المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكياجهم .. يجعلك قردة!



Islam Lover
05-05-2002, 03:36 PM
لا يخفي عليك الموضوع الذي أود طرحه، ولا تنكري اسمه مطلقا فهو معروف لدينا نحن النساء خاصة لكنك بالطبع تجهلين أضراره ومساوئه وما يجره عليك من خسائر مادية ومعنوية ولا تنسي بالإضافة إلى ما سبق أن معنى هذه الكلمة ليست عربية وأن أصلها غربي وأن أعداء الإسلام يقفون من خلف هذا المسعى من أجل أن تبذلي المبالغ الطائلة إفساداً لك ولبنات جنسك واقرئي معي في عام 1969م كان أحد ((أخصائيي المكياج )) يتنـزه مع صديق له في حديقة الحيوانات فرأى الصديق قرداً حول عنقه ألوان دائرية خضراء وزرقاء ورمادية.. فأشار إلى القرد وظل يضحك، فنظر إليه ((أخصائي المكياج )) وقال له ما رأيك لو جعلنا المرأة سنة 1970 م بهذه الصورة؟ فقال الصديق: هذا شيء غير ممكن، فمن من النساء تقبل بهذا؟! فرد ((أخصائي المكياج )) أنا أملك أن أجعلها تلهث وراء هذا الشكل.

وكان رهان بينهما.. ثم كانت حملات إعلامية دعائية مكثفة في جميع صفحات المرأة والإذاعة والتلفاز ولم ينقض عام 1970 م حتى كانت المرأة تضع حول عينيها ألوان الطيف. وكسب ((أخصائي المكياج )) الرهان)).

أ رأيت يا فتاة الإسلام ماذا يضعون..؟!! يقيمون الرهان ويقتلون الأجنة ويصطنعون تلك المساحيق المضرة لأجل إفساد وتشويه خلقة الله عز وجل {لأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا} [سورة النساء/119]

أ رأيت يا أخيتي ما يصنعه شياطين الأنس وأتباعهم. يريدون إغراءك بشتى الطرف إما عن طريق الدعايات الباطلة وإما عن طريق الصحف والمجلات، والغرض بالطبع معروف استنزاف لأموالك وإهدار للوقت وتحلل من القيم وإتلاف للوجه.

وحينما نفتح الباب على مصراعيه للتحدث في هذا الشأن لوجدنا ما يدمي القلب الشيء الكثير وهانحن نرى الفتيات اللاتي لم يتجاوزن سن العشرين يضعن ((صبغة الشفاة)) المسمى بـ ((الروج))، ليس أحمر اللون كما اعتدنا ولا بألوان الصيف والخريف بل أسود اللون والبعض منه يميل إلى الرصاصي وتخيلي أخيتي المسلمة منظر الفتاة حين تضع مثل هذه الألوان على الشفاه كيف يكون حالها؟!

إنه منظر مضحك مبك..!! مضحك حين ترين التقليد وبدقة متناهية في مثل هذه الأمور في الشكل والتصرفات وفي طريقة التحدث أيضا. والمبكي حين تشعرين بمرارة وألم ما يخالف الفطرة السوية وقد اختلفت فجأة وقلبت إلى النقيض وحين تسألين عن سبب وضعها لهذه الألوان بالذات تجيبك... ((إنها الموضة))..!!

فأي موضة هذه التي عصفت بأخلاقك يا أخية..!! وأين الموازنة في استخدام مثل هذه المواد والمستحضرات؟!!

ألا تعلمين أضرار استخدام هذه الألوان على الشفاه!! أنها تسبب أخطر الأمراض- سلمنا الله وإياك- وأن لم تظهر الآثار الآن بحكم صغر السن فستلاحظينها عند تقدم العمر. وحين تبحثين عن الجمال فالجمال يذكر حينها لأن ذلك الوجه فرشوه بتلك المساحيق وصبغ بألوان الطيف وهذا دليل على جهل صاحبتها بما تضع فمن تحدثين ومن تلومين في هذا الشأن؟ !

إقبال الفتيات اللاتي في سن الزهور على اقتناء مثل هذه المستحضرات وصبغ الوجه به دون تفكير مسبق بأضرار هذه المستحضرات ينم عن الجهل بهذا الأمر.

