تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية آخر مقابله مع خطاب رحمه الله (الثلاثاء24صفر/7مايو)



aslam
07-05-2002, 09:08 AM
( لقاء مطول ننصح أن تقوم بحفظه في الهيستوري (الحافظه) وتقوم بقرائته على مهل عقب الخروج من عملية الإتصال بالنت )

المقابله الاخيره للقائد خطاب........يصف بعض القصص للمجاهدين

س1: ماهي آخر الأوضاع العسكرية على الساحة الشيشانية ؟

جـ 1 : الحمد لله على نعمة الإسلام والقران والجهاد في سبيل الله ، لقد وصلت القيادة الروسية الفاشلة وجيشها إلى حالة اليأس في تحقيق النصر المبين وفي القضاء على المجاهدين وقيادته ومن توفير الأمن الذي تدعيه بين الحين والآخر والأهم من هذا هو القضاء على العمليات العسكرية الناجحة التي يمن الله بها على المجاهدين بين الحين والآخر.

فعلميات المجاهدين لم تقتصر على تفجير الآليات أو الهجوم على مراكز الروس بل طالت قيادات في الجيش الروسي و شخصيات كبيرة في الحكومة العميلة التابعة للحكومة الروسية ، ففي الأشهر القليلة الماضية قتل للقيادة الروسية 5 جنرالات ونائب وزير و14 ضابط برتبة لواء حرب ، وعشرون ضابط منهم طيارين للطائرات العامودية وفقدت 5 طائرات عاموديه ، هذا فقط غير عمليات ضرب الطائرات العامودية علما أن هناك عمليات ناجحة أيضا مثل مقتل جنرال في ولاية أورس مرتان ومقتل نائبه اللواء في اليوم الثاني ، وكان هذا الجنرال من أخبث القياديين في جمهورية الشيشان ( وكان هذا القرد يهدد المجاهدين وأهالي أروس مرتان وهو على فراش الموت إن تعافى من جرحه ) .. وكذلك مقتل أربع ضباط من قوات في اس بي في العاصمة وهم من الاستخبارات وكذلك مقتل 4 ضباط آخرين من قوات ألفا في أتكي على يد مجموعة القائد يعقوب بقيادة طارق.

لهذا جاء مؤخرا مبعوث الرئيس بوتين الجنرال كازاتزوف إلى الشيشان وقال أنه مأمور ويجب إنهاء الحملة العسكرية على الشيشان وأنه مضطر لوضع خطة لذلك في الصيف القادم ، هذا إن لم يحسم الجيش الروسي المعركة مع المجاهدين ويتم القبض على قيادته وعلى رأسهم شامل وخطاب بأسرع وقت !!!

ولعل الجميع رأى بالتلفاز كيف القرد بوتين يعقد اجتماعا مع القساوسة ويطلب المدد من الكنيسة في تقديم العون للجرحى والمعوقين من الجنود الروس والذي أعدادهم بالآلاف في المستشفيات العسكرية وخصوصا المعوقين الذين تعجز الحكومة الروسية عن تقديم العون الدائم لهم ، ومؤخرا ولأول مرة تقبل الحكومة الروسية الخدمة في المستشفيات مقابل الخدمة في الجيش الروسي الإلزامية أو الإجبارية أما نحن والمجاهدين والحمد لله بخير ، ووالله لا ينقصنا سوى الدعاء الصالح وتكثيف الجهود المباركة معنا هذا الصيف .

س2 : يتحدث الإعلام عن حقوق الإنسان في الشيشان فهل هذا واقع تلمسونه مع ذكر أمثلة أكيدة من مصادر موثقة؟

جـ2 : إن المسألة تعدّت هذه المقاييس ( حقوق الإنسان والحيوان!!! ) ولا أعتقد أن هناك شعب اليوم يواجه ما يواجهه الشعب الشيشاني على يد الجيش الروسي وهذا لاسباب عديدة منها :

* قيادة الجيش الروسي قيادة حاقدة على الشعب الشيشاني بعد هزيمتها في الحرب الأولى .

* القيادة أعطت الجيش كل الصلاحيات ضد الشعب الشيشاني في سبيل القضاء على المجاهدين وتحقيق مطالب القيادة الحمقاء .

*التكتيم الإعلامي على القضية وهذا إعلاميا على العكس مثلا في فلسطين مقتل طفلة يذاع في كل الإذاعات وتدمير بيت يذاع أيضا .

* إعلام المجاهدين لا يغطي إلا 15 % من أخبار العمليات العسكرية للمجاهدين وجرائم الحرب التي يقوم بها الجيش الروسي داخل الشيشان .

لهذا يمارس الجيش الروسي ما يريد وخصوصا بعد تهديد مبعوث بوتين بأنه سينهي الحملة العسكرية مالم تحقق مطالب القيادة الروسية بهذا طلب الجيش مهلة عدة شهور لتحقيق ذلك في هذا الشتاء الذي أنتهى قبل عدة أيام ، ولهذا شنت القوات الروسية حملات تفتيش ونهب وقتل شاملة في كل ولايات الشيشان ولك أيها القارئ أن تتصور كيف تحاصر 500 آلية إلى 1000 آلية بها 10 آلاف جندي إلى 20 ألف تحاصر ولاية كاملة أو عدة قرى ويمنعون الحركة تماما ، ويستمر هذا الحصار عدة أسابيع عندما لا تجد هذه القوات المجاهدين تقوم بالانتقام من المدنيين فيتم اعتقال العشرات من الرجال والشباب وبعض الحالات من النساء ويعتدون عليهم بكل أنواع التعذيب والباقي ينهب هذه القرى ، فلو كان مثل هذه الأعمال يقوم بها مجموعة من الجنود أو كتيبة لظن العامة من الناس أن هذه عمليات فردية ، أما أن تقوم هذه القوات كلها وفي كل القرى فهذا يعني أن الجيش عاجز ويائس عن تحقيق شيء تماما ولا يهمه أبدا تأييد الشعب الشيشاني وانه ماطلب هذه المهلة إلا لينهب ما يستطيع من الشعب الشيشاني قبل خروجه .

ولعلي أذكر بعض القصص التي أعرف جيدا أين حدثت ومتى, علما وأنه غير ممكن لنا متابعة كل هذه الجرائم وفي كل أنحاء الشيشان لأسباب كثيرة ، وكثيرا من الناس لا يقول ما حدث له خوفا من الروس :

المثال الأول : أذكر في أشد حملة قامت بها القوات الروسية على جزء من ولاية نجيورت فيدنو وكرشلوي ، حيث اعتقل المئات من الرجال والشباب المدني لإرهاب الجميع قاموا بتعذيب شابين أمام الناس وذلك بضرب أطراف أصابعهم وبقلع أظافرهم فكان يكبر أحد هؤلاء الشباب فجن جنون الجنود الروس فربطوه ووضعوا بين يديه قنبلة وفجروه وسقط هذا الشاب جريحا مقطعا بين الموت والحياة ، ثم تركوا أحد الكلاب المفترسة تنهش ما تبقى منه حتى قضى نحبه وهذا أمام الجميع وقتلوا أيضا الشاب الآخر فيقول لي أحد الأسرى والله كان منظرا مؤلما وكانوا يخيفون الباقي بهذا المصير وكان جميع المعتقلين في العري وسط الأمطار والهواء البارد وكان الجميع يبكي من الآلم والبرد والجوع وكان هذا قرب قرية كوردلي في ولاية نيجورت


المثال الثاني : يقول لي أحد الأسرى اعتقل الروس أحد النساء من قرية كوردلي أثناء هذه الحملة وبقت عندهم 3 أيام كنا نسمع صراخ هذه المرأة بين الحين والآخر وجاءت لنا الأخبار أن هذه المرأة عندها 3 أطفال وجاءت لزيارة أقاربها في هذه القرية ولم يكن عندها تصريح بالبقاء في هذه القرية لهذا اعتقلها الجنود الروس.


المثال الثالث : في الحملة الثانية على هذه المناطق أيضا قامت القوات الروسية بالأعتداء على زوجة أحد المجاهدين الذي قتل مؤخرا وعرّوها أمام أبو زوجها وأخوه الكبير وأمام أهل بيتها وعندما حاول أخو زوج هذه المرأة الكلام والاعتراض فقط على ما يحدث قتلوه ورموه في آخر القريه ولهذا الرجل 8 أطفال،كان هذا في قرية كريم بينوي في ولاية كرشلوي .


المثال الرابع :في قرية يلتي في ولاية كرشلوي اعتقلوا شاب كان قد شارك في الحرب الأولى ولم يشارك في هذه الحرب وقد أعطى الأمان من قبل الحكومة الروسية بعد تسليم سلاحه فقطعوا أنفه وأذنيه ثم قتلوه بعد تعذيبه عدة أيام ورموه في آخر القرية.

