Black_Horse82
21-05-2002, 02:02 AM
فى جانجى وجنين و جوانتنامو.. الجريمة واحدة!
طلعت رميح
8/3/1423
20/05/2002
قد يبدو الفارق في المسافات والمسميات بين" مخيم " جنين في فلسطين ومعسكر"جانجى" في أفغانستان ،و"معتقل أشعة إكس أو دلتا حاليا" في قاعدة جوانتنامو بكوبا..فارق كبير. وقد تكون الروايات والقصص عن تفاصيل ما جرى-ويجرى- متعددة ومتنوعة وأغلبها غير معلوم حتى الآن وقد تدفن للأبد.وقد يبدو الفارق الأهم هو أن من كانوا فى جنين وجانجى باتوا بين يدي المولى - سبحانه وتعالى- بينما المقهورين في جوانتنامو مازالوا – شكليًا- على قيد الحياة.
لكن المتأمل لما جرى في جانجى وجنين وجوانتنامو، سيجد دون عناء أن المتشابه أكثر مما يتصور للوهلة الأولى..بل ربما يكتشف أن ما جرى ويجري في جوانتنامو التي نقل إليها المجاهدون من القاعدة وطالبان هو الأكثر ترويعًا والأشد وطأة إذ إن الفارق هو بين ارتكاب جريمة القتل بالرصاص وقصف الطائرات ،وبين من يرتكب جريمته ببطء وتلذذ وباستخدام أشد وسائل التعذيب وطأة وجبروتا وبشاعة .
فالحقيقة المرة ،التي تطارد الإنسان عقلاً وضميرًا ونفسًا..أن" مرتكب الجريمة واحد"..وإذا كان الأمريكان في أفغانستان قادوا بأيديهم مباشرة الطائرات التي قصفت قاعدة جانجى، فهم المعذبون حتى الموت المعتقلين الإسلاميين فى جوانتنامو ..فلم يعد بإمكان أحد أن ينكر أنهم - هم أيضًا- كانوا هناك في جنين بطائراتهم وأسلحتهم وأجهزتهم الأمنية وقرارهم السياسي..أما الضحايا في كافة الأحوال شهداء ، ومعذبون حتى الشهادة ، فهم من دين واحد وحضارة ولغة وملامح واحدة " المسلمون " .. بعضهم نطق الشهادة وبعضهم لم يمهل و ربما لم يجد من ينطقه الشهادة لحظة فاضت روحه..
الجريمة واحدة على أراضٍ محتلة
المتشابه كثير فالثلاثة أماكن التي جرت علي أرضها المجازر أو الموت البطئ..أو القتل بالتعذيب.. كلها أراضٍ محتلة ..فجوانتناما أيضا أرض محتله تطالب بها كوبا حتى اليوم..المتشابه كثير ..في جنين وجانجى كانت القاعدة التي تعاملت بها قوات المحتل "لا نريد أسرى بل قتلى"..قتل جميع من كانوا في قلعة جانجى بأفغانستان ..وهم عزل بدون سلاح
وفى جنين قُتِل المدنيون وهدمت البيوت على رؤوسهم حينما عجز الجيش الصهيوني عن كسر إرادتهم ، واستخدموا كدروع بشرية، كما أعدم من انتهت ذخيرته من المجاهدين وفى جوانتنامو تصر الإدارة الأمريكية أن من بها ليسوا أسرى حرب وأنهم بلا حقوق ولا يبقى سوى اليقين بأن القانون الوحيد الذي يُعامَل به المعتقلون هو قانون شريعة الغاب.
وربما يكون بعض من المتشابه أيضا أن عدد من نالوا الشهادة أو من ينتظرونها على أحر من الجمر في جوانتنامو التي بها -وملحقاتها تحت الترحيل-يذوق الموت في كل يوم 500 أسير .في جانجى استشهد ما بين 500 و600 وفي جنين تدور التقديرات حول 500 شهيد .
التخاذل ..عامل مشترك
المتشابه كثير ..الموقف العربي والدولي يكاد يكون واحدًا في التعامل مع مرتكبي الجرائم الثلاث. لا حول ولا قوة إلا بالله..جريمة جانجى بأفغانستان مرتكبوها طلقاء بل حتى لم يجر مجرد تحقيق في مقتل الأسرى المسلمين أو أي منهم.
