waleed700
09-05-2002, 02:07 AM
عبد الله لبوش
لك العتبى حتى ترضى:
أصبحنا لا نكاد نستطيع مجاراة سرعة التنازلات والخيانات التي يقدمها الأمير عبد الله للأمريكان من أجل استرضائهم. بدأت التنازلات بقائمة التعاون الهائل مع أمريكا في حرب "الإرهاب" وتقديم النفط المجاني والمال والدعم السياسي والاستخباراتي والمعنوي واللوجستي. لم يكتف الأمريكان بذلك فسارع الأمير عبد الله بطرح مبادرته القميئة وروج لها سياسيا وإعلاميا بعد أن نصحه عادل الجبير لأن خطام أمريكا بيد الصهيونية. وبعد أن قام شارون باجتياح المناطق الفلسطينية ومحاصرة عرفات كان رد فعل الامير عبد الله دليل على انعدام الرجولة والعزة حيث ذهب إلى مدى أبعد في مراضاة الصهاينة وقدم ورقته ذات الثمان نقاط والتي جعل فيها تفاهم تنيت وميتشيل بديلا عن المبادرة. والآن تتسرب معلومات تفصيلية عن آخر استرضاء قام به الأمير عبد الله لأمريكا نورد نقاطه هنا.
أولا: يعقد مؤتمر دولي جديد تعتبر فيه كل اتفاقيات السلام السابقة غير ملزمة لإسرائيل وتبدأ المفاوضات من الصفر على أساس غزة أولا ثم ينظر في حال الضفة الغربية.
ثانيا: تعتبر حدود 67 مسألة متروكة للتفاوض بين إسرائيل والسلطة الفسلطينية وليس هناك إلزام بالترسيم العربي للحدود ويتبع ذلك عدم الالتزام بحدود القدس الشريف.
ثالثا: يتم إلغاء بند العودة بالكامل والتعهد بعدم طرحه أساسا على المفاوضات وتقوم المملكة باقناع الدول العربية المتشددة في هذا البند بالتغاضي عنه.
رابعا: يتم الالتزام بالصمت رسميا وسياسيا عن مذابح جنين والتوقف عن أي مطالبة بتحقيق دولي فيها والسعي لتحقيق هذا الصمت من قبل وسائل الإعلام التي تقع تحت سلطة المملكة.
خامسا: يتم الالتزام الصارم بعدم تقديم أي دعم مباشر أو غير مباشر لحماس والجهاد الإسلامي أو أي جهة تستخدم القوة في فلسطين، ويتم الالتزام بسن قوانين تجرم من يقوم بذلك من المواطنين، وتتعهد المملكة بإقناع الدول العربية بأن تلتزم بالمثل.
سادسا: القبول من حيث المبدأ بأن إسرائيل لها الحق ان ترفض من يمثل الفلسطينيين في هذه المفاوضات مما يعني التوطئة لرفض عرفات.
سابعا: الالتزام بالصمت الكامل عن اعتبار شارون مجرم حرب وتجنب إثارة هذه القضية عند الإعداد للمؤتمر المذكور.
ثامنا: التعهد بعدم استخدام أي لغة تهديدية أو تحريضيه ضد إسرائيل أو أمريكا على المستوى السياسي والحرص على تحقيق ذلك في الميدان الإعلامي الذي يقع تحت سيطرة الدولة. والتأكيد بشكل صارم على تأمين حاجة أمريكا من النفط فيما لو قطعته جهات أخرى.
تاسعا: القبول بأن تعتبر مبادرة الأمير عبد الله أحد الأوراق المطروحة للمؤتمر مقابل أوراق إسرائيلية. وكان الأمير عبد الله يريد لمبادرته أن تصبح أساس المؤتمر وحتى هذه رفضوها ونزل عند رفضهم.
عاشرا: تحضر المؤتمر الدول العربية المرضي عنها من قبل إسرائيل ومنها المملكة ويحضره ممثلون عن أوربا وجهات أخرى.
ويتحدث القريبون من الوفد السعودي أن الوفد وخاصة الأمير عبد الله مسرور جدا أنه حقق انتصارا عظيما حين حصل على موافقة أمريكا بحضور ممثلين من أوربا للمؤتمر وأنه مسرور بأن مبادرة الأمير عبد الله ستناقش في المؤتمر وإسم الأمير عبد الله سيتم تداوله في المؤتمر.
واضح جدا أن الأمير عبد ا لله يعيش جوا يختلف تماما عن الجو الذي تعيشه الأمة.
