alhazeen2002
06-05-2002, 12:14 PM
كاتبنا العزيز ينكر الإجماع
وهذا الكاتب للأسف مدرس لأجيال في ثانوية صقر قريش بأبها وقد كان هذا الخسيس ملتزما ثم انتكس والعياذ بالله وأصبح يبث سمومه عن طريق هذه الجريدة الخبيثه حسبنا الله عليهم
:غضب: طالعتنا صحيفة الوطن السعوديه للكاتب عبد الله ثابت يوم السبت الموافق 21/2/1423هـ بالمقال التالي/
تعليم الموسيقى.. ورؤية لمواكبة العولمة
في الإسلام مراحٌ لا يتعارض مع الفنون وتقنيات التربية الحديثة القائمة على التنشئة الموسيقية، رغم كل ادعاءات الإجماع المصطنع على التحريم، وقبل الحديث عن أثر الموسيقى في تكوين النفس وتربيتها، لنضع هذا الإجماع على تحريم الموسيقى والغناء تحت المجهر؛ فغالباً ما تستخدم حكاية الإجماع من أجل إرهاب العامة وأنصاف المتعلمين، ليجلبوا بخيلهم ورجلهم على الحقيقة، فلا ينفع إذ ذاك منطقٌ ولا حوار، ولو فتشت عن هذا الإجماع لما وجدت له أصلاً.ومن المسائل التي حكي فيها هذا الإجماع المصطنع الذي زور لنا الحق سنين مسألة تحريم الغناء والمعازف، وقد ألف الإمام الشوكاني كتاباً نقض وأبطل فيه هذه الدعوى أسماه: " إبطال دعوى الإجماع على تحريم مطلق السماع " وأورد العديد من النقولات عن الصحابة والتابعين في سماعهم، كما نقل ذلك عن غيرهم من العلماء، وقال بعد تلك الإيرادات : (إن السماع بآلةٍ وغيرها من مواطن الخلاف بين أئمة العلم"، وإني لأورد قول الإمام وأنا أتذكر الكثير من الوعاظ وهم يعدون الغناء وسماعه من الكبائر ويتهمون صاحبه بالنفاق، وحدث أن قال أحدهم يوماً بالقول بكفر المتلذذ بسماع الغناء؟! والإمام الشافعي - رحمه الله- يصف الغناء في كتابه الأم بأنه ليس بحرامٍ بيّن .
ويقول العلامة المحدث عبدالله الجديع : ( المعازف آلات العزف، وقد تأملت ما ورد فيها من الأخبار التي استدل بها المحرمون فوجدتها لا يصح بها القول بحرمتها كآلات، ووجدت الأحكام تتصل بها لأجل أصواتها، وبسبب هذا المعنى سمي المغني عازفاً ، والغناء هو الصوت عزفاً، والأصوات لا يتصل بها حكمٌ شرعي بها لمجرد كونها أصواتاً، والأصوات حقٌ وباطل، ومنكرٌ ومعروف، والحق والباطل والمنكر والمعروف إنما يكون كل منها بقرينة فيها غير كونها صوتاً، فأصوات المعازف إن استخدمت في طاعةٍ كانت مستحبة كما هو الشأن في ضرب الدف والمزمار والطبل في العرس، وهي أشهر معازف العرب).
فسبحان الله كيف عميت علينا الأنباء وهذا الإمام المحدث يصف المعازف بالمستحبة متى استخدمت في طاعة، ويا لسعادته إذ مات قبل أن يخرج أحد أولئك الذين يدعون حماية الأخلاق وحراسة الفضيلة في هذا الزمن فيكفره ويتهمه بالعلمانية والإباحية!وعلى هذا يحمل تفسير الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود للهو الحديث المذكور في الآية بأنه الغناء، رغم أن لهو الحديث يشمل الغناء وغيره، وآخر الآية يفسر أولها فإن تحقق في لهو الحديث( سواءٌ أكان الغناء أو غيره ) الإضلال عن سبيل الله والاستهزاء بدينه فهو محرم بلا شك ، وجميع الأحاديث الواردة في ذم الغناء ، إن صح منها شيء ، فتحمل على ذلك ، وهذا الجمع هو ما تقتضيه العقول والفطر السليمة..وقد قيل الكثير في أهمية الموسيقى وفي ضرورة استخدامها في التربية والتعليم. ولا يكاد يخلو كتاب فلسفي تربوي من ذكر فوائد التدريب الموسيقي وضرورته لتنمية شخصية الفرد وتطويرها. وبعد هذا الطرح المقتضب والذي لم يف بما تؤثر به الموسيقى في تكوين النفسية وصبغ الهوية الإسلامية والعربية صبغةً مميزة ألا يجدر بالجهات القائمة على التعليم أن تقيم دراساتٍ موسعةً على تجارب الدول التي سبقتنا في مجال التعليم الموسيقي لتكون المنهج الدقيق الذي يتواءم ومجتمعنا وثقافتنا، ومن ثم طرح هذا التوجه في مادةٍ موسيقية اختيارية بالمناهج الدراسية، أو إقامة دورات التربية الموسيقية بالتنسيق ما بين المدارس وجمعيات الثقافة والفنون بالمملكة والتي لم تقدم للمجتمع ما ينتظره منها في هذا الجانب حتى هذه اللحظة .
وكم كانت خطوةً رائعةً تلك التي أقدمت عليها إدارة التعليم بأبها من خلال حفلها الرائع الذي قدم أوبريت ( من قلب الصحراء ) للأستاذ أحمد عسيري تحت التأثيرات الموسيقية، وقد تفجرت به إبداعات الطلاب وقدراتهم، وكم نأمل أن يكون هذا فتحاً مبيناً لتربيةٍ حديثةٍ مشرقة.
أيها السادة إننا لنشعر بالتقازم ونحن ندرك أنه تكاد تكون كل شعوب العالم قد سبقتنا إلى هذا العلم، وساهمت في تربية شعوبها التربية السوية المتزنة في كل جوانبها، ولقد رأينا حجم انكماشنا وقصر قامتنا في التربية، فلنقل بعد أن تبين لنا أن المسألة لا حرج بها من الزاوية الشرعية، بل لقد عدها بعض العلماء من المستحبات في الفضائل كما سبق وأوردنا، لنقل إننا نحتاج للتعليم والتربية الموسيقية التي أخرجتنا من دوائر المنافسة أزمنةً طويلة، ولنتعامل مع العصرانية بما تقتضيه دون التوقف عند الآراء الشاذة أو المخالفة لإجماع الأمة، ولنبتسم جميعاً إذا تبين لنا أن الموصلي كان من أوائل من اشتغل بصناعة الموسيقى وكان من كبار المحدثين الذين رجحهم الذهبي، فمتى نكف عن قذف الصحابة والتابعين والمحدثين والعلماء بالجهل وارتكاب الكبائر من الذنوب، ومتى نواكب هذا الانفجار التعليمي والتربوي في كل مكان!
عبدالله يحيى ثابت
وهذا الكاتب للأسف مدرس لأجيال في ثانوية صقر قريش بأبها وقد كان هذا الخسيس ملتزما ثم انتكس والعياذ بالله وأصبح يبث سمومه عن طريق هذه الجريدة الخبيثه حسبنا الله عليهم
:غضب: طالعتنا صحيفة الوطن السعوديه للكاتب عبد الله ثابت يوم السبت الموافق 21/2/1423هـ بالمقال التالي/
تعليم الموسيقى.. ورؤية لمواكبة العولمة
في الإسلام مراحٌ لا يتعارض مع الفنون وتقنيات التربية الحديثة القائمة على التنشئة الموسيقية، رغم كل ادعاءات الإجماع المصطنع على التحريم، وقبل الحديث عن أثر الموسيقى في تكوين النفس وتربيتها، لنضع هذا الإجماع على تحريم الموسيقى والغناء تحت المجهر؛ فغالباً ما تستخدم حكاية الإجماع من أجل إرهاب العامة وأنصاف المتعلمين، ليجلبوا بخيلهم ورجلهم على الحقيقة، فلا ينفع إذ ذاك منطقٌ ولا حوار، ولو فتشت عن هذا الإجماع لما وجدت له أصلاً.ومن المسائل التي حكي فيها هذا الإجماع المصطنع الذي زور لنا الحق سنين مسألة تحريم الغناء والمعازف، وقد ألف الإمام الشوكاني كتاباً نقض وأبطل فيه هذه الدعوى أسماه: " إبطال دعوى الإجماع على تحريم مطلق السماع " وأورد العديد من النقولات عن الصحابة والتابعين في سماعهم، كما نقل ذلك عن غيرهم من العلماء، وقال بعد تلك الإيرادات : (إن السماع بآلةٍ وغيرها من مواطن الخلاف بين أئمة العلم"، وإني لأورد قول الإمام وأنا أتذكر الكثير من الوعاظ وهم يعدون الغناء وسماعه من الكبائر ويتهمون صاحبه بالنفاق، وحدث أن قال أحدهم يوماً بالقول بكفر المتلذذ بسماع الغناء؟! والإمام الشافعي - رحمه الله- يصف الغناء في كتابه الأم بأنه ليس بحرامٍ بيّن .
