المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية اخبار امارة افغانستان الاسلامية ليوم الاحد 22/2/1423هـ



waleed700
06-05-2002, 01:12 AM
اخبار مركز الدراسات والبحوث ليوم الاحد 23/2/ 1423هـ
دول التحالف الصليبي تسعى لمكافأة باكستان على تعاونها معها ضد الإسلام والمسلمين ، فقد بدأت قبل أسبوع الحملة الدولية التي أطلق عليها اسم ( أسد الجبل ) ، وقد تولت القوات البريطانية قيادة هذه الحملة بعد تراجع الأمريكان عن تولي قيادة أي عمليات برية على إثر الهزيمة النكراء التي منيت بها في جرديز قبل شهر ونصف ، فقررت أمريكا القيام بالمهام الجوية فقط ، وعلى بقية الدول الصليبية أن تقوم بالحملة البرية .
وهذه الحملة الجديدة زعمت دول التحالف الصليبي أنها حملة لملاحقة المجاهدين في المناطق الحدودية الباكستانية ، وهذا هراء ، فالحملة عبارة عن مكافئة لبرويز الخائن من أجل فرض سيطرة جيشه على مناطق القبائل الحدودية التي تتمتع منذ عشرات السنين بحكم شبه ذاتي ، ليس للحكومة فيه إلا الإدارة المدنية ، وقد وجد برويز فرصته في هذه الظروف فألح على التحالف أن يدخلوا ضمن حملتهم إعادة سيطرته على مناطق الشريط الحدودي ليضمن عدم دخول المجاهدين وخروجهم من تلك المناطق كما زعموا ، وبدأت ترتيبات العمليات بإلحاح واستعداد من الجيش الباكستاني الذي انتشر في مناطق واسعة لمواجهة القبائل الباكستانية بدلاً من مواجهة القوات الهندية التي تهدد باكستان .
-وقبل أسبوع بدأ نزول القوات الصليبية في عدة مناطق باكستانية بعد إخلاء الجيش الباكستاني كثير من المناطق لها وفرض نوع من حظر التجول في بعض المناطق ، ونزلت القوات الصليبية في منطقة جاور الأفغانية وسط تهديد من بعض رجال القبائل بمقاومة القوات الدولية ، ونزلت أيضاً في منطقة غلام خان الحدودية الباكستانية وتمركزت أيضاً في مدينة ميرام شاه الباكستانية ، وكثف الجيش الباكستاني تواجده في منطقة مدينة بنون ومدينة طيره ومدينة كوهات ، كل ذلك بالطبع لحملتهم ضد الإرهاب ، وهي في الحقيقة حملة لإخضاع قبائل وزير ستان والسيطرة عليها ، حيث إن القبائل ذات التوجهات الأصولية كما تسمى تسيطر على تلك المناطق وهي تمتلك ترسانة من الأسلحة ولديها مصانع أسلحة وذخائر محلية ، وقد كان لتلك القبائل أثرها البالغ في دعم مسيرة الجهاد الأول ، وإضعاف هذه القبائل وضربها يعد مكسباً مهماً لبرويز مشرف ليواصل دكتاتوريته على المسلمين ، وما تنشره وسائل الإعلام من وجود مجاهدين عرب أو من الطالبان في تلك المناطق فإنما يعد ذلك تغطية للاستعمار الجديد للأراضي الباكستانية ، وعادة الصليبيين قبل تنفيذ أي خطة استعمارية لهم يقومون بتوجيه وسائل الإعلام المحلية والدولية لبث شائعات وقصص تقنع الرأي العام بضرورة اتخاذ إجراءات عسكرية صارمة في المنطقة المستهدفة ، ولذلك كثرت في الآونة الأخيرة القصص والخرافات حول وجود الشيخ أسامه أو أمير المؤمنين أو القائد فلان أو فلان في منطقة كذا ومنطقة كذا ، وهذا مما مهد الرأي العام لقبول سماع المجازر الصليبية في القبائل الباكستانية الحدودية التي ترفض الاستعمار ، وقد فرضت القوات الغازية طوقاً من الحظر الإعلامي على حقيقة مهمتها في المنطقة نسأل الله أن يردهم خائبين لم ينالوا إلا الهزائم والقتل

قام ثلاثة من المجاهدين الأفغان يوم الخميس 13/2 بإطلاق النار على مقر القوات الفرنسية بالقرب من مطار كابل وقد قتل جندي فرنسي واحد على الأقل وانسحب المجاهدون بعد اشتباك القوات معهم ، وبعد هذه العملية قامت القوات الدولية بتفتيش الحي المجاور للمطار أملاً في الحصول على خيط يدل على هوية المهاجمين ، وكان المجاهدون الثلاثة من سكان كابل وليسوا من خارجها .

