تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية ‏10‏ خطايا في عمر الدولة العبرية



Omnia
07-05-2002, 03:49 PM
‏15‏ مايو الماضي احتفلت إسرائيل بالذكري الرابعة والخمسين لقيامها قبل شهر كامل مما يسمي إعلان دولة إسرائيل في‏15‏ مايو ‏48,‏ وهو نفس الحدث الذي نطلق عليه اسم النكبة وضياع فلسطين‏,‏ وبينما تدور أبشع عمليات لانتهاك حقوق الإنسان علي مر التاريخ تفرغ ساسة وأساتذة إسرائيليون لاكتشاف محاسن وقضايا الدولة العبرية منذ قيامها‏.‏ لكن المثير أن الجنرال شارون ارتكب بمفرده ثلاثة أخطاء تاريخية من بين أهم عشرة أخطاء ارتكبها الإسرائيليون‏.‏ هكذا يعترف الإسرائيليون بأن رئيس وزرائهم الحالي هو بطل القرارات الخاسرة التي قادت دولتهم إلي بحور من الدماء بعد مغامرته المجنونة في لبنان‏,‏ وتوسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية حينما كان وزيرا للبني التحتية‏,‏ وأخيرا ثالثة الخطايا وأحدثها رفض مبادرة السلام العربية‏.‏
الدراسة أصدرها المعهد السياسي للأبحاث الاستراتيجية في تل أبيب وشارك في إعدادها نخبة من الباحثين والساسة وبدأت بأفضل القرارات في تاريخ الدولة العبرية من وجهة نظر إسرائيلية‏.‏
‏1‏ـ معاهدة السلام مع مصر
‏2‏ـ هجرة اليهود الشرقيين
‏3‏ـ بناء مفاعل ديمونة
‏4‏ـ استيعاب البدو
‏5‏ـ ابتزاز ألمانيا
‏6‏ـ سرقة مياه العرب
‏7‏ـ حل الميليشيات الإرهابية
‏8‏ـ الاعتراف باليهود المحافظين
‏9‏ـ ضرب المفاعل العراقي
‏10‏ـ السلام مع الأردن
الخطايا العشر
أما أسوأ عشرة قرارات اتخذتها إسرائيل فكان
أولها حسبما رأت الدراسة قرار الحكومة عام‏1976‏ بتكثيف الاستيطان داخل المناطق العربية الأمر الذي أدي لاشتعال القتال بين الطرفين العربي والإسرائيلي بصورة كبيرة وتصف الدراسة ذلك القرار بأنه تحول إلي العائق الأول في طريق السلام بعد ذلك‏,‏ وكان البداية لاندلاع الانتفاضة الأولي عام‏1987,‏ وزرع بذور الكراهية بين العرب واليهود بقوة‏.‏
القرار الثاني توسيع عملية سلامة الجليل في الخامس من يونيو عام‏1982,‏ في جنوب لبنان‏,‏ بدعوي القضاء علي االمخربين العرب الذين قاموا بضرب العديد من الأهداف الخاصة بالمدنيين في المستوطنات الشمالية الإسرائيلية ورغم تعليل أن الهدف من العملية هو حماية الإسرائيليين‏,‏ إلا أن القرار أدي لاستفحال الأزمة في المناطق الشمالية ودخلت إسرائيل في حرب منذ ذلك الوقت ضد قوات حزب الله حتي عام‏2001‏ عندما أعلن باراك انسحاب إسرائيل من هناك ودفعت إسرائيل العديد من الخسائر البشرية والمادية خلال تلك الحرب التي اعتبرتها الدراسة فترة حالكة السواد‏.‏
أما أسوأ ثالث قرار اتخذته إسرائيل فكان تغيير أسلوب الانتخابات المباشر عام‏1992,‏ بفصل انتخابات رئاسة الوزراء عن انتخابات الأحزاب وترشيحها في الكنيست الأمر الذي يؤدي إلي انتخاب مرشح ما بدون أن يحظي حزبه بأغلبية كبيرة أو قد يفوز الحزب المعارض لزعيم الحزب الفائز بعدد أكبر من المقاعد التي حصل عليها حزبه نفسه واعتبرت الدراسة أن ذلك الأسلوب يجعل رئيس الوزراء المنتخب يحتاج إلي أحزاب أخري من أجل الدخول معه في ائتلاف حتي تحظي حكومته بالاستمرارية‏.‏
القرار الرابع هي تجاهل كبار المسئولين للمبادرة التي طرحها الأمير عبدالله ولي العهد السعودي بشأن إحلال السلام مقابل الانسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة واعتبرت الدراسة أن الرد الإسرائيلي علي المبادرة كان سلبيا للغاية ولا يتناسب مع ثقل دولة كبري مثل السعودية تحظي بمكانة دينية وسياسية بين جميع العرب‏.‏
مشيرة إلي أن التعامل بتلك السياسة مع المبادرة هو أمر لا يصب في مصلحة إسرائيل في النهاية وقد لا يستطيع أي مسئول إسرائيلي آخر أن يحظي بنفس العرض السعودي مرة أخري‏.‏
أما القرار الخامس فهو قرار الحكومة برئاسة دافيدين جوربون عام‏1950‏ التنازل عن الدستور وذلك بسبب عدم رغبتهم في وضع حدود خاصة بالدولة وهو أحد الشروط الأساسية لأي دستور‏,‏ الأمر الذي اعتبرته الدراسة يضر بحقوق الفرد وحقوق الإنسان بصفة عامة‏.‏
القرار السادس رفض وزير الدفاع موشيه ديان تجنيد القوات الاحتياطية للجيش عام‏1973,‏ رغم التحذيرات التي تلقاها جهاز الموساد والأجهزة الأمنية الأخري التابعة للجيش عن وجود استعدادات قوية يجريها الجيش المصري لدخول الحرب‏.‏
إلا أن ديان لم يكترث بتلك التحذيرات وأوضح لكبار مستشاريه أن الموساد دأب علي إرسال مثل تلك التحذيرات له بصورة دورية وبالتالي فلا يوجد ما يدعو للقلق‏.‏
لكن الجيش المصري نجح في الهجوم علي إسرائيل وكبدها خسائر فادحة لم تستطع السيطرة عليها حتي نهاية الحرب وإعلان وقف إطلاق النار بعد ذلك‏.‏
القرار السابع قرارها مصادرة أراضي منطقة الجليل العربية عام‏1976,‏ والتي تبلغ مساحتها‏100‏ ألف دونم‏,‏ وأدي ذلك لاندلاع اضطرابات قوية فيما عرف بعد ذلك باسم يوم الأرض والذي يحتفل به الفلسطينيون في إسرائيل كل عام في الثلاثين من مارس‏.‏
ويقوم الفلسطينيون باضطرابات في هذه المناسبة بصورة تزعج القوات الأمنية الإسرائيلية بشدة‏.‏
واعتبرت الدراسة أن إسرائيل لم تجن أية فائدة منه أو من الأراضي التي صادرتها‏.‏
القرار الثامن عام‏1971‏ عندما رفضت رئيسة الوزراء السابقة جولدا مائير المبادرة التي طرحها الرئيس الراحل أنور السادات علي إسرائيل حين أعلن استعداده الدخول في مفاوضات سلام مع إسرائيل والاعتراف بها وإقامة علاقات طبيعية معها مقابل انسحابها الكامل من أراضي سيناء‏.‏
إلا أن جولدا مائير رفضت رفضا قاطعا وهو ما كان سيوفر علي إسرائيل الدخول في حرب‏1973,‏ ووقوع العديد من الضحايا كان من الممكن تجنبهم لو وافقت جولدا مائير علي المبادرة‏.‏
أما القرار التاسع فهو الاعتراف بتعدد أشكال التعليم الديني وإقرار وزارة التعليم له عام‏1953‏ وأصبح للتعليم في إسرائيل أكثر من فرع‏,‏ الأمر الذي أصاب المجتمع باضطراب شديد‏,‏ وتحولت المدارس الدينية إلي أفرع ومؤسسات تابعة للمتشددين تخرج المتطرفين وتكفر أي شخص لا يتبع تشددهم‏.‏
أما القرار العاشر فقد اتخذه رئيس الوزراء الأسبق دافيد بن جوريون بإعفاء المتشددين من الخدمة العسكرية عام‏1948‏ بدعوي تفرغهم للأعمال الدينية وعدم شغل تركيزهم‏.‏
واعتبرت الدراسة أن القرار وضع أساسا لاستفحال أزمة المتشددين داخل المجتمع الإسرائيلي‏,‏ وعدم مشاركتهم بصورة طبيعية في جميع الأنشطة الخاصة بالمجتمع‏.

منقول