المثال الخامس :قال لي أحد القادة من شالي أن ثلاثة جنود دخلوا أحد البيوت في آخر وأطراف مدينة شالي في الساعة 12 وكانوا سكارى ، وفي هذا البيت امرأة وزوجها ووالده فربطوا الجميع واغتصبوا المرأة ولاطوا بها علما أن هذه المرأة كانت قد خرجت من المستشفى قبل 3 أيام وحديثة عهد بولادة ،وبعد رفع شكوى ضد هؤلاء الجنود الروس طالبت المحكمة المرأة بتحاليل طبية ومراجعات في المحكمة وشهّـروا بها وحتى الآن لم يحدث شئ وضاع عرض هذه العائلة التي جرحت جرحا لا يلتئم وجرحت من هذه الإجراءات أكثر مما حدث لها من الجنود فأرسلنا لهذه المرأة بمساعده طيبه وأقسمنا لها أننا سننتقم لها بأشد ما يكون وأنها أخت لنا وأنها طاهرة وأننا لن ننساها وأننا تحت أمرها لتقديم أي عون لها في أي وقت ولم يصلني الرد منها حتى الآن .


المثال السادس :حاصرت القوات الروسية قرية إنقل حيث قامت بجمع كل الرجال في أحد المدارس وفي عز الشتاء بدون تدفئة أما الجنود فقاموا بنهب القرية والاستهزاء والاعتداء على النساء فيها علما بأن الكثير من النساء لم يصرحن بأي شئ خوفا من العار عليهن علما بأن هذه القرية لا يوجد بها مجاهد واحد ولم تتعرض القوات الروسية إلى أي عمل عسكري ضدها أو حولها وتم اعتقال الرجال والشباب عدة أيام في البرد .

المثال السابع : في أورس مرتان قامت أحد النساء بعملية استشهادية على قائد ولاية أورس مرتان جنرال ومعاونيه حيث قتل هذا الخنزير والد وزوج هذه المرأة وأخوين لها وقاموا برمي جثة زوجها من فوق الحائط لها فجاءت إلى الجنرال في وضح النهار وقالت له هل تعرفني ؟ فنظر إليها يظن أنها تريد الحديث معه وعندما اقتربت منه حاولت أن تهمّ به ومنعها الحرس وفجرت نفسها فقتل عدد من الضباط والحرس والجنرال وكان هذا الجنرال قبل موته يهدد ويقول أ نه بعد شفائه سيعود لاورس مرتان وقتل في الطريق قبل أن يصل إلى المستشفى .


المثال الثامن : مدينة أرقون حدث ولا حرج ، حيث تقوم القوات الروسية بين الحين والآخر برمي جثث من الأسرى في وسط المدينة أو السوق أو أمام المسجد وعليها آثار التعذيب بشكل وحشي معصوبي الأعين ومربوطي الأيدي من الخلف فيقوم أهالي المدينة بنقلهم إلى المقبرة ودفنهم .

المثال التاسع : كيف أخذت القوات الروسية جرحى من المستشفيات وقامت ببتر أطرافهم و يعذبون فيضربون بالأسلحة على جروحهم وبمقصات الجراحة حتى يعترفوا على مواقع المجاهدين .

المثال العاشر : في قرية يلخ مخ وبعد حصار القرية قامت القوات الروسية بتفتيش أحد البيوت وعندما رأى الجنود أن هذا البيت لا يوجد فيه إلا بنتا صغيرة في العاشرة وأمها أخذوا آلام بالآلية وكانوا يريدون آخر القرية فخرجت تجري البنت تصرخ وتبكي مثل المجنونة خلف الآلية وأهالي كل القرية يرون ذلك فخرج النساء وأوقفوا تلك الآلية وأخذوا تلك المرأة بعد أن مزقوا ثيابها وكيف جاءت البنت لترى أمها عارية عليها آثار الرعب والأسى

أقول منظر لا يمكن وصفه لا بقول ولا بقلم ...!!!


المثال الحادي عشر : في أحد التفتيشات التي قامت بها القوات الروسية في قرية بلغتوي رتيزن قله حيث جمعوا عشرات من الرجال والشباب منهم كبار في السن وقد ربطوهم مثل الدواب واقتادوهم أمام الأهالي إلى آخر القرية ثم أمروهم بخلع ثيابهم بالكامل وجاء خلف هؤلاء الأسرى أهاليهم وأهل القرية جمعاء نساء وأطفالا وهم ينظرون إلى آباءهم وشبابهم وأقاربهم وهم واقفون عراة بدون ثياب لعدة ساعات ثم قاموا بالاستهزاء بهم وضربوهم ضربا شديدا دون ذنب .

المثال الثاني عشر : قامت القوات الروسية بعملية خاصة في شتوي في قرية دايّ وكانت تبحث عن القائد خطاب فقتلت ستة من المدنيين الرجال وخلفت هذه العملية 27 يتيم من أبناء هؤلاء الرجال الذين قتلوا دون أي سبب .

المثال الثالث عشر : قال لي أحد الشباب الذي وقع في الاعتقال كيف رموه جنود الروس في الحفرة التي عمقها 3 آو 4 أمتار وفي عز الصيف كانوا يصبون عليه الماء ثم قاموا بالتبول عليه في كل يوم ويتغوطون عليه ثم بعد هذا رموا عليه زيت محروق من الشاحنات فأصبح يهرش جلده بشكل مؤلم ورائحة كريهة وعندما كان يريد الصلاة كانوا يرمون عليه الحجر ويتبولون عليه وكانوا يقولون له صل لربك ليخرجك من هذه الحفرة الآن فخرج هذا الأخ بفضل الله ثم بفضل جهود إخواننا وهو يقسم أنه لن يعود أسيرا أبدا وأنه سيجاهد مادام حيا وإلا الشهادة في سبيله ، وفي عز الشتاء تكون هذه الحفر أشد ألماً من الصيف وهذه الحفر في كل معسكرات الروس فهي سهلة الحفر ولا يحتاجون إلى بناء سجون ثم حراستها والخروج منها صعب جدا إلا بالحبل وفيها تنام وتقضي حاجتك ويكون الأسير دائما جالس لا يمكن أن يغير وضعه لأنها صغيره وعند الخروج يكون جسم الأسير متألم وبحال لا يعلم بها إلا الله , أنا أذكر سرقة السيارات والمواشي مثل البقر والغنم والدجاج الذي هو رزق وطعام الشعب الشيشاني المسكين كذلك سرقة التموين وكل شئ يمكن بيعه فهذه الأشياء لا تعني شئ أمام العرض والنفس وإلا القصص كثيرة, لهذا أقول لأهل الإسلام وأهل الخير والعلماء التحدي والله على أشده بين المجاهدين وأوسخ جيش في العالم الذي سفك وهتك في الأمة الإسلامية , فالعداوة بين الطرفين أزلية وتزداد يوم بعد يوم علما بأننا خضنا هذا النوع من حرب العصابات على أفضل وجه إلا أنه من الضروري لنا تغيير الاستراتيجية التي نواجه بها عدونا بين الحين والآخر فمثلا نقوم بعمليات شاملة في منطقة ما و نقوم مثلا بعملية شبه جبهويه وهكذا ثم الرجوع إلى حرب العصابات مره أخرى وفي كل مرة نبحث عن أسلوب جديد في المواجهة والحمد لله هي كثيرة وعون الله لنا كبير في هذا المجال متى ما كان هم ّ القيادة هي المواجهة وليس البحث عن حلول سياسية وهذ يسبب للعدو لخبطه وإرباك في مواجهة المجاهدين, فهو يبحث عن الاستقرار ومعرفة قدرات المجاهدين وما نوع الأسلحة التي عندهم وهكذا والحديث في هذا المجال طويل جدا وإن أكرمنا الله بوقت نسجل شريط كاسيت عن حرب العصابات وأشكالها بأسلوب جديد لم نعرفه سابقا , وسوف نقوم إن شاء الله بإنزالها على موقعنا شبكة وآإسلاماه في حينها .


اذكر عدة أمثلة مثلا بعد انتهاء حرب العصابات وحرب الجبهات وبعد خروجنا من شتوي وحصارها الشديد تعود العدو على عمليات صغيرة بالأسلحة العادية وفجأة بدأنا استخدام الريموت كنترول فبدء العدو بتعطيل هذا السلاح وبدأنا نحن نطور هذا الأسلوب ثم فجأة جاءت العمليات الاستشهاد يه على قواعد الآمون بشكل منظم كان له أثر كبير جدا على العدو ثم جاء الصيف الثاني والعدو اعتاد على عمليات فرديه وتفجير وعمليات محدودة , وأذكر مثال في فيدنو لإحدى العمليات الشاملة ،العدو لديه معلومات أن عدد المجاهدين في هذه القريه مثلا 50 مجاهد ويجمع دائما معلومات عنهم ويحاول قطع الطريق عليهم وعلى من يعاونهم وبالمدفعية يحاول رمي مراكزهم التي في الجبال وحول المدينة ، فجمعتُ القيادات ورسمنا خطة يشارك بها 300 مجاهد دفعة واحدة وفي وقت واحد وكان العدو دائما عندما تتعرض فيدنو لأي عمل عسكري يقوم بعمليات الإنزال في الجبال المحيطة بالمدينة ويرسل قوات إضافية من محورين للقيام بعمليات التفتيش والبحث عن المجاهدين وعقاب المدنيين وهذين المحورين هما الأول من شالي والثاني من قاعدة ختوني فكانت الخطة هي كالآتي:


* زرع الألغام في كل القمم حول فيدنو.

* عمل كمين بين مركز الآمون والشرطة وبين الفرقة المتمركزة حول فيدنو بقيادة ر باني وعمران .

* عمل كمين في قمة كان العدو دائما يرسل مجموعة رصد وللقيام بكمين للمجاهدين على هذه القمة وكان بقيادة القائد عباس وجبرائيل .

* كان معي قائدين أبو سفيان ورضوان ، مع كل قائد 20 مجاهد وكان معي 60 مجاهد ، كان هدفنا ضرب مركز الآمون والشرطة بشكل قوي من عدة اتجاهات لكي تتحرك القوات الروسية من مواقعها الحصينة وتتحرك القوافل وهذا الذي حدث .


بدأت العملية ليلا في الساعة العاشرة حيث أرسل العدو مجموعة من الجنود لعمل كمين ليلي للقمة التي عليها عباس وجبرائيل وكان هذا لسماع العدو كلام كثير في المخابرة للمجاهدين فضرب عباس هذه المجموعة وكان عندهم جرحى وقتلى في الجنود الروس ، وفي الساعة الحادية عشر هاجمنا مركز الآمون والشرطة في وسط المدينة فيدنو من عدة محاور بشكل لم يشهد العدو مثل هذا الهجوم, وبسرعة تحركنا ليلا لنصب كمين في أحد الطرق التي كنا نتوقع العدو يرسل مدد منه ، وأما الطريق الثاني فكان القائد المخضرم أبو الوليد في انتظار قوافل العدو فيه ، انتهى اليوم الأول ,

وفي اليوم الثاني: تحركت آليتين مليئة بالجنود والجرحى من الكمين الليلي الذي وقعوا فيه وكانوا يريدون وسط مدينة فيدنو للمستشفى ولموقع الطائرة العامودية لإرسال الجرحى وفي الطريق دمر القائد رباني وعمران هذه الآليتين ، وقتلوا كل من فيها فدبّ الرعب في وسط المدينة وفي الفرقة التي حول فيدنو ، ومباشرة عرف العدو أنه لابد أن يرسل مدد بسرعة فجاءت الطائرات العامودية وكان عددها 7 مليئة بقوات الديسانت ، وما أن بدأت بإنزال الجنود كالعادة طارت بهم الألغام فسحبوا الجرحى وباقي الجنود وهربوا تماما وكان من المفروض أن قوات الديسانت ( الكوماندوز ) إن تؤمن مجيء قافلة كبيرة من شالي ومن الفرقة التي حول قرية ختوني ، فدب الرعب ولسان حالهم يقول ما الذي حدث هذه المرة؟؟ !! فكان لابد من إرسال قافلة دون تأمين وحماية من القمم ومراقبة من هذه القمم للطرق التي سوف تتحرك بها هذه القوافل ، وقبل قدوم هذه القوافل ضرب القائد أبو الوليد طائرة عامودية وبعدها بيوم هاجم المجاهدون قرية رئيس المنافقين في ولآية فيدنو وعميل الاستخبارات الذي كان يزود القوات الروسية بكل المعلومات من المجاهدين فقتل شر قتلة وقطعوا رأسه وقتل سبعه من حرسه الخاص ، عرف الروس أن ولاية فيدنو مليئة بالمجاهدين لأن قواتها تتعرض للهجوم كل يوم وكانت العمليات وخسائر العدو كل يوم تزداد ، فأرسل العدو قافلة من عند أبي الوليد من عند شالي فدمر أبو الوليد آليتين وفجر ثالثة بلغم فكنا نسمع العدو وهو يطلب المدد لنقل الجرحى والقتلى ، فأرسلوا طائرتين لذلك فلم يبقى للعدو إلا الطريق الذي أنا ومن معي ننتظرهم فيه وكانت الأمور تسير بتوفيق الله أولا ثم كما كنا مخططين له تماماً ، جاءت القافلة من أمامنا فكان عددهم 13 آلية فعرفت أنها رصد فتركناها ، واعترض بعض القادة على ذلك بحجة أن العدو لن يرسل غيرها وفي اليوم التالي جاءت قافلة ( ثعبان طويل ، حية رقطاء ) لم نتوقعها 80 آلية تقريبا ، فأمرت بترك مقدمتها وضرب الجزء الأخير على القدر الذي يكفي موقع الكمين الذي نحن عليه وفي الثلث الأخير من القافلة فجرنا آلية بلغم ورميت قذيفة آر بي جي على أحد الآليات وكانت هذه هي الإشارة لبدء الرماية , ففتح المجاهدون رشاشاتهم وقواذفهم وضربنا حوالي 20 آلية ، استمرت المعركة نصف ساعة تقريبا والحقيقة لم تكن الذخيرة عندنا تكفي للإجهاز على القافلة وتدميرها تدمير محترم وبعد هذه العملية أصبح العدو في حالة إرباك سواء القوات داخل فيدنو أو من جاء بالمدد لهم ، وبعد هذا قمنا بوضع حراسات ومراكز( بوسطات ) حول مدينة فيدنو, وأحرقنا سيارات الشرطة واعتقلنا بعض أفراد الشرطة ،

في اليوم التالي قمنا بتفتيش بيوت المنافقين وأفراد الشرطة فغنمنا أسلحة ومسدسات وذخيرة وقمنا بضرب مركز ولاية فيدنو عدة مرات وفي ليلة واحدة هاجم المجاهدون بشكل منظم مراكز العدو في كل ولاية فيدنو وهي مراكز الآمون والشرطة في قرية ختوني وقرية التسنجي وقرية مخكتي وقرية صاء فيدنو وقرية كشبتوي ومركز ولاية فيدنو هناك عرف العدو جيدا أن المجاهدين يسيطرون على كل القرى والطرق وأنهم في كل مكان وأعدادهم كثيرة جدا, ثلاثة أسابيع متتاليه والعدو يتكبد خسائر في الآليات والجنود ولا أنسى محاولة العدو أن يقوم بعمليات رصد عن طريق مشاة فسقطت بالألغام التي وضعناها لهم ، وفي هذه العملية جرح من المجاهدين 8 وقتل 13 مجاهد وكان هذا ليس من العمليات بل من رماية ليلة عشوائية .


هذا ما كنت أقصد من ضرورة تغيير أسلوب المواجهة بين الحين والآخر.

من نتائج هذه المعركة هروب كل المنافقين من ولاية فيدنو.

تم الإعلان عن هذه العملية إذ يقول أحد الهاربين من رجال الشرطة في فيدنو لإحد الصحفيين ( لقد كنت أعتقد وأظن أن القوات الروسية فعلا قضت على المقاتلين وأنه لم يبق إلا العشرة أو أقل لا يستطيعون إلا وضع الألغام ، ولكن بعد عملية فيدنو والذي رأيت فيها علمت أن هذا لا يعدو إلا ظنا خاطئا وان المقاتلين قادرين على القيام بأي عملية وفي كل مكان ) .

تقول أحد النساء المهاجرات في الأنجوش عندما يكون المجاهدون في وسط المدينة نشعر بالأمان وما أن يخرجوا من المدينة تقوم القوات الروسي بقصف المدنيين وتقول أيضا إن القوات الروسية عجزت عن نقل التموين لنفسها فكيف تقدم العون لنا ؟ وعاجزة عن توفير الحماية لها فكيف توفرها لنا ؟

وكذلك قمنا بمثل هذا العمل تقريبا في ولاية كرشلوي وشالي حيث شارك 500 مجاهد ، حيث دمرنا كل ما قامت إعداده الحكومة الروسية داخل الشيشان ، كذلك كانت هناك عملية في قودرميس شارك بها 200 مجاهد ، كان لها أثر جيد جدا وبهذه العمليات الشاملة فقدت القيادة الروسية كل ما كانت تدّعيه للشعب الشيشاني ولجنودها الذين يقتلون كل يوم ويجرحون ونأمل في هذا الصيف مفاجأة العدو بأسلوب جديد معه في حرب العصابات التي لم تراه من قبل بإذن الله .


س4 : لقد سمعنا أنك جرحت جرحا بليغا ؟ وأن القوات الروسية حاصرتك ؟

جـ4 : نعم جرحت ، وإن شاء الله سوف نُجرح ونقتل ونُقتل ولكن هذا لن يغير شيء من طبيعة المعركة ، أما الحصار فنحن كل يوم محاصرين ونحن محاصِرين القوات الروسية ، إن القيادة الروسية قيادة ضعيفة تحاول البحث عن نصر بسيط جدا لكي تدندن عليه بالإعلام لتضحك على شعبها المسكين وعلى العالم في أنها القوات تحارب الإرهاب وأنها تحقق نصرا ما!! ، ويكون ذلك غطاء على جرائمها ضد المدنيين في القرى والمدن الشيشانية ، ثم إن جرح أي قائد سواء كان أنا أو أي قائد آخر ، هذا إنما يدل على أن القيادة مع المجاهدين في خندق واحد وليس كالقيادة الروسية أو غيرها ممن يتاجرون بالدماء في كل مكان ويعطون الأوامر من بعيد ، فلا يوجد اليوم قائد إلا وجُرح في سبيل الله وهذا من أسباب ثقة المجاهد بالله أولا ثم بنا كقيادة وتخطيط وتشارُك في البرامج العسكرية ، وأذكر عندما صرح الرئيس بوتين أمام أعضاء حلف ASNK( أي حلف الاتحاد السوفييتي السابق ) كان يقول ( ان قواتنا في الشيشان بالأمس في وضح النهار ألقت القبض على الارتباطي والقائد أبو صياخ ) يقصد الأخ سياف الجزائري رحمه الله ، علما أن الأخ سياف رحمه الله لم يكن قائد مجموعة وكان مسؤول عن توزيع مساعدات تموينية في شهر رمضان وعيد الأضحى وكان قبل جزاه الله خيرا مسؤولا عن المطبخ العام لمعهد القوقاز للدعوة المعسكرات ، فرحم الله أخونا سياف ( فرح بوتين بمقتله وكذلك باقي الجنرالات )

أقول أخيرا أن أعداء الله سواء كانوا جنرالات أو ضباط أو جنودا يعملون لاجل شخصيات أو حكومة فإذا قتل القائد أو تغيرت الحكومة تنهار معنوياتهم تماما ، لأنه يأتي بعد ذلك قيادة أو حكومة أخرى, أما المسلمون يعملون ويقاتلون لأجل الله ( والله حيّ لا يموت ) ، ومقتل أي قائد يزيد من حماس المجاهدين ، ودليل على صدقه وصدق هذا الطريق ، كما حدث مع القائد جوهر فلماذا لم تنهار معنويات المجاهدين آنذاك والتاريخ الإسلامي خير شاهد على ذلك .

س5 : ظهر في التلفاز الروسي تقرير عن مقتل الجنرال جوهر ، فكيف ذلك ؟

جـ5 : نعم وقعت حقائب وأغراض خاصة للرئيس جوهر دوداييف كانت في أحد البيوت العادية وكان فيها شريط فيديو مصور فيها جثمان القائد جوهر وكان مصاب إصابة قوية في رأسه ويده اليمنى ورجله اليسرى ، وتقول القيادة الروسية أنها قتلت الرئيس جوهر عن طريق الهاتف الستلايت فبعد أن تم رصد مكالمة أكثر من 10 دقائق ، أرسلت طائرتين من مزدوك وقذفت صواريخ موجهة قتل على أثرها وثلاثة من حرسه الخاص ، نسأل الله أن يتقبله من الشهداء وأن يرحمنا ويرحمه ، وعثرت كذلك على خطة عملية داخل روسيا في ذلك الوقت لأخذ إحدى الغواصات النووية في روسيا ، وأقول هذا ما تقوله القيادة الروسية وهذا حق ، ونحن لدينا معلومات أخرى عن مقتل الرئيس الراحل دوداييف والله أعلم, فلدينا معلومات أنه قتل عن طريق لغم زرع له في المكان الذي كان يتصل منه دائما ، عن طريق أحد المنافقين من حرسه ، وبالتحكم عن بعد فجروا هذه العبوة ، فقتل القائد جوهر وحرسه .

وكانت القيادة الروسية قد قامت بعدة محاولات من قبل مشابهة لهذه في إرسال منافقين له وزرع حشوة له في سيارته وغير ذلك ،علماً أنني لا أستبعد ما قاله الروس فقد زرت الموقع بعد الحرب الأولى ورأيت قطع من الحديد الخاص بالصواريخ وقد يكون هذا غلاف للعبوة التي زرعت أو فعلا الصواريخ وهذا أقرب والعلم عند الله .

س6 : لماذا لم يحسم الجيش الروسي المعركة حتى الآن برأيك ؟

جـ6 : الحقيقة الفضل لله أولا ثم للتصميم الشديد والعزم الأكيد لدى المجاهدين وقيادتهم منذ اليوم الأول في مواصلة هذا الطريق ، وكذلك الثقة بالله أولا ثم بقدرة المجاهدين في تحقيق النصر المبين ، وكذلك الشعب الشيشاني أيضا الذي كان مستقرا منذ اليوم الأول أن يقاوم كل شيء في سبيل الخلاص من الحكومة الروسية ونظامها الفاشل المناقض لعقيدة الإسلام .

فجيش يقاتل بلا عقيدة وهدف لا نصر له أبدا مهما طال زمن الحرب وهناك أسباب أخرى اتضحت لنا مؤخرا وهي :

* قامت الحكومة الروسية بتحميس الجنرالات والضباط وحتى الجنود بأن هذه الحرب ضد الإرهاب والمجرمين في الشيشان عن طريق عرض أشرطة الفيديو الملفقة والتي كان يقوم بهذه الجرائم هو الجنرال سيلم رئيس المنافقين والعميل آدم خليفة وهذا ثابت ، كيف تقطع أصابع وأذن لرهائن من الروس وغيرهم في الشيشان وكذلك السرقات والقتل وغيرها . كذلك بعرض أفلام عن الانفجارات التي هزت المدن الروسية وآثارها ومؤخرا عُرض في الأسابيع الماضية أفلام وثائقية عن الذي دبر هذه الانفجارات وهم الاستخبارات الروسية وأنها لديها علم بهذه التفجيرات قبل حدوثها وقد صرح بذلك عدد من الناس السياسيين في الحكومة الروسية ، دخلت القوات الروسية في الشيشان في سبيل وقف الجرائم في روسيا والواقع أنها زادت وتزداد وفي موسكو ذاتها، إذاً المشكلة ليست من الشيشان كما كانت ترمي الحكومة الروسية ، أي مشكلة أو سرقة تلصق في الشيشان المافيا.

إن الجرائم التي تحدث في روسيا بل موسكو يقوم بها ضباط في الجيش الروسي شاركوا في الحرب في الشيشان , كانت هنالك وعود بإعطاء أموال طائلة للضباط والجنود المشاركين في هذه الحملة العسكرية مقابل المال وهم المرتزقة فلم تعطي الحكومة الروسية أموالا إلا لجزء من هذه القوات فأكثرهم هربوا وتركوا العمل في الجيش الروسي مقابل المال ، وقاموا بمظاهرات كبيرة .

* كانت هنالك وعود من القيادة الروسية بإنهاء الحملة في عدة شهور وكأقصى حد سنة واحدة ، واليوم السنة الثالثة لهذه الحرب فهذا أفقد الحماس لدى الجنود الروس .

* عندما جاء بوتين لزيارة الشيشان في السنة الماضية كان كل الجنود يشتكون لعدم إعطائهم أجورهم لشهور بل ولسنين .

* الخسائر اليومية لدى الجيش الروسي وكثرة الجرحى والمعوقين أضعف هم الجنود الروس ونحن لمسنا هذا في المواجهات ضد الجنود الروس في السنة الثانية ، فكثير ما كان يتقابل الجنود الروس في الغابات مع المجاهدين ويطلبون أن لا يطلق المجاهدين النار ويمشي كلا في طريقه دون اشتباك .

* اليوم يرى الجنود الروس وبعض الضباط أن الجرائم التي يرتكبها الجيش الروسي ضد المدنيين في القرى والمدن شنيعة جدا وعكس ما تدعيه القيادة الروسية أنها جاءت لمساعدة الشعب الشيشاني وتخليصه من المجرمين والإرهابيين والمقاتلين الشيشان ، وأي جيش يحوي رجالا عقلاء سواء كانوا ضباط أو جنود ينقلون هذا لبلدهم ويتحدثون عما يرونه كل يوم في الشيشان .

* كذلك من ضمن الأسباب التي كان لها دور فعال في انهيار معنويات الجنود الروس هو الألغام سواء ضد الآليات أو الأفراد ، فآلية واحدة تنفجر يكون بها 10 أو 20 جندي جرحوا كلهم بلغم أفضل من اشتباك .

* كذلك يرى الجندي والضباط كيف المظاهرات والنساء والأطفال يرمون عليهم الحجارة ويقولون شعارات تطلب خروج القوات الروسية

فهذه كلها أسباب جعلت الحرب بلا معنى وكل من الجنود يريد انتهاء مدة عمله الإلزامي داخل الشيشان دون أن يكون همه النتائج المهم أن يخرج حيا ويأخذ المال ، وأقول أخيرا سرقات كبيرة لإموال الجنود ( الرواتب ) وسرقات طائلة للحكومة العميلة الشيشانية يقوم بها جنود وضباط روس وأناس يعملون في الحكومة العميلة ، وهذا ما يقولونه كل يوم في الأخبار إذا مادامت الخيانة في كل مكان ومن القيادة جعلت الجندي والفرد من باب أولى يتمني انتهاء مدة الخدمة الإلزامية .

س7 : كيف معنويات المجاهدين وقيادتهم ؟

جـ7 : الحمد لله المعنويات أعلى ما يكون لأنهم يرون نتائج كل يوم ، وكل يوم القيادة الروسية تشيع جنائز ضباط وجنرالات في موسكو وذل يركب الجيش الروسي والحكومة يوما بعد يوم بفضل الله ، ونحن نعرف لماذا نقاتل وبأي عقيدة ولأي هدف والمجاهدون يرون عون الله لهم في هذه الحرب ومن ثم قيادتهم معهم في الميدان فهذا كل ما تحتاجه أي حرب وكل ما يحتاجه المجاهدون قبل السلاح والمال والله أعلم .

س8: يقول الإعلام الروسي أنه قضى على المقاتلين تقريبا وأنه لم يبق إلا القليل عشرات فقط وأن المجاهدين غير قادرين على شن عمليات عسكرية شاملة؟

جـ8 : نعم هذا ما كانت تدعيه القيادة الروسية أيضا في الحرب الأولى وكذلك في الشهور الأولى في هذه الحرب الثانية بعد انتهاء حرب الجبهات ، أما الواقع يختلف تماما عما يقوله إعلامهم :

* أقول إذا كانت الحرب انتهت لماذا لا يخرج الجيش الروسي الذي يصل عدده ربع مليون جندي روسي سواء قوات الجيش أو وزارة الداخلية .

* عن ماذا يبحثون كل يوم في عمليات التفتيش في القرى والمدن الشيشانية .

* كل يوم تقول القيادة الروسية أنها قتلت العشرات وأحيانا المئات وإنها وجدت مستودع للأسلحة والذخائر ( ولو جمعت ما تقوله القيادة الروسية لوجدت أننا نملك سلاحا وذخيرة أكثر مما تملكه وزارة الدفاع الروسي وأن أعداد المجاهدين أكثر من المليون أي أكثر من عدد الشعب الشيشاني كله , أقول هذا ليس من عندي فقط !! أنا أذكر ما يقوله إعلامهم كل يوم ويقوله الجنرالات والحكومة الروسية .

* الحكومة الروسية كل يوم تطلب المساعدة من الشعب الشيشاني بالقضاء على المقاتلين وعدم تقديم أي عون لهم أقول الحمد لله عدد المجاهدين كافي اليوم بل لا نقبل أي أعداد زيادة في مجموعات المجاهدين لأننا والحمد لله في حالة الاتزان وفي كل صيف ندخل ونقبل العدد الذي نحتاج بحيث لا يختل هذا الاتزان ، المهم في حرب العصابات بحيث كل مجاهد وكل مجموعة يعرف عمله ويعرف هدفه ، والحرب كأنها بين نحل أو دبور وفيل هائج يأتيه القرص من كل مكان .

أما عن عدم قدرتنا في شن عمليات شاملة فهذا ما تتمناه القيادة الروسية كل يوم وينبحون عليه في أن تجتمع لهم في مكان محدد كي يستخدمون حديدهم وصواريخهم وطائراتهم وكل ما يملكون ، وأعتقد نحن أعلم متى ؟ وأين ؟ وكيف نقاتل ولا نحتاج إلى دفعنا إلى خطو خطوات غير نافعة ومكلفة لنا ، والحمد لله لقد قمنا بعمليات شاملة هذا الصيف إلى جانب حرب العصابات التي أنهكت الجيش الروسي لقد كانت عمليات شاملة في فيدنو وقودريس وكرشلوي وشالي ، حيث أدت مجموعات المجاهدين أهدافها بكل نجاح والحمد لله وقد أرسلنا أشرطة فيديو الى موقعنا وآإسلاماه على شبكة الإنترنت كيف تم إعداد المجاهدين بالمئات مجتمعين قبل العمليات في أحد البرامج .

س9 : ماذا تحتاجون في الداخل عندكم؟

جـ9 : أعتقد من خلال الإجابة عن هذه الأسئلة يعرف القارئ الكريم ما يحتاجه المجاهدون اليوم فأول ما نحتاجه هو دعائكم الصالح فوالله كل الاخوة يقولون أن رحمة الله بنا عظيمة في هذه الحرب وعونه جلي وهذا كله بفضل الله ثم بفضل دعائكم ، ثم ترون أن الحدود مغلقة تماما فإرسال أي مساعدات عينية حاليا لا يسمن ولا يغني من جوع إلا للمهاجرين في الخارج عند الاخوة ، فكل ما نحتاجه يبيعه أعداؤنا بدون تردد إن توفرت المادة فنسأل إخواننا وعلى رأسهم العلماء والمحسنين وأهل الخير أن لا نؤتى من هذا الباب وهم يعلمون مدى الحاجة إليها ونوصي بتوصيل هذه المساعدات إلى الأخوة الذين لهم ارتباط مباشر معنا في الداخل ، كذلك عندنا مشكلة تواجهنا وهي الجرحى والأسرى والتي تحتاج أيضا إلى المال بشكل منظم وتعاون مع الهيئات في الخارج بقدر المستطاع ، كذلك اليوم السنة الثالثة على التوالي الحرب مستمرة ويحتاج القادة بين الحين والآخر توزيع مساعدات على الأهالي فهذا يقلب الموازين على الحكومة الروسية فالمجاهدين يساعدون والجيش الروسي ينهب ويقتل ويشرد وحال الأهالي يرثى له في الشيشان ، ولهذا أذكر كيف تسعى القيادة الروسية بقطع أي مساعدة تصل إلى الأهالي والمدنيين من طرف المجاهدين خصوصا في شهر رمضان وعيد الأضحى المبارك عند توزيع أي مساعدات ، فالمسؤولية تتوسع علينا يوما بعد يوم شئنا أم أبينا مع أننا نحاول حصرها ، فزاد الله الجميع من فضله العظيم ممن لهم تعاون معنا وإخوانهم في كل مكان وليعلم أهل الخير أن ما نقص مال عبد من صدقة ولن يكون العبد أكرم من ربه فكثفوا جهودكم معنا هذا الصيف والنصر صبر ساعة ولن يغلب عسرا يسريين .

س10: السؤال الذي تم سؤالك مائة مرة .. هل تحتاجون إلى المجاهدين الأنصار؟ وكيف لو وصل مجاهدون إليكم ؟؟

جـ10 : أعتقد أنني أجبت عن هذا السؤال بشكل دقيق جدا سابقا ومع أخي شامل وأقول هذه المرة بشكل آخر ، حسب الأحداث الأخيرة ، أقول باسم المجلس الشورى العسكري كأحد أعضائه من القيادة ( أننا اليوم وحاليا لا نحتاج إلى المجاهدين الأنصار ) وأقول لا يوجد قائد واحد من أهل القضية من الداخل مستعد أن يستقبل مجاهداً واحداً إلا إخوانكم ، هذا في الداخل ، وأعتقد كانت هناك وعود كثيرة من قادة من الخارج ولم يحدث شيء حتى الآن من هذه الوعود ، نحن قمنا بإدخال مجموعات محدودة جداً وحسب الحاجة ، فنحن عاجزين تماما عن توفير ما يحتاجه المجاهدون الأنصار مثل الجرحى وغير ذلك ، وسأترك القلم للأخوة الذين جاءوا إلى الداخل من الأنصار لتوضيح الوضع لكم ؟!

ولعل اليوم الوضع يختلف تماما فالمساومات اليوم كبيرة على الأنصار بالذات ، وجورجيا اليوم تحاول تلبية مطالب أمريكا في تسليمها أي أسرى عرب- واسألوا الأخوة في تلك المناطق كيف تساوم عليهم الحكومة الأمريكية وكأنه نصر مبين حققته في حربها الذي تدعيها ضد الإرهاب ، فمن أراد أن يضر بإخوانه والمجاهدين فيأتي دون ترتيب، والذي أعتقد انه سوف يتعطل في الطريق! وأعتقد يكفي عشوائية وأسرى من الشباب يُسلمون إلى أمريكا ( الثور الهائج )ومنها إلى كوبا ليتشفى بشباب الإسلام ، والكل اليوم يبيع الشباب العرب بأبخس الأثمان وأمريكا تشتري وتسعى لتحقق نصر إعلامي بكثرة الأسرى من كل مكان ، وخصوصاً لا توجد اليوم دولة عربية أو إسلامية فيها رجولة وغيرة لتطالب الحكومة الأمريكية بهؤلاء الشباب الذين يحملون جنسيات من هذه الدول ، لهذا أعتقد أن الأمر يحتاج إلى حكمة وتعقل أكثر من أي وقت مضى ، والحمد لله الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة كما جاء في حديث ا لرسول صلى الله عليه وسلم والمسألة مسألة وقت فقط ، فلا تشمتوا بنا أعداء الله بسقوط هؤلاء الأسود بين هؤلاء القرود في الشرق والغرب ، ووالله إن قلوبنا تتفطر لرؤية الأسرى من جند التوحيد ولا يمكن إلقاء اللوم على أحد أو على قيادة ما ، السبب هي العشوائية والفردية في اتخاذ القرار من طرف الشباب المتحمس للجهاد والذي كل يوم له قرار في الخروج والدخول .

س11: سمعنا عن لقاء ومفاوضات بين مبعوث الرئيس بوتين الجنرال كنزانزوف وبين مبعوث الحكومة الشيشانية في موسكو؟ فما حقيقة الأمر ؟

جـ11 :الحقيقة لم تكن هذه بداية للمفاوضات كما قيل بالإعلام ، بل نهاية لأي مفاوضات أو لقاء آخر وبمعنى آخر مهزلة ، فالإعلام الروسي يصرح أن هدف هذا اللقاء هو الاتفاق على تسليم السلاح لإعطاء أمان للمقاتلين كما يقولون ، أقول لو كنا نريد أو نفكر في تسليم السلاح لما قاتلنا ثلاث سنوات وقبلها سنتين ، والحقيقة كان كلا الطرفين يسعى لتحقيق أهدافه السياسية والإعلامية لا غير ، فالطرف الروسي كان يريد أن يخوف الحكومة العميلة لكي تضاعف من جهودها ، وكذلك تهديد للجيش لحسم المعركة ، وأيضاً مراوغة للغرب ولمنظمة حقوق الإنسان بأن الحكومة الروسية تخطو خطوات جادة لتسوية القضية الشيشانية سياسياً لأجل تحقيق مكاسب سياسية أمام هذه المنظمات أو الاتحاد الأوربي وغيره ، وكما يعلم أهل الإسلام أن هذا كله مسرحية يدندن عليها الغرب كأن يسعى لحل قضايا العالم ويحترم حقوق الإنسان ، أما الطرف الشيشاني مع الأسف كان يريد اعتراف العالم والجانب الروسي بأن القضية بين طرفين ، وأن هنالك لقاءاً يسعى لحل القضية سياسياً ، وأن الجانب الشيشاني مستعد للقبول بحل القضية سياسياً وعدم جدوى الحل العسكري ، هذا ما قاله الرئيس مسخادوف بنفسه ، وقال أيضاُ أنني أعلم أنه لا يوجد من هذه المفاوضات أي نتيجة ولا أي فائدة إلا ما ذكرته آنفاً، والحقيقة كان هذا اللقاء ذلٌ مركب وخصوصاً بعد تأجيل هذا اللقاء عدة مرات وإظهار الإعلام الجانب الشيشاني وكأنه هو الذي يسعى وراء هذا اللقاء ، ومؤخراً قال مبعوث الحكومة الشيشانية بعد هذا اللقاء مع الجانب الروسي قامت القوات الروسية بأعنف حملة تفتيش في الشيشان وبهذا لا أتوقع أن يكون هنالك أي لقاء آخر مستقبلا مالم تنتهي هذه العمليات ، وأقول لم يقبل أي قائد ميداني بهذه المفاوضات أو اللقاء للإعلان المسبق من الجانب الروسي عن أسبابه وهو تسليم السلاح ، وقد وجهت رسالة إلى مسخادوف بهذا الشأن لعدم تكرار مثل هذه اللقاءات التي لا تعود على المسلمين والإسلام والشعب الشيشاني بأي فائدة ، ومما ذكر في هذه الرسالة أن لروسيا الخيار في التفاوض مع من تريد من الناس بشرط أن تتحقق مطالب المجاهدين التي من أجلها بدأت هذه الحرب الأولى والثانية ، وأن هنالك شروطا شرعية وعسكرية متفق عليها جميع القادة الميدانيين يجب تحقيقها .

س12 : ما مدى تأثير قدوم القوات الأمريكية إلى جورجيا لحل القضية الشيشانية ؟

جـ12 : لا أعتقد أن يكون له أي تأثير فلا يوجد في جورجيا غير المهاجرين الشيشان ومن جاء لمساعدتهم من المسلمين ، سواءاً هيئات أو منظمات إسلامية ، رسمية أو أفراد ، وهذا حق مشروع للمسلمين بل وواجب عليهم وقد يكون هنالك بعض الجرحى والمرضى من المجاهدين الشيشان أو ممن تعافى من هؤلاء الجرحى وهم يدخلون بين الحين والآخر إلى داخل جمهورية الشيشان ، أما أن يكون له تأثير على الأوضاع في داخل الشيشان فلا ، فالحمد لله نحن لسنا بحاجة إلى أي شيء من جورجيا فكل ما نحتاجه موجود عند أعدائنا ، وهم يبيعون كل شيء حتى بوتين نفسه إن توفرت المادة ، أضف إلى ذلك أي عون يمكن أن يدخل إلى داخل جمهورية لشيشان من الحدود الخارجية والجمهورية محاصرة من ست اتجاهات ( من الأعلى والأسفل والأربع اتجاهات )

س13 : كيف لو سلمت الحكومة الجورجية بعض المجاهدين شيشان أو أنصار إلى الحكومة الأمريكية في إطار الحملة ضد الإرهاب المزعومة؟

جـ13 : أولاً الحكومة الجورجية قبلت باستقبال المهاجرين وهؤلاء المهاجرين اليوم يعيشون في ولاية جبلية وعرة يقطنها شيشان منذ القديم ولا يعيش أحد في العاصمة, فلو تعرّض أي أحد من المجاهدين في ولاية أحمد سكي ريون ( أي ولاية أحمد ) سيخلق للحكومة الجورجية مشاكل لا حدود لها هي في غنى عنها ، فهذه الولاية تبعد عن العاصمة 200 كيلومتر فقط ، والقومية الشيشانية جزء من الكيان والشعب الجورجي ، وإن تعرّض أي شيشاني أو من جاء لمساعدتهم ( طبعاً إن لم يرتكب أي جرم أو خطأ ثابت ) سيكون ذلك وصمة عار على الحكومة الجورجية وشعبها ، واليوم ترى الحكومة الجورجية ماذا يحدث للحكومة الروسية من جراء سياستها الحمقاء ضد الشعب الشيشاني وهذا مثل كافي ومقنع للحكومة الجورجية في اتخاذ قرار سليم وحكيم ، كما لو تم التعرض لأي أحد من المجاهدين الشيشان أو الأنصار من أي جهة كانت سيكون الردّ على تلك الجهة بأعنف ما يكون وإن طال الزمن .

وأعتقد أن الحكومة الروسية تريد زج الحكومة الجورجية في مشاكل مع الشيشان لأنها تتجرع المُرّ وشلالات الدماء تزداد يوماً بعد يوم ، فتأمل الحكومة الروسية عزل الشعب الشيشاني عن أي علاقات خارجية مع الخارج ، وعلى الحكومة الجورجية إن أرادت اتخاذ أي قرار ضد المهاجرين الشيشان أن تخبرهم مسبقاً ثم إعطاءهم فترة زمنية كافية لاتخاذ القرار المناسب لهم وتقرير المصير بعد ذلك ، والشعب الشيشاني والقادة الميدانيين لن ينسوا أبداً موقف الحكومة الجورجية مع المهاجرين والجرحى المتواجدين في جورجيا ، وأعتقد أن الحكومة الجورجية بحاجة اليوم لتكوين علاقات صداقة مع جيرانها ومع من حولها ، فالحكومة الروسية مازالت تخلق المشاكل للحكومة الجورجية في قضية أبخازيا وجنوب اسيتيا ، لهذا الصداقة اليوم بين الحكومة الجورجية والشعب الشيشاني يقلق مستقبلاً الحكومة الروسية ، لهذا تحاول الاستخبارات الروسية القيام بعمليات تخريب وخطف وسرقة ثم إلصاقها بالمجاهدين ، وقد تستخدم عملاء من المنافقين الشيشان لتنفيذ مثل هذه العمليات ، أما القوات الأمريكية فلا أعتقد أن تصل بهم الحماقة إلى هذا الحد ، بأن يفتحوا عليهم جبهة جديدة مع الشعب الشيشاني ومن جاء لمساعدتهم في الدفاع عن حقوقهم الشرعية منذ عشرات السنين وهذا الشعب الذي يواجه اليوم أبشع انتهاكات حقوق الإنسان وهذا ما يقره الغرب والعالم أجمع ، أقول القوات الأمريكية تواجه اليوم حرباً شرسة في أفغانستان حيث المعركة الآن فقط بدأت مع المجاهدين الصادقين ، فطائرات الشحن بدأت بنقل توابيت القتلى والجنود الجرحى من أفغانستان إلى أمريكا ، ولها مشاكل وحرب في الفلبين ( وهذه فيتنام صغرى ) وتريد فتح ملف العراق مرة أخرى لنهب المسلمين مرة أخرى فالاقتصاد الأمريكي على هاوية الانهيار ، فمسألة مجيء القوات الأمريكية إلى جورجيا وآسيا الوسطى هو التقرب من الحدود الروسية وإلى حقول النفط الغنية في آسيا الوسطى والقوقاز هذا كل ما في الأمر والله أعلم .

س14 : ماهي الأوضاع داخل الحكومة الروسية وجيشها فنسمع بالإعلام بين الحين والآخر جرائم تتطلب تدخل وحدات من الجيش بالآلاف؟

جـ14 : نعم ، لعل الجميع شاهد بالتلفاز كيف قامت الحكومة الروسية بالبحث عن الهاربين من الجيش بوحدات من الجيش تصل إلى أكثر من ألف جندي ، حيث هرب هؤلاء الجنود بالأسلحة وكل أسبوع يهرب عدد من الجنود مع الأسلحة ، ثم يقومون بعمليات نهب وقتل في القرى والمدن ، أحد الجنود قتل لوحده تسعة من رجال الشرطة والمدنيين الروس قرب موسكو ، وهناك عصابات من قوات الأمون ممن قاتلت وشاركت في الحرب في الشيشان تقوم بعمليات قتل ونهب شرسة وعمليات كبيرة في المدن الروسية فانظر كيف هؤلاء جاءوا لإحلال النظام في الشيشان واليوم الحكومة الروسية تتجرّع المُرّ من هؤلاء كما تجرعَ الشعب الشيشاني ذلك من قبل ، أضف إلى ذلك الرئيس بوتين كل يوم يغير وزير وقادة الجيش فهو لا يثق بأحد ولم يبق منصب في الحكومة إلا ووضع رجلاً من الاستخبارات فيه والشعب الروسي والسياسيين في الحكومة متضجرين من حكومة بوتين وخصوصاً بعد عرض شريط فيديو وفيه تورط بوتين والاستخبارات الروسية بالتفجيرات في المدن الروسية فالحكومة الروسية لم تكتم إعلامياً عن هذه التفجيرات وأغلقت ملف التحقيق بشأن هذه القضايا ومن يريد أن يعرف حالهم فليتابع التلفاز الروسي وما يقولونه هم بأنفسهم .

س15 : هل مازلتم تشترون كل ما تحتاجونه من سلاح وذخائر من عند الجيش الروسي ؟

جـ15 : نعم والحمد لله إن توفرت المادة ، وأذكر مقولة الرئيس بوتين وهو يقول ( إن الأموال لعبت دورا كبيرا في قلب موازين المعركة ولابد من قطعها على المجاهدين ) ولهذا قامت الحكومة الروسية بعقد عدة اتفاقيات مع الحكومة الأذربيجانية والجورجية والتركية لقطع أي مساعدات على المقاتلين الشيشان بل وحاولت إرسال أشرطة ملفقة إلى الدول الإسلامية والعربية والسفارات العربية في موسكو لتشويه صورة المجاهدين وقيادته بل أرسلت أشرطة إلى الهيئات والمنظمات الإسلامية لمحاولة إقناعها لوقف الدعم للقضية الشيشانية وكلها والحمد لله باءت بالفشل .

س16 : متى تتوقع حسم المعركة ولصالح من ؟

جـ16 : المعركة محسومة بالنسبة لنا ! والنصر لنا بإذن الله , فلو لم نكن نعتقد ذلك لما قاتلنا الجيش الروسي المدجج بأحدث الأسلحة والذي عدده يفوق عددنا آلاف المرات ، القضية الشيشانية لها الآن عشر سنوات ولم تتنازل أبدا عن مبادئها ومطالبها وهو الاستقلال التام عن روسيا ، أما حسم المعركة فهو مهم للحكومة الروسية لأن هذه الحرب مكلفة ومهلكة لهم ، أما لنا فهو غير مهم لأن هذه عبادة نتعبد الله بها ، الخاتمة بها إحدى الحسنيين وإن شاء الله حسم المعركة قريب فلا أتوقع أن يبقى الجيش الروسي في الشيشان أكثر مما بقي حتى الآن بها .

س17 : لماذا تصر القيادة والحكومة الروسية على البقاء في الشيشان إذا كانت الأوضاع كما تقول ؟!

جـ17 : أنا أقول واقع أعيشه داخل الشيشان ، وعاصرت الحرب الأولى والثانية والأسباب كثيرة في بقاء الجيش الروسي في الشيشان أذكر منها :

· خرجت القوات الروسية في الحرب الأولى بنيّة الدخول مرة أخرى بعد إعداد جيشها ورسم خطة محكمة أما هذه الحرب فإن خرجت فماذا ستكون النيّة؟!!

· لا يوجد اليوم لدى القيادة الروسية خطة مستقبيلة لحل القضية الشيشانية وهم مذبذبين في اتخاذ القرار .

· الاسباب المادية لدى القيادة الروسية لا بد من حسم المعركة ضد المجاهدين والبديل كارثة للجيش الروسي مرة أخرى بل ومرات .

· كما انفلّت عقد الاتحاد السوفييتي بعد هزيمة الجيش الروسي في أفغانستان فعقد القفقاز من باب أولى .

· النفط الغني في أرض الشيشان ، فالحكومة الروسية بحاجة له بشكل كبير لمساندة اقتصادها المنهار .

· قيادة حمقاء بكل المقاييس متمثلة في شخصية الرئيس بوتين و ضباط الاستخبارات ( في عدم التنازل عن مواقفهم ) .

· قيادة الجيش الروسي المتمثلة في الجنرالات اليوم تعيش بنعمة ، فهم ينهبون الحكومة الروسية والجيش الروسي وهذا كله ينقطع بخروج الجيش من الشيشان ويتم نسيان هذه القيادة .

· طبقة كبيرة اليوم تؤيد إنهاء الحملة العسكرية في الشيشان وتعارض هذه الحرب سواء السياسيين أو العسكريين من الشعب الروسي .

· أرسلت الحكومة الروسية بطُرق غير مباشرة لبعض القادة بأن الحكومة الروسية تقبل بخروج من الشيشان وإعطاءها الاستقلال بشرط تضمن الحكومة الروسية عدة أمور ( عدم دخول الناتو في الشيشان ، عدم فتح معسكرات تدريب ، عدم التدخل ومساندة أي جمهورية أخرى في القوقاز للانفصال عن الاتحاد الروسي ) ، إذاً مازالت تبحث عن حل وضمانات حفظ ما تبقى للحكومة الروسية لها وحتى الآن لم تجد هذه الضمانات من أي من القادة الميدانيين في الشيشان .

· السبب الأخير هو أن هزيمة الجيش الروسي وعجز الحكومة الروسية عن حل قضية الشيشان يعني فشل الحكومة الروسية الحالية لأنها قامت على هذا الأساس في حسم القضية الشيشانية والقضاء على الفساد والجرائم في روسيا والذي جرى هو العكس .

س18 : ما مدى تأثير استشهاد عدد من القادة الميدانيين عليكم ؟

جـ18 : أعتقد أنني أجبت عن هذا السؤال وأحب أن أطمئِن كل من يسأل عن ذلك أن لكل قائد معاون أول وثاني وثالث والجميع اليوم يعرف برنامج العمل وهذه ميزة حرب العصابات . أذكر قصة بعد الحرب العالمية الثانية كيف أن أحد رجال العصابات الروس خرج من مخبئه والتقى عجوزاً في الغابة وسألها هل رأيتِ أحداً من جنود الألمان ؟ فقالت له الحرب انتهت منذ سنتين ! فقال كيف ومتى وأنا مازلت أَضع الألغام للقطارات التي تتحرك.. ظناً منه قطارات ألمانية فحرب العصابات لن تنتهي وليست مرتبطة بأحد سواء كان قائدا أو غيرة فربك يسخر لهذا وهذه الشعير ة من يقوم بها .

س19 : ما مدى تأثير أحداث 11 سبتمبر على وصول المساعدات لكم ؟

جـ19 : الحقيقة البعض انسحب من موقفه تجاه القضية والبعض أصبح مترددا ولكن الحمد لله الصادقين كثر نعرف من الأخوة حفظهم الله مازالوا على ارتباط معنا وهذا عهدنا بهم منذ القدم فهم لم يتخلوا عنا يوماً واحداً أسأل الله أن يحفظ الجميع لخدمة هذا الدين وأهله فالطريق طويل وشاق ويحتاج إلي رجال صادقين فأنا أقول الجميع والله على ثغر عظيم ونسأل الله أن يسخرنا لخدمة دينة .

س20 : هل من كلمة توجهها إلى إخوانكم المجاهدين في فلسطين ؟ ورأيكم في الأحداث الجارية هناك ؟

جـ20 : الحقيقة أحداث الأقصى جرّدت العالم الكفري تماما عما يدعيه كل يوم من حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية وغيرها من منظمات النصرانية وأن المسلمون اليوم بحاجة إلى منظمات إسلامية وهيئة الأمم المتحدة الإسلامية لبحث قضايا المسلمين بشريعة الإسلام , ولا يمكن للمسلمين اليوم التعامل مع هذه الهيئات والمنظمات الكافرة النصرانية التي تكيل بمكيلين وقوانين تتغير كل يوم وكشفت أحداث الأقصى مواقف حكام العرب المخزية دنيا وآخره وأنهم لا يعدون إلا عبيداً للغرب وعبيداً للدرهم والسلطان وقد حان الوقت لهذه الشعوب أن تتخلص من هؤلاء العبيد الذين لا يصنعون قراراً ولا حدثاً يأتي من وراءه نصر لهذا الدين وللأمة الإسلامية ،

واليوم الجميع يرى بالتلفاز إرهاب اليهود ضد الشعب المسلم الأعزل وكيف أمريكا تساند هذا الإرهاب وانهم هم أصل الإرهاب ، وأقول نحن اليوم أهل الإسلام نؤمن بالله وبقوته وبنصره وكما منّ الله بالنصر على الأعراب الحفاة العراة ضد الروم والفرس ، نعجز اليوم عن اتخاذ أي قرار بسيط يوقف هؤلاء أبناء القردة والخنازير عن الاستهزاء بدماء وأرواح وأعراض المسلمين التي هي أعظم حرمةً من بيت الله الحرام !! ، بل عاجزين عن مد الشباب الفلسطيني الذي يفجر نفسه كل يوم بما تحتاجه حرب العصابات لضرب الآليات التي تهدم البيوت على من فيها !!، أقول لا يوجد اليوم بلاء على رؤوس المسلمين أكبر من بلاء تسلط هؤلاء العبيد عليهم , فيهود العرب أحق وأولى بإبعادهم عن رقاب المسلمين ، أما يهود إسرائيل فقد كتب الله عليهم الذل إلى يوم الدين ، أقول لاخواني المجاهدين في فلسطين ( الله أكبر والله لقد فضحتم العالم كله وأسأل الله أن تكون أحداثكم هذه أن تتواصل حتى تقودكم إلى النصر المبين ونصر للأمة جمعاء فلا تهنوا وانتم الأعلون وكما أسأل الله أن يجمعنا قريبا معكم ولا تنسوا أن تعطوا حظا من العقاب لتجار الدماء اليهود من بني جلدتكم حتى لا تضيع هذه الدماء والجهود سدى ) .

س21 : حاليا في موسكو وداخل روسيا ضجة إعلامية ومشاكل حادة جدا داخل الحكومة الروسية بسبب لشريط فيديو ووثائقي عن تورط الاستخبارات الروسية VSB التي كان يرأسها بوتين سابقاً بالتفجيرات العنيفة التي هزت المدن الروسية فما هي حقيقة هذا الشريط ؟ وما هو رأيك ؟

جـ21 : الحقيقة فإن هذا الشريط بمثابة قنبلة حارقة مدمّرة قد تدّمر الحكومة الروسية تماما فحتى الآن تعارض الحكومة الروسية عرض هذا الشريط بالإعلام الرسمي ، وقد وزع هذا الشريط على أعضاء البرلمان الروسي وعلى شخصيات سياسية كبيرة في الحكومة الروسية وبدأ يطلب هذا الشريط الآن كل الهيئات والأحزاب في داخل روسيا وحتى الصحفيين ، والجميع يتساءل لماذا تخاف الحكومة الروسية من عرض هذا الشريط ؟ كيف كان يعلم بعض شخصيات البرلمان وشخصيات سياسية بهذه الانفجارات قبل وقوعها بثلاث أيام ؟ ما هو رد الحكومة الروسية على هذا الشريط ؟ ولماذا الصمت حتى الآن ؟

الحقيقة الأسئلة كثيرة جدا تهز الشعب والشارع الروسي في البحث عن الحقيقة عن هذه الجرائم التي عصفت بالشعب الروسي المسكين .. والأهم من هذا هو لماذا لم تقبض الحكومة الروسية على الفاعلين ومرتكبي هذه الجرائم ؟ ولماذا التكتيم على هذا الموضوع حتى الآن ؟ ولماذا نسيان هذه المسألة؟

أقول الله أكبر .. فتحت جبهة جديدة على الحكومة الروسية وقيادتها وتزعزعت الثقة في الحكومة الروسية ويطالب البرلمان بجواب من الرئيس بوتين على هذا الشريط ، وحتى الآن الحكومة تلزم الصمت والمشاكل مازالت في البداية ، والشريط الحقيقة مقنع تماماً بتحمّل الحكومة الروسية الجديدة برئاسة القرد بوتين وجهاز استخباراته المسؤولية تماما عن هذه الجرائم ، واعتقد والله أعلم أن هذه الحكومة سوف تنهار وسيحدث انقسامات حادة وتغيرات جذرية إن شاء الله في المستقبل القريب ، ونحن نؤيد كل ما جاء في هذا الشريط وهذا ما نقوله منذ اليوم الأول بأن هذه الحكومة حكومة مجرمة سفاحة لا تنفع الشعب الروسي أبدا والحشاش يلتسن أفضل رئيس للشعب الروسي وتطالب برجوعه للرئاسة ومحاكمة بوتين .

س22 : كلمة توجهها عبر موقعكم الجديد الخاص بكم (( وآإسلامـــاه )) ؟

جـ22 : أقول جزى الله خيرا الاخوة القائمين على هذا الموقع والذين لهم جهود كبيرة معنا (جهود مباركة ومشكورة ) في مجال الإعلام هذا ومن قبل وفي مجالات أخرى كثيرة ، ولا يخفى على الجميع ما مدى أهمية وتأثير الإعلام في الحرب بل هي جزء مهم فيه ، خصوصاً في عصرنا هذا ، والقيادة الروسية تقول نحن نواجه قوة وعدواً لدوداً في الشيشان وهم المجاهدون ، وعدوا خارجيا وهو الإعلام ومن يقدم الدعم والعون لهؤلاء المجاهدين ، وهذا متمثل بهؤلاء الاخوة وأهل العلم وأهل الخير ممن لهم جهود مشكورة معنا منذ القدم ، علماً أن إعلامنا متواضع جدا ولا يعدو عن إصدار شريط من أرض الواقع وأخبار عبر موقع الانترنت وهذا والله يغيظهم ويقطع قلوبهم !! وأقول أيضا نعتذر من إخواننا واهل الخير والمتابعين للقضية ومن لهم جهود معنا عن انشغالنا في الفترات الماضية عن الإعلام وأيضاً عن الفتور فقد كانت الأحداث صعبة ولا يعلم بها إلا الله إضافة إلى الشتاء ، إلا أننا نسعى إن شاء الله إلى تكثيف جهودنا عبر موقعنا الجديد (( وآإسلاماه ))واكرر شكري للجميع .. زادكم الله عزاً وقوة لخدمة هذا الدين الحنيف وأهله .

‏‏شبكة وآإسلاماه

أخوكم أبو صالح من الشيشان فيدنو – شتوني