MandN
07-05-2002, 04:38 AM
تنديد الدولة العبرية بدعم المملكة العربية السعودية لأسر شهداء العمليات الاستشهادية امر يثير الاشمئزاز، ويكشف عن مدي انعدام الحس الانساني لدي القائمين علي هذه الدولة والداعمين لها في الغرب والولايات المتحدة الامريكية علي وجه الخصوص.
فقد خرجت وزيرة التربية الاسرائيلية ليمور ليفنات المرافقة لرئيس الوزراء ارييل شارون في رحلته الحالية الي الولايات المتحدة عن كل الاعراف الاخلاقية عندما قالت في مؤتمر صحافي ان الجيش الاسرائيلي عثر علي وثائق تؤكد ان المملكة العربية السعودية ترسل تمويلا منتظما لعائلات شهداء العمليات الاستشهادية الامر الذي يعني تورطا في الهجمات ضد اسرائيل.
يا له من اكتشاف عظيم مدعوم بالوثائق الدامغة هذا الذي تتحدث عنه الوزيرة الاسرائيلية، فارسال اموال لليتامي والارامل هو دعم للارهاب يستحق ادانة اصحابه، ويتناقض مع كل توجهات السلام.
فالوزيرة الاسرائيلية تريد ان يموت اطفال الشهداء وأسرهم جوعا، وان لا يجدوا لقمة الخبز، بل لو جري ترك الامور لها ولرئيسها لاطلقت عليهم النار فورا، تماما مثلما فعلت الدبابات الاسرائيلية التي اقتحمت مخيم جنين عندما هدمت البيوت فوق رؤوس اصحابها، واستخدمت بعض ابناء المخيم كدروع بشرية.
المصيبة ان هذه الوزيرة تنتمي الي دولة تدعي انها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، وتمثل الحضارة الغربية وجوهرها الانساني، ولكن تصريحاتها هذه تثبت عكس ذلك تماما، وتؤكد انها دولة عنصرية تكره الآخر، لانه من دين مختلف، وتعامله من هذا المنطلق العنصري البغيض.
ففي الدول المتقدمة هناك اعانات بطالة، وصناديق للضمان الاجتماعي، والمساعدات المالية للفقراء. ومن المؤسف ان هذه المميزات غير موجودة في معظم بلداننا العربية، ناهيك عن سلطة حكم ذاتي تعيش علي المساعدات، وتعرضت مؤسساتها وبناها التحتية للتدمير الكامل من قبل الحكومة الاسرائيلية الديمقراطية. وفي ظل هذا الوضع البائس لا بد من تعاطف اهل الخير مع اليتامي والارامل وتقديم الحد الادني لهم لكي يبقوا علي قيد الحياة بكرامة.
بريطانيا التي اسست الدولة العبرية علي حساب الشعب الفلسطيني، لم تقطع اعاناتها عن أسر مقاتلي الجيش الجمهوري الايرلندي، ولم نسمع ان اي جهة بريطانية متطرفة او معتدلة احتجت علي هذه المسألة.
هذه الوقاحة، وهذا الصلف الاسرائيلي لم يأتيا علي هذه الدرجة الاستفزازية الا بسبب ضعف الامة العربية، ورضوخها الكامل للادارة الامريكية، وهو امر مؤسف بكل المقاييس.
دعم أسر الشهداء في فلسطين المحتلة هو من اهم انواع الجهاد، وواجب ديني مقدس، وفرض عين علي كل مسلم، والمملكة العربية السعودية لم تخرق اي قانون، ولم ترتكب اي مخالفة، ثم من هي اسرائيل حتي تحدد لنا ماذا نفعل وما لا يجب ان نفعل؟
انها من علامات الساعة.
www.alquds.co.uk (http://www.alquds.co.uk/alquds/articles/data/2002/05/05-07/a33.htm)
فقد خرجت وزيرة التربية الاسرائيلية ليمور ليفنات المرافقة لرئيس الوزراء ارييل شارون في رحلته الحالية الي الولايات المتحدة عن كل الاعراف الاخلاقية عندما قالت في مؤتمر صحافي ان الجيش الاسرائيلي عثر علي وثائق تؤكد ان المملكة العربية السعودية ترسل تمويلا منتظما لعائلات شهداء العمليات الاستشهادية الامر الذي يعني تورطا في الهجمات ضد اسرائيل.
يا له من اكتشاف عظيم مدعوم بالوثائق الدامغة هذا الذي تتحدث عنه الوزيرة الاسرائيلية، فارسال اموال لليتامي والارامل هو دعم للارهاب يستحق ادانة اصحابه، ويتناقض مع كل توجهات السلام.
فالوزيرة الاسرائيلية تريد ان يموت اطفال الشهداء وأسرهم جوعا، وان لا يجدوا لقمة الخبز، بل لو جري ترك الامور لها ولرئيسها لاطلقت عليهم النار فورا، تماما مثلما فعلت الدبابات الاسرائيلية التي اقتحمت مخيم جنين عندما هدمت البيوت فوق رؤوس اصحابها، واستخدمت بعض ابناء المخيم كدروع بشرية.
المصيبة ان هذه الوزيرة تنتمي الي دولة تدعي انها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، وتمثل الحضارة الغربية وجوهرها الانساني، ولكن تصريحاتها هذه تثبت عكس ذلك تماما، وتؤكد انها دولة عنصرية تكره الآخر، لانه من دين مختلف، وتعامله من هذا المنطلق العنصري البغيض.
ففي الدول المتقدمة هناك اعانات بطالة، وصناديق للضمان الاجتماعي، والمساعدات المالية للفقراء. ومن المؤسف ان هذه المميزات غير موجودة في معظم بلداننا العربية، ناهيك عن سلطة حكم ذاتي تعيش علي المساعدات، وتعرضت مؤسساتها وبناها التحتية للتدمير الكامل من قبل الحكومة الاسرائيلية الديمقراطية. وفي ظل هذا الوضع البائس لا بد من تعاطف اهل الخير مع اليتامي والارامل وتقديم الحد الادني لهم لكي يبقوا علي قيد الحياة بكرامة.
بريطانيا التي اسست الدولة العبرية علي حساب الشعب الفلسطيني، لم تقطع اعاناتها عن أسر مقاتلي الجيش الجمهوري الايرلندي، ولم نسمع ان اي جهة بريطانية متطرفة او معتدلة احتجت علي هذه المسألة.
هذه الوقاحة، وهذا الصلف الاسرائيلي لم يأتيا علي هذه الدرجة الاستفزازية الا بسبب ضعف الامة العربية، ورضوخها الكامل للادارة الامريكية، وهو امر مؤسف بكل المقاييس.
دعم أسر الشهداء في فلسطين المحتلة هو من اهم انواع الجهاد، وواجب ديني مقدس، وفرض عين علي كل مسلم، والمملكة العربية السعودية لم تخرق اي قانون، ولم ترتكب اي مخالفة، ثم من هي اسرائيل حتي تحدد لنا ماذا نفعل وما لا يجب ان نفعل؟
انها من علامات الساعة.
www.alquds.co.uk (http://www.alquds.co.uk/alquds/articles/data/2002/05/05-07/a33.htm)