المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية بيان الشيخ محمد الفراج رداًَ على بيان المثقفين http://www.alneda.com



Black_Horse82
11-05-2002, 05:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فقد اطلعت على الخطاب الموسوم (على أي أساس نتعايش؟) والذي تبناه ووضع الدعاية له وحشد التوقيعات لدعمه موقع (الإسلام اليوم) ، هذا الخطاب الذي عرف فيما بعد بـ(بيان المثقفين) ، وتحت إلحاح كثير من الإخوة الحيارى لمعرفة الموقف منه ، ولإحقاق الحق وإبطال الباطل : كتبت هذه الأسطر على رجاء أن تتسع صدور إخواننا المعدين للخطاب والموقعين عليه للنقد والمراجعة ؛ فإن الحق أحب إلينا من كل حبيب ؛ لأن الله هو الحق ومنه الحق وقوله الحق (فذلكم الله ربكم هو الحق) ، وأن يكونوا مثلاً في حسن التقبل والاتساع للمخالف والرجوع للحق الذي هو ضالة المؤمن ، خاصة ولأحد الأفاضل ممن كان له دور رئيس في البيان – فيما أعلم – محاضرة مشهودة بعنوان (لماذا نخاف من النقد؟) .
فأقول مستعيناً بالله ، مستمداً منه العون ، سائله أن يشرح صدري ويطلق لساني للحق ، ويعيذني وإخواني من الهوى :
أولاً :
لن أقف طويلاً على بعض ما جاء في (البيان) من مسائل متعلقة بالعقيدة والمنهج ، لا للتقليل من أهميتها ، ولكن لأن كثيراً من المشايخ الفضلاء ممن تناول البيان بالنقد كفاني مؤنة ذلك ، وخاصة الشيخ / ناصر الفهد الذي أجاد وأفاد وكفانا كثيراً من المؤنة ، فجزاه الله خير جزاء وأوفاه ، وإن كنت سأشير إلى بعض المسائل إشارات عابرة إن شاء الله تعالى .
ثانياً :
برز البيان فجأة وخرج – على ما تضمنه و حواه من أخطاء فادحة – في توقيت سيء جداً ، وفي وقت اشتدت الحاجة فيه إلى جمع الكلمة ورأب الصدع ورص الصف المثخن بالخلافات العميقة والطويلة ؛ وذلك للحيلولة دون تمرير كثير من المخططات التي يراد تمريرها وتقريرها في هذه الفترة بالذات ، ومع حرص الكثيرين على لم الشعث وتوحيد الجهود لمعالجة قرار الدمج وما بين يديه وما خلفه من مشروعات ؛ إذا بهذا البيان يفجر قنبلة خلاف عظيم وعقيم ، وإذا بالجهود تتبعثر ، وبالقلوب تتناكر مرة أخرى ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ولا شك أن الذي تولى كبر ذلك هو من وراء (البيان) ومن روج له وتحمس لنصرته والدفاع عنه .
ثالثا :
صيغ البيان – على علاته – بلغة أبعد ما تكون عن لغة الشرع والعلم ، وبحرف ركيك ، وصياغة أقرب ما تكون إلى الروايات الغربية المترجمة ، واستعمل اصطلاحات صحفية وإعلامية ، خولفت فيها الاصطلاحات الشرعية والعلمية ؛ كالتعبير عن اصطلاح الجهاد الشرعي بـ(دوامة القلق والحرمان والصراع اللا إنساني) و (التطاحن والصراع) و (لغة العنف والتدمير) ، وكالسلام العالمي ، وكالتعبير عن النصارى بـ(المفكرين الأحرار) و بـ(المسيحيين) ؛ وهذا تكريم لهم - ولا كرامة - وتشريف بالنسبة إلى نبي الله (المسيح) ، وهم يفرحون بهذا كما نعلم من نصارى العرب وغيرهم ، والواجب أن يسموا كما أسماهم الله (نصارى) ، ومن نافلة القول كذلك الإشارة إلى موافقة البيان على اصطلاح الإرهاب بمفهومه السائد هذه الأيام دون تفصيل ولا تعديل ، ولم يعترض البيان إلا على قصره على المجاهدين ، وأما العنوان فلا يحتاج إلى طويل وقفة (فالتعايش) هذا كلمة عامة عائمة واصطلاح غريب ، وإن كان في مضمون البيان ما يفسره بتفسير لا يتوافق مع الشريعة في مسألة الولاء والبراء ، ولا يشفع لهم أنهم وجهوه إلى شعوب الغرب ، فنحن نتكلم عن بيان صيغ بالعربية وانتشر بين المسلمين .
رابعاً :
يعتبر (البيان) نقلة في خطاب من شارك فيه من أهل العلم والشرع ، هلل لها كثير من المنحرفين فكريا والمخالفين منهجا ، وتسارعوا إلى المشاركة فيه والتوقيع عليه ، وهذا مما يحزن له المرء كثيراً ، فمتى عرف من إخواننا طرح أمثال هذه البيانات ؟ والتكثر والتزين بمثل هذه الأسماء التي ما مصيبتنا ولا بلاؤنا في بلادنا إلا منها ؟ وضلال كثير من هؤلاء كثير معروف ومشهور ، وكان الأولى أن يعاملوا على قاعدة (إنا لا نستعين بمشرك) . ومما يحزن أكثر ذلك التهافت من قبل بعض الإخوة على بعض القنوات والصحف الفاسدة لنشر البيان ونصره والدفاع عنه ، وهذه الصحف التي ما عرفت بخير لا تزال تفتح لهم الصدور وتفسح لهم المجال ، ولو كان خيرا ما فعلت ذلك ، فهذا البيان سيء في : توقيته ، وعنوانه ، وصياغته ، ووسائط نشره ، فهو كما يقال (لحم جمل غث على رأس جبل وعر ؛ لا سهل فيرتقى ، ولا سمين فينتقل) وكان الأولى بالإخوة أن يحافظوا على منهجهم ولغتهم ومنطلقهم الشرعي ووسائل تعبيرهم التي نفع الله بها الأمة وبارك فيها فيما خلا من زمان .
خامساً :
يتملكك العجب الشديد وأنت تقرأ ديباجة هذا البيان وفي سطوره الأولى (ونحن نرجب بالحوار والمراجعة) ، وكأن أمم الصليب ودول الغرب جاءت صاغرة ذليلة تطالب به وتتمناه ، والواقع كما هو مشاهد أن أمم الكفر وخاصة (النصارى) الموجه إليهم هذا البيان هم هذه الأيام أشرس ما يكونون ضراوة وحربا للمسلمين ، يصبون على رؤوس المسلمين أطنان القنابل ، ويسحقون بلادهم ويمسحونها مسحاً ، مستخدمين أشنع وأفظع أسلحة الدمار الشامل ، ومبيحين الحرب القذرة في أفغانستان والفلبين والشيشان وإندونيسيا ، ويعدون بهذه الحرب في دول كثيرة ، وهم وراء كل حرب للمسلمين إيجاداً وإمداداً ، فهم وراء اليهود والهندوس وغيرهم ، وفي الوقت الذي نرى فيه تصرف الحكومة الأمريكية تجاه شباب التوحيد المأسورين في (كوبا) ومعاملتهم معاملة لم تعملها مع النازيين وغيرهم من الاستذلال والشماتة بهم وتعذيبهم وقهرهم ، فعدونا يقول (ليس لكم إلا الدمار) ، ونحن (نرجب بالحوار) ! أمر مخجل ومضحك !! .
إننا أمام حرب فرضت علينا من قديم فرضاً ، وليس لنا خيار إلا الدفاع الشريف عن أعراضنا وديننا وحرماتنا ، أو الشهادة بعزة وكرامة ، وهذا الأمر يعرفه الإخوة قبل غيرهم ، وكم ألقوا في تقريره من دروس ومحاضرات وخطب ، فالله المستعان . وهذا يقال لو جنح الكفر للصلح على شروط يفرضها المسلمون ، أو على الأقل لا تذلهم ولا تقهرهم على حد قوله تعالى (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله) .
سادسا:
وكأن هؤلاء المعدين للبيان والمشاركين فيه ليسوا على علم بنصوص الكتاب العزيز والسنة المطهرة والأخبار الصادقة من بقاء الحرب قائمة بيننا وبين النصارى حتى يفصلها عيسى بن مريم ولا يقبل من النصارى إلا كسر الصليب وقتل الخنزير ، ويقيم ملة محمد صلى الله عليه وسلم ، أما قبل ذلك فلا مطمع في ما جاء في (البيان) من (حوار جاد يحقق الفهم الأفضل للفريقين) ، و (ينأى بشعوبنا عن دائرة التطاحن والصراع ويمهد لمستقبل أفضل لأجيالنا التي تتنظر منا الكثير) ، والنصوص في هذا كثيرة جدا ؛ (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) ، (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى تتبع ملتهم) ، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن فارس يقضي الله عليها بنطحة أو نطحتين ، لكن الروم ذات القرون ، كلما ذهب قرن جاء قرن ، وأخبر عن الملاحم بيننا وبين بني الأصفر ، فليس بيننا وبينهم إلا السيف حتى يأتي أمر الله ، ولا يعارض هذا مسألة الهدنة أو الصلح المؤقت ، لكن الكلام عن حوار يمهد لمستقبل أفضل لأجيال!! .
ثم ليت شعري : ما المراد بنأي (شعوبنا) هكذا ! عن دائرة التطاحن ، والتمهيد لمستقبل أفضل ؟!.
فهل الأفضل في ترك الجهاد وإشادة الناطحات ورفاه الحياة ؟! .
والنصوص ناطقة أنه ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا ، ولا ركنوا للدنيا وزرعها إلا قلوا ودال أمرهم كما هو حاصل الآن ، فهل يراد أكثر من هذا الذل ؟.
سابعاً :
سؤال يفرض نفسه هنا :
هل هذا الحوار خاص بالنصارى فقط وبالأمريكان لا غير ؟ أو شامل لكل دول الغرب والشرق بما فيها من ملل ونحل وديانات ؟ وأمريكا نفسها ودول الغرب ليست نصرانية فقط ، بل اليهود يشكلون فيها نسبة مؤثرة في الاقتصاد والإعلام ، بل والحرب والدفاع ، ولهم دور فاعل حتى في تعيين الرؤساء وانتخابهم ، فهل اليهود مشمولون بهذا الحوار ؟.
لا أظن أصحاب البيان – إلا أن يتبرؤوا – فحينئذ يطالبون بالتعليل ، إن كان لأجل ما يسمى بدولة إسرائيل المحتلة ، فكم من أراضي المسلمين تحت احتلال النصارى ، ثم إن اليهود قائمون على حبل الغرب وخاصة أمريكا ، وتضمن التفوق النوعي لليهود ضد أعدائها مجتمعين ، وتتكفل بحمايتها وأمنها ، فما الفرق ؟.
قد يقولون : النصارى أقرب لنا كما جاء في البيان .
وهذا ليس على إطلاقه ، بل هؤلاء الأقرب مودة هم المذكور أمرهم في آخر الآية (ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون ، وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين ، وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين) .
فإن رأيتم حال (بوش) وطواغيت الغرب النصارى كحال النجاشي الذي نزلت فيه الآية (لا يستكبرون) (تفيض أعينهم من الدمع) عند سماع القرآن (يقولون ربنا آمنا) الخ فادعوهم إلى الحوار .
والذي نعرفه ويعرفه الإخوة أنه لا أحد أعظم استكباراً من أمم النصارى اليوم ، خاصة دولة الكبرياء والغطرسة (أمريكا) ، ولا أشد منهم إباء للحق ورفضا وحربا له في كل مكان ، وقد أخذت هذه الدولة الكافرة الفاجرة على نفسها وتعهدت لليهود والنصارى وكفار العالم القضاء على كل دولة جادة في تطبيق الإسلام والحكم به ، والواقع شاهد على هذا ، فهؤلاء النصارى ليسوا أقرب لنا مودة ، بل هم أعظم وأشد وألد ، وهم المرادون بالآيات الأخرى (لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ) (قل هل ننبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل) وهم (الذين اتخذوا ديننا هزوا ولعبا) ، وهم الذين قالوا : إن الله ثالث ثلاثة ، والمسيح ابن الله .
قال ابن القيم كلاماً معناه : ليس هناك أمة أتعس وأنكس وأجهل وأشد كفراً من أمة الغضب النصارى التي زعمت أن عيسى معبودها ، وأن الله تعالى يلد ، وأنه تغشى أنثى ، وأنه حل في رحمها بين بولها وغائطها ودمها وتقلب بين أحشائها حتى ولدته على حالة من العري والضعف ، وبين الأقذار ، هذا هو معبود هذه الأمة الكافرة الحائرة المغضوب عليها ، ولا يغتر بما وصلت إليه من قوة في هذا الزمان ، فالقوة لله جميعاً وهو شديد العذاب .
ثامناً :
ذكر بعض الإخوة الذين ردوا على البيان أن في البيان خذلانا للمجاهدين وبراءة ضمنية من أعمالهم ، وربما موافقة في نسبتهم إلى الإرهاب بمفهومه الغربي ، وأنا أوافق على هذا وأزيد :
بل وفيه اتهام للفاتحين الأولين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم بأنهم منازعون لشعوب كثيرة في ثرواتها وناهبون لها ، بل ومفسدون فساداً لا يحبه الله ، وما امتلأت خزائن بيت المال إلا من هذه الثروات ؛ لأنه قد جاء في البيان (كل ما في الأرض من خيرات ظاهرة وباطنة إنما خلقت من أجل الإنسان ...وعليه فإن الإفساد في الأرض كالعدوان على الغير من الشعوب المستضعفة ومنازعتها في ثرواتها وخيراتها الخاصة التي تملكها أو تلويث البيئة من الفساد الذي لا يحبه الله ، ثم استدلوا بهذه الآية (وإذا تولى سعى في الأرض ) الآية .
ونحن نعلم أن خيرات الأرض للمؤمنين ، والكافر غير المحارب يحفظ حقه ولا يظلم ، ولكن ليس أولى بثروات الأرض ولا أحق ، قال تعالى ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة) ولا يشفع لأصحاب البيان ما تقدم من أنه موجه إلى أولئك النصارى ، فنحن نتكلم عن بيان منشور في بلاد المسلمين ، وبالعربية ، وانبرى من يدافع عنه في الصحف المحلية ، وحتى لو فرض فالإنسان مرهون بكلمته ، وعليه أن يقول ما يعتقد من حق وافق من وافق وخالف من خالف ، ولن يسأل يوم القيامة إلا عن هذا .
تاسعاً :
غولط في البيان في أمور عديدة تولى بيانها الإخوة الأفاضل كالولاء والبراء وكمفهوم الحرية في الدين وكالجهاد الذي إن ذكر ذكر على استحياء وتخوف ، وفي البيان ما يفيد موافقة بعض المثقفين على قصره على جهاد الدفع وأنه يلجأ إليه لجوءا تحت طائلة محاصرة الغرب للتيارت الخاصة والطموح المعتدل ، وأن صناعة هذا الصراع سيرسم الكثير من المفاهيم التي يصعب تجاوزها في المستقبل ، وسيخلق مشكلة للأجيال القادمة في العلم كله !.
سبحان الله ! إن المشكلة الأساس في ترك الجهاد في سبيل الله ، ودروس الإخوة ومحاضراتهم عبر تاريخهم وجهادهم الطويل - الذي أسأل الله ألا يحبط وأن يبقى لهم خيرا وذخراً – خير شاهد على هذا .
هذه وقفات يسيرة عند هذا البيان ، الحّ عليّ في إخراجها استشعار أمانة التبليغ ، وكثرة الأسئلة ، وحيرة كثير من الإخوة .
وأنا في الختام أذكر بما يلي :
(1) على الإخوة أصحاب البيان أن يتقوا الله فيما قالوا وكتبوا ، وأن يصححوا ما ارتكبوا من مغالطات ؛ فإن الرجوع إلى الحق فضيلة ، ولن يعزهم الله إلا بما أعزهم به أولا من تبليغ رسالات الله وخشيته والوقوف عند حدود شرعه وعدم مجاملة الكافر وصدق البراء منه والدعوة إلى جهاده ومناصرة المجاهدين .
وهم أصحاب تاريخ حافل بالدعوة والجهاد والخير والابتلاء ، فنقول كما قالت عائشة للصحابي الذي أخطأ في فتياه في مسألة واحدة : (أخبر فلاناً أن جهاده مع رسول الله قد حبط ) ، فنقول للإخوة : لا يحبط جهادكم وما سلف لكم من بلاء حفظكم الله من ذلك كله .
(2) أدعو عموم الإخوة والشباب الصالح والمحبين للخير إلى لم الشمل وتوحيد الكلمة وترك الجدل ، والظن بالمشايخ والدعاة ظن الخير ، وحفظ سابقتهم وفضلهم ومناصحتهم مناصحة المحب المشفق ، وتوحيد الجهود لأعمال الخير والدعوة ، وإنكار الفساد في البلاد.
(3) أدعو من وقع على البيان أن يتراجع ، ومن لم يوقع أن لا يتورط ، وأدعو إلى سحب البيان والكف عن جمع التوقيع له .
(4) أدعو الجميع إلى تقوى الله وطاعته ومراقبته .
وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولإخواني وللجميع من كل خطأ وزلل ، ولا أدعي لنفسي العصمة ولا الكمال ، فأنا أحوج ما أكون إلى النصح ، وما كان صواباً فمن الله بفضله ورحمته وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان ، والله ورسوله بريئان .
والله المستعان ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد .
كتبه /محمد بن أحمد الفراج

http://www.alneda.com