وفي يوم السبت 15/2 أمطر المجاهدون مطار كابل ببضعة صواريخ ( بي إم ) وقد استهدفت الصواريخ الطائرات الموجودة بالقرب من مدرج المطار ، وبعض الصواريخ تم توجيهها إلى قوات الحراسة الدولية للمطار ، وقد حدث استنفار شامل للقوات في المطار وحول المطار ودوت صافرات الإنذار ، وقد كانت القوات الدولية تستعد لاستقبال وزير الاعتداء الأمريكي الذي جاء ليدنس أفغانستان ، ويرفع معنويات جنوده ويزف لهم بشرى رحيلهم وتوريط الدول الأخرى في أفغانستان ، ومما زاد من رعب القوات الدولية بهذا الهجوم أن الصواريخ انطلقت من بين الحزامين الأمنيين للمطار الأول والثاني الذين وضعا لحماية المطار والمنشأت العسكرية الدولية حوله ، وقد أحبطت هذه العملية معنويات الصليبيين حتى صرح قائد القوات البريطانية بقوله " رغم كل الاحتياطات الأمنية المتخذه في كابل إلا أننا لا زلنا بعيدين عن إحلال الأمن في العاصمة " .

شهدت ولاية بكتيا خلال الأسبوعين الماضيين قتالاً عنيفاً بدأ في خوست التي قتل فيها عدد من زعماء القبائل الموالية للحكومة على إثر تنازع السيطرة على بعض المناطق ، وفي يوم الأحد الماضي خلت المدينة تماماً من السكان المتجولين ، واضطر التجار لإغلاق متاجرهم وظل الوضع متدهوراً على إثر نشوب قتال بين مجموعات مسلحة داخل المدينة ألحق الضرر بالسوق والمدنيين لمدة يومين .
-وبعد ذلك انتقل القتال يوم الجمعة قبل الماضية إلى أكبر مدن الولاية وهي جرديز ، فنشب قتال عنيف بين بجه خان زدران ووالي المدينة تاج محمد وردك الذي كان جده والياً للمدينة في عهد الملك ظاهر شاه ، وقد حشد بجه خان قواته ومعداته على مرتفعات جرديز الجنوبية وبدأ بقصف المدينة قصفاً عشوائياً بالصواريخ والمدفعية و أصاب سوق المدينة بمئات الصواريخ خلال اليوم الأول مما أحدث دماراً في المدينة وخسائر في أرواح المدنيين وممتلكاتهم ، وتقدمت قوات الحكومة إلى مواقعه الجنوبية واندلع قتال عنيف بكافة الأسلحة راح ضحيته أكثر من 50 شخصاً وتدخلت عدة أطراف حكومية وقبلية للوساطة لإنهاء القتال ولكن دون جدوى ، ومع خفة حدة القتال خلال الأيام الثلاثة الماضية إلا أن الوضع لا يزال على صفيح ساخن بانتظار لحظة الانفجار نسأل الله أن يدك الظالمين بالظالمين ويخرج المسلمين من بينهم سالمين .

وقعت دورية كندية يوم الأثنين الماضي 17/2 جنوب مطار قندهار بلغم زرعه المجاهدون لها في طريقها أثناء حراستها ، وقد ألحق اللغم بالآلية المصفحة أضراراً بليغة وكانت الآلية تقل خمسة من الجنود الكنديين في مهام حراسة المطار ، ولا يعرف على وجه الدقة الأضرار التي لحقت بالجنود ، ولكن طائرة مروحية جاءت لمكان الحادث وقامت بإخلاء الجنود جميعهم ولا يعلم الجريح منهم من القتيل .

