غيث الغيث
12-05-2002, 08:47 PM
يعيش الواحد منا الكثير من الهموم . وربما تكاثرت على الواحد من الهموم حتى ينشغل عن الآخرة . فيزول عنا ما يميزنا عن الآخرين .
أخي الحبيب لتعلم رعاك الله أن هذه الدنيا إنما هي أيام يداولها الله بين الناس ، فيرفع أقواما ويضع آخرين ، ويعز أقواما ويذل آخرين لتتحقق حكمة الله في ابتلاء العباد . وهي لا تدوم لأحد ( إن حقا على الله تعالى أن لا يرفع شيئا من أمر الدنيا إلا وضعه ) .
والله سبحانه وتعالى يعطي الدنيا للمؤمن والكافر ولا يعطي الدين إلا لمن يحب . فليست الدنيا بمقياس للخيرية . بل إن العبد المحفوف بالنعم قد يكون مستدرجاً لمزيد من المسؤولية والعذاب وهو لا يدري ( إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معصية فإنما ذلك منه استدراج ).
بل واخطر من ذلك أن تكون هذه النعم الأجر العاجل ليحرم صاحبها الأجر الآجل حيث يكون في أشد الحاجة إليها .
أخي الحبيب من كانت الآخرة همه : فعليه أن يفكر في المآل والمصير لا أن يصرف كل جهده وفكره ووقته في صغائر الأمور وتوافهها .
من كانت الآخرة همه : تجده دائم التفكر في رضى الله فلا تشغله النعمة ولا يعميه البلاء.
من كانت الآخرة همه : تجده إذا ذكر بخطئه تاب وأناب وأصلح عمله فهو سريع الفيئة .
من كانت الآخرة همه : تجده منشغل الفكر بما يقربه إلى الجنة ويباعده عن النار .
من كانت الآخرة همه : تجده متخفف من العلائق زاهد في الصوارف .
من كانت الآخرة همه : تجده قد جعل الهموم هما واحدا .
وفي الحديث : ( من جعل الهموم هماً واحداً هم المعاد كفاه الله سائر همومه , ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك ) - صحيح الجامع برقم 6189 –
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من كانت الآخرة همه ؛ جعل الله غناه في قلبه , وجمع له شمله , وأتته الدنيا وهي راغمة , ومن كانت الدنيا همه ؛ جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله . ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ) – صحيح الجامع 6510 -
أخي يا رعاك الله : اجعل الهم هماً واحداً فهذا هو الدواء الشافي .
أخي الحبيب لتعلم رعاك الله أن هذه الدنيا إنما هي أيام يداولها الله بين الناس ، فيرفع أقواما ويضع آخرين ، ويعز أقواما ويذل آخرين لتتحقق حكمة الله في ابتلاء العباد . وهي لا تدوم لأحد ( إن حقا على الله تعالى أن لا يرفع شيئا من أمر الدنيا إلا وضعه ) .
والله سبحانه وتعالى يعطي الدنيا للمؤمن والكافر ولا يعطي الدين إلا لمن يحب . فليست الدنيا بمقياس للخيرية . بل إن العبد المحفوف بالنعم قد يكون مستدرجاً لمزيد من المسؤولية والعذاب وهو لا يدري ( إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معصية فإنما ذلك منه استدراج ).
بل واخطر من ذلك أن تكون هذه النعم الأجر العاجل ليحرم صاحبها الأجر الآجل حيث يكون في أشد الحاجة إليها .
أخي الحبيب من كانت الآخرة همه : فعليه أن يفكر في المآل والمصير لا أن يصرف كل جهده وفكره ووقته في صغائر الأمور وتوافهها .
من كانت الآخرة همه : تجده دائم التفكر في رضى الله فلا تشغله النعمة ولا يعميه البلاء.
من كانت الآخرة همه : تجده إذا ذكر بخطئه تاب وأناب وأصلح عمله فهو سريع الفيئة .
من كانت الآخرة همه : تجده منشغل الفكر بما يقربه إلى الجنة ويباعده عن النار .
من كانت الآخرة همه : تجده متخفف من العلائق زاهد في الصوارف .
من كانت الآخرة همه : تجده قد جعل الهموم هما واحدا .
وفي الحديث : ( من جعل الهموم هماً واحداً هم المعاد كفاه الله سائر همومه , ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك ) - صحيح الجامع برقم 6189 –
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من كانت الآخرة همه ؛ جعل الله غناه في قلبه , وجمع له شمله , وأتته الدنيا وهي راغمة , ومن كانت الدنيا همه ؛ جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله . ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ) – صحيح الجامع 6510 -
أخي يا رعاك الله : اجعل الهم هماً واحداً فهذا هو الدواء الشافي .