المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطاب إلى خطاب ................



صدى الاحزان
07-05-2002, 12:43 PM
الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا.........الحمد لله الذي يجري عمل المرابطين إلى يوم القيامة........... الحمد لله الذي يحب لقاء من يحب لقاءه ................

عـــــــــــــــــــــزاء

أخي الشهيد خطاب

أحسن الله عزاءك في أمة لا تعرف قدر أبناءها

أحسن الله عزاءك في علماء لا يقدرون تضحياتك

أحسن الله عزاءك في سلطة تخجل بالفخر بك

أحسن الله عزاءك في سلطة تعطي من يتبرع بلتر من دمه وسام ولا تعطي من يريق دمه ويبذل روحه في سبيل الله !

أحسن الله عزاءك في إعلام لا ينعى إلا السقط اللقط وحثالة المجتمع .

أحسن الله عزاءك فينا يوم تخلينا عنك



بـشـــــــــــرى

أخي الشهيد خطاب

أعلم أنك الآن تود لو أن ترجع إلينا لتقتل في سبيل الله مرة أخرى

ولكن أبشر فليس الموت في حقك منقصة ولا عيب بل هو استراحة السائرين من قبلك .

وليس في موتك ضعف للجهاد بل هو والله مرحلة من مراحل النصر ولك في موت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة والذي ما مات إلا بعد أن بشره الله سبحان وتعالى بنصر الله والفتح .

ابشر ... فما موتك مسموما في ظني إلا لأنك سيف من سيوف الله سله الله على الكافرين ولا يحق لسيف الله أن يكسر في معركة .

أبشر .. فلقد شهد لك شهداء الله في أرضه بأنك ما خرجت إلا مجاهد في سبيله .



راحــــــــــــــــــــــــــــة

نم قرير العين مسرورا .. فلقد كان سفرك طويل ....

خمسة عشر عام وأنت سائر في درب الجهاد ... تحب لقاء الله ... وتتعرض له في كل معركة عله يقبل البيع ويعطي الثمن ... ولكنه سبحانه ما آخر القبول ودفع الثمن إلا لفتح يفتحه على يديك ودرجة عالية يرفعك إليها ...

الآن تلقاء الأحبة شفيق ويعقوب البحر وأبو الزبير وتجتمع معهم في قناديل العرش .

وكأني أنظر إليكم تتفاخرون أيكم أحسن عملا .

فشفيق يقول أيا رب أن من وقف وحيداً في وجه أرتال الدبابات المهاجمة أذود عن إخواني حتى ينحازوا ، أيا رب أنا من تناثرت أجزاءه فما ضمني قبر ولا كبر علي أحد .

والزبير يقول أيا رب أنا من السابقين السابقين أنا من رجال المأسدة ، أيا رب أن من قتل في قلب أوروبا وعلى أعتاب سراييفو الحزينة .

ويعقوب البحر يقول أيا رب أنا من عبر نهر جيحون نصرة وهجرة ، و ما عدت مع العائدين إلى ديارهم يظنون أن الأمر قد حسم .

وأنت يا خطاب تقول أيا رب أفنيت شبابي في جهادك ، و خمسة عشر عام وأنا أشتاق إلى لقاءك ...

أيا رب أن من غزا الروس في دارهم وأضج مضاجعهم ، أيا رب أنا من صبر في حصار جروزني وأنا من حاز بالمجاهدين منتصرا كم أنحاز خالد يوم مؤته .



خـطــاب

أستودعك الله على أمل اللقاء بك في مقعد صدق عند مليك مقتدر

اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده وتوفنا على الحق صابرين وبالجهاد قائمين ولدينك حافظين .

اللهم برحمتك غفرت لجليس القوم الذاكرين فبرحمتك أنزلنا منازل الشهداء والصديقين وأجمعنا بإخواننا على سرر متقابلين . آمين .