المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية ابو قتادة اختفي في بريطانيا والاسلاميون منقسمون حول ولاءاته ابو قتادة وكيف هرب؟



MandN
06-05-2002, 03:30 PM
http://montada.host.sk/upload/e64.jpg
لندن ـ القدس العربي :

ربطت التحقيقات الالمانية في قضايا لها علاقة بنشاطات مؤيدين للمعارض السعودي اسامة بن لادن، والناشط الاسلامي، ابو قتادة، محمود ابو عمر. ففي اكثر من 19 عملية اقتحام ومصادرة واعتقال ورد اسم ابو قتادة في كل الخلايا التي تعتقد الشرطة ان لها علاقة ببن لادن. وكشفت الشرطة في المانيا عن مظاهر العلاقة بين الناشط ابو قتادة الذي اختفي قبل اكثر من اربعة اشهر وبين اقتحام شقة اسماعيل شلبي في بيكام في المانيا.
ويعتبر ابو قتادة الان من اكثر الشخصيات المطلوبة في اوروبا، حيث تربطه تحقيقات صحافية ببن لادن وتعتقد انه سفير القاعدة في اوروبا ، وتطالب ثماني دول في ثلاث قارات بالقبض عليه وتسليمه، حيث حكمت محكمة اردنية عليه غيابيا. وما زال اختفاؤه مثارا للتكهنات، حيث اتهمت صحف بريطانية المخابرات الداخلية، بترتيب هروبه وعائلته من بيتهم في غرب لندن.
وتجمع المصادر الاعلامية، والاسلامية، والامنية علي اختفاء ابو قتادة في بريطانيا، ولكن الاختلاف هنا حول الطريقة التي يتخفي بها، فسواء غير شكله، وحلق لحيته، او لبس الزي الغربي، او يعيش في بيت آمن، فهذا لا يغير من حقيقة تواجده في بريطانيا.
وتري صحيفة اوبزيرفر التي تتابع ملف ابو قتادة ان لندن تعتبر المكان المناسب لاختفائه، وهي المدينة التي عاش فيها لاكثر من تسعة اعوام، ويمكن ان يكون في ليستر او في شمال غرب انكلترا. ومن هنا فالبحث عن ابو قتادة، ينبع من الطريقة التي اختفي فيها. فالشرطة التي لا تعرف شيئا عن مكان اختفائه، او انها تعرف، تقدم معلومات غامضة، فيما تشير المصادر المقربة من الاسلاميين لامكانية تغيير ابو قتادة لمواقفه. وتري هذه المصادر ان ابو قتادة الذي غير ولاءاته ربما يعمل الان مع الوحدة الداخلية للمخابرات البريطانية (ام اي فايف)، حيث يقوم بالكشف عن هوية المؤيدين لبن لادن في اوروبا وخلاياهم. واذا صحت هذه التوقعات فستكون الاجهزة الامنية قد حققت نصرا كبيرا، اما اذا ثبت العكس، فالمؤسسة الامنية قد تكون فشلت فشلا ذريعا في الحرب ضد ما يسمي الارهاب الاسلامي.
واعتمدت الاوبزيرفر علي احد المهاجرين المسلمين الذي قال اذا كان شخص مثل ابو قتادة يستطيع الاختفاء فماذا عن اسامة بن لادن، هذه بريطانيا العظمي وليست تورا بورا . وكانت اخر مرة شوهد فيها ابو قتادة في 15 كانون الاول (ديسمبر) العام الماضي بعد ما غادر شقته في ويست اكتون غرب لندن، وجاءت مغادرته قبل ساعات قليلة من بدء العمل في قانون مكافحة الارهاب، والذي اعطي السلطات البريطانية صلاحية القبض علي اي شخص ويشتبه بعلاقته بعمليات تعرض الامن القومي في بريطانيا او خارجها، وكان ابو قتادة علي رأس قائمة الذين يعتقد ان الشرطة ستقبض عليهم. وشاهده الجيران يضع زوجته الحامل واطفاله الاربعة في حافلة صغيرة ويتوجه الي جهة غير معلومة، ومع ان عائلته ما زالت تعيش في الشقة الا ان ابو قتادة اختفي.
وتربطه التحقيقات الامنية في اوروبا والاردن وامريكا بعدد من الخلايا المنتشرة ما بين عمان، ولندن ومدريد وبلجيكا وفرنسا واسبانيا والمانيا وايطاليا، وكل هذه الدول تطالب بتسليمه. واطلق عليه القاضي الاسباني المعروف بلاستار غارزون الاب الروحي للمجاهدين في اوروبا . وفي ايطاليا القت السلطات الايطالية علي مجموعة تعتبره ابا روحيا، وفي فرنسا تربطه السلطات هناك بجمال بيغال، الذي تتهمه السلطات بكونه الشخص الرئيسي في تنظيم القاعدة المسؤول عن عمليات تجنيد الاتباع في اوروبا. كما كان مفجر الحذاء ريتشارد ريد احد الاشخاص الذين حضروا دروسه في وسط لندن، وكذلك زكريا موساوي الذي تعتبره الولايات المتحدة، الانتحاري رقم عشرين في الهجمات علي امريكا في العام الماضي. وينكر ابو قتادة كل الاتهامات الموجهة اليه، وينكر حتي اي لقاء تم بينه وبين بن لادن عام 1989 اثناء عمله في الباكستان، ويقول انه شيخ مهاجر، وانه اضطهد لافكاره. ويعترف انه التقي بمئات الاشخاص الذين كانوا يؤمون دروسه. ولا يتذكر انه التقي بيغال. وابو قتادة ولد في بيت لحم، واكمل دراسته في الجامعة الاردنية، في كلية الشريعة، وهرب بسبب الاضطهاد الذي يقول انه تعرض اليه في الاردن. وترك ابو قتادة منذ اختفائه رسالة سجلها علي موقع في الانترنت يعود لمؤيديه يقول فيها انا في مأمن .. لا تسألوا كثيرا عني .
ويتساءل العديد من المراقبين والاسلاميين البريطانيين عن السبب الذي لم يلق القبض فيه علي ابو قتادة. وهنا تري الجهات الامنية الفرنسية ان ابو قتادة عميل للمخابرات البريطانية، وهو الرأي الذي يحمله العديد من الاسلاميين، في المراكز الاسلامية، وقاعات الصلاة، والمساجد، وفي بيوت الاسلاميين ونقاشاتهم الخاصة.
بل ذهب احد الاسلاميين الجزائريين للقول ان ابو قتادة ربما كان يهوديا .
وتعتقد مصادر عربية ان الاتهامات واختفاءه اثرت علي سمعته، خاصة ان معظم الاشخاص الذين يعتقد انهم ارتبطوا به القي القبض عليهم قبل القيام باية عملية.
ويرفض العديد من المراقبين نظرية، الجاسوس وربطها بابو قتادة، ويعتقدون ان شخصا مشهورا، وكان يتحرك في دائرة مغلقة من المستحيل ان يكون عميلا، واذا كان فعلا جاسوسا، فلماذا لم يقم باخبار السلطات المحلية حول الهجمات، خاصة ان عددا من الاشخاص الذين ارتبطوا به لهم علاقة بها من قريب او من بعيد. ويري هذا الفريق ان الشرطة ربما عجزت عن العثور عليه، وفي هذه الحالة يطرح اختفاؤه تساؤلات عن عمليات قادمة وقدرة الشرطة علي التحكم بها.
www.alquds.co.uk (http://www.alquds.co.uk/alquds/articles/data/2002/05/05-06/e64.htm)

كشكول
06-05-2002, 05:56 PM
.