وفى جنين ما يزال مجلس الأمن يراوح مكانه أو هو لا يملك-تحت ضغط الفيتو الأمريكي- سوى أن يرجو الكيان الصهيوني الموافقة على مجرد السماح للجنة تجمع المعلومات، وسط دلائل أن المساومة في أفضل الأحوال-أي إذا لم تلغ اللجنة أصلاً- ستنتهي إلى كتابة ملف ورقي-إذا كتب-يجرى رصه إلى جانب قرارات مجلس الأمن التي لم ينفذ منها قرار واحد – ضد إسرائيل- منذ 50 عاما..
أما في جوانتنامو..فلا تحقيق ولا صوت واحد يسأل ما الذي يجرى هناك من انتهاكات صارخة ..بينما كل الدلائل تؤكد أن حياة هؤلاء الأسرى ستنتهي هناك بلا كلمة واحدة وليس فقط بلا تحقيق أو محاكمة للذين يرتكبون هذه الجريمة أمام أعين العالم أجمع.
والدول العربية والإسلامية تنقل المذابح لأبنائها من هنا إلى هناك، وحكوماتها تجلس عاجزة حتى عن استقبال الشهداء ودفنهم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله ..كل منظمات حقوق الإنسان، وكل قوانين حقوق الإنسان، وكل بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أخرجت العرب والمسلمين من قائمة من تنطبق عليهم.
100 جريمة في جريمة واحدة:
يصعب حصر الجرائم الأمريكية فى جوانتنامو..ما يتسرب عن ما جرى ويجري ..مرعب وليس فقط مؤلم أو خارج نطاق كل القوانين التي سطرتها البشرية عبر تاريخها .. كلمة مرعب مقصودة هنا لأن السماح الذي جرى في البداية بتسريب بعض من أشكال التعذيب والإكراه كان مقصودًا منه توجيه رسالة رعب أو كان جانبًا من الحرب النفسية ضد كل من يفكر في جهاد ومقاومة جيش الولايات المتحدة .
حيث جرى نقل الأسرى من الشباب المسلم بأكثر الطرق إهانة، كما نقل العبيد من قبل إلى الولايات المتحدة..نقلوا أو شحنوا على متن طائرة شحن بضائع عسكرية بلا شبابيك..وضعوا في زنازين يرى فيها الأسير طيلة الأربع وعشرين ساعة فى اليوم، ومن جوانبها الأربعة..هي أقفاص كما صرخ أحد الصحفيين العرب في وجه رامسيفيلد.. إذا سمح للأسير بالذهاب إلى دورة المياه فهو يسير ويقضي حاجته مصفدًا فى الأغلال..يدين وأقدام..أما الاستجواب والإكراه والتعذيب البدني فأمره معلوم فالتكنولوجيا الشيطانية المعلوم منها والخفي حاضرة هناك ليس فقط للعمل وإنما أيضًا لتجربة مدى أذاها للإنسان.
بعد كل ذلك هل يكون مفيدًا أو ذا دلالة إضافية أن نذكر هنا ما انتهكته الولايات المتحدة من قوانين دولية؟! ربما ..وتلك هي بعض من الحصيلة وقبلها نؤكد أن الولايات المتحدة في تعاملها مع أسرى طالبان والقاعدة انتهكت كل بنود اتفاقية جنيف لعام 1949 بشأن أسرى الحرب..بندًا بندًا.في عملية إجلاء الأسرى انتهكت الولايات المتحدة نصوص المادة 20 التي تتحدث عن أساليب الإجلاء..فتؤكد على وجوب أن يجرى الإجلاء للأسرى دائمًا بأساليب إنسانية وفى ظروف مماثلة للظروف التي تتوفر للدولة الآسرة.
وفى عدم اعترافها بحقوق الأسرى من طالبان والقاعدة تنتهك أمريكا نص المادة الثانية التي تؤكد على أن حقوق الأسرى تسري على كل حالات الحرب أو النزاعات المسلحة التي تنشب بين فصيلين متنازعين حتى لو لم يعترف الطرف الآخر بأن حالة الحرب تسري على النزاع القائم بينهما.
كما انتهكت نص البند الثاني من المادة الرابعة التي تعرف أسير الحرب بأنه يشمل من كانوا أعضاء في المليشيات أو يقاتلون طواعية في حركات المقاومة المنظمة للاحتلال حتى لو كان الأفراد يقاتلون على أرض غير أرضهم.
وانتهكت الولايات المتحدة المادة السادسة عشرة التي تحرم الضغط النفسي أو الجسدي بأية وسيلة من وسائل الإكراه على أسرى الحرب للحصول على معلومات.. ولم تحترم كذلك حق الأسير في الاتفاقية بأن لا يدلي بأية معلومات بما فيها اسمه تحت الإكراه وانتهكت البند الخاص بعدم التفرقة بين الأسرى على أساس الجنسية أو الديانة..ومع ذلك جرى إيداع المجاهدين الأسرى من جنسيات غربية المتهمين بالانتماء إلى طالبان والقاعدة في أماكن أخرى، وستجرى محاكمتهم على أسس ينالون خلالها حقوق ليست للآخرين.
وانتهكت المادة الثالثة عشرة التي تتحدث عن منع تدابير الاقتصاص أو الانتقام من أسرى الحرب والمادة الثانية عشرة، الباب الثاني والتي تؤكد على أن يوضع أسرى الحرب تحت سلطة الدولة المعادية لا تحت سلطة الأفراد أو الوحدات العسكرية التي أسرتهم.
والقائمة لا تنتهي ..من انتهاكات صارخة لكافة الأعراف والقوانين
التبرير الحقيقي
السلطات الأمريكية اعترفت مرات ومرات أنها لا تملك دليلا واحدا لإدانة أي واحد من هؤلاء الأسرى.فبم تبرر أفعالها؟
التبرير الأمريكي ساقه بشكل لا يقبل اللبس السيناتور دانوى (لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي)..حيث قال "توجد قواعد مكتوبة للقتال للبحرية والجيش والطيران..لكن الأمر هنا مختلف عن ذلك ،كيف يمكن أن نتعامل مع رجال ونساء يؤمنون بأن أكبر جائزة لهم هي الجنة ".ولا تعليق سوى أن كل من كانوا في جانجى وجنين ومن هم في جوانتنامو أكبر جائزة لهم هي الجنة.
طلعت رميح
8/3/1423
20/05/2002
قد يبدو الفارق في المسافات والمسميات بين" مخيم " جنين في فلسطين ومعسكر"جانجى" في أفغانستان ،و"معتقل أشعة إكس أو دلتا حاليا" في قاعدة جوانتنامو بكوبا..فارق كبير. وقد تكون الروايات والقصص عن تفاصيل ما جرى-ويجرى- متعددة ومتنوعة وأغلبها غير معلوم حتى الآن وقد تدفن للأبد.وقد يبدو الفارق الأهم هو أن من كانوا فى جنين وجانجى باتوا بين يدي المولى - سبحانه وتعالى- بينما المقهورين في جوانتنامو مازالوا – شكليًا- على قيد الحياة.
لكن المتأمل لما جرى في جانجى وجنين وجوانتنامو، سيجد دون عناء أن المتشابه أكثر مما يتصور للوهلة الأولى..بل ربما يكتشف أن ما جرى ويجري في جوانتنامو التي نقل إليها المجاهدون من القاعدة وطالبان هو الأكثر ترويعًا والأشد وطأة إذ إن الفارق هو بين ارتكاب جريمة القتل بالرصاص وقصف الطائرات ،وبين من يرتكب جريمته ببطء وتلذذ وباستخدام أشد وسائل التعذيب وطأة وجبروتا وبشاعة .
فالحقيقة المرة ،التي تطارد الإنسان عقلاً وضميرًا ونفسًا..أن" مرتكب الجريمة واحد"..وإذا كان الأمريكان في أفغانستان قادوا بأيديهم مباشرة الطائرات التي قصفت قاعدة جانجى، فهم المعذبون حتى الموت المعتقلين الإسلاميين فى جوانتنامو ..فلم يعد بإمكان أحد أن ينكر أنهم - هم أيضًا- كانوا هناك في جنين بطائراتهم وأسلحتهم وأجهزتهم الأمنية وقرارهم السياسي..أما الضحايا في كافة الأحوال شهداء ، ومعذبون حتى الشهادة ، فهم من دين واحد وحضارة ولغة وملامح واحدة " المسلمون " .. بعضهم نطق الشهادة وبعضهم لم يمهل و ربما لم يجد من ينطقه الشهادة لحظة فاضت روحه..
