MandN
30-04-2002, 10:02 AM
دبي ـ من رولان رحال:
يتدفق سيل التبرعات من عرب الخليج علي شكل اموال وحلي وسيارات وحتي التبرع بالكلي لمساعدة المسلمين في الخارج رغم اتهامات امريكية بوجود صلات بين المؤسسات الخيرية التي يدعمونها والارهاب.
وتضغط الولايات المتحدة منذ هجمات 11 ايلول (سبتمبر) لفرض رقابة صارمة علي المؤسسات الخيرية الاسلامية التي تقول انها تستخدم لنقل اموال لارهابيين مثل اسامة بن لادن.
واستجابت كثير من الحكومات في الخليج بوضع اجراءات للمراقبة لكن المانحين وكثير منهم غاضب بالفعل بسبب تأييد واشنطن لاسرائيل يصدقون المؤسسات الخيرية اكثر مما يصدقون الاتهامات الامريكية.
قال رجل اعمال من الامارات يساهم بانتظام لدعم قضايا اسلامية ((امريكا تتبجح بوصف الفلسطينيين بالارهابيين وهم يدافعون عن ارضهم. كيف نصدقهم اذن عندما يقولون ان المؤسسات الخيرية تدعم الارهاب .
واضاف هؤلاء (العاملون في المؤسسات الخيرية) اناس شرفاء يجمعون اموالا للمحتاجين... اعتقد ان امريكا لا تعرف شيئا عن الاسلام ولا عن العمل الخيري .
وقدم الحكام والمواطنون في منطقة الخليج ما قيمته عشرات ملايين الدولارات من اموال وسلع للفلسطينيين بعد ان صعدت اسرائيل من حملتها العسكرية الشهر الماضي.
واذاعت السعودية والامارات وقطر برامج تلفزيونية مطولة لحث الناس علي التبرع ونجحت في جمع ما بلغت قيمته نحو مئة مليون دولار خلال ساعات قليلة. وقدم الرجال والنساء اموالا ومجوهرات لصناديق المؤسسات الخيرية لكن رجلا سعوديا وامرأة اماراتية تعهدا بتقديم مساهمة تستلزم معاملة خاصة حيث عرضا التبرع باحدي كليتيهما.
وقال مواطن اماراتي آخر بغض النــــــظر عما تقوله امريكا نثق في مؤســـــساتنا الخيرية ثـــــقة تامة. لا يـــساورنا شك في ان التبرعات تذهب للفقراء وللدول الاسلامية المحتاجة .
وقال مصرفيون ان النظم الضريبية في المنطقة وكميات الاموال التي يتم تداولها خارج النظام المصرفي تجعل من المستحيل تقريبا مراقبة حركة المال. وقال مصرفي عماني كبير لا تستطيع الولايات المتحدة ابدا ان تتأكد ان كانت الاموال تذهب الي ايدي ارهابيين او لقضايا انسانية .
غير ان الدبلوماسيين يقولون ان الرقابة الحكومية الجديدة احدثت فرقا منذ 11 ايلول (سبتمبر). قال دبلوماسي غربي وضعت المؤسسات الخيرية منذ الهجمات شكلا من اشكال الرقابة الذاتية.. المؤسسات الخيرية الان اكثر حرصا علي تجنب الشبهات .
ووضعت العديد من المؤسسات الخيرية خصوصا في دول الخليج علي قائمة امريكية سوداء لممولي الارهاب المشتبه بهم. ونفت مؤسستان علي الاقل هما مؤسسة الحرمين الاسلامية السعودية وجمعية احياء التراث الاسلامي الكويتية الاتهام. وشعرت المؤسسات الخيرية الاسلامية بهذا الضغط من قبل.
واشار دبلوماسيون الي مطالبة مصر والجزائر المتكررة لحكومات الخليج في منتصف التسعينيات بمراقبة انشطة مؤسسات خيرية قالت الدولتان انها تمول متشددين اسلاميين.
لكن المخاطر اكبر الان لان الضغوط تأتي هذه المرة من الولايات المتحدة. واصدرت السعودية اوامر للمؤسسات الخيرية بتنسيق انشطتها الخارجية مع وزارة الخارجية.
