المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية قصة طفل فلسطيني مهداة إلى دعاة السلام .. العرب



Black_Horse82
17-05-2002, 12:06 AM
http://www.islammemo.com/news/arab/16_5_02/9.htm3.jpg
الخميس 4 ربيع الأول 1423هـ - 16 مايو 2002م تحديث 6:45 م بتوقيت مكة

مفكرة الإسلام : كان الصبي عز الدين الحلو ، الذي لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره ، و يدرس في الصف الثاني بمدرسة عمر بن عبد العزيز الإعدادية ، يتهيأ لصلاة الجمعة ، و رفاقه ينتظرونه أسفل منزله ، و قبل الصلاة يمموا شطر أرض مشجرة ، لوضع أفخاخ يصطادون بها العصافير ، و كان بعض الجنود الإسرائيليين يتهيأون في ذات الوقت لصيد من يقع في طريقهم من الفلسطينيين ، لا لشئ إلا لإشباع نهمهم إلى سفك الدماء ، فأطلقوا رصاصهم على الأطفال الثلاثة ، فانقلب لهوهم إلى مأساة ، ففر أحدهم يحمل امعاءه بيده ، و آخر يحاول جاهدا أن يوقف نزيف الدماء المتدفقة من بطنه ، أما عز الدين الحلو ، فقد أصابته طلقة الغدر في ظهره فوقع في حفرة ، أدركه عندها اليهود ، لا لينقذوه أو يسعفوه ، لكن ليكملوا لهوهم الدموي ، و بينما يصيح " أسعفوني .. أسعفوني " ، تكاثر الجنود الإسرائيليون ، حتى حملوه إلى سيارة إسعاف ، بينما خرجت أمه تعدو من دارها فزعة بعد أن بلغها الخبر ، و اطمأنت قليلا عندما علمت أنه في سيارة الإسعاف ، و لم تدري ماذا ينوي اليهود أن يفعلوا بابنها ..

لقد أنزلوه من السيارة و جراحه تنزف دما ، و سألوه في غلظة عن اسمه ، فقال " عز الدين " ، فكرهم من حيث لا يشعر بعجزهم أمام كتائب القسام ، فلطمه أحدهم على وجهه ، لطمات شديدة ، تركت أثرا واضحا ، من الورم و الزرقة ، ثم قام آخر بإلصاق بندقيته في ساق عز الدين ، و اطلق عليه رصاصة ، و قام ثالث بشد حزام سرواله و لفه حول رقبته ، و ربط به حذاءه ، و كتبوا عليه بالعربية عز الدين القسام ، ثم ربطه مرة اخرى في إحدى الدبابات ، التي قامت بسحبه لمسافة طويلة ..

و لم يكتف اليهود بذلك ، بينما أسرته تبحث عنه ، أو عن جثته بمعنى أدق ، فقد قاموا بإلقاء جثة عز الدين كم تلقى الجيف ، على سور من الأسلاك الشائكة ، ليزداد جسده الطاهر تمزقا ، و لتزداد حسرة أهله عليه ، و كان ما رأوه من آثار التعذيب غاية في البشاعة ...

و ذكر موقع حماس على الإنترنت أن والد عز الدين تعرض في الانتفاضة الأولى لاعتداءات من اليهود نتج عنها ضعف في بصره ، و لم يمكلك بعد أن فقد ولده عز إلا أن يقول : " عوضي على الله " ، ثم يشد يداه على آذنيه كأن يسمع طفله يصرخ و يستغيث ..

و المثير أن الصبي عز الدين كان مشاكا دائما في المظاهرات المؤيدة للانتفاضة ، و كان يمنى الشهادة ، و أسرع يوما على دراجته لمساعدة أهالي سكان مخيم جباليا ، عندما تعرض لاعتداء إسرائيلي ..

و بينما كان آلاف الفلسطينيين ، يشاركون و يقدمون العزاء لأسرة عز الدين ، الذي اعتاد والده أن ينادي أولاده كلهم بنفس الاسم " عز الدين " ، كان قادة العرب يجتمعون على بعد أميال قليلة ، لكي يعربوا لليهود عن رغبتهم الصادقة في السلام ، مع من يمثل بجثث اطفال الفلسطينيين ...

http://www.islammemo.com