الجريمة واحدة على أراضٍ محتلة
المتشابه كثير فالثلاثة أماكن التي جرت علي أرضها المجازر أو الموت البطئ..أو القتل بالتعذيب.. كلها أراضٍ محتلة ..فجوانتناما أيضا أرض محتله تطالب بها كوبا حتى اليوم..المتشابه كثير ..في جنين وجانجى كانت القاعدة التي تعاملت بها قوات المحتل "لا نريد أسرى بل قتلى"..قتل جميع من كانوا في قلعة جانجى بأفغانستان ..وهم عزل بدون سلاح
وفى جنين قُتِل المدنيون وهدمت البيوت على رؤوسهم حينما عجز الجيش الصهيوني عن كسر إرادتهم ، واستخدموا كدروع بشرية، كما أعدم من انتهت ذخيرته من المجاهدين وفى جوانتنامو تصر الإدارة الأمريكية أن من بها ليسوا أسرى حرب وأنهم بلا حقوق ولا يبقى سوى اليقين بأن القانون الوحيد الذي يُعامَل به المعتقلون هو قانون شريعة الغاب.
وربما يكون بعض من المتشابه أيضا أن عدد من نالوا الشهادة أو من ينتظرونها على أحر من الجمر في جوانتنامو التي بها -وملحقاتها تحت الترحيل-يذوق الموت في كل يوم 500 أسير .في جانجى استشهد ما بين 500 و600 وفي جنين تدور التقديرات حول 500 شهيد .
التخاذل ..عامل مشترك
المتشابه كثير ..الموقف العربي والدولي يكاد يكون واحدًا في التعامل مع مرتكبي الجرائم الثلاث. لا حول ولا قوة إلا بالله..جريمة جانجى بأفغانستان مرتكبوها طلقاء بل حتى لم يجر مجرد تحقيق في مقتل الأسرى المسلمين أو أي منهم.
وفى جنين ما يزال مجلس الأمن يراوح مكانه أو هو لا يملك-تحت ضغط الفيتو الأمريكي- سوى أن يرجو الكيان الصهيوني الموافقة على مجرد السماح للجنة تجمع المعلومات، وسط دلائل أن المساومة في أفضل الأحوال-أي إذا لم تلغ اللجنة أصلاً- ستنتهي إلى كتابة ملف ورقي-إذا كتب-يجرى رصه إلى جانب قرارات مجلس الأمن التي لم ينفذ منها قرار واحد – ضد إسرائيل- منذ 50 عاما..
أما في جوانتنامو..فلا تحقيق ولا صوت واحد يسأل ما الذي يجرى هناك من انتهاكات صارخة ..بينما كل الدلائل تؤكد أن حياة هؤلاء الأسرى ستنتهي هناك بلا كلمة واحدة وليس فقط بلا تحقيق أو محاكمة للذين يرتكبون هذه الجريمة أمام أعين العالم أجمع.
والدول العربية والإسلامية تنقل المذابح لأبنائها من هنا إلى هناك، وحكوماتها تجلس عاجزة حتى عن استقبال الشهداء ودفنهم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله ..كل منظمات حقوق الإنسان، وكل قوانين حقوق الإنسان، وكل بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أخرجت العرب والمسلمين من قائمة من تنطبق عليهم.
100 جريمة في جريمة واحدة:
يصعب حصر الجرائم الأمريكية فى جوانتنامو..ما يتسرب عن ما جرى ويجري ..مرعب وليس فقط مؤلم أو خارج نطاق كل القوانين التي سطرتها البشرية عبر تاريخها .. كلمة مرعب مقصودة هنا لأن السماح الذي جرى في البداية بتسريب بعض من أشكال التعذيب والإكراه كان مقصودًا منه توجيه رسالة رعب أو كان جانبًا من الحرب النفسية ضد كل من يفكر في جهاد ومقاومة جيش الولايات المتحدة .