اندلع قتال عنيف يوم الثلاثاء الماضي 18/2 على الحدود الجنوبية لولاية مزار شريف ، في منطقتي شولجارا و ساربول وبينهما 40 كيلو متراً ، وكان القتال بين قوات دستم وقوات محمد عطا الطاجيكي ، وسبق أن وقّع الطرفان اتفاقية صلح بينهما هذه المرة الخامسة التي تنقض خلال ثلاثة أشهر ، وقد أسفر القتال الدائر بين الطرفين والذي استمر لمدة يومين متتاليين عن مقتل ما يقرب من 25 شخصاً وجرح 60 تقريباً وأكثر الخسائر في صفوف قوات محمد عطا ، وقد أرسلت حكومة كابل وفداً يضم ضباطاً من القوات الدولية للإيقاف القتال ووضع حد لهذه المعارك ، ولكن هذه المساعي لن تكون أفضل من سابقتها التي طارت مع الرياح بعد أسبوع من توقيعها .

ونذكر المسلمين ولا نمل بضرورة الدعاء على أمريكا بأن يرينا الله فيها يوماً يشفي به صدور المؤمنين يمزقها كل ممزق ويبدلها من بعد العز ذلاً ومن بعد القوة ضعفاً ومن بعد الأمن خوفاً ، اللهم كما أريتنا عليهم نعمك فأرنا فيهم عجائب قدرتك واجعلهم عبرة لمن لا يعتبر يا قوي يا عزيز .

-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-

نقلا عن صواعق الحق :
اكتشاف مقبرتين جماعيتين لمجاهدي طالبان في شمال أفغانستان
شبكة الجهاد أون لاين
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» يوم الاربعاء الماضي انه من المعتقد أن المقبرتين الجماعيتين اللتين تم اكتشافهما في شمال أفغانستان تضمان رفات مئات من جنود حركة طالبان الذين لقوا مصرعهم على أيدي الحلفاء الافغان في التحالف الصليبي والمنافق الذي قادته الولايات المتحدة ضد ما يسمى الارهاب.

وقد حصلت الصحيفة على تقرير أصدرته منظمة أطباء لحقوق الانسان التي تتخذ من بوسطن مقرا لها وأكدت فيه أن الرفات التي عثر عليها في داشت الليلي الواقعة على بعد عدة كيلومترات جنوب غرب شيبارغان هي لاشخاص قتلوا مؤخرا.

وقالت المنظمة المهتمة بحقوق الانسان والتي زارت إحدى هاتين المقبرتين، مثلما فعل فريق من المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة، أنه من المعتقد أن القتلى هم من أسرى طالبان الذين لقوا مصرعهم في نوفمبر الماضي على أيدي القوات التابعة لزعيم الحرب الشيوعي البارز في التحالف الشمالي عبدالرشيد دوستم.

وقالت الصحيفة أن الشهادات التي أدلى بها أسرى طالبان المحتجزين في شيبارغان منذ نوفمبر الماضي دعمت شكوك المنظمة، حيث أكد السجناء أن عدداً من نظرائهم لقوا مصرعهم خلال عملية نقلهم من مدينتي قندوز ومزار الشريف المحاصرتين إلى شيبارغان. وقالوا أن معظم القتلى لقوا حتفهم خنقا عندما تم إغلاق الحاويات التي نقلوا فيها.

وقال بعض الاشخاص المقربين من دوستم وعدد من جنوده أن قواته أطلقت النيران على ثلاثة من هذه الحاويات المليئة بالاسرى مما أسفر عن مقتل عديد ممن كانوا بداخلها.
وقال مدير سجن شيبارغان أن نحو 40 أسيرا لقوا مصرعهم خلال عملية النقل. لكن مسئولي إدارة دوستم البارزين نفوا وقوع أي مذابح

هجوم صاروخي للمجاهدين على القاعدة الأمريكية في قندهار يوقع عدداً من القتلى والجرحي في صفوف القوات الأمريكية ... وأمريكا تنفض يديها من حلفائها الأفغان ..!
شبكة الجهاد أون لاين /
شن المجاهدون الأسبوع الماضي في قندهار هجوماً بالصواريخ استهدف المقر السابق لأمير المؤمنين والذي تتخده القوات الأمريكية قاعدة لها ، وقد أسفر الهجوم حسب شهود عيان إلى مقتل عدد من الجنود وجرح آخرين إلا أنه لم يتيسر أحصاؤهم بشكل دقيق ، يذكر أن هذا المركز خصوصاً قد تعرض لهجمات مشابهة في الفترة الماضية .