ويقول العلامة المحدث عبدالله الجديع : ( المعازف آلات العزف، وقد تأملت ما ورد فيها من الأخبار التي استدل بها المحرمون فوجدتها لا يصح بها القول بحرمتها كآلات، ووجدت الأحكام تتصل بها لأجل أصواتها، وبسبب هذا المعنى سمي المغني عازفاً ، والغناء هو الصوت عزفاً، والأصوات لا يتصل بها حكمٌ شرعي بها لمجرد كونها أصواتاً، والأصوات حقٌ وباطل، ومنكرٌ ومعروف، والحق والباطل والمنكر والمعروف إنما يكون كل منها بقرينة فيها غير كونها صوتاً، فأصوات المعازف إن استخدمت في طاعةٍ كانت مستحبة كما هو الشأن في ضرب الدف والمزمار والطبل في العرس، وهي أشهر معازف العرب).
فسبحان الله كيف عميت علينا الأنباء وهذا الإمام المحدث يصف المعازف بالمستحبة متى استخدمت في طاعة، ويا لسعادته إذ مات قبل أن يخرج أحد أولئك الذين يدعون حماية الأخلاق وحراسة الفضيلة في هذا الزمن فيكفره ويتهمه بالعلمانية والإباحية!وعلى هذا يحمل تفسير الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود للهو الحديث المذكور في الآية بأنه الغناء، رغم أن لهو الحديث يشمل الغناء وغيره، وآخر الآية يفسر أولها فإن تحقق في لهو الحديث( سواءٌ أكان الغناء أو غيره ) الإضلال عن سبيل الله والاستهزاء بدينه فهو محرم بلا شك ، وجميع الأحاديث الواردة في ذم الغناء ، إن صح منها شيء ، فتحمل على ذلك ، وهذا الجمع هو ما تقتضيه العقول والفطر السليمة..وقد قيل الكثير في أهمية الموسيقى وفي ضرورة استخدامها في التربية والتعليم. ولا يكاد يخلو كتاب فلسفي تربوي من ذكر فوائد التدريب الموسيقي وضرورته لتنمية شخصية الفرد وتطويرها. وبعد هذا الطرح المقتضب والذي لم يف بما تؤثر به الموسيقى في تكوين النفسية وصبغ الهوية الإسلامية والعربية صبغةً مميزة ألا يجدر بالجهات القائمة على التعليم أن تقيم دراساتٍ موسعةً على تجارب الدول التي سبقتنا في مجال التعليم الموسيقي لتكون المنهج الدقيق الذي يتواءم ومجتمعنا وثقافتنا، ومن ثم طرح هذا التوجه في مادةٍ موسيقية اختيارية بالمناهج الدراسية، أو إقامة دورات التربية الموسيقية بالتنسيق ما بين المدارس وجمعيات الثقافة والفنون بالمملكة والتي لم تقدم للمجتمع ما ينتظره منها في هذا الجانب حتى هذه اللحظة .
وكم كانت خطوةً رائعةً تلك التي أقدمت عليها إدارة التعليم بأبها من خلال حفلها الرائع الذي قدم أوبريت ( من قلب الصحراء ) للأستاذ أحمد عسيري تحت التأثيرات الموسيقية، وقد تفجرت به إبداعات الطلاب وقدراتهم، وكم نأمل أن يكون هذا فتحاً مبيناً لتربيةٍ حديثةٍ مشرقة.
أيها السادة إننا لنشعر بالتقازم ونحن ندرك أنه تكاد تكون كل شعوب العالم قد سبقتنا إلى هذا العلم، وساهمت في تربية شعوبها التربية السوية المتزنة في كل جوانبها، ولقد رأينا حجم انكماشنا وقصر قامتنا في التربية، فلنقل بعد أن تبين لنا أن المسألة لا حرج بها من الزاوية الشرعية، بل لقد عدها بعض العلماء من المستحبات في الفضائل كما سبق وأوردنا، لنقل إننا نحتاج للتعليم والتربية الموسيقية التي أخرجتنا من دوائر المنافسة أزمنةً طويلة، ولنتعامل مع العصرانية بما تقتضيه دون التوقف عند الآراء الشاذة أو المخالفة لإجماع الأمة، ولنبتسم جميعاً إذا تبين لنا أن الموصلي كان من أوائل من اشتغل بصناعة الموسيقى وكان من كبار المحدثين الذين رجحهم الذهبي، فمتى نكف عن قذف الصحابة والتابعين والمحدثين والعلماء بالجهل وارتكاب الكبائر من الذنوب، ومتى نواكب هذا الانفجار التعليمي والتربوي في كل مكان!
عبدالله يحيى ثابت