MandN
11-05-2002, 03:17 AM
http://www.islammemo.com/news/arab/10_5_02/7.jpg
" تحركات الاردن في المجال الامني تحظى بالثناء الكبير في واشنطن وهناك زاوية دافئة تحتفظ بها الادارة هناك للملك الاردني " .. هكذا تصف صحيفة هآرتس الإسرائيلية التقدير الذي يلقاه ملك الأردن عبد الله على أداءه الأمني الرائع، الذي يخدم المصالح الإسرائيلية في المنطقة، واعتبرت الصحيفة أن الحكومة الأردنية تتجاوب مع التشديد الأميركي ضد أي مظاهر تأييد للانتفاضة الفلسطينية، وقالت الصحيفة في مقالها الذي نشرت القدس العربي ترجمة كاملة له : التلفزيون الاردني يقلل من تغطيته للاحداث في الضفة الغربية بدرجة كبيرة، كما أن الاجتماعات الداعمة للفلسطينيين تتم فقط باذن وتحت رقابة الاجهزة الامنية، وعلي الجسور توجد تعليمات مشددة لمنع التدفق غير الاعتيادي من الفلسطينيين للاردن، الحكومة لا تسارع الي اصلاح الأضرار في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي لحق بها ضرر في الأملاك العامة مثل الهواتف العامة أوأعمدة الكهرباء.
الاردن يتبع سياسة حازمة ايضا ضد من يحاولون تنفيذ عمليات أوتهريب اسلحة للفلسطينيين. في الايام الاخيرة نفذت عدة اعتقالات بل وحكم بالسجن علي اعضاء خلايا سرية، وتم تعزيز الدوريات علي طول الحدود مع اسرائيل، والعلاقات مع سورية تحولت الي حالة الجمود. في شهر نوفمبر الماضي اجتاز مهربو السلاح الحدود السورية الي الاردن في محاولة منهم لتهريب صواريخ الكاتيوشا للفلسطينيين، ومنذ تلك الحادثة قطعت العلاقة بين البلاط الملكي وديوان الرئيس السوري كليا تقريبا .
في داخل الاردن يواصل الاخوان المسلمون تحركاتهم المناهضة للتطبيع مع اسرائيل. نشراتهم توضح للقراء كيف يمكن تشخيص البضائع الاسرائيلية المقنعة في صورة بضائع امريكية. ولكن هذا الآن الأفق المكشوف الوحيد للأنشطة المناهضة لاسرائيل الذي لا يحظره الاردن. هذا أفق خطير يقول صحافي اردني لان الاسلاميين يجتذبون من خلاله قدرا متزايدا من القوة، وهم يؤثرون علي سياسة الاحزاب في الاردن، وهذه المعركة ستظهر لاحقا من خلال البرلمان الاردني عندما ستجري الانتخابات الجديدة . في الانتخابات التي جرت في الشهر الماضي لنقابة المهندسين التي هي أكبر وأهم النقابات المهنية في الاردن، (20 ألف عضو)، فازت الكتلة الاسلامية بفارق كبير. هذه جبهة واحدة فقط يتوجب علي الملك ان يواجهها، والاقتصاد هوالجبهة التهديدية الثانية.
تحركات الاردن في المجال الامني تحظي بالثناء الكبير في واشنطن وهناك زاوية دافئة تحتفظ بها الادارة هناك للملك الاردني. هذا أحد الزعماء الحكماء الذين نعرفهم في الشرق الاوسط يقول دبلوماسي امريكي، عندما تتحدث معه يمكنك ان تشعر كيف يحلل الامور من خلال الحديث. فهوبعيد عن القوالب والعبارات الجاهزة المسبقة، ويعرف جيدا الي أين يريد الوصول. ولا يضيرني اذا قلت ان انكليزيته أفضل من لغتي أنا .
الملك سيسعى لاستغلال هذه الزاوية الدافئة لمصلحة الاردن، وليس فقط في محاولة ايجاد حل للصراع. الاردن يطمح لمضاعفة المساعدة الامريكية في هذه السنة حيث وصلت في عام 2000 الي 350 مليون دولار. واقناع المستثمرين الامريكيين علي وجه الخصوص بالقدوم الي الاردن. من دون استثمارات اجنبية سيفلس الاردن يحذر الدبلوماسي الامريكي، وهذا الخطر معروف في واشنطن التي ستعمل علي المصادقة علي مضاعفة الدعم.
الملك عين كريم قعوار سفيرا للاردن في واشنطن من قبل ان يسافر الي الولايات المتحدة. قعوار سيحل محل الدكتور مروان المعشر الذي يشغل منصب وزير الخارجية الآن. تعيين قعوار كان مفاجئا وهو سيعمل من دون تجربة دبلوماسية أو تجربة في ادارة العلاقات الخارجية علي تطوير العلاقات التجارية بين البلدين. قعوار الذي يبلغ من العمر 38 عاما، هو صديق مقرب من الملك وزوجته رانيا وخريج من جامعة بوسطن في ادارة الاعمال والحوسبة، والأهم من ذلك انه رجل أعمال ناجح. شركة الكمبيوتر التي بدأها في سن العشرين تحولت الي الشركة الأهم في الاردن في هذا المجال، ويبلغ تعداد موظفيها 250 عاملا. قعوار يترأس الجمعية العلمية التكنولوجية، وكان عضوا في المجلس الاقتصادي الذي شكله الملك لتطوير الاقتصاد الاردني.
تطوير التكنولوجيا العلمية مسألة مركزية في نظر الملك عبد الله الذي يعرض الامتيازات الواسعة للشركات الاجنبية التي توافق علي نقل مراكز عملها الي المملكة وانشاء مصانع برمجيات وتكنولوجيا دقيقة في الاردن. قعوار الذي كان علي رأس المبادرة الملكية لتطوير المسألة قال قبل عامين ان علي الاردن وبامكانه ان يصل الي مبيعات بقيمة 550 مليون دولار و150 مليون في الاستثمارات - في عام 1998 باع الاردن في السوق المحلية برمجيات بقيمة 22.5 مليون دولار، وصدر هذه المنتوجات بقيمة 7.5 مليون، في نفس السنة باعت مصر منتوجات برمجيات بقيمة مئة مليون دولار، أما اسرائيل فقد باعت بقيمة 800 مليون دولار في السوق المحلية وربحت أكثر من مليار ونصف مليار دولار - ..
حلم قعوار والملك بعيد عن ان يتحقق في الوقت الحالي بسبب غياب الاستثمارات. الانتفاضة التي فرغت الفنادق في الاردن، مصدر العملة الاجنبية الثاني من حيث الأهمية (بعد الفوسفات) أبعدت المستثمرين ايضا. السوق الفلسطينية التي تشكل احتياطي التسويق الاردني الأهم مشلولة كليا، وفي دول الخليج لا يوجد حماس كبير لتشغيل العمال الاردنيين أو العرب عموما. هذه أسباب جيدة كافية لان تدفع الاردن لأن يأمل في اختفاء مشكلة فلسطين في وقت قريب.
www.islammemo.com (http://www.islammemo.com/news/arab/10_5_02/7.htm)
" تحركات الاردن في المجال الامني تحظى بالثناء الكبير في واشنطن وهناك زاوية دافئة تحتفظ بها الادارة هناك للملك الاردني " .. هكذا تصف صحيفة هآرتس الإسرائيلية التقدير الذي يلقاه ملك الأردن عبد الله على أداءه الأمني الرائع، الذي يخدم المصالح الإسرائيلية في المنطقة، واعتبرت الصحيفة أن الحكومة الأردنية تتجاوب مع التشديد الأميركي ضد أي مظاهر تأييد للانتفاضة الفلسطينية، وقالت الصحيفة في مقالها الذي نشرت القدس العربي ترجمة كاملة له : التلفزيون الاردني يقلل من تغطيته للاحداث في الضفة الغربية بدرجة كبيرة، كما أن الاجتماعات الداعمة للفلسطينيين تتم فقط باذن وتحت رقابة الاجهزة الامنية، وعلي الجسور توجد تعليمات مشددة لمنع التدفق غير الاعتيادي من الفلسطينيين للاردن، الحكومة لا تسارع الي اصلاح الأضرار في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي لحق بها ضرر في الأملاك العامة مثل الهواتف العامة أوأعمدة الكهرباء.
الاردن يتبع سياسة حازمة ايضا ضد من يحاولون تنفيذ عمليات أوتهريب اسلحة للفلسطينيين. في الايام الاخيرة نفذت عدة اعتقالات بل وحكم بالسجن علي اعضاء خلايا سرية، وتم تعزيز الدوريات علي طول الحدود مع اسرائيل، والعلاقات مع سورية تحولت الي حالة الجمود. في شهر نوفمبر الماضي اجتاز مهربو السلاح الحدود السورية الي الاردن في محاولة منهم لتهريب صواريخ الكاتيوشا للفلسطينيين، ومنذ تلك الحادثة قطعت العلاقة بين البلاط الملكي وديوان الرئيس السوري كليا تقريبا .
في داخل الاردن يواصل الاخوان المسلمون تحركاتهم المناهضة للتطبيع مع اسرائيل. نشراتهم توضح للقراء كيف يمكن تشخيص البضائع الاسرائيلية المقنعة في صورة بضائع امريكية. ولكن هذا الآن الأفق المكشوف الوحيد للأنشطة المناهضة لاسرائيل الذي لا يحظره الاردن. هذا أفق خطير يقول صحافي اردني لان الاسلاميين يجتذبون من خلاله قدرا متزايدا من القوة، وهم يؤثرون علي سياسة الاحزاب في الاردن، وهذه المعركة ستظهر لاحقا من خلال البرلمان الاردني عندما ستجري الانتخابات الجديدة . في الانتخابات التي جرت في الشهر الماضي لنقابة المهندسين التي هي أكبر وأهم النقابات المهنية في الاردن، (20 ألف عضو)، فازت الكتلة الاسلامية بفارق كبير. هذه جبهة واحدة فقط يتوجب علي الملك ان يواجهها، والاقتصاد هوالجبهة التهديدية الثانية.
تحركات الاردن في المجال الامني تحظي بالثناء الكبير في واشنطن وهناك زاوية دافئة تحتفظ بها الادارة هناك للملك الاردني. هذا أحد الزعماء الحكماء الذين نعرفهم في الشرق الاوسط يقول دبلوماسي امريكي، عندما تتحدث معه يمكنك ان تشعر كيف يحلل الامور من خلال الحديث. فهوبعيد عن القوالب والعبارات الجاهزة المسبقة، ويعرف جيدا الي أين يريد الوصول. ولا يضيرني اذا قلت ان انكليزيته أفضل من لغتي أنا .
الملك سيسعى لاستغلال هذه الزاوية الدافئة لمصلحة الاردن، وليس فقط في محاولة ايجاد حل للصراع. الاردن يطمح لمضاعفة المساعدة الامريكية في هذه السنة حيث وصلت في عام 2000 الي 350 مليون دولار. واقناع المستثمرين الامريكيين علي وجه الخصوص بالقدوم الي الاردن. من دون استثمارات اجنبية سيفلس الاردن يحذر الدبلوماسي الامريكي، وهذا الخطر معروف في واشنطن التي ستعمل علي المصادقة علي مضاعفة الدعم.
الملك عين كريم قعوار سفيرا للاردن في واشنطن من قبل ان يسافر الي الولايات المتحدة. قعوار سيحل محل الدكتور مروان المعشر الذي يشغل منصب وزير الخارجية الآن. تعيين قعوار كان مفاجئا وهو سيعمل من دون تجربة دبلوماسية أو تجربة في ادارة العلاقات الخارجية علي تطوير العلاقات التجارية بين البلدين. قعوار الذي يبلغ من العمر 38 عاما، هو صديق مقرب من الملك وزوجته رانيا وخريج من جامعة بوسطن في ادارة الاعمال والحوسبة، والأهم من ذلك انه رجل أعمال ناجح. شركة الكمبيوتر التي بدأها في سن العشرين تحولت الي الشركة الأهم في الاردن في هذا المجال، ويبلغ تعداد موظفيها 250 عاملا. قعوار يترأس الجمعية العلمية التكنولوجية، وكان عضوا في المجلس الاقتصادي الذي شكله الملك لتطوير الاقتصاد الاردني.
تطوير التكنولوجيا العلمية مسألة مركزية في نظر الملك عبد الله الذي يعرض الامتيازات الواسعة للشركات الاجنبية التي توافق علي نقل مراكز عملها الي المملكة وانشاء مصانع برمجيات وتكنولوجيا دقيقة في الاردن. قعوار الذي كان علي رأس المبادرة الملكية لتطوير المسألة قال قبل عامين ان علي الاردن وبامكانه ان يصل الي مبيعات بقيمة 550 مليون دولار و150 مليون في الاستثمارات - في عام 1998 باع الاردن في السوق المحلية برمجيات بقيمة 22.5 مليون دولار، وصدر هذه المنتوجات بقيمة 7.5 مليون، في نفس السنة باعت مصر منتوجات برمجيات بقيمة مئة مليون دولار، أما اسرائيل فقد باعت بقيمة 800 مليون دولار في السوق المحلية وربحت أكثر من مليار ونصف مليار دولار - ..
حلم قعوار والملك بعيد عن ان يتحقق في الوقت الحالي بسبب غياب الاستثمارات. الانتفاضة التي فرغت الفنادق في الاردن، مصدر العملة الاجنبية الثاني من حيث الأهمية (بعد الفوسفات) أبعدت المستثمرين ايضا. السوق الفلسطينية التي تشكل احتياطي التسويق الاردني الأهم مشلولة كليا، وفي دول الخليج لا يوجد حماس كبير لتشغيل العمال الاردنيين أو العرب عموما. هذه أسباب جيدة كافية لان تدفع الاردن لأن يأمل في اختفاء مشكلة فلسطين في وقت قريب.
www.islammemo.com (http://www.islammemo.com/news/arab/10_5_02/7.htm)