ويأتي هذه الهجوم رغم التشديدات الأمنية والتحصنات العسكرية التي تتخذها القوات الأمريكية حول مراكزها وقواعدها بعد أن أصبح تعرضها لهجمات المجاهدين يقع بصورة مستمرة ومتكررة.

وعلى صعيد آخر وفي المنطقة نفسها حدث خلاف شديد بين حاكم قندها "كل آغا" و"محمد خان" مسؤول (قل أردو) – مسئول الجيش – والذي ينتمي الى مديرية "أرغنذاب" حيث يعتبر ولاء "كل آغا" لحامد كرزاي بينما يرتبط "محمد خان" بوزير الدفاع "محمد فهيم" ولكل منهما آماله وطموحاته في اتساع رقعة نفوذه وبسط سيطرته .

وقد بدأت هذه الظاهرة – ظاهرة اندلاع الخلافات – تدب في مناطق عدة من البلاد مثل جلال آباد وكرديز ومزار شريف وغيرهم وذلك بحسب الارتباط الولائي والتنظيمي لكل مسئول ، الأمر الذي ينذر بنشوب حرب قد تمتد عبر طول البلاد وعرضها . ولعل إرهاصاتها ما يحدث الآن في كرديز حيث سقوط عشرات القتلى والجرحى من طرفي النزاع .

من جانب آخر زيارة وزير الدفاع الأمريكي الأخيرة لأفغانستان لم تكن نزهة كما أرادها أو كما كان يتوقع ، بل استقبلته أفغانستان المجاهدة بما هي أهل له وبما يكون مناسباً لمن هو في مستوى وزير الدفاع الأمريكي ، ففي الوقت الذي كانت فيه طائرة الهيلكوبتر التي تقل رامسفيلد تنزل في السفارة الأمريكية بكابل كانت صواريخ المجاهدين تتساقط على مطار المدينة حيث تم توقيتها لتنطلق أثناء وصول وزير الدفاع إليها إلا أنه اختار أن يكون وصوله إلى كابل ليس عبر مطارها الرسمي.

من جهة أخرى وفي اجتماع وزير الدفاع مع العميل الأمريكي حامد كارزاي وحاشيته رفض رامسفيلد مساهمة القوات الأمريكية أو الدولية في ما تزعمه من بسط الأمن خارج مدينة كابل مبرراً ذلك بأن المهمة التي جاءت من أجلها القوات الأمريكية هي مطاردة المجاهدين من الأفغان والعرب وما سوى ذلك فليس من أساسيات مهامها التي تلتزمها

وقد سبب هذا الأعلان الأمريكي استياء كبيرا في أوساط حكومة كارزاي التي تعتبر القوات الأمركية عمودها الفقري الذي تعتمد عليه في بسط سيطرتها وإثبات وجودها وإظهار هيبتها في سائر أنحاء البلاد ، ولهذا ما إن بلغت هذه التصريحات لبعض الولايات الأفغانية حتى اندلع القتال وبشكل العنيف بين قادتها المتنازعين كما هو الحال في كرديز حيث تساقط العشرات من القتلى والجرحى وبدأت الحمم تصب على المدينة من كل جهة وانتشر السلب والنهب ومع ذلك لم تلق القوات الأمريكية لذلك بالاً إلا أنها اعتبرت خطورته من جهة واحدة وهي تهيئة الأجواء لعودة الطالبان من جديد وذلك من خلال استغلال الأوضاع المضطربة ، ولهذا فقد حاولت القوات الأمريكية أن تدخل في النزاع بطريقة أخرى ومغايرة لما عهد عنها من القصف المباشر للطرفين كما تفعل كل مرة ، فقد أرسلت وفداً عسكرياً ليقوم بدور الوسيط للجمع بين المتقاتلين ، ورغم ذلك فما زال القتال مستمراً والقتلى في ازدياد مما يشير إلى عودة فترة الأحزاب التي رأت فيها البلاد من التدمير والفساد ما هو شاهد عليها إلى يومنا هذا.


