المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية « سجون نازية» في أفغانستان!



Black_Horse82
13-05-2002, 10:55 PM
http://www.middle-east-online.com/pictures/biga/_4447_afghan_prisoners_13-5-2002.jpg
بعضهم لا يجد ما يأكله

مسؤول في الاتحاد الأوروبي يشبه اوضاع سجن شبركان الأفغاني بمعسكر اوشفيتز الذي اقامه النازيون في الحرب العالمية الثانية.


كابول - من كريس اوتون

صرح مسؤول في الاتحاد الاوروبي ان سجن شبركان اكبر السجون في شمال افغانستان يعتقل فيه مئات من عناصر حركة طالبان حاليا، يشبه معسكر الاعتقال الذي اقامه النازيون في اوشفيتز خلال الحرب العالمية الثانية.

وقد التقى مندوب الاتحاد الاوروبي في افغانستان كلاوس بيتر كلايبر زعيم الحرب الاوزبكي عبد الرشيد دوستم حاكم مزار الشريف المدينة الكبيرة الواقعة في شمال افغانستان التي يخضع السجن لسلطتها.

كما توجه الى شبركان حيث يمكن ان يكون مئتان من عناصر طالبان معتقلين الى اليوم.

وقال الدبلوماسي الالماني ليل الاحد الاثنين ان الوضع "اشبه باوشفيتز" احد اكبر المعتقلات النازية في الحرب العالمية الثانية.

واضاف ان "الناس هناك لم يعد يكسو عظامهم شئ ويعاملون مثل الحيوانات ومكدسون في خيام. انه وضع لا يصدق.. لا يصدق". وتابع "لا يمكنكم تصور وضع المطبخ. انهم اشبه باشباح يخلطون الحساء. انه وضع رهيب".

وقال هذا الدبلوماسي "كنت مع زميلين وقلت لهم انني فوجئت بقدرتهم على الاستمرار في النظر الى هؤلاء الناس بوجوههم وعيونهم التعبة بدون بارقة امل".

وكانت مجموعة من 204 باكستانيين كانوا حلفاء لطالبان ومعتقلين في شبركان اعيدوا الى بلادهم السبت. وقال احد مرافقيهم ان اعمار معظمهم تتراوح بين تسعة اعوام و16 عاما.

وما زال اكثر من 500 باكستاني موقوفين في شبركان على ما يبدو.

وكان آلاف من عناصر حركة طالبان اعتقلوا في تشرين الاول/اكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر الماضيين بعد معارك طويلة في قندز بينما بدأت القوات المناهضة لطالبان تقدمها باتجاه كابول، ومنذ ذلك الحين توفي عدد كبير منهم.

وقد بدأت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الشهر الماضي بتقديم الغذاء للسجناء وخصوصا بتأمين انواع خاصة من الحليب للذين يانون من سوء التغذية.

وقال كلايبر ان "مئات" المرضى والسجناء الذين لا يحصلون على غذاء كاف موجودون في اقسام منفصلة من السجن بينما "ليس امام آخرين مجال حيوي للتحرك في اكثر من متر مربع واحد".

ولكن اذا كان كلايبر قد اشار الى تحركات للافراج عن السجناء الباكستانيين بعد اتفاق بين اسلام اباد وكابول، لا ينطبق ذلك على المعتقلين الافغان الذي ينتمون الى اتنية الباشتون.

وقال ان "اقل من مئة من الاصغر سنا بينهم تم الافراج عنهم".

واضاف ان "الوقت حان بعد مضي خمسة اشهر لتهتم الحكومة الافغانية بهذه المشكلة"، معبرا عن اعتقاده ان رئيس الادارة الانتقالية حميد قرضاي "بصفته من الباشتون سيحاول اخراج هؤلاء السجناء".

وقد عين دوستم وهو احد اقوى زعماء الحرب الافغان، نائبا لوزير الدفاع في الادارة الموقتة تعبيرا عن الاعتراف بنفوذه في شمال البلاد.

وقال كلايبر ان "استراتيجية الحكومة الانتقالية مفهومة"، موضحا انها تستند الى مبدأ "اذا لم تكن قادرا على التخلي عن قادة الحرب فمن الافضل جعلهم حلفاء لكننا لا نعرف ما اذا كانت هذه الاستراتيجية ستستمر على المدى الطويل".

واضاف المسؤول الاوروبي انه قال للجنرال الاوزبكي ان الوضع (في السجن) يثير الغضب بين الباشتون الذين يتركزون في جنوب البلاد.

واوضح "قلت له انكم تسيئون معاملتهم وهذا يزيد من الشعور بالاحباط في الجنوب. انه موافق على هذا الرأي وكذلك الادارة الموقتة".

وتابع ان الجنرال دوستم اقر بان المعتقلين جميعا كانوا من عناصر حركة طالبان.

واضاف "لم يرتكبوا اعمالا سيئة في الواقع لكنهم قاتلوا في المعسكر غير المناسب. ليسوا من عناصر تنظيم القاعدة والجنرال يوافقني الرأي بان القادة الكبار رحلوا".

وقال كلايبر ان معظم هؤلاء الباشتون يشعرون بضعف كبير ولا يستطيعون السفر مئات الكيلومترات على الحمير، داعيا الادارة الموقتة الى نقلهم بحافلات.

وكان الباكستانيون الذين افرج عنهم اعيدوا الى بلادهم بطائرة عسكرية.

وقال المتحدث باسم الجنرال دوستم فيض الله زكي لوكالة فرانس برس ان دوستم مستعد للافراج عن السجناء لكنه يريد التأكد من ان اي فرد خطير لن يطلق سراحه.

واضاف ان الجنرال دوستم "قلق ايضا" من الوضع في شبركان لكن الاولوية بالنسبة اليه لتحسين مصير السكان المدنيين وليس السجناء. وقال ان "الوقت ليس ملائما لطلب اموال للسجن. نحن نحتاج الى المال من اجل المدارس والمستشفيات".

وتابع ان "الشمال لا يتلقى اموالا من الحكومة المركزية. ليست هناك اموال كافية ولدينا احتياجات عاجلة جدا".