aslam
17-05-2002, 03:45 AM
الإحباط يلاحق الجنود الأمريكان
رافق مراسل مبعوث صحيفة واشنطن بوست إلى أفغانستان وحدة قتال أمريكية في مهمتها المسماة "جبل الحديد" بالقرب من الحدود الباكستانية و إلى مناطق أخرى قرب خوست و نقل انطباع القادة الميدانيين عن "الحرب". و يخرج قارئ التقرير بانطباع مفاده أن القوات الأمريكية في أفغانستان تواجه وضع جديد في زمن يصعب وضعه في خانة الحرب أم السلام. الصحفي المرافق للجنود الأمريكيين التابعين للوحدة 110 ينقل حوارات ذات مغزى بحيث تظهر درجة "الإحباط" التي يشعرون بها مع أن الهزيمة بالمفهوم العسكري لا تخطر حتى على بالهم. و الإشكال حسب التقرير أن القوات الأمريكية و حلفائها الكنديين و البريطانيين يواجهون "أشباحا" تحسن الكر و الفر و هي "أذكى من أعدائها" حسب تعبير قائد الوحدة فترمان لأنها تعرف مواقعهم و تتوقع ردود أفعالهم بدقة و هي تقوم بما يشبه "المضايقة النفسية" التي تعتمد على إرهاق العدو المتفوق عددا و عدة بحرب العصابات ( و الأعصاب ) دون منحه الفرصة للرد الموجع فتسلب منه بالتالي الإحساس الإيجابي الذي يصحب شعور الجندي و القائد المؤدي للمهمة.
و من خلال الحوار المنقول بين أعضاء الوحدة الأمريكية يسود الإنطباع بأن "الغزاة" الحاليين وقعوا في الفخ نفسه الذي وقع فيه الغزاة السابقون ( السوفييت ) الذين عانوا الكثير أمام ضربات المجاهدين الخاطفة و إذا بالهزيمة النفسية تسبق الهزيمة العسكرية التي تلاها الانسحاب الذليل من البلاد. و من كان الروس يطلقون عليهم لقب "دوخي"، يصفهم الأمريكان اليوم ب"الأشباح" التي تملك المعرفة الكاملة بأرض المعركة و امتياز الخفة و التنقل السريع لأنها "منزوعة السلاح" على عكس الجنود الأمريكان و حلفائهم الذين تتراوح حمولة الواحد منهم من السلاح و الذخيرة و العتاد الشخصي و الغذاء بين 60 و 80 رطلا!
و في خلال مهمة "تمشيط" في مناطق جنوبي شرق خوست يواجه الجنود صعوبات غير متوقعة و على رأسها تحطيم المغارات التي بدا أمر اكتشافها أسهل من التخلص منها، و يعلق أحد قادة الوحدة :لهذا هزموا السوفييت". أما "العدو" فلا يظهر إلا عندما يخلدون إلى الراحة و هذا مصدر إضافي للإحباط و الإرهاق النفسي حسب قائد الوحدة الأمريكية، و في حالة ما إذا اضطروا الجنود إلى إطلاق النار فيكون ذلك في غالب الأحيان على كلاب مسعورة! و بعد أخذ و رد بين الضباط حول نتائج المهمة التي رأى يعضهم أنها "فاشلة"، لم يكن أحد ليرد على تساؤل رفيق لهم :هل أدينا مهمتنا في أفغانستان" ؟
نقلا عن / شبكة أنا المسلم
رافق مراسل مبعوث صحيفة واشنطن بوست إلى أفغانستان وحدة قتال أمريكية في مهمتها المسماة "جبل الحديد" بالقرب من الحدود الباكستانية و إلى مناطق أخرى قرب خوست و نقل انطباع القادة الميدانيين عن "الحرب". و يخرج قارئ التقرير بانطباع مفاده أن القوات الأمريكية في أفغانستان تواجه وضع جديد في زمن يصعب وضعه في خانة الحرب أم السلام. الصحفي المرافق للجنود الأمريكيين التابعين للوحدة 110 ينقل حوارات ذات مغزى بحيث تظهر درجة "الإحباط" التي يشعرون بها مع أن الهزيمة بالمفهوم العسكري لا تخطر حتى على بالهم. و الإشكال حسب التقرير أن القوات الأمريكية و حلفائها الكنديين و البريطانيين يواجهون "أشباحا" تحسن الكر و الفر و هي "أذكى من أعدائها" حسب تعبير قائد الوحدة فترمان لأنها تعرف مواقعهم و تتوقع ردود أفعالهم بدقة و هي تقوم بما يشبه "المضايقة النفسية" التي تعتمد على إرهاق العدو المتفوق عددا و عدة بحرب العصابات ( و الأعصاب ) دون منحه الفرصة للرد الموجع فتسلب منه بالتالي الإحساس الإيجابي الذي يصحب شعور الجندي و القائد المؤدي للمهمة.
و من خلال الحوار المنقول بين أعضاء الوحدة الأمريكية يسود الإنطباع بأن "الغزاة" الحاليين وقعوا في الفخ نفسه الذي وقع فيه الغزاة السابقون ( السوفييت ) الذين عانوا الكثير أمام ضربات المجاهدين الخاطفة و إذا بالهزيمة النفسية تسبق الهزيمة العسكرية التي تلاها الانسحاب الذليل من البلاد. و من كان الروس يطلقون عليهم لقب "دوخي"، يصفهم الأمريكان اليوم ب"الأشباح" التي تملك المعرفة الكاملة بأرض المعركة و امتياز الخفة و التنقل السريع لأنها "منزوعة السلاح" على عكس الجنود الأمريكان و حلفائهم الذين تتراوح حمولة الواحد منهم من السلاح و الذخيرة و العتاد الشخصي و الغذاء بين 60 و 80 رطلا!
و في خلال مهمة "تمشيط" في مناطق جنوبي شرق خوست يواجه الجنود صعوبات غير متوقعة و على رأسها تحطيم المغارات التي بدا أمر اكتشافها أسهل من التخلص منها، و يعلق أحد قادة الوحدة :لهذا هزموا السوفييت". أما "العدو" فلا يظهر إلا عندما يخلدون إلى الراحة و هذا مصدر إضافي للإحباط و الإرهاق النفسي حسب قائد الوحدة الأمريكية، و في حالة ما إذا اضطروا الجنود إلى إطلاق النار فيكون ذلك في غالب الأحيان على كلاب مسعورة! و بعد أخذ و رد بين الضباط حول نتائج المهمة التي رأى يعضهم أنها "فاشلة"، لم يكن أحد ليرد على تساؤل رفيق لهم :هل أدينا مهمتنا في أفغانستان" ؟
نقلا عن / شبكة أنا المسلم