في نقاش على مائدة مستديرة بواشنطن ، خبـير أمريكـي يؤكـد : زحـف طالباني تدريجي لاستعادة أفغانستان .. !
شبكة الجهاد أون لاين /
ثمة إجماع بين المعلقين العسكريين في الولايات المتحدة في اللحظة الراهنة على أن المعركة التي تهدف إلى بسط نفوذ الحكومة الأفغانية الحالية على أراضي بلادها وإلى إنهاء التهديد الذي تمثله تجمعات المجاهدين الطالبان والقاعدة لهذه الحكومة ولتواجد القوات الأمريكية في أفغانستان هي معركة لم تنته بعد، بل لعلها قد بدأت تواً.

بل إن بعض المعلقين الأمريكيين يعربون عن قلقهم من احتمال أن تتحول أفغانستان إلى فيتنام أخرى، أو أن يواجه الأمريكيون على أراضيها ما واجهه الروس من قبل. ويعد أنتوني كريفتون الباحث في معهد دراسات التنمية الآسيوية واحداً من أبرز هؤلاء الباحثين الذين يوصفون في واشنطن «بالمتشائمين».

وشارك كريفتون قبل أيام في حوار مائدة مستديرة دعا إليه نادي الصحافة الأجنبية في واشنطن حيث قدم بالتفصيل رؤية متشائمة بالفعل من زاوية النظر الأمريكية لمستقبل دور الولايات المتحدة في أفغانستان، بل ولمستقبل ذلك البلد بأكمله. وتضمنت مداخلة كريفتون النقاط الأساسية التالية:

تشير معلومات الأجهزة الأمريكية إلى وجود قرابة 10 آلاف رجل يشكلون الآن العمود الفقري لمحاولة طالبان استعادة أفغانستان. وهؤلاء الرجال موزعون على جيوب متفرقة في قطاع من جبال هندو- كوش وفي منطقة تتوسط محافظتي الوسط زابول وأورزجان وفي محافظة ومدينة قندهار وفي منطقة تقع إلى شمالي مدينة جلال اباد.

إلا أن العمود الفقري لا يمثل كل ما بوسع طالبان حشده الآن، وما سوف يمكنها حشده في المستقبل فخلال الشهور الأخير بذلت قيادات طالبان جهداً مكثفاً ومدروساً للاتصال بقيادة قبائل الباشتون، أو بعدد منهم. وقد حصل الملا محمد عمر على عهد من عدد من هؤلاء القادة بدعمه في الوقت المناسب بصورة علنية.

ولم يكن الملا عمر يرغب على أي حال في أن يحصل على دعم علني فوري من هؤلاء القادة. ذلك أن من الأفضل للجانبين معاً إبقاء العلاقة - التي تجددت - بينهما في طي الكتمان، فثمة قبائل تتولى حراسة مخزونات الأسلحة التي أخفتها طالبان قبل انحيازها، خاصة المخزونات الموجودة في محافظات لوجار وباكتيا وقندهار. ورغم أن الأمريكيين يعلمون بوجود هذه المخزونات إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور على أماكنها رغم كل الإغراءات التي قدموها لقادة القبائل.فقد أصر هؤلاء القادة على أنهم لا يعرفونها.

هناك إذن رجال وسلاح وخصومة لا يمكن حلها إلا بالقتال، أي باشتباك الوحدات التابعة لطالبان مع قوات الحكومة الأفغانية والقوات الأمريكية والبريطانية. ويبدو أن استراتيجية طالبان تتلخص في توثيق التعاون مع قلب الدين حكمتيار وأعضاء الحزب الإسلامي، والتركيز على ثلاث بقاع محددة، الأولى هي خوست في الشرق، وقندهار في الجنوب، وأورزجان في الوسط، والمعتقد أن الملا عمر يوجد الآن في أورزجان - وهي مسقط رأسه - تحت حماية قبائل المنطقة. فضلاً عن ذلك فإن طالبان قد تدفع حكمتيار إلى التحرك في محافظة هيلمند.

