المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية كاتبة هندية تعترف بتنظيم الحكومة الهندية للمذابح ضد المسلمين



Black_Horse82
30-04-2002, 04:18 PM
الثلاثاء 17 صفر 1423هـ - 30 إبريل 2002م تحديث 9:30 ص بتوقيت مكة

مفكرة الإسلام: اتهمت المؤلفة الهندية أرونداني روي ـ الحاصلة على جائزة خاصة للكتاب الأصوليين الهندوس ـ بالقيام بأعمال قتل منظمة ومخطط لها بحق المسلمين في ولاية جوجارات، وقيام حزب بهاراتيا جانتا الحاكم بدور في تلك العمليات.

ورسمت روي مقارنة بين أعمال العنف الديني التي قام بها الهندوس في ولاية جوجارات الغربية وبرنامج النازي لقتل اليهود والأقليات العرقية في أوروبا في الثلاثينيات والأربعينيات. وقالت روي على صفحات الإصدار الأخير من مطبوعة أوتلوك الأسبوعية، أن هناك اختلافًا جوهريًا بين مذبحة قطار سابارماتي إكسبريس وعمليات القتل التي تلت ذلك. وقالت: بينما تعتبر مذبحة القطار من قبل مسلمين عملاً جنائيًا، فإن الاعتداءات التالية من قبل هندوس تمت على أحسن الأحوال تحت سمع وبصر الولاية دون تحريك ساكن، وعلى أسوأ الأحوال بتواطؤ نشط من سلطاتها.

ونقل عن روي قولها: إن قادة الغوغاء (الهندوس) كان لديهم قوائم على الكمبيوتر توضح منازل المسلمين، ومحالهم، وشركاتهم، بل وشركاءهم.

وقالت: كان لديهم تليفونات محمولة لتنسيق العمل. وكان لديهم شاحنات محملة بآلاف من اسطوانات الغاز، التي تم تخزينها مسبقًا منذ أسابيع، والتي استخدموها لتفجير المؤسسات التجارية للمسلمين. لم يتمتعوا فقط بحماية الشرطة وتواطؤ الشرطة، بل أيضًا تغطية الشرطة لهم بنيرانها.

وانحت روي باللائمة على حزب رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي، حزب بهاراتيا جانتا، والمنظمات التابعة له، بشأن استمرار سفك الدماء.

وقالت: إنه بعد تلقي الحزب هزائم مخزية في الانتخابات الأخيرة، حاولت حكومة الحزب في جوجارات إثارة المشاعر الطائفية للهندوس لإعادة الاستحواذ على الأصوات. وقالت: إن بصمة الفاشية القاسية ظهرت في الهند. ودعونا لا ننسى هذا التاريخ: ربيع 2002.

وقالت روي: إن القوة الأيديولوجية التي تقف خلف حزب بهاراتيا جانتا، وهي منظمة راشتريا سوايامسيواك سانج الهندوسية، والجهات التابعة لها تعمل على إثارة المشاعر الطائفية خلال الاجتماعات وفي المدارس التي تديرها. وقالت: إن هذه الحركة أقدمت على تلقين آلاف الأطفال وصغار السن وتعطيل عقولهم بالكراهية الدينية والتاريخ المزيف.

وقالت إنها تأسف لأن الأحزاب العلمانية الهندية أخفقت في مواجهة تهديد الطائفية. وقالت المؤلفة الهندية: أصبحت القومية الهندية بشكل متزايد تعني القومية الهندوسية، التي تعرف نفسها ليس من خلال احترام النفس، بل من خلال كراهية الآخر. والآخر في الوقت الحالي ليس فقط باكستان، ولكن المسلمين.

وقالت: إن إنهاء العنف يمكن أن يتحقق فقط إذا قام هؤلاء الذين استشاطوا منه بإظهار التزام بالعدالة الاجتماعية يساوي مدى سخطهم.

يذكر أن الهندوس يسعون جادين لردة مسلمي الهند عن دينهم واستغلت الأحزاب الهندوكية المتعصبة تخلف المسلمين وسوء حالتهم، فعملت جاهدة على إخراجهم من ربقة الإسلام، وقد عرفت هذه الحركة باسم شدهي والحزب الهندوكي الذي يؤدي الدور المهم في دعم هذه الحركة يُعرف باسم بآديه سماج، وتلك الردة واقع يعيشه المسلمون، والمناطق المتأثرة بهذه الـردة هي: هـاترس آكره اتيه متهرا في ولاية اترابرديش، وبهرت بور في ولاية رجستهان، إذ أن هذه المديريات متجـاورة، وقد بلغ عددها المائـة أو أكثر، ومعظم من يقطن هذه المنطقة هم طبقة راجبرت، وكان أكثر أفراد هذه القبيلة قد دخلوا في الإسلام قبل عدة قرون، ولكنهم لم يجدوا التوعية الدينية والتربية الإسلامية رغم مضي عدة قرون على إسلامهم، ولم يفكر المسؤولون من الأمة الإسلامية في وضعهم التعليمي والاقتصادي، إذ أنهم لا يزالون متمسكين بالتقاليد التي ورثوها، فلم يتغير حالهم في قليل أو كثير، وقد سنحت للحركات الهندوكية المتعصبة فرصة بعد استقلال الهند، واستغلت الأوضاع وحاولت إقناع المسلمين بالارتداد، أو إغرائهم بمزاعمها بأنهم إنما كـانـــوا على الديانة الهندوكية من قبل، وأن الملوك المسلمين قد أرغموا آباءهم وأجدادهم بالقوة على ترك الديانة الهندوكية، ولم يعد هناك أي مبرر في استمرارهم على الدين الإسلامي، ويصبح من العسير نيلهم الوظائف في الدوائر ولا أي ضمان لنيل المال والحياة الكريمة ما لم يرتدوا إلى الهندوكية.

غير أن المسلمين الذين كانت عندهم الكرامة والغيرة، رفضوا شتى الإغراءات وهاجروا إلى باكستان، وقد ارتدت أكثر القرى التي بلغت حوالي مائة قـريـة بعد الاستقلال، والمسلمون من سكان هذه القرى لا يزالون يتعرضون لمحاولات حـثـيـثـة لدفعهم إلى الردة.

http://www.islammemo.com