على مستوى الأمة هناك غضب وغليان على ما يجري في فلسطين وهناك تغلّب للنفسية المقاتلة الراغبة بأقصى درجات الانتقام والتشفي. يخالط ذلك روح العودة للالتزام الديني والشرعي بالمسؤولية تجاه فلسطين والقدس وما يترتب عليه من عودة لمفاهيم الجهاد وتصنيف للعدو والصديق على أساس مفهوم الولاء والبراء. ولا تقصر أمريكا في شحذ هذا الجو في اندفاعها الرهيب في دعم إسرائيل وتبرير كل جرائمها سواء على مستوى الإدراة أو على مستوى الكونجرس أو على مستوى الشعب والإعلام الأمريكي. وبذلك فقد قطع الشعب في المملكة بل كل الشعوب العربية شوطا بعيدا في تكييف القضية نفسيا وسياسيا على أساس عداوة استراتيجية ومواجهة عنيفة وشاملة مبنية على أسس بنيوية عميقة لا على أسس عارضة.
أما الأمير عبد الله فواضح انه وفريقه يعيشون حالة مسخ وانعزال شعوري وحضاري عن كل مشاعر وواقع الأمة. بالنسبة للأمير عبد الله لا تعني هذه القضايا التي هيجب الأمة شيئا، هناك مسألة واحدة لها عنده كل الأولوية هي بقاءه وبقاء العائلة الحاكمة في السلطة وبنفس الامتيازات. وعلى قدر فهم وتصور الأمير عبد الله وإخوانه وحاشيته الذين يقيسون الأمور قياسا سياسيا مجردا فإن المتحكم بالعالم الآن والذي لا يسأل عما يفعل وبيده مقاليد كل شيء هو أمريكا. وعلى عكس من يقرأ الأحداث قراءة تاريخة واعية فقد استقر في ذهن الأمير أن أمريكا رسخت قوتها ونفوذها بعد 11 سبتمبر ولذلك فهو في حاجة أكثر الآن لاسترضائها وتجنب غضبها وسطوتها. وبما أن خطام أمريكا بيد الصهاينة فالحل هو باسترضاء الصهاينة وعندها فقط يضمن الأمير عبد الله أنه وعائلة آل سعود يبقون في الحكم وبنفس الامتيازات التي يتمتعون بها حاليا.
ولذلك بدلا من أن يكون المطلوب بالرضا المطلق وله العتبى كما يشاء هو الله سبحانه قرر الأمير عبد الله أن يجعل السعي لجلب الرضا وحق العتبى هي أمريكا وذهب بنفسه يراضي الرئيس بوش بعد أن زعم قبل عام أنه يتمنع عن زيارته.
:غضب:
لك العتبى حتى ترضى:
أصبحنا لا نكاد نستطيع مجاراة سرعة التنازلات والخيانات التي يقدمها الأمير عبد الله للأمريكان من أجل استرضائهم. بدأت التنازلات بقائمة التعاون الهائل مع أمريكا في حرب "الإرهاب" وتقديم النفط المجاني والمال والدعم السياسي والاستخباراتي والمعنوي واللوجستي. لم يكتف الأمريكان بذلك فسارع الأمير عبد الله بطرح مبادرته القميئة وروج لها سياسيا وإعلاميا بعد أن نصحه عادل الجبير لأن خطام أمريكا بيد الصهيونية. وبعد أن قام شارون باجتياح المناطق الفلسطينية ومحاصرة عرفات كان رد فعل الامير عبد الله دليل على انعدام الرجولة والعزة حيث ذهب إلى مدى أبعد في مراضاة الصهاينة وقدم ورقته ذات الثمان نقاط والتي جعل فيها تفاهم تنيت وميتشيل بديلا عن المبادرة. والآن تتسرب معلومات تفصيلية عن آخر استرضاء قام به الأمير عبد الله لأمريكا نورد نقاطه هنا.
أولا: يعقد مؤتمر دولي جديد تعتبر فيه كل اتفاقيات السلام السابقة غير ملزمة لإسرائيل وتبدأ المفاوضات من الصفر على أساس غزة أولا ثم ينظر في حال الضفة الغربية.
ثانيا: تعتبر حدود 67 مسألة متروكة للتفاوض بين إسرائيل والسلطة الفسلطينية وليس هناك إلزام بالترسيم العربي للحدود ويتبع ذلك عدم الالتزام بحدود القدس الشريف.
ثالثا: يتم إلغاء بند العودة بالكامل والتعهد بعدم طرحه أساسا على المفاوضات وتقوم المملكة باقناع الدول العربية المتشددة في هذا البند بالتغاضي عنه.
رابعا: يتم الالتزام بالصمت رسميا وسياسيا عن مذابح جنين والتوقف عن أي مطالبة بتحقيق دولي فيها والسعي لتحقيق هذا الصمت من قبل وسائل الإعلام التي تقع تحت سلطة المملكة.