لم تحقق الولايات المتحدة نصراً عسكرياً واضحاً في منطقة جرديز خلال المعارك الأخيرة. فقد تمكن وزير طالبان السابق الملا جلال الدين حقاني من سحب رجاله مع أعضاء القاعدة حين تبين أنه ليس بوسع هذا الجيب أن يحقق نتائج ملموسة في مواجهة القصف الجوي الأمريكي. رغم ذلك فقد صمد هذا الجيب على نحو أدهش وزارة الدفاع الأمريكية. وليس بوسع الوزارة أن تقول بثقة إنها تمكنت من تصفيته بعد أن تبين أن أغلب عناصره انسحبوا قبل دخول القوات الأمريكية وحلفائها إلى جبال باكيتا.

ان دخول قلب الدين حكمتيار إلى الساحة بعد ظهوره في غربي باكستان يعني أنه ليس بوسع حامد قرضاي الاطمئنان إلى مسار الأمور في هيرات.

ورغم وجود حوار إيراني - أمريكي غير رسمي تسعى واشنطن من خلاله إلى طمأنة طهران على أن الوجود الأمريكي في أفغانستان ليس تهديداً لإيران، فإن قائد المنطقة إسماعيل خان سيظل محافظاً على «استقلال نسبي» للغرب عن حكومة قرضاي لأسباب سياسية وتاريخية.

وهناك تقارير لدى الأجهزة الأمريكية تفيد بأن طالبان تمكنت من إخفاء أسلحة بالغة التنوع، بل إن هناك بعض التقارير تقول إنه توجد في محافظة قندهار دبابات طالبانية تم «دفنها» في مواقع نائية، فضلاً عن صواريخ مضادة للطائرات. ومن المفترض أن عدم ظهور هذه الأسلحة حتى الآن لا يعني أنها غير موجودة، إذ ليس قادة طالبان بالحمق الذي يدفعهم إلى إخراجها الآن.

لا تسيطر حكومة قرضاي من الوجهة العملية إلا على مناطق محدودة في أفغانستان، فقد بقي الشمال، أي مناطق قندز وتخوم هيرات تحت سيطرة الأوزبك، وعلى وجه التحديد عبدالرشيد دوستم، فيما بقى الغرب تحت سيطرة إسماعيل خان، وبقي الشمال الشرقي تحت سيطرة الطاجيك. ولا يمكن افتراض أن التحاق هذه القوى بالحكومة الأفغانية قد صهر ولاءاتها في بوتقة واحدة. إن لكل فريق خلفية تبعد كثيراً عن خلفيات المجموعات الأخرى. والتقاء الجميع عند نقطة واحدة - هو ما نراه في الوقت الحالي - لا يعني أن لدينا حكومة متجانسة بوسعها أن تحافظ على وحدتها عند أول منعطف حاد نسبياً يواجهها. إن لكل مكون من مكوناتها برنامجه وحساباته الخاصة.

ان استقرار حكومة حامد قرضاي هو استقرار مرهون بأمر واحد، ذلك هو تجنب أى أزمة كبيرة تفجر الخلافات داخل حكومته. وقد تأتي هذه الأزمة من شرارة محدودة، كأن تقوم إحدى مجموعات الأوزبك مثلاً بالاعتداء على قبيلة باشتونية وارتكاب مذبحة ضد أفرادها.

ما تقوم به طالبان والقاعدة الآن هو التمهيد لاشتباكات أوسع نطاقاً، وجمع تأييد بعض قادة القبائل، وتوزيع المنشورات التي تسمى «رسائل الليل» التي تحرض ضد التواجد الأمريكي في أفغانستان وضد حكومة قرضاي. ومن المحتمل أن تقدم كراهية البشتون الغريزية لأي وجود أجنبي في أراضيهم قاعدة ملائمة لإدانة حكومة قرضاي ولحشد المشاعر ضد هذه الحكومة وضد الوجود الأمريكي بطبيعة الحال. والواقع أن سقوط مدنيين أفغان خلال القصف الجوي الأمريكي، ومن ثم نشر حالة من العداء للأمريكيين في صفوف بعض القبائل التي تضررت، يصب بصورة مباشرة في قناة المجاهدين من القاعدة وطالبان.

