المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية المان اعطوا بن لادن المواطنة الشرفية.. وفي دولة التشيك اعتبروه مثلا اعلي للاطفال



MandN
01-05-2002, 10:54 AM
لندن ـ القدس العربي :

في امريكا، قصة الزواج غير المقدس بين الجماعات اليمينية والمسيانية المتطرفة واللوبي المؤيد لاسرائيل معروفة، ويتحدث عنها القريب والبعيد، ولكن حينما يجري الحديث عن تحالف بين النازيين الجدد في اوروبا والاسلاميين، خاصة الجناح المتشدد منهم، فالعديد من المراقبين قد يرفعون حواجبهم تعجبا واستغرابا. ولكن هذا ما تحدث به احد المسلمين الاوروبيين الذين اعتنقوا الاسلام، حيث اشار الي تزايد التعاون بين اليمين الاوروبي والاسلاميين في اوروبا بعد الهجمات علي امريكا في 11 ايلول (سبتمبر) الماضي.
ويقول احمد هوبر (74 عاما) والسويسري الذي تزين جدار غرفته صورة لهتلر ان الهجمات علي امريكا جمعت بين الطرفين لان اليمين الجديد في اوروبا رد بشكل ايجابي علي الاحداث، قائلا، انا وانت نتفق علي عدالتهما مئة بالمئة، واذا قام مسلمون بتدبير الهجمات فهذا لا يعتبر ارهابا ولكن مكافحة للارهاب . واستطلعت صحيفة امريكية اراء بعض الناشطين في حركات اليمين الاوروبي التي لا تفرق بين مسلم ويهودي وبين مهاجر واسود في محاولتها لطرد الاجانب من بلادها، ووجدت ان هناك عددا من القيادات اليمينية ممن تري تعاطفا ما مع الهجمات، وتتحدث عن ارضية مشتركة. وحسب هورست ماهلر الذي تحدث لـ الواشنطن بوست فان اتصالات تجري باستمرار مع العالم العربي ومع الفلسطينيين.. وهذه حقيقة نعترف بها .
ويعتقد احد الباحثين في صعود اليمين المتطرف في المانيا ان هذا الحلف غير المقدس بين الاسلاميين واليمين الاوروبي مستبعد، لان الكثير من اعضاء اليمين عنصريون ويرفضون اي حوار معهم. ولكنه يري ان بعض القيادات الاوروبية ربما استخدمت العلاقة لبناء تحالفات تخدمها في علاقاتها الخارجية. ويبني المراقبون الصحافيون مقاربتهم عن هذا التحالف بين التأييد الكبير الذي وجدته الهجمات بين اليمين المتطرف، وبين مشاعر عدم التصديق في العالم العربي، وارجاعها الي نظرية المؤامرة. ومع ذلك فالاسلاميون الذين يعملون في اوروبا، يعتبرون من دعاة الاندماج او المدافعين عن التعددية الثقافية، ومنذ اكثر من عقدين برز جيل جديد بين المسلمين يعتبر نفسه جزءا من ثقافة البلاد التي يعيشون فيها، ويرفضون بالضرورة كل الدعوات العنصرية، بل ان معظم ضحايا اليمين كانوا من المسلمين، خاصة في بريطانيا والمانيا.
ويستبعد الكثير من العاملين في الحقل الاسلامي في اوروبا مثل هذا الحلف، وان احمد هوبر لا يمثل الا نفسه.
ويشير تقرير واشنطن بوست الي مصادر اسرائيلية تحدثت عن قيام اعضاء من اليمين الاوروبي بتأييد بن لادن، وتحدثت تلك المصادر عن قيام اعداد منهم بالتدرب في معسكرات بن لادن في افغانستان.
ويري محللون ان الحديث عن التحالف هذا وفي الوقت الحالي له علاقة بتصاعد اليمين المتطرف، خاصة في فرنسا، ودائما كان اليمين معاديا لليهود او معاديا للسامية، ولهذا فان ربط اليمين الاوروبي بالتشدد الاسلامي يجمع طرفين معا في سلة واحدة وان تناقضا في الايديولوجية. ولهذا السبب فان الحديث عن تعاون وتشارك في وجهات النظر بين الطرفين مستبعدة من المؤسسات الامنية الامريكية والاوروبية علي حد سواء، فحسب احد محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) فان الرابط غير طبيعي ، وردد مسؤول الماني نفس التحفظات قائلا كلاهما يكرهان بعضهما البعض .
ولا تنفي المصادر الغربية، اعجاب اليمين المتطرف باسامة بن لادن، فقد احتفي المان ببن لادن واعطوه صفة المواطن الشرفي البروسي ، فيما اعتبره اليميني التشيكي فان كوبل نموذجا لابنائنا . وفي سويسرا لبس ناشطون يمينيون عصابات تحمل اسم بن لادن علي جباههم اثناء مظاهرة.
ويبدو ان الاهتمام ببن لادن، له علاقة باطار آخر، وهو الايمان بنظرية المؤامرة التي وجدت اطارها في العديد من الكتب والنظريات مثل كتاب يوميات تيرنر لمؤلفه ويليام بيرس، الذي يعتبر انجيل الحركات المتطرفة في امريكا، وكتاب الفرنسي ثيري ميسان الخداع المخيف الذي تحدث عن مؤامرة امريكية حكومية تقف وراء الاحداث في نيويورك وواشنطن.
ويعتبر اليمين الامريكي المتطرف مركز نظريات المؤامرة والتي تستند عادة علي فكرة التفوق اليهودي.
www.alquds.co.uk (http://www.alquds.co.uk/display.asp?fname=/alquds/articles/data/2002/05/05-01/g28.htm)