المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية القاهرة نفت وجود منافسة.. واعتبرت المبادرة السعودية تأييدا لخط السادات محللون: السعود



Black_Horse82
22-05-2002, 12:08 PM
لندن ـ من اليستر ليون:

يتطلع العالم العربي الان الي المملكة العربية السعودية لمناصرة الفلسطينيين والحيلولة دون هجوم امريكي علي العراق. ففي اذار (مارس) اقنع ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز القادة العرب باقرار خطة سلام مع اسرائيل في القمة العربية في بيروت التي لم يحضرها الرئيس المصري حسني مبارك وهو لاعب رئيسي اخر في الشرق الاوسط.
واقر مبارك الخطة السعودية ثم تابع في الشهر الماضي الامير عبد الله يمضي ساعات مع الرئيس الامريكي جورج بوش في مزرعته بتكساس لاقناع الاخير ببلورة رؤيته لدولة فلسطينية الي جانب اسرائيل.
وعندما زار كولن باول القاهرة في نهاية مهمة لتهدئة الازمة التي اندلعت اثر هجمات انتحارية والاجتياح الاسرائيلي للضفة الغربية لم يقابله مبارك. وقال الوزير الامريكي ان الرئيس المصري كان متوعكا .
وقال مرهف جوجاتي الباحث في معهد الشرق الاوسط في واشنطن بدأ السعوديون ينافسون علي قيادة العالم العربي منذ عدة سنوات بسبب ثروتهم .
ولم ينتقد مبارك الخطة السعودية وان رحب بها ترحيبا فاترا ولم يحضر قمة بيروت حيث نوقشت. وقال جوجاتي وهو من اصل سوري من ناحية يشعر باستياء لفقد عباءة القيادة العربية ولكنه يتعرض لضغوط من الشارع لذا فانه تجاهل كولن باول .
ويستبعد المسؤولون المصريون اي منافسة مع السعودية وينفