Black_Horse82
13-05-2002, 03:52 AM
الأحد 29 صفر 1423هـ - 12 مايو 2002م 7:40م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام : يبدو أن أكثر أمر يثير غضب العقلية الغربية عامة والعقلية الأمريكية خاصة هو أن أدوات التقنية الحديثة من الإنترنت وفضائيات والتي كان يراد استخدامها في تغريب العالم الإسلامي وتخريب عقله ؛ صارت تستخدم – رغما عن الإرادة الأمريكية -في إثارة العداء ضد أمريكا ؛ولا أدل على ذلك من مقالات الصحفي الأمريكي الشهير فريدمان والتي عبر في الأعداد الأخيرة منها عن غضبه من الإنترنت والفضائيات لأنها لعبت دورا في تأجيج الغضب ضد إسرائيل وأمريكا ؛ومن ذلك تلك القصة التي ذكرها فريدمان في مقاله اليوم في النيويورك تايمز حيث قال فريدمان :إن إندونيسي يعمل في سفارة الولايات المتحدة في جاكرتا،قال له لأول مرة أري لافتات في الشوارع تقول " إن الحل الوحيد للنزاع الإسرائيلي العربي هو الجهاد ؛إذا كنت مسلما سجل نفسك في المتطوعين " ، ويضيف هذا الإندونيسي أنه سمع الناس يقولون : ` نحن يجب أن نعمل شيئا، و إلا فأن المسيحيين و اليهود سيقتلوننا ' ،وعندما حاول الإندونيسي الكلام مع الناس لمعرفة مصدر هذه قالوا من الإنترنت.
إلا أن الذي يخيف فريدمان هو أن مستعملي الإنترنت في إندونيسيا 5 % فقط من السكان ؛ إلا أن هذه الـ5 % استطاعت أن تنشر هذه الأفكار إلى الآخرين.
ويضيف فريدمان موقفا آخرا مدللا به على دور الفضائيات فيقول : في طريقي إلى جاكرتا وقفت في دبي، حيث شاهدت شبكة الأخبار العربية في الساعة 2 صباحا ،والتي هي شبكة مستقلة خارج سيطرة أية حكومة عربية، يقول فريدمان إن هذه القناة كانت تؤجج الغضب ضد إسرائيل ؛حيث أنها كانت تعرض فليما مستمرا لإسرائيليين يقومون بضرب، وسحب وضرب وإطلاق النار على فلسطينيين.
ويعلق فريدمان :أنا أودّ أن أقول أن الفلم كان خارج السياق، لكنه لم يكن هناك أي سياق، لم يكن هناك كلمات ، هي كانت فقط صور وموسيقى عسكرية صممتا لإلهاب العواطف.
ويضيف فريدمان : إذا كان هناك شيء واحد تعلمت من هذه الرحلة إلى إسرائيل والأردن ودبي وإندونيسيا، هو هذا: شكرا إلى تلفزيونات القمر الصناعي والإنترنت،لأنها ربطت العالم سويا تقنيا، لكنها لم تربطه اجتماعيا، أو سياسيا أو ثقافيا.
وهكذا يبدو الغضب الغربي وذلك لأن أدوات التقنية التي أرادوا استخدامها ضد العالم الإسلامي انقلبت عليهم ؛ وصارت تستخدم لتوعية العالم الإسلامي ،وتحذيره من مكائد الغربيين ؛ أليس في ذلك مبررا كافيا لأن يغضب فريدمان من الإنترنت ؛ بل ويصفه بالبالوعة كما ورد في مقاله .
http://www.islammemo.com
مفكرة الإسلام : يبدو أن أكثر أمر يثير غضب العقلية الغربية عامة والعقلية الأمريكية خاصة هو أن أدوات التقنية الحديثة من الإنترنت وفضائيات والتي كان يراد استخدامها في تغريب العالم الإسلامي وتخريب عقله ؛ صارت تستخدم – رغما عن الإرادة الأمريكية -في إثارة العداء ضد أمريكا ؛ولا أدل على ذلك من مقالات الصحفي الأمريكي الشهير فريدمان والتي عبر في الأعداد الأخيرة منها عن غضبه من الإنترنت والفضائيات لأنها لعبت دورا في تأجيج الغضب ضد إسرائيل وأمريكا ؛ومن ذلك تلك القصة التي ذكرها فريدمان في مقاله اليوم في النيويورك تايمز حيث قال فريدمان :إن إندونيسي يعمل في سفارة الولايات المتحدة في جاكرتا،قال له لأول مرة أري لافتات في الشوارع تقول " إن الحل الوحيد للنزاع الإسرائيلي العربي هو الجهاد ؛إذا كنت مسلما سجل نفسك في المتطوعين " ، ويضيف هذا الإندونيسي أنه سمع الناس يقولون : ` نحن يجب أن نعمل شيئا، و إلا فأن المسيحيين و اليهود سيقتلوننا ' ،وعندما حاول الإندونيسي الكلام مع الناس لمعرفة مصدر هذه قالوا من الإنترنت.
إلا أن الذي يخيف فريدمان هو أن مستعملي الإنترنت في إندونيسيا 5 % فقط من السكان ؛ إلا أن هذه الـ5 % استطاعت أن تنشر هذه الأفكار إلى الآخرين.
ويضيف فريدمان موقفا آخرا مدللا به على دور الفضائيات فيقول : في طريقي إلى جاكرتا وقفت في دبي، حيث شاهدت شبكة الأخبار العربية في الساعة 2 صباحا ،والتي هي شبكة مستقلة خارج سيطرة أية حكومة عربية، يقول فريدمان إن هذه القناة كانت تؤجج الغضب ضد إسرائيل ؛حيث أنها كانت تعرض فليما مستمرا لإسرائيليين يقومون بضرب، وسحب وضرب وإطلاق النار على فلسطينيين.
ويعلق فريدمان :أنا أودّ أن أقول أن الفلم كان خارج السياق، لكنه لم يكن هناك أي سياق، لم يكن هناك كلمات ، هي كانت فقط صور وموسيقى عسكرية صممتا لإلهاب العواطف.
ويضيف فريدمان : إذا كان هناك شيء واحد تعلمت من هذه الرحلة إلى إسرائيل والأردن ودبي وإندونيسيا، هو هذا: شكرا إلى تلفزيونات القمر الصناعي والإنترنت،لأنها ربطت العالم سويا تقنيا، لكنها لم تربطه اجتماعيا، أو سياسيا أو ثقافيا.
وهكذا يبدو الغضب الغربي وذلك لأن أدوات التقنية التي أرادوا استخدامها ضد العالم الإسلامي انقلبت عليهم ؛ وصارت تستخدم لتوعية العالم الإسلامي ،وتحذيره من مكائد الغربيين ؛ أليس في ذلك مبررا كافيا لأن يغضب فريدمان من الإنترنت ؛ بل ويصفه بالبالوعة كما ورد في مقاله .
http://www.islammemo.com