Islam Lover
08-05-2002, 11:55 AM
الشهداء الثلاثة
الخميس 23 صفر 1349هـ
المكان: فلسطين.
الموضوع: إعدام ثلاثة من أبطال المقاومة الفلسطينية على يد الإنجليز.
الأحداث:
منذ أن حصل اليهود على وعد بلفور بإنشاء وطن خاص لهم في فلسطين، وأفواج اليهود تهاجر إلى فلسطين، تحت سمع وبصر الجميع، وذلك لغياب الرادع والمانع، بعد سقوط الخلافة العثمانية. واشترك في هذه المؤامرة على المسلمين وفلسطين الدول الأوربية، وعلى رأسها انجلترا وفرنسا. ولقد استطاع اليهود أن يكسبوا ثاني خطواتهم نحو تأسيس كيانهم بعد وعد بلفور، وذلك باستصدار قرار من عصبة الأمم الأوربية بوضع فلسطين تحت الانتداب أو الاحتلال الإنجليزي، وهذا مثَّل في حد ذاته نجاحًا هائلاً لليهود، وذلك في سنة 1341هـ.
- ومن هذا التاريخ بدأ اليهود والإنجليز في تنفيذ خطوات تهويد فلسطين المسلمة إداريًا وتعليميًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وعندها هب الشعب الفلسطيني المسلم للتصدي لتلك المؤامرات، وكان الاجتماع في بادئ الأمر سلميًا عن طريق المؤتمرات والمظاهرات والوفود الخارجية، لشرح أبعاد القضية. وعندما تأكد الشعب المسلم وقادته من عدم جدوى هذا السبيل، وعدم وجود المناصر الخارجي ولا العربي المسلم، اتجه المسلمون لسبيل الكفاح المسلح والجهاد المقدس؛ خاصة عندما بدأ الإنجليز في تسليح العصابات اليهودية، وقام الميجور ساندرس الإنجليزي بتجنيد اليهود في فرق نظامية، فبان الوجه الكالح على حقيقته، وبانت طبيعة الصراع، وانطلقت شرارة الجهاد المقدس.
- حمل الفلسطينيون السلاح، وانطلقت الانتفاضة الفلسطينية عام 1348هـ، وسقط 338 شخصًا؛ بين قتيل وجريح في خلال خمسة عش يومًا، ودخلت بريطانيا بثقلها في الصراع لصالح اليهود، ودخل سلاح الطيران والمدفعية الثقيلة، وأدان المندوب البريطاني تشاولور أعمال المقاومة الإسلامية، وأصدر أوامر باعتقال مئات من الشباب الفلسطيني، وأصدر حكمًا بقتل عشرين فلسطينيًا، على أن يتم التنفيذ الفوري في ثلاثة منهم، هم: فؤاد حجازي ـ في الثانية والعشرين من عمره ـ، وعطا الزير، ومحمد جمجوم ـ وكانا في الثلاثينيات من العمر ـ وذلك في يوم 23 صفر سنة 1349 هـ، وحاول بعض رجالات العرب التدخل في إيقاف الحكم؛ فأبرقوا إلى "بريطانيا الصديقة" ورفعوا التماسًا للملك بلندن في ذلك الوقت، وبذلك كل المحاولات من أجل الإيقاف، ولكنها ذهبت أدراج الرياح.
- تم تنفيذ حكم الإعدام في الشهداء الثلاثة فؤاد حجازي، وعطا الزير، ومحمد جمجوم، وقد طلبوا قبل التنفيذ حناء خضبوا بها أيديهم حسب عادة أهل منطقة الجليل في أيام أفراحهم، وتخاصم الثاني مع الأول عندما حانت ساعة إعدامه، وأبى أن يسبق رفيقه إلى لقاء ربه.
المراجع:
1 ـ الطريق إلى بيت المقدس 2/78.
2 ـ جهاد شعب فلسطين في نصف قرن ص141
الخميس 23 صفر 1349هـ
المكان: فلسطين.
الموضوع: إعدام ثلاثة من أبطال المقاومة الفلسطينية على يد الإنجليز.
الأحداث:
منذ أن حصل اليهود على وعد بلفور بإنشاء وطن خاص لهم في فلسطين، وأفواج اليهود تهاجر إلى فلسطين، تحت سمع وبصر الجميع، وذلك لغياب الرادع والمانع، بعد سقوط الخلافة العثمانية. واشترك في هذه المؤامرة على المسلمين وفلسطين الدول الأوربية، وعلى رأسها انجلترا وفرنسا. ولقد استطاع اليهود أن يكسبوا ثاني خطواتهم نحو تأسيس كيانهم بعد وعد بلفور، وذلك باستصدار قرار من عصبة الأمم الأوربية بوضع فلسطين تحت الانتداب أو الاحتلال الإنجليزي، وهذا مثَّل في حد ذاته نجاحًا هائلاً لليهود، وذلك في سنة 1341هـ.
- ومن هذا التاريخ بدأ اليهود والإنجليز في تنفيذ خطوات تهويد فلسطين المسلمة إداريًا وتعليميًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وعندها هب الشعب الفلسطيني المسلم للتصدي لتلك المؤامرات، وكان الاجتماع في بادئ الأمر سلميًا عن طريق المؤتمرات والمظاهرات والوفود الخارجية، لشرح أبعاد القضية. وعندما تأكد الشعب المسلم وقادته من عدم جدوى هذا السبيل، وعدم وجود المناصر الخارجي ولا العربي المسلم، اتجه المسلمون لسبيل الكفاح المسلح والجهاد المقدس؛ خاصة عندما بدأ الإنجليز في تسليح العصابات اليهودية، وقام الميجور ساندرس الإنجليزي بتجنيد اليهود في فرق نظامية، فبان الوجه الكالح على حقيقته، وبانت طبيعة الصراع، وانطلقت شرارة الجهاد المقدس.
- حمل الفلسطينيون السلاح، وانطلقت الانتفاضة الفلسطينية عام 1348هـ، وسقط 338 شخصًا؛ بين قتيل وجريح في خلال خمسة عش يومًا، ودخلت بريطانيا بثقلها في الصراع لصالح اليهود، ودخل سلاح الطيران والمدفعية الثقيلة، وأدان المندوب البريطاني تشاولور أعمال المقاومة الإسلامية، وأصدر أوامر باعتقال مئات من الشباب الفلسطيني، وأصدر حكمًا بقتل عشرين فلسطينيًا، على أن يتم التنفيذ الفوري في ثلاثة منهم، هم: فؤاد حجازي ـ في الثانية والعشرين من عمره ـ، وعطا الزير، ومحمد جمجوم ـ وكانا في الثلاثينيات من العمر ـ وذلك في يوم 23 صفر سنة 1349 هـ، وحاول بعض رجالات العرب التدخل في إيقاف الحكم؛ فأبرقوا إلى "بريطانيا الصديقة" ورفعوا التماسًا للملك بلندن في ذلك الوقت، وبذلك كل المحاولات من أجل الإيقاف، ولكنها ذهبت أدراج الرياح.
- تم تنفيذ حكم الإعدام في الشهداء الثلاثة فؤاد حجازي، وعطا الزير، ومحمد جمجوم، وقد طلبوا قبل التنفيذ حناء خضبوا بها أيديهم حسب عادة أهل منطقة الجليل في أيام أفراحهم، وتخاصم الثاني مع الأول عندما حانت ساعة إعدامه، وأبى أن يسبق رفيقه إلى لقاء ربه.
المراجع:
1 ـ الطريق إلى بيت المقدس 2/78.
2 ـ جهاد شعب فلسطين في نصف قرن ص141