وقال علي الجريس مدير مكتب هيئة الاغاثة الاسلامية وهي واحدة من اكبر المؤسسات الخيرية في المملكة لها عمليات في الخارج ان الهيئة تدار بشفافية تامة .
www.alquds.co.uk (http://www.alquds.co.uk/alquds/articles/data/2002/04/04-29/s29.htm)
يتدفق سيل التبرعات من عرب الخليج علي شكل اموال وحلي وسيارات وحتي التبرع بالكلي لمساعدة المسلمين في الخارج رغم اتهامات امريكية بوجود صلات بين المؤسسات الخيرية التي يدعمونها والارهاب.
وتضغط الولايات المتحدة منذ هجمات 11 ايلول (سبتمبر) لفرض رقابة صارمة علي المؤسسات الخيرية الاسلامية التي تقول انها تستخدم لنقل اموال لارهابيين مثل اسامة بن لادن.
واستجابت كثير من الحكومات في الخليج بوضع اجراءات للمراقبة لكن المانحين وكثير منهم غاضب بالفعل بسبب تأييد واشنطن لاسرائيل يصدقون المؤسسات الخيرية اكثر مما يصدقون الاتهامات الامريكية.
قال رجل اعمال من الامارات يساهم بانتظام لدعم قضايا اسلامية ((امريكا تتبجح بوصف الفلسطينيين بالارهابيين وهم يدافعون عن ارضهم. كيف نصدقهم اذن عندما يقولون ان المؤسسات الخيرية تدعم الارهاب .
واضاف هؤلاء (العاملون في المؤسسات الخيرية) اناس شرفاء يجمعون اموالا للمحتاجين... اعتقد ان امريكا لا تعرف شيئا عن الاسلام ولا عن العمل الخيري .
وقدم الحكام والمواطنون في منطقة الخليج ما قيمته عشرات ملايين الدولارات من اموال وسلع للفلسطينيين بعد ان صعدت اسرائيل من حملتها العسكرية الشهر الماضي.
واذاعت السعودية والامارات وقطر برامج تلفزيونية مطولة لحث الناس علي التبرع ونجحت في جمع ما بلغت قيمته نحو مئة مليون دولار خلال ساعات قليلة. وقدم الرجال والنساء اموالا ومجوهرات لصناديق المؤسسات الخيرية لكن رجلا سعوديا وامرأة اماراتية تعهدا بتقديم مساهمة تستلزم معاملة خاصة حيث عرضا التبرع باحدي كليتيهما.
وقال مواطن اماراتي آخر بغض النــــــظر عما تقوله امريكا نثق في مؤســـــساتنا الخيرية ثـــــقة تامة. لا يـــساورنا شك في ان التبرعات تذهب للفقراء وللدول الاسلامية المحتاجة .
وقال مصرفيون ان النظم الضريبية في المنطقة وكميات الاموال التي يتم تداولها خارج النظام المصرفي تجعل من المستحيل تقريبا مراقبة حركة المال. وقال مصرفي عماني كبير لا تستطيع الولايات المتحدة ابدا ان تتأكد ان كانت الاموال تذهب الي ايدي ارهابيين او لقضايا انسانية .
غير ان الدبلوماسيين يقولون ان الرقابة الحكومية الجديدة احدثت فرقا منذ 11 ايلول (سبتمبر). قال دبلوماسي غربي وضعت المؤسسات الخيرية منذ الهجمات شكلا من اشكال الرقابة الذاتية.. المؤسسات الخيرية الان اكثر حرصا علي تجنب الشبهات .
ووضعت العديد من المؤسسات الخيرية خصوصا في دول الخليج علي قائمة امريكية سوداء لممولي الارهاب المشتبه بهم. ونفت مؤسستان علي الاقل هما مؤسسة الحرمين الاسلامية السعودية وجمعية احياء التراث الاسلامي الكويتية الاتهام. وشعرت المؤسسات الخيرية الاسلامية بهذا الضغط من قبل.
واشار دبلوماسيون الي مطالبة مصر والجزائر المتكررة لحكومات الخليج في منتصف التسعينيات بمراقبة انشطة مؤسسات خيرية قالت الدولتان انها تمول متشددين اسلاميين.
لكن المخاطر اكبر الان لان الضغوط تأتي هذه المرة من الولايات المتحدة. واصدرت السعودية اوامر للمؤسسات الخيرية بتنسيق انشطتها الخارجية مع وزارة الخارجية.
وقال علي الجريس مدير مكتب هيئة الاغاثة الاسلامية وهي واحدة من اكبر المؤسسات الخيرية في المملكة لها عمليات في الخارج ان الهيئة تدار بشفافية تامة .
www.alquds.co.uk (http://www.alquds.co.uk/alquds/articles/data/2002/04/04-29/s29.htm)