إذا لم تتمكن القوات الأمريكية من كسر العمود الفقري لمحاولات طالبان والقاعدة لإعادة تجميع قواتها، وإذا ما استمر العامل الوحيد في أفغانستان وهو مرور الأيام، أي غياب أي تطورات اقتصادية وسياسية درامية تعكس المسار الحالي للأمور، فإن الوضع الراهن يتجه إلى أزمة قد يصعب تجاوزها.

ذلك أن قيام طالبان بتحديات ظاهرة وناجحة أحياناً للأمريكيين ولقوات قرضاي ستؤدي إلى انضمام قبائل أكثر - خصوصاً من الباشتون - لهما. إن الجميع يتذكرون ما حدث خلال سنوات الاحتلال الروسي. فقد اندحر الجيش الروسي وأعدم القادة السياسيون الذين تحالفوا معه.

وعلى الرغم من أن القوات الأمريكية لن تستطيع مغادرة أفغانستان، حتى وإن تبين صعوبة البقاء هناك، لأسباب سياسية، فإن ذلك على وجه التحديد هو ما يحقق هدف طالبان في جمع شمل قبائل أكثر لمحاربة «الاحتلال الأجنبي».

الوقت في صالح طالبان. وعلى واشنطن أن تبحث بسرعة عن وسائل تضمن أمراً من اثنين، إما وقف «الزحف التدريجي» لطالبان بين صفوف القبائل، خاصة القبائل الباشتونية، وإما مغادرة أفغانستان. إلا أن الاحتمال الثاني يعد «كابوساً» سياسياً بكافة المقاييس، إذ سيضعف ذلك كثيراً من هيبة الولايات المتحدة في العالم، كما أنه سيعيد أفغانستان -من وجهة نظر امريكا- إلى أيدي «الإرهابيين» لجعلها منطلقاً لعملياتهم في مناطق أخرى.


عشرة محامين عرب يشكلون لجنة غير حكومية للدفاع عن الأخوة المجاهدين المعتقلين في كوبا ، ويطالبون بتعاون أسرهم وحكوماتهم
شبكة الجهاد أون لاين /
شكل عشرة من المحامين العرب لجنة غير حكومية للدفاع عن مئات المعتقلين من الأخوة المجاهدين لدى السلطات الاميركية في قاعدة "جوانتانامو" بعد أن نقلوا إليها من أفغانستان عقب الحرب الصليبية التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية على المسلمين هناك ، وانحياز المجاهدين وقادتهم من المناطق الأفغانية بسبب القصف الشديد والذي كان يستهدف المدنيين .

وقال المحامي سميح خريس اليوم السبت أن العديد من الشخصيات الغربية كوزير الدفاع الاميركي الأسبق رامزي كلارك أعلنت مؤازرتها لعمل اللجنة التي تحاول الحصول على توكيلات للدفاع عن المعتقلين لدى المحاكم الاميركية.

وتضم اللجنة التي يرأسها وزير العدل القطري السابق نجيب النعيمي، أربعة سعوديين وكويتيين وبحريني ويمني إضافة إلى خريس من الاردن.

وبعد أن دعت هيئة الدفاع أهالي المعتقلين العرب إلى الاتصال بها من أجل جمع المعطيات عنهم تمهيدا لتقديم المساعدة القانونية، أعربت عن الأمل في "أن تتعاون معها الحكومات والدبلوماسيون العرب والأجانب في التنسيق مع الجهات الحكومية داخل الولايات المتحدة وأفغانستان"، التي تخضع لحكومة انتقالية تحت وصاية الأمم المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة قد تعرضت لانتقادات شديدة في الداخل والخارج بسبب أسلوب معاملة المعتقلين داخل قاعدة جوانتانامو العسكرية، حيث يطالب المنتقدون بإخضاعهم لاتفاقية جنيف الدولية لمعاملة الاسرى، وهو ما رفضته واشنطن مرارا.

ولا يعرف بالتحديد عدد العرب الذين يخضعون للاستجواب داخل القاعدة. ويتوقع خريس وجود مائة سعودي على الأقل، فضلا عن يمنيين ومغاربة وأردنيين ومصريين وغيرهم من العرب.


هجوم صاروخي جديد على القوات الأمريكية في مطار خوست يوم الخميس الماضي ... وقصف بناية بقذائف الهاون في الباكستان كان ينام بداخلها جنود أمريكان
شبكة الجهاد أون لاين /
ذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية الخاصة ومقرها باكستان ان اربعة صواريخ علي الاقل اطلقت يوم الخميس الماضي علي مطار محافظة خوست شرق افغانستان تتمركز فيه القوات الاميركية.

ونقلت عن مسؤولين في خوست قولهم ان صاروخين اطلقا من الجنوب أخطآ هدفهما وسقطا قرب المطار ولم يتسببا في أضرار. لكن شهوداً قالوا انهم رصدوا اربعة صواريخ ،وذكروا ان مروحيتين اميركيتين هبطتا في المطار بعد الهجوم ثم اقلعتا من جديد.

وهذا ثاني هجوم صاروخي علي مطار خوست خلال اسبوعين، بعدما أعلن ان هجوماً صاروخياً أيضاً كان هدفة القوات الأمريكية في مطار خوست في نهاية الشهر الماضي ، ويقع مطار خوست علي بعد 100 كيلومتر من المنطقة التي معارك بين قوات المجاهدين والقوات الصليبية.

على صعيد آخر و في باكستان أعلن أن قصفا بقذائف الهاون استهدف بناية كان ينام بداخلها جنود أمريكيون في إحدى مناطق الحدود الباكستانية.

و قالت مصادر إعلامية أن القذيفة التي أخطأت هدفها ألحقت أضرارا ببناية مجاورة لكن لم تخلف إصابات لأنها كانت فارغة لحظة وقوع الهجوم حوالي الساعة الثالثة صباحا يوم الأربعاء.

وأوردت وكالات المصادر أن قوات التحالف الغربي تشن هذه الأيام عمليات عسكرية في محيط منطقة باكتيا ليس بعيدا عن الحدود الأفغانية الباكستانية.



معارك بين قوات دستم الشيوعي وحليفة السابق محمد عطا بالقرب من مزار شريف
شبكة الجهاد أون لاين /
خلفت معارك ضارية بين قوات رشيد دستم الشيوعي و حليفه السابق محمد عطا ستة قتلى على الأقل و إصابة 15 آخرا بالقرب من مزار الشريف شمالي أفغانستان.

و قال أشرف نديم المتحدث باسم محمد عطا أن المعارك اندلعت يوم الثلاثاء في بلدتي ساري بول و شلغارة بالقرب من مزار الشريف بعدما رفضت مليشيات دستم، نائب وزير الدفاع في حكومة حامد قرضاي، مغادرة المنطقة عقب انتهاء العرض العسكري يوم الأحد بمناسبة الذكرى العاشرة لسقوط النظام الشيوعي.

وقد استمرت المعارك حسب مصادر أفغانية رغم التقاء دستم و عطا في مزار الشريف يوم الأربعاء حيث سجلت مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة في محيط بلدة ساري بول ( حوالي 120 كلم جنوب غرب مزار الشريف ) بينما أكد حياة الله قائد قوات عطا في المنطقة أنه فقد 6 من رجاله فيما تجهل حصيلة القتلى و الجرحى لدى الطرف الآخر.

و قلد "الجنرال" محمد عطا، الطاجيكي، منصب الحاكم العسكري في أربع مقاطعات و كثيرا ما تتصادم قواته مع القوات الأوزبكية الموالية للشيوعي السابق رشيد دستم.

و توالت مؤخرا المواجهات العسكرية بين مختلف الفصائل الأفغانية لأسباب مختلفة في الشمال و الشرق خاصة و طلب الأمرمؤخرا "وساطة" قوات التحالف الغربي لتسوية الخلافات بين القوات المتناحرة.