة ولو بخسا وهضما ومالا يرضيه ولا يساوي قيمة ملكه المنزوع لو جعل في المزاد العلني.
فيصاب صاحب المال وأهله وأولاده بصدمة عنيفة,وهذا لايتفق مع دولة أنعم الله عليها بنعم كثيرة لاتعد ولا تحصى من أهمها وأعظمها نعمة الإسلام والعمل بالشريعة الإسلامية تدعم وتساعد المشاريع الخيرية بالخارج .
وليس معنى هذا أن الدولة توقف المشاريع .ولكن لايكون على حساب المواطن المسكين ببخس حقه وسوء تعويضه فيصاب بأمراض نفسية وجسمية وإعاقات مستديمة كما حصل هذا كثيرا .بينما نجد على النقيض أصحاب النفوذ والسلطة يعوض عن ممتلكاتهم (لو حدث هذا) بمبالغ وأراضي تزيد بكثير عن الثمن الواقعي للملك .
نرجو عرض هذا الموضوع الذي يعاني منه الكثير من الضعفاء في الدنيا الأقوياء في الآخرة على سمو ولي العهد الأمير العادل الصالح المخلص والبار بشعبه ومواطنيه أعزه الله.
صاحب الفضيلة كل مفت ورئيس محكمة وقاضي وداعية وواعظ ورئيس ديوان مظالم وعالم في السعودية.......... وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نسمع منكم دائما توجيه الدروس والنصح لعامة الناس ولم نسمع منكم كلمة نصح لولاة الأمور وهم أحوج لذلك لأن صلاحهم صلاح للأمة ,وبالأخص في هذه البلاد المباركة التي تعتز بالإسلام وتدعوإليه وإن هدي بك مسؤولا خير لك من حمر النعم.
أذكركم ونفسي وكل مسلم ومسؤول بما يلي:
قول الله تعالى :" ولاتبخسوا الناس أشيائهم ولاتعثوا في الأرض مفسدين" وقوله:" ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون .ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين" وقوله تعالى :"والظالمين أعد لهم عذابا أليما" وقوله تعالى :"يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم"
ومن الأحاديث حديث المفلس"....وقد ظلم هذا وسلب مال هذا .....الحديث"وحديث "إن دمائكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا"وحديث "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولايخذله ولايسلبه واتق دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب "
والظلم أنواع منه ظلم الإنسان لغيره أيا كان الظالم والمظلوم وأسباب الظلم والمال حضين الروح فمن سلب ماله سلب عقله ومن مات دونه فهو شهيد ولو قهرا على فراشه بعد حين
والعدل قامت به السماوات والأرض ,وخير من عبادة سبعين عاما وأفضل من بناء المساجدفي الداخل والخارج وتدعيم المشاريع في الداخل والخارج ,وإقامة المشاريع العمرانية والطرق والتطوير التي يهضم فيها ويبخس حق المواطن وتكون سببا في أمراض نفسية وجسمية وأحداث وحوادث مؤلمة وعاهات وإعاقات مستديمة.
تقوم الدولة بتنفيذ مشاريع طرق وتطوير. ويأتي المشروع على ملك أو مسكن مواطنين أقاموها بعناء وتعب وجهد وعرق جبين وتحمل ديون ,ومنهم من باع حلى أهله ونام على البلاط,وتكون هذه المشاريع لطمة وصفعة في وجه المواطن المسكين وأسرته وحسرة وقطع للمورد الذي يعيش عليه صاحب الملك وأولاده والذي كان يأمل ويظن أن يعوض عن ملكه المنزوع قبل نزعه حسب أمر الشرع الحنيف بما يمكنه من امتلاك مثله بالقرب من موقعه ولو بعد مسافة 1أو 2كم وبالمزاد العلني المرضي لله ولصاحب الملك كما لو كان لأحد المسؤولين.ولكن يفاجأ المسكين بالتقدير السئ جدا الذي لا يمكنه من الحصول على مثله أو أقل منه بعد أكثر من عشرين كيلا بين الجبال أو الوديان أو الحرار أو الأسوأ والأحقر من هذا يكون التعويض بمسكن في الدخل المحدود أو الإسكان
وكلا من الأمرين بخس وضرر وظلم وقهر ليس له الخيار في القبول تحت سلاح السلطة أو النفوذ أو حجز المال أو قطع الكهرباء والماء والإنذار والتهديد لإخلاء الموقع بأقصى سرعة في موعد لا يمكن فيه البحث عن مسكن يأوي إليه ومن يعول قرب مسكنه المنزوع منه قهرا من أجل حفنة سيارات. ويحتج ولاة الأمور بأن الأمر موكل للجان وأنهم جعلوا بينهم وبين النار حجاب بهذه اللجان ,ولكن الحق يقال فإن هذا لا يعفيهم ولا يحجبهم من العذاب كما يظنوا فالمسئولية عظيمة في الموقف العظيم والمشهد الرهيب طالما علموا أن اللجان تبخس وترغم صاحب الملك على قبول ما تقرره اللجنة دون معارضة ولو بخسا وهضما ومالا يرضيه ولا يساوي قيمة ملكه المنزوع لو جعل في المزاد العلني.
فيصاب صاحب المال وأهله وأولاده بصدمة عنيفة,وهذا لايتفق مع دولة أنعم الله عليها بنعم كثيرة لاتعد ولا تحصى من أهمها وأعظمها نعمة الإسلام والعمل بالشريعة الإسلامية تدعم وتساعد المشاريع الخيرية بالخارج .
وليس معنى هذا أن الدولة توقف المشاريع .ولكن لايكون على حساب المواطن المسكين ببخس حقه وسوء تعويضه فيصاب بأمراض نفسية وجسمية وإعاقات مستديمة كما حصل هذا كثيرا .بينما نجد على النقيض أصحاب النفوذ والسلطة يعوض عن ممتلكاتهم (لو حدث هذا) بمبالغ وأراضي تزيد بكثير عن الثمن الواقعي للملك .
نرجو عرض هذا الموضوع الذي يعاني منه الكثير من الضعفاء في الدنيا الأقوياء في الآخرة على سمو ولي العهد الأمير العادل الصالح المخلص والبار بشعبه ومواطنيه أعزه الله.