المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية اليهود الأميركيون يعيشون عصرا ذهبيا ...



Black_Horse82
16-05-2002, 01:29 AM
اليهود الأميركيون يعيشون عصرا ذهبيا ...



الأربعاء 3 ربيع الأول 1423هـ - 15 مايو 2002م 10:20 م بتوقيت مكة

مفكرة الإسلام : التطورات الأخيرة التي تعرض لها العالم كله ، ادت إلى تغيرات كبيرة في الولاءات ، و التحالفات ، و رغم أن أميركا كان لها دور كبير في تفعيل ذلك ، إلا أنها لم تسلم من التغير ، و على صعيد العلاقات الأميركية اليهودية ، فقد حدث تطور هام ، حيث بات اليهود على وشك أن ينقل عدد كبير منهم ولاءه من الحزب الديمقراطي الحليف الرئيسي إلى الحزب الجمهوري بعد أن أبلى بوش حسنا في الفترة الأخيرة ، و قد نشرت صحيفة الوطن القطرية تحليلا لأحد المراسلين الأجانب ، يتحدث عن العصر الذهبي ليهود أميركا .. حاليا ، و قال فيه :

هذا هو أفضل وأسوأ الاوقات في أن واحد لليهود الاميركيين. فاليهود الاميركيون موحدون الآن بصورة ربما لم يسبق لها مثيل. وقد كسبوا حلفاء جددا اقوياء من الجمهوريين المتدينين المحافظين. والتأييد الرسمي الاميركي لاسرائيل في أعلى مستوياته على الاطلاق. ويتزايد باطراد عدد الاعضاء في الجماعات اليهودية الاميركية وجامعو التبرعات لها. ويتجه الكونغرس الى زيادة المساعدات لاسرائيل. وفي نحو أسبوع فقط تمكن المنظمون من تجميع ما يقدر بمائة ألف شخص جاء بعضهم من أماكن بعيدة مثل كاليفورنيا للمشاركة في تجمع حاشد مؤيد لاسرائيل أمام مقر الكونغرس في واشنطن في 15 ابريل . ولكن مع تردي الصراع في الشرق الاوسط الى أسوأ مستوياته منذ حرب 1973 يعتقد كثير من اليهود الاميركيين أن اسرائيل الذين تربطهم بها روابط الدين والتاريخ تواجه خطرا جسيما. ويزيد من هذا الاحساس بالخطر ما يقوله بعض زعماء اليهود الاميركيين انها موجة جديدة من العداء للسامية في أوروبا وخاصة في فرنسا رغم أن الزعماء الاوروبيين ينفون أن مثل هذه الموجة تتشكل حاليا. وقال هاوارد كور المدير التنفيذي للجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك) لرويترز " يعتقد اليهود الاميركيون بقوة أن هذه معركة من أجل بقاء اسرائيل " . ويشكل اليهود الاميركيون وايباك منذ زمن طويل احدى أقوى جماعات المصالح وأكثرها نفوذا في البلاد خاصة اذا قيست هذه القوة الى عدد اليهود الذي يقدر بما بين أربعة ملايين وستة ملايين فقط من بين سكان الولايات المتحدة البالغ عددهم نحو 280 مليون نسمة. ويتمتع اليهود الاميركيون بنفوذ نتيجة علاقاتهم التقليدية مع اسرائيل ومشاركتهم النشطة ودعمهم لجميع الحملات السياسية المهمة واحتلال كثير منهم مراكز مرموقة في المجتمع. وعلى الجانب الآخر فان الاميركيين العرب البالغ عددهم نحو ثلاثة ملايين يمثل مصالحهم المعهد العربي الاميركي وجماعات أخرى قد عززوا مكانتهم ونفوذهم بصورة كبيرة في الآونة الاخيرة وبدأ الساسة يخطبون ودهم بصورة متزايدة أيضا. لكن هذا لم يترجم الى أصوات في الكونغرس. ففي الثاني من مايو أقر مجلس النواب قرارا مؤيدا لاسرائيل بأغلبية 352 صوتا ضد 21 كما وافق مجلس الشيوخ على القرار نفسه بأغلبية 94 صوتا ضد اثنين فقط. ورغم استمرار اسرائيل في احتلال المناطق الفلسطينية التي عادت اليها فقد أكد القرار مجددا على حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وأيد تقديم مساعدات عسكرية اضافية اليها وأدان ما سماه «الارهاب» الفلسطيني. ويتساءل كثير من المحللين عن السر في الموقف الاميركي المؤيد بقوة لاسرائيل في الوقت الذي تحتاج فيه واشنطن الى تأييد الدول العربية لاي عمل محتمل ضد الرئيس العراقي صدام حسين ولحرب الرئيس جورج بوش العالمية على «الارهاب». ويتساءل هؤلاء كيف يمكن لقرار مؤيد لاسرائيل يؤكد من جديد ما يعتبره العرب انحيازا أميركيا ضد الفلسطينيين أن يساعد الولايات المتحدة في جهودها لاحياء مفاوضات السلام في الشرق الاوسط. وقد زاد الموقف الاميركي من التوتر مع حلفاء الولايات المتحدة. فكثير ممن يدينون الهجمات الاستشهادية الفلسطينية يدينون أيضا أعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الانتقامية ومحاولاته اضعاف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب زيادة طفيفة في نسبة من يرون أن على الولايات المتحدة أن تأخذ جانب اسرائيل. لكن النسبة الاجمالية لمن يرون هذا لا تزيد على 25 في المائة من مجموع الاميركيين. وقال معهد غالوب ان الغالبية العظمى تفضل ألا تتحالف الولايات المتحدة مع أي من الطرفين كي تكون وسيطا أكثر مصداقية وفعالية. لكن هناك تيارات قوية تحدث آثارها في غير ذلك الاتجاه. فهناك أولا أن اسرائيل وحلفاءها في أميركا نجحوا في الترويج لرأي له صدى خاص في الولايات المتحدة. فهم يقولون ان الهجمات الاستشهادية الفلسطينية هجمات ارهابية وان من واجب اسرائيل أن تدافع عن نفسها مثلما تفعل الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر. وهناك ثانيا الجمهوريون المتدينون المحافظون الذين يشكلون قوة سياسية يعتد بها وقد انضموا الى بعض كبار الديمقراطيين وايباك ليصمم كل الاطراف في هذا المعسكر على ضرورة ألا يضغط بوش بقوة على شارون. وقد اكتسب المعسكر المؤيد لاسرائيل مهارته على مدى سنوات طويلة. ولدى ايباك موقع فعال بدرجة غير عادية على الانترنت كما تتمتع اللجنة بقدرة على صياغة رسالتها بصورة تناسب كل طرف تتوجه اليه سواء الى أعضائها أو وسائل الاعلام أو أعضاء الكونغرس. ونجحت اسرائيل وحلفاؤها على مدى أشهر عديدة في تقديم بيانات أدت الى اضعاف مكانة عرفات في الولايات المتحدة بصورة كبيرة ...

http://www.islammemo.com