خامسا: يتم الالتزام الصارم بعدم تقديم أي دعم مباشر أو غير مباشر لحماس والجهاد الإسلامي أو أي جهة تستخدم القوة في فلسطين، ويتم الالتزام بسن قوانين تجرم من يقوم بذلك من المواطنين، وتتعهد المملكة بإقناع الدول العربية بأن تلتزم بالمثل.
سادسا: القبول من حيث المبدأ بأن إسرائيل لها الحق ان ترفض من يمثل الفلسطينيين في هذه المفاوضات مما يعني التوطئة لرفض عرفات.
سابعا: الالتزام بالصمت الكامل عن اعتبار شارون مجرم حرب وتجنب إثارة هذه القضية عند الإعداد للمؤتمر المذكور.
ثامنا: التعهد بعدم استخدام أي لغة تهديدية أو تحريضيه ضد إسرائيل أو أمريكا على المستوى السياسي والحرص على تحقيق ذلك في الميدان الإعلامي الذي يقع تحت سيطرة الدولة. والتأكيد بشكل صارم على تأمين حاجة أمريكا من النفط فيما لو قطعته جهات أخرى.
تاسعا: القبول بأن تعتبر مبادرة الأمير عبد الله أحد الأوراق المطروحة للمؤتمر مقابل أوراق إسرائيلية. وكان الأمير عبد الله يريد لمبادرته أن تصبح أساس المؤتمر وحتى هذه رفضوها ونزل عند رفضهم.
عاشرا: تحضر المؤتمر الدول العربية المرضي عنها من قبل إسرائيل ومنها المملكة ويحضره ممثلون عن أوربا وجهات أخرى.
ويتحدث القريبون من الوفد السعودي أن الوفد وخاصة الأمير عبد الله مسرور جدا أنه حقق انتصارا عظيما حين حصل على موافقة أمريكا بحضور ممثلين من أوربا للمؤتمر وأنه مسرور بأن مبادرة الأمير عبد الله ستناقش في المؤتمر وإسم الأمير عبد الله سيتم تداوله في المؤتمر.
واضح جدا أن الأمير عبد ا لله يعيش جوا يختلف تماما عن الجو الذي تعيشه الأمة.
على مستوى الأمة هناك غضب وغليان على ما يجري في فلسطين وهناك تغلّب للنفسية المقاتلة الراغبة بأقصى درجات الانتقام والتشفي. يخالط ذلك روح العودة للالتزام الديني والشرعي بالمسؤولية تجاه فلسطين والقدس وما يترتب عليه من عودة لمفاهيم الجهاد وتصنيف للعدو والصديق على أساس مفهوم الولاء والبراء. ولا تقصر أمريكا في شحذ هذا الجو في اندفاعها الرهيب في دعم إسرائيل وتبرير كل جرائمها سواء على مستوى الإدراة أو على مستوى الكونجرس أو على مستوى الشعب والإعلام الأمريكي. وبذلك فقد قطع الشعب في المملكة بل كل الشعوب العربية شوطا بعيدا في تكييف القضية نفسيا وسياسيا على أساس عداوة استراتيجية ومواجهة عنيفة وشاملة مبنية على أسس بنيوية عميقة لا على أسس عارضة.
أما الأمير عبد الله فواضح انه وفريقه يعيشون حالة مسخ وانعزال شعوري وحضاري عن كل مشاعر وواقع الأمة. بالنسبة للأمير عبد الله لا تعني هذه القضايا التي هيجب الأمة شيئا، هناك مسألة واحدة لها عنده كل الأولوية هي بقاءه وبقاء العائلة الحاكمة في السلطة وبنفس الامتيازات. وعلى قدر فهم وتصور الأمير عبد الله وإخوانه وحاشيته الذين يقيسون الأمور قياسا سياسيا مجردا فإن المتحكم بالعالم الآن والذي لا يسأل عما يفعل وبيده مقاليد كل شيء هو أمريكا. وعلى عكس من يقرأ الأحداث قراءة تاريخة واعية فقد استقر في ذهن الأمير أن أمريكا رسخت قوتها ونفوذها بعد 11 سبتمبر ولذلك فهو في حاجة أكثر الآن لاسترضائها وتجنب غضبها وسطوتها. وبما أن خطام أمريكا بيد الصهاينة فالحل هو باسترضاء الصهاينة وعندها فقط يضمن الأمير عبد الله أنه وعائلة آل سعود يبقون في الحكم وبنفس الامتيازات التي يتمتعون بها حاليا.
ولذلك بدلا من أن يكون المطلوب بالرضا المطلق وله العتبى كما يشاء هو الله سبحانه قرر الأمير عبد الله أن يجعل السعي لجلب الرضا وحق العتبى هي أمريكا وذهب بنفسه يراضي الرئيس بوش بعد أن زعم قبل عام أنه يتمنع عن زيارته.
:غضب: