&شهــــــد&
02-05-2002, 04:15 PM
هذي قصه وصلتني عبر الايميل وحبيت انقلها لكم
القصه:
قال الراوي :
كنت شاباً لا أعرف غير طريق الضلالة واللهو والعبث والركض وراء الشهوات ، بحثاً عنها من زقاق إلى زقاق ، ومن مستنقع إلى مستنقع ..
ولا أرى الحياة إلا في هذه الدوائر
تعب والدي من نصحي وتحذيري ، حتى تفض يده من إصلاحي ، غير أني كنت أسمعه كثيراً يدعو لي بالهداية ، فلا أكترث لما أسمع ..
راتبي أنفقه على ملذاتي وشهواتي ، وقبل أن ينتهي الشهر يكون جيبي فارغاً ..
ذات نهار أشبه بالليل ..
جاءني هاتف يحمل الموت في نبراته ، يخبرني أن أعز أصدقائي مات فجأة وهو على فراشه ، فانتفض جسمي كله ، ودبت فيّ رعدة شديدة ..
وشعرت أن أصابع الموت قريبة من رقبتي ..
ازدردت ريقي بصعوبة بالغة ..
وانهلت دموعي بغزارة وأنا الذي يصعب عليه البكاء ..
كنت وهذا الصديق نقضي البارحة في صخب حتى قرب الفجر ..
كيف مات وقد تركته بصحة وعافية ؟؟
وأحسست أن الموت يبتسم إليّ ساخراً من سؤالي ..
لأول مرة أصلي صلاة الميت ..
وفي المسجد وبينما نحن نتهيأ للصلاة ، حرص أبي على أن يكون بجانبي ، ولعله بفطنته رأى ما اعتراني من حالة نفسية شديدة ، لم أستطع السيطرة عليها ..
فهمس في أذني في نبرة مؤثرة قرعت أذني قرعاً :
صل قبل أن يصلى عليك !!!
وكان لهذه الكلمة وقع عنيف على قلبي .. ولذا فقد وجدت نفسي أبكي أثناء الصلاة ..
كنت أتخيل نفسي ذلك الميت ، ثم لا أجد من يصلي علي ..
حين انصرف الناس من المقبرة ، بعد أن نفضوا أيديهم من دفن صديقي ..
بقيت وحدي بين المقابر ..
وإذا بي أجهش بالبكاء كالأطفال ، وأنا أرى حولي مدينة كاملة من الأموات ...
كانوا مثلنا في منتهى قوتهم ، وكانت لهم أمال وأحلام وأمانٍ ، وهاهم اليوم لا يؤنسهم حتى أحب الناس إليهم ..!!
وأحسست أني لم أخرج من المقبرة إلا بعد أن دفنت ذلك الماضي الأسود من حياتي ..
من يومها عرفت الطريق إلى الله عز وجل ، وأقبلت عليه إقبال الظامئ بعد عطش طويل ..
وأدركت أني كنت متوهماً طوال تلك السنوات ..
فقد وجدت السعادة الحقيقة في رحاب الله .. ولله الحمد والمنة ..
:( :( :(
تحياتي
&شهـــــــــد&
القصه:
قال الراوي :
كنت شاباً لا أعرف غير طريق الضلالة واللهو والعبث والركض وراء الشهوات ، بحثاً عنها من زقاق إلى زقاق ، ومن مستنقع إلى مستنقع ..
ولا أرى الحياة إلا في هذه الدوائر
تعب والدي من نصحي وتحذيري ، حتى تفض يده من إصلاحي ، غير أني كنت أسمعه كثيراً يدعو لي بالهداية ، فلا أكترث لما أسمع ..
راتبي أنفقه على ملذاتي وشهواتي ، وقبل أن ينتهي الشهر يكون جيبي فارغاً ..
ذات نهار أشبه بالليل ..
جاءني هاتف يحمل الموت في نبراته ، يخبرني أن أعز أصدقائي مات فجأة وهو على فراشه ، فانتفض جسمي كله ، ودبت فيّ رعدة شديدة ..
وشعرت أن أصابع الموت قريبة من رقبتي ..
ازدردت ريقي بصعوبة بالغة ..
وانهلت دموعي بغزارة وأنا الذي يصعب عليه البكاء ..
كنت وهذا الصديق نقضي البارحة في صخب حتى قرب الفجر ..
كيف مات وقد تركته بصحة وعافية ؟؟
وأحسست أن الموت يبتسم إليّ ساخراً من سؤالي ..
لأول مرة أصلي صلاة الميت ..
وفي المسجد وبينما نحن نتهيأ للصلاة ، حرص أبي على أن يكون بجانبي ، ولعله بفطنته رأى ما اعتراني من حالة نفسية شديدة ، لم أستطع السيطرة عليها ..
فهمس في أذني في نبرة مؤثرة قرعت أذني قرعاً :
صل قبل أن يصلى عليك !!!
وكان لهذه الكلمة وقع عنيف على قلبي .. ولذا فقد وجدت نفسي أبكي أثناء الصلاة ..
كنت أتخيل نفسي ذلك الميت ، ثم لا أجد من يصلي علي ..
حين انصرف الناس من المقبرة ، بعد أن نفضوا أيديهم من دفن صديقي ..
بقيت وحدي بين المقابر ..
وإذا بي أجهش بالبكاء كالأطفال ، وأنا أرى حولي مدينة كاملة من الأموات ...
كانوا مثلنا في منتهى قوتهم ، وكانت لهم أمال وأحلام وأمانٍ ، وهاهم اليوم لا يؤنسهم حتى أحب الناس إليهم ..!!
وأحسست أني لم أخرج من المقبرة إلا بعد أن دفنت ذلك الماضي الأسود من حياتي ..
من يومها عرفت الطريق إلى الله عز وجل ، وأقبلت عليه إقبال الظامئ بعد عطش طويل ..
وأدركت أني كنت متوهماً طوال تلك السنوات ..
فقد وجدت السعادة الحقيقة في رحاب الله .. ولله الحمد والمنة ..
:( :( :(
تحياتي
&شهـــــــــد&