مستور
18-05-2002, 07:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
قرأت هذه القصة الرائعة وحبيت أن أشارككم بها .
كان شابا تقيا ورعا ذو لحية كثيفة . كان كل همه البحث عن لقمة العيش الكريمة . وبينما كان يتجول أحس بجوع شديد فما كان منه إلا أن دخل بستان صادفه في طريقه . وبدون أن يشعر قطف تفاحة ليأكلها لتسد جوعه الشديد.
وبعد أن أحس بنوع من الشبع تذكر أن ما فعله خطأ ، وأنه أخذ شيئا من ملك الغير بدون علمه ، وأن تصرفه هذا يعتبر سرقة . فأحس بهم كبير وآل على نفسه إلا أن يخبر صاحب البستان لعله يصفح عنه . فراح يسأل عن بيته .
وبعد عناء وجد البيت ، وطرق الباب ، ففتح له شيخ كبير ، وأخبره الشاب بالقصة وطلب منه أن يصفح عنه فبادره الشيخ بقفل الباب في وجهه بدون أن يتفوه بكلمة. فزاد هم الشاب وأخذ بالبكاء ولكنه لم ييأس ، فأنتظر عند باب البيت لعل الشيخ يخرج للصلاة ويسأله مرة أخرى أن يصفح عنه . وفعلا كرر طلبه ولكن الشيخ رفض أن يصفح عنه . وتكرر نفس الشيء بعد الصلاة . وهنا عرض على الشيخ أنه مستعد أن يعمل في المزرعة ليل ونهار مهما كانت المدة إلى أن يصفع عنه .
هنا بادرة الشيخ قائلا : لن أصفح عنك إلا بشرط وأحد .
فرد الشاب بالموافقة على الفور.
فقال له الشيخ : شرطي أن تتزوج ابنتي العمياء الصماء المقعدة وأنني على استعداد لدفع المهر.
وهنا زاد غم الشاب ، ولكن رغبة منه في الحصول على الصفح وافق على الشرط محتسبا الأجر في زواجه من هذه الشابة .
وتم تحديد يوم الزفاف ، وفعلا دخل غرفته منتظرا أن تقدم له عروسه محمولة على الأكتاف . ولكنها المفاجأة الكبرى عندما دخلت عليه فتاة جميلة ماشية على أرجلها . وما أن شاهدت الفتاة دهشته حتى بادرته قائلة له أن أباها ظل طويلا ينتظر شابا في تقيه وورعه . وهنا حمد الله كثيراً على نعمة الصفح ونعمة الزوجة الجميلة .
بقي أن نقول أنهما أنجبا بعد فترة مولودا ، هل تعرفونه إنه :
الإمام أبو حنيفة رحمه الله صاحب المذهب المعروف.
قرأت هذه القصة الرائعة وحبيت أن أشارككم بها .
كان شابا تقيا ورعا ذو لحية كثيفة . كان كل همه البحث عن لقمة العيش الكريمة . وبينما كان يتجول أحس بجوع شديد فما كان منه إلا أن دخل بستان صادفه في طريقه . وبدون أن يشعر قطف تفاحة ليأكلها لتسد جوعه الشديد.
وبعد أن أحس بنوع من الشبع تذكر أن ما فعله خطأ ، وأنه أخذ شيئا من ملك الغير بدون علمه ، وأن تصرفه هذا يعتبر سرقة . فأحس بهم كبير وآل على نفسه إلا أن يخبر صاحب البستان لعله يصفح عنه . فراح يسأل عن بيته .
وبعد عناء وجد البيت ، وطرق الباب ، ففتح له شيخ كبير ، وأخبره الشاب بالقصة وطلب منه أن يصفح عنه فبادره الشيخ بقفل الباب في وجهه بدون أن يتفوه بكلمة. فزاد هم الشاب وأخذ بالبكاء ولكنه لم ييأس ، فأنتظر عند باب البيت لعل الشيخ يخرج للصلاة ويسأله مرة أخرى أن يصفح عنه . وفعلا كرر طلبه ولكن الشيخ رفض أن يصفح عنه . وتكرر نفس الشيء بعد الصلاة . وهنا عرض على الشيخ أنه مستعد أن يعمل في المزرعة ليل ونهار مهما كانت المدة إلى أن يصفع عنه .
هنا بادرة الشيخ قائلا : لن أصفح عنك إلا بشرط وأحد .
فرد الشاب بالموافقة على الفور.
فقال له الشيخ : شرطي أن تتزوج ابنتي العمياء الصماء المقعدة وأنني على استعداد لدفع المهر.
وهنا زاد غم الشاب ، ولكن رغبة منه في الحصول على الصفح وافق على الشرط محتسبا الأجر في زواجه من هذه الشابة .
وتم تحديد يوم الزفاف ، وفعلا دخل غرفته منتظرا أن تقدم له عروسه محمولة على الأكتاف . ولكنها المفاجأة الكبرى عندما دخلت عليه فتاة جميلة ماشية على أرجلها . وما أن شاهدت الفتاة دهشته حتى بادرته قائلة له أن أباها ظل طويلا ينتظر شابا في تقيه وورعه . وهنا حمد الله كثيراً على نعمة الصفح ونعمة الزوجة الجميلة .
بقي أن نقول أنهما أنجبا بعد فترة مولودا ، هل تعرفونه إنه :
الإمام أبو حنيفة رحمه الله صاحب المذهب المعروف.