أما الفئة الأخرى منهن فقد جعلت من شعرها محطات لتلك الصبغات الملونة، فمرة ترين الشعر مصبوغا باللون الأصفر ومرة بالأحمر ومرة بالأسود ومرة تجمع فيه أكثر من لون أصبح الشعر معملاً قابلا للتجربة والاختبار في أي لحظة.. إحداهن لم تمنعها سنها الكبيرة واشتعال الشيب في رأسها من أن تجرب ((الميش)) ولجهلها بكيفية الاستعمال كانت النتيجة جداً سيئة فلقد احترق الشعر وتحول إلى اللون المغاير ولم يعد هناك أي مستحضر يخفي هذا العيب !!

وأخرى أصرت على استعمال ((الخلطة السرية)) رغم نصائح المحبين لها.. ولم تكن بأحسن حظاً من الأولى لتنعي لنفسها شعرها وإلقاء المستحضر في أقرب نفاية 300 ريال ضاعت هباء منثورا..! – فلا حول ولا قوة إلا بالله – .

وحتى السمنة أصبحت مشكلة بالنسبة لهن وهن يبحثن عن الرشاقة وعن الموضة فكيف تحشر الواحدة منهن جسدها في رداء ضيق.؟! أصبحن يصطنعن المشكلة من أجل إهدار المال.. وصدق الشاعر حين قال

يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته أتطلب الربح مما فيه خسران

أقبل على النفس فاستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم إنسان

وهكذا تهدر الأوقات بما لا يفيد وتضيع الأموال لأجل المظاهر الكاذبة فهذه تشتري رداء بمبلغ باهظ ولا ترتديه إلا مرة واحدة وهذه تتفاخر بالملابس والجواهر الثمينة في ليالي الزفاف وانظري يا أخيتي الفاضلة إلى ذلك المشهد المحزن وحين يشتد التنافس بين النساء المسلمات في مثل هذه الأمور التافهة إلى حد السرف والخيلاء دون أن يكون للعقل والاعتدال نصيب من هذا الأمر وكم شاهدنا عروسا ترتدي فستان الزفاف مرة واحدة ثم تضعه أبد الدهر لا ترتديه لأن لونه أبيض ولأنه مصمم للزفاف فقط..!!

فاتقي الله يا أمة الله ولا تقعين في العبودية للمال التي حذر منها الرسول الكريم حين قال ((تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة، إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض)).

أخيتي الحبيبة.. الزينة مطلب حميد وصفة في المرأة وفطرة فطرها الله عليها فان هي مالت عن الحد المعقول قلب إلى النقيض منه، فما أجمل الموازنة في مثل هذه الأمور وما أعظم الاعتدال بحيث لا يطغى جانب على آخر ويصبح هذا الأمر شغلك الشاغل وهمك الدائم الذي لا ينقطع وإليك البديل والمعين على هذا الأمر بإذن الله.

1. تقوى الله عز وجل والتزام طاعته واجتناب معاصيه.

2. إسباغ الوضوء.

3. التزين بالمباح وفي حدود المعقول والتحلي بالذهب والفضة وسائر الأمور المباحة من غير إسراف أو مبالغة في الأمر.

4. التغذية الصحية المتكاملة.

5. الرياضة والحركة- والمقصود هنا قيامها بأداء واجبات المنزل والاستعانة بالله على ذلك.

6. الحناء والكحل الطبيعي ولا يخفى عليك فوائد كلاهما.

7. العسل.

8. المحافظة على الجمال الطبيعي من العبث بشيء من أعضاء الجسم أو استخدام مواد مضرة تهيج البشرة والدورة الدموية ونحوها.

9. القناعة والرضا بما أنت عليه وبما وهبك الله من جمال فالجمال الحقيقي ما هو إلا جمال الروح لا الجسد.

قال ابن القيم رحمه الله ((أربعة تزيد في ماء الوجه بهجة، المروءة، والوفاء، والكرم، والتقوى)) أصلح الله حالنا وحال الجميع لما فيه الخير والصلاح.

أختكم في الله/ أم الوليد
مجلة الدعوة – العدد 1616 – 6رجب 1418هـ – 6نوفمبر 1997م