حيث جرى نقل الأسرى من الشباب المسلم بأكثر الطرق إهانة، كما نقل العبيد من قبل إلى الولايات المتحدة..نقلوا أو شحنوا على متن طائرة شحن بضائع عسكرية بلا شبابيك..وضعوا في زنازين يرى فيها الأسير طيلة الأربع وعشرين ساعة فى اليوم، ومن جوانبها الأربعة..هي أقفاص كما صرخ أحد الصحفيين العرب في وجه رامسيفيلد.. إذا سمح للأسير بالذهاب إلى دورة المياه فهو يسير ويقضي حاجته مصفدًا فى الأغلال..يدين وأقدام..أما الاستجواب والإكراه والتعذيب البدني فأمره معلوم فالتكنولوجيا الشيطانية المعلوم منها والخفي حاضرة هناك ليس فقط للعمل وإنما أيضًا لتجربة مدى أذاها للإنسان.
بعد كل ذلك هل يكون مفيدًا أو ذا دلالة إضافية أن نذكر هنا ما انتهكته الولايات المتحدة من قوانين دولية؟! ربما ..وتلك هي بعض من الحصيلة وقبلها نؤكد أن الولايات المتحدة في تعاملها مع أسرى طالبان والقاعدة انتهكت كل بنود اتفاقية جنيف لعام 1949 بشأن أسرى الحرب..بندًا بندًا.في عملية إجلاء الأسرى انتهكت الولايات المتحدة نصوص المادة 20 التي تتحدث عن أساليب الإجلاء..فتؤكد على وجوب أن يجرى الإجلاء للأسرى دائمًا بأساليب إنسانية وفى ظروف مماثلة للظروف التي تتوفر للدولة الآسرة.
وفى عدم اعترافها بحقوق الأسرى من طالبان والقاعدة تنتهك أمريكا نص المادة الثانية التي تؤكد على أن حقوق الأسرى تسري على كل حالات الحرب أو النزاعات المسلحة التي تنشب بين فصيلين متنازعين حتى لو لم يعترف الطرف الآخر بأن حالة الحرب تسري على النزاع القائم بينهما.
كما انتهكت نص البند الثاني من المادة الرابعة التي تعرف أسير الحرب بأنه يشمل من كانوا أعضاء في المليشيات أو يقاتلون طواعية في حركات المقاومة المنظمة للاحتلال حتى لو كان الأفراد يقاتلون على أرض غير أرضهم.
وانتهكت الولايات المتحدة المادة السادسة عشرة التي تحرم الضغط النفسي أو الجسدي بأية وسيلة من وسائل الإكراه على أسرى الحرب للحصول على معلومات.. ولم تحترم كذلك حق الأسير في الاتفاقية بأن لا يدلي بأية معلومات بما فيها اسمه تحت الإكراه وانتهكت البند الخاص بعدم التفرقة بين الأسرى على أساس الجنسية أو الديانة..ومع ذلك جرى إيداع المجاهدين الأسرى من جنسيات غربية المتهمين بالانتماء إلى طالبان والقاعدة في أماكن أخرى، وستجرى محاكمتهم على أسس ينالون خلالها حقوق ليست للآخرين.
وانتهكت المادة الثالثة عشرة التي تتحدث عن منع تدابير الاقتصاص أو الانتقام من أسرى الحرب والمادة الثانية عشرة، الباب الثاني والتي تؤكد على أن يوضع أسرى الحرب تحت سلطة الدولة المعادية لا تحت سلطة الأفراد أو الوحدات العسكرية التي أسرتهم.
والقائمة لا تنتهي ..من انتهاكات صارخة لكافة الأعراف والقوانين
التبرير الحقيقي
السلطات الأمريكية اعترفت مرات ومرات أنها لا تملك دليلا واحدا لإدانة أي واحد من هؤلاء الأسرى.فبم تبرر أفعالها؟
التبرير الأمريكي ساقه بشكل لا يقبل اللبس السيناتور دانوى (لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي)..حيث قال "توجد قواعد مكتوبة للقتال للبحرية والجيش والطيران..لكن الأمر هنا مختلف عن ذلك ،كيف يمكن أن نتعامل مع رجال ونساء يؤمنون بأن أكبر جائزة لهم هي الجنة ".ولا تعليق سوى أن كل من كانوا في جانجى وجنين ومن هم في جوانتنامو أكبر جائزة لهم هي الجنة.