Black_Horse82
14-05-2002, 05:24 AM
السياسة - 02 ربيع الأول, 1423 20:03
مفكرة الإسلام : من أكثر الأمور التي تقلق أجهزة الأمن الأمريكية الآن أن يقوم بتنظيم بتقليد الاستشهاديين الفلسطينيين ؛فيقوم عناصر القاعدة بتفجير أنفسهم ؛ وبسبب هذا القلق ؛ نشرت صحيفة الواشنطن بوست في عددها اليوم الاثنين تحقيقا عن هذا الأمر ناقشت فيه فكرة التفجير ؛وإمكانية حدوثها في أمريكا .
فتقول الصحيفة : إن العدد الكبير من الانتحاريين الذين يحملون حزاما ناسفا الذين هاجموا إسرائيل في هذا الربيع، ومع تنوع خلفياتهم العقيدية ، زاد من الخوف بين خبراء الإرهاب من أن تصدر هذه الوسيلة إلى الولايات المتحدة .
ويزيد الأمر تعقيدا أن الحزام الناسف سلاح يصعب محاربته ؛ فكما يقول كريستوفر لانجتون، محلل التهديدات الإرهابية في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن : 'إن الموانع الخرسانية قد تردع سيارة ملغومة ،وأمن المطار المتصاعد يمكن أن يمنع المختطفين ، إلا أن إيقاف القنابل الإنسانية عمل صعب جدا .
ويضيف لانجتون قائلا :هو سلاح رخيص،كما أنه الأكثر الدقة في عملية التوجيه ؛ كما أنه يخفي بسهولة .
وتدلل الصحيفة على خطورة هذا السلاح بالانفجار الذي وقع في يوم الثلاثاء الماضي في قاعة بليارد قرب تل أبيب، والذي أكد مرونة هذا السلاح البشع ؛ فبالرغم من أن الجيش الإسرائيلي احتل ست بلدان رئيسية في الضفة الغربية في محاولة للتحطيم ما وصفه شارون بالبنية التحتية للإرهاب ؛ إلا أن منفذي العمليات الانتحارية برغم ذلك استطاعوا إيجاد طريقهم إلى إسرائيل لمهاجمة أهداف في قلب تل أبيب .
هذا وتقول الصحيفة أنه ليس من الصعب إيجاد أعدادا كثيرة من الاستشهاديين خاصة في هذه الظروف.
وتضيف الصحيفة قائلة : إن هجمات 11 سبتمبر/أيلول أظهرت قدرة الجماعات الإرهابية على زراعة العملاء داخل الولايات المتّحدة لشهور ؛ بل وحتى لسنوات ؛ ويدلل لانجتون على ذلك بقوله : انظر إلى محمد عطا؛ إن التزامه لم يتغير بمرور الوقت .
ويقول ديفيد رابوبورت محرر الصحيفة للشئون الإرهابية :إن القائمين بالعمليات الانتحارية يستطيعون استخدام السيارات والشاحنات والسفن والطائرات لمهاجمة الأهداف الأمريكية لكن مع ذلك تبقي القذيفة الإنسانية هي الأسهل .
ويضيف رابوبورت : إن الولايات المتحدة يجب أن تكون قلقة جدا.
ويقول توم ريدج، مدير وكالة الأمن الداخلي الأمريكي : بأنه يعتقد أن منفذي عمليات الحزام الناسف يشكلون تهديدا كبيرا على التربة الأمريكية،وبالرغم من أن الخبراء لا يعتقدون أن نفس الجماعات الفلسطينيّة التي تقوم بالتفجيرات في إسرائيل قد تهاجم الولايات المتحدة ، إلا أنه على الأرجح – كما يقول ريدج – فأن الإرهابيين المحليين، أو عناصر القاعدة، يمكن أن يجدوا إلهاما لعملياتهم في فعالية العمليات الفلسطينية .
وتقول الصحيفة أنه في الأسبوع الماضي، زار واشنطن، مفوض الشرطة الإسرائيلي، شلومو أهارونيشكي،والذي حذر المسئولين الحكوميين الأمريكيين بشكل مبهم من الهجمات الإرهابية المحتملة على مراكز التسوق .
ويري أهارونيشكي أن استخدام الأحزمة الناسفة زادت في إسرائيل ؛ بسبب الإجراءات الأمنية المتبعة للتعامل مع السيارات المفخخة والوسائل الأخرى ؛ إلا أن الأحزمة الناسفة تمثل مشكلة صعبة جدا للتعامل معها من قبل أجهزة الأمن ؛وشبهها أهارونيشكي بالقذيفة التي أطلقت ،فإذا انطلقت فمن المستحيل إيقافها .
ويقول أهارونيشكي إن العمليات الاستشهادية في البدء كانت قليلة ، وكان يقوم بها رجال عزاب ليس لهم روابط عائلية أو طموحات دنيوية ، لكن العمليات الأخيرة قام بها فتيات ،وشباب تلقوا مستويات متقدمة من التعليم،وقام بها كذلك أباء ، الأمر الذي يعتبره أهارونيشكي تغيرا كبيرا في نوعية منفذي العمليات .
ويعلق بروس هوفمان مدير مكتب واشنطن في مؤسسة شركة راند للأبحاث ومؤلف كتاب 'داخل الإرهاب ' ؛يعلق قائلا :في الضفة الغربية وقطاع غزة أصبحت العمليات الاستشهادية حركة جماهيرية،ويضيف هوفمان قائلا :هذه الحقيقة لها نتائج خطيرة للولايات المتّحدة ؛وهي حدّ فاصل في تاريخ الإرهاب .
ثم تعرض هوفمان لتاريخ هذه العمليات ؛ حيث ذكر أنها بدأت في جزيرة سريلانكا، على مقربة من ساحل الهند ،في أواخر الثمانينات،حيث تبنى الوطنيون التاميل هذا النوع من العمليات على نطاق واسع،حيث أنه من بين 2.5 مليون هم إجمالي السكان التاميل نفذ الفدائيون حوالي 250 عملية انتحارية، وبعض أكثر هجماتهم تأثيرا قام بها النساء،ومن ذلك اغتيال رئيسة وزراء الهند، راجيف غاندي، في 1991 بنفس الطريقة .
وحسب ما يراه هوفمان فأن الطريق التقليدي لمناقشة موضوع القنابل الإنسانية طريقة خاطئة ؛ويدعو هوفمان لإنشاء علم جديد هو علم نفس منفذي العمليات الاستشهادية ،وأضاف هوفمان أنه من المفيد جدا دراسة هذه العمليات كأسلوب جديد من الأسلحة ،وأن يتم تصنيفها بجانب الصواريخ والقنابل والألغام الأرضية .
ويوافق لانجتون،والذي كان ضابط بريطاني سابق على هذا الاقتراح ؛ويقول : إذا تعاملت مع هذه العمليات كنظام أسلحة، ورأيت من يستعمله ومتى، وحسناته وسيئاته، يمكن وقتها أن تفكر بشأن بعض الإجراءات المضادة .
ويضيف لانجتون : إن القائم بعملية انتحارية يمكن أن يتخذ القرارات ؛في حين أن السلاح الآلي لا يستطيع ذلك .
ويري المدير التنفيذي لمعهد مكافحة الإرهاب في إسرائيل، بوز غانور :بأن الهجمات الانتحارية تميل إلى أن تكون قاتلة جدا،وأن تجذب تغطية إعلامية عريضة .
ويري هوفمان أن هذه العمليات لها هدف آخر وهي توجيه رسالة مضمونها هي : أنه لا أحد آمن،في أي مكان .
ويستدل هوفمان على ذلك بأن هذه العمليات انتقلت من استهداف الحافلات والأسواق الكبيرة، إلى صالاتى الديسكو والمطاعم ،وهي أماكن اختيارية قد لا يضطر الإنسان للذهاب إليها ،وهو ما فعله الإسرائيليون ،حيث بدأ الإسرائيليون يعتقدون بأنهم يمكن أن يحتفظوا بأنفسهم في مكان أمين بتجنب هذه الأماكن الاختيارية ،لكن قصد الاستشهاديون بعد ذلك مخازن البقالة وهكذا أصبح الإسرائيليون خائفون حتى من الخروج وشراء الغذاء .
ثم يختم هوفمان قائلا :في الواقع،فأن هذه العمليات قد وصلت إلى هنا – أي أمريكا – حيث يذكر هوفمان أنه في 1997 تم اعتقال رجلين في بروكلين =أحدهما فلسطيني والآخر لبناني – أثناء إعدادهما لمؤامرة بالأحزمة الناسفة ضد قطار الأنفاق في مدينة نيويورك.
وهكذا توضح هذه المقالة سبب الحرص الغربي على إيقاف هذه العمليات بأية طريقة .
http://www.islammemo.com
مفكرة الإسلام : من أكثر الأمور التي تقلق أجهزة الأمن الأمريكية الآن أن يقوم بتنظيم بتقليد الاستشهاديين الفلسطينيين ؛فيقوم عناصر القاعدة بتفجير أنفسهم ؛ وبسبب هذا القلق ؛ نشرت صحيفة الواشنطن بوست في عددها اليوم الاثنين تحقيقا عن هذا الأمر ناقشت فيه فكرة التفجير ؛وإمكانية حدوثها في أمريكا .
فتقول الصحيفة : إن العدد الكبير من الانتحاريين الذين يحملون حزاما ناسفا الذين هاجموا إسرائيل في هذا الربيع، ومع تنوع خلفياتهم العقيدية ، زاد من الخوف بين خبراء الإرهاب من أن تصدر هذه الوسيلة إلى الولايات المتحدة .
ويزيد الأمر تعقيدا أن الحزام الناسف سلاح يصعب محاربته ؛ فكما يقول كريستوفر لانجتون، محلل التهديدات الإرهابية في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن : 'إن الموانع الخرسانية قد تردع سيارة ملغومة ،وأمن المطار المتصاعد يمكن أن يمنع المختطفين ، إلا أن إيقاف القنابل الإنسانية عمل صعب جدا .
ويضيف لانجتون قائلا :هو سلاح رخيص،كما أنه الأكثر الدقة في عملية التوجيه ؛ كما أنه يخفي بسهولة .
وتدلل الصحيفة على خطورة هذا السلاح بالانفجار الذي وقع في يوم الثلاثاء الماضي في قاعة بليارد قرب تل أبيب، والذي أكد مرونة هذا السلاح البشع ؛ فبالرغم من أن الجيش الإسرائيلي احتل ست بلدان رئيسية في الضفة الغربية في محاولة للتحطيم ما وصفه شارون بالبنية التحتية للإرهاب ؛ إلا أن منفذي العمليات الانتحارية برغم ذلك استطاعوا إيجاد طريقهم إلى إسرائيل لمهاجمة أهداف في قلب تل أبيب .
هذا وتقول الصحيفة أنه ليس من الصعب إيجاد أعدادا كثيرة من الاستشهاديين خاصة في هذه الظروف.
وتضيف الصحيفة قائلة : إن هجمات 11 سبتمبر/أيلول أظهرت قدرة الجماعات الإرهابية على زراعة العملاء داخل الولايات المتّحدة لشهور ؛ بل وحتى لسنوات ؛ ويدلل لانجتون على ذلك بقوله : انظر إلى محمد عطا؛ إن التزامه لم يتغير بمرور الوقت .
ويقول ديفيد رابوبورت محرر الصحيفة للشئون الإرهابية :إن القائمين بالعمليات الانتحارية يستطيعون استخدام السيارات والشاحنات والسفن والطائرات لمهاجمة الأهداف الأمريكية لكن مع ذلك تبقي القذيفة الإنسانية هي الأسهل .
ويضيف رابوبورت : إن الولايات المتحدة يجب أن تكون قلقة جدا.
ويقول توم ريدج، مدير وكالة الأمن الداخلي الأمريكي : بأنه يعتقد أن منفذي عمليات الحزام الناسف يشكلون تهديدا كبيرا على التربة الأمريكية،وبالرغم من أن الخبراء لا يعتقدون أن نفس الجماعات الفلسطينيّة التي تقوم بالتفجيرات في إسرائيل قد تهاجم الولايات المتحدة ، إلا أنه على الأرجح – كما يقول ريدج – فأن الإرهابيين المحليين، أو عناصر القاعدة، يمكن أن يجدوا إلهاما لعملياتهم في فعالية العمليات الفلسطينية .
وتقول الصحيفة أنه في الأسبوع الماضي، زار واشنطن، مفوض الشرطة الإسرائيلي، شلومو أهارونيشكي،والذي حذر المسئولين الحكوميين الأمريكيين بشكل مبهم من الهجمات الإرهابية المحتملة على مراكز التسوق .
ويري أهارونيشكي أن استخدام الأحزمة الناسفة زادت في إسرائيل ؛ بسبب الإجراءات الأمنية المتبعة للتعامل مع السيارات المفخخة والوسائل الأخرى ؛ إلا أن الأحزمة الناسفة تمثل مشكلة صعبة جدا للتعامل معها من قبل أجهزة الأمن ؛وشبهها أهارونيشكي بالقذيفة التي أطلقت ،فإذا انطلقت فمن المستحيل إيقافها .
ويقول أهارونيشكي إن العمليات الاستشهادية في البدء كانت قليلة ، وكان يقوم بها رجال عزاب ليس لهم روابط عائلية أو طموحات دنيوية ، لكن العمليات الأخيرة قام بها فتيات ،وشباب تلقوا مستويات متقدمة من التعليم،وقام بها كذلك أباء ، الأمر الذي يعتبره أهارونيشكي تغيرا كبيرا في نوعية منفذي العمليات .
ويعلق بروس هوفمان مدير مكتب واشنطن في مؤسسة شركة راند للأبحاث ومؤلف كتاب 'داخل الإرهاب ' ؛يعلق قائلا :في الضفة الغربية وقطاع غزة أصبحت العمليات الاستشهادية حركة جماهيرية،ويضيف هوفمان قائلا :هذه الحقيقة لها نتائج خطيرة للولايات المتّحدة ؛وهي حدّ فاصل في تاريخ الإرهاب .
ثم تعرض هوفمان لتاريخ هذه العمليات ؛ حيث ذكر أنها بدأت في جزيرة سريلانكا، على مقربة من ساحل الهند ،في أواخر الثمانينات،حيث تبنى الوطنيون التاميل هذا النوع من العمليات على نطاق واسع،حيث أنه من بين 2.5 مليون هم إجمالي السكان التاميل نفذ الفدائيون حوالي 250 عملية انتحارية، وبعض أكثر هجماتهم تأثيرا قام بها النساء،ومن ذلك اغتيال رئيسة وزراء الهند، راجيف غاندي، في 1991 بنفس الطريقة .
وحسب ما يراه هوفمان فأن الطريق التقليدي لمناقشة موضوع القنابل الإنسانية طريقة خاطئة ؛ويدعو هوفمان لإنشاء علم جديد هو علم نفس منفذي العمليات الاستشهادية ،وأضاف هوفمان أنه من المفيد جدا دراسة هذه العمليات كأسلوب جديد من الأسلحة ،وأن يتم تصنيفها بجانب الصواريخ والقنابل والألغام الأرضية .
ويوافق لانجتون،والذي كان ضابط بريطاني سابق على هذا الاقتراح ؛ويقول : إذا تعاملت مع هذه العمليات كنظام أسلحة، ورأيت من يستعمله ومتى، وحسناته وسيئاته، يمكن وقتها أن تفكر بشأن بعض الإجراءات المضادة .
ويضيف لانجتون : إن القائم بعملية انتحارية يمكن أن يتخذ القرارات ؛في حين أن السلاح الآلي لا يستطيع ذلك .
ويري المدير التنفيذي لمعهد مكافحة الإرهاب في إسرائيل، بوز غانور :بأن الهجمات الانتحارية تميل إلى أن تكون قاتلة جدا،وأن تجذب تغطية إعلامية عريضة .
ويري هوفمان أن هذه العمليات لها هدف آخر وهي توجيه رسالة مضمونها هي : أنه لا أحد آمن،في أي مكان .
ويستدل هوفمان على ذلك بأن هذه العمليات انتقلت من استهداف الحافلات والأسواق الكبيرة، إلى صالاتى الديسكو والمطاعم ،وهي أماكن اختيارية قد لا يضطر الإنسان للذهاب إليها ،وهو ما فعله الإسرائيليون ،حيث بدأ الإسرائيليون يعتقدون بأنهم يمكن أن يحتفظوا بأنفسهم في مكان أمين بتجنب هذه الأماكن الاختيارية ،لكن قصد الاستشهاديون بعد ذلك مخازن البقالة وهكذا أصبح الإسرائيليون خائفون حتى من الخروج وشراء الغذاء .
ثم يختم هوفمان قائلا :في الواقع،فأن هذه العمليات قد وصلت إلى هنا – أي أمريكا – حيث يذكر هوفمان أنه في 1997 تم اعتقال رجلين في بروكلين =أحدهما فلسطيني والآخر لبناني – أثناء إعدادهما لمؤامرة بالأحزمة الناسفة ضد قطار الأنفاق في مدينة نيويورك.
وهكذا توضح هذه المقالة سبب الحرص الغربي على إيقاف هذه العمليات بأية طريقة .
http://www.islammemo.com