Black_Horse82
07-05-2002, 10:20 PM
انتقدت صحيفة واشنطن بوست بشدة قرار الإدارة الأمريكية بمنح مساعدات تصل إلى حدود 180 مليار دولار على مدى عشر سنوات للمزارعين الأمريكيين كمساعدة لهم على مواجهة منافسة الإنتاج الزراعي الأوروبي. و قالت الصحيفة أن القرار الذي صادق عليه الكونغرس بأغلبية ساحقة الأسبوع الماضي يناقض خطاب "التبادل التجاري الحر" الذي يفتخر به الجمهوريون عادة و أن ثمن المساعدات سيدفعها مزارعو الدول الفقيرة و المواطن الأمريكي العادي.
و يرى خبراء أن الدعم الذي تمنحه الدول الغنية لمزارعيها تنجر عنه مشاكل ينبغي التنديد بها تواجه فقراء العالم في عصر العولمة، و السبب هو أن المزارع الذي بلغ مستوى معينا من الرفاهية يدفع أسعار السوق العالمية إلى الإنخفاض بعدما يتلقى مساعدات من الدولة و هو ما يؤثر سلبا على وضع المزارعين في الدول الفقيرة. و ترى الصحيفة الأمريكية أن المزارع الأمريكي قد يصبح محط سخرية من بقية العالم في وقت كانت سياسية الاتحاد الأوروبي الزراعية تثير غضب اليساريين و اللبراليين على حد سواء.
و بالنظر إلى أن المساعدات المبرمجة ستخصص لمنتجي القمح و القطن بصفة خاصة، فإن ذلك سينعكس سلبا على وضع المزارعين في بلدان إفريقية عديدة مقابل استفادة أقلية صغيرة من المزارعين الأمريكيين الأغنياء. و كشفت دراسة أجراها البنك العالمي و صندوق النقد الدولي بأن في حالة عدم تخفيض أسعار القطن عبر منح المساعدات العامة، يمكن تقليص عدد الفقراء في بلد مثل بوركينافاسو إلى النصف خلال ست سنوات. و بينما تشكل مساعدات الحكومة الأمريكية ثلث ال35 ألف دولار، و هو متوسط دخل منتجي القطن سنويا، لا يتعدى دخل الفرد الواحد في بوركينافاسو دولارا واحدا في اليوم.
و أثار قرار الإدارة الأمريكية انتقادات أنصار التبادل الحر الأمريكيين الذين يخشون أن يحد من قدرة واشنطن على التوصل إلى اتفاقات مهمة لرفع الحواجز في وجه التبادل الحر، خاصة أن البلدان الفقيرة اشترطت خلال اجتماع منظمة التجارة العالمية في قطر في شهر نوفمبر الماضي رفع الدعم عن المزارعين في أوروبا و أمريكا قبل الشروع في جولة جديدة من المفاوضات حول التبادل الحر. و عليه تكون واشنطن قد أخذت احتياطاتها في حالة حصول اتفاق مشترك مع الأوروبيين بخصوص خفض المعونات المقدمة للمزارعين في أمريكا و أوروبا. و يبدو أن الولايات المتحدة تسعى لاسترجاع المساعدات التي قالت أنها ستقدمها للدول الفقيرة و المقدرة ب5 مليار دولار عبر مضاعفة أرباح القطاع الزراعي الأمريكي!
و يرى خبراء أن الدعم الذي تمنحه الدول الغنية لمزارعيها تنجر عنه مشاكل ينبغي التنديد بها تواجه فقراء العالم في عصر العولمة، و السبب هو أن المزارع الذي بلغ مستوى معينا من الرفاهية يدفع أسعار السوق العالمية إلى الإنخفاض بعدما يتلقى مساعدات من الدولة و هو ما يؤثر سلبا على وضع المزارعين في الدول الفقيرة. و ترى الصحيفة الأمريكية أن المزارع الأمريكي قد يصبح محط سخرية من بقية العالم في وقت كانت سياسية الاتحاد الأوروبي الزراعية تثير غضب اليساريين و اللبراليين على حد سواء.
و بالنظر إلى أن المساعدات المبرمجة ستخصص لمنتجي القمح و القطن بصفة خاصة، فإن ذلك سينعكس سلبا على وضع المزارعين في بلدان إفريقية عديدة مقابل استفادة أقلية صغيرة من المزارعين الأمريكيين الأغنياء. و كشفت دراسة أجراها البنك العالمي و صندوق النقد الدولي بأن في حالة عدم تخفيض أسعار القطن عبر منح المساعدات العامة، يمكن تقليص عدد الفقراء في بلد مثل بوركينافاسو إلى النصف خلال ست سنوات. و بينما تشكل مساعدات الحكومة الأمريكية ثلث ال35 ألف دولار، و هو متوسط دخل منتجي القطن سنويا، لا يتعدى دخل الفرد الواحد في بوركينافاسو دولارا واحدا في اليوم.
و أثار قرار الإدارة الأمريكية انتقادات أنصار التبادل الحر الأمريكيين الذين يخشون أن يحد من قدرة واشنطن على التوصل إلى اتفاقات مهمة لرفع الحواجز في وجه التبادل الحر، خاصة أن البلدان الفقيرة اشترطت خلال اجتماع منظمة التجارة العالمية في قطر في شهر نوفمبر الماضي رفع الدعم عن المزارعين في أوروبا و أمريكا قبل الشروع في جولة جديدة من المفاوضات حول التبادل الحر. و عليه تكون واشنطن قد أخذت احتياطاتها في حالة حصول اتفاق مشترك مع الأوروبيين بخصوص خفض المعونات المقدمة للمزارعين في أمريكا و أوروبا. و يبدو أن الولايات المتحدة تسعى لاسترجاع المساعدات التي قالت أنها ستقدمها للدول الفقيرة و المقدرة ب5 مليار دولار عبر مضاعفة أرباح القطاع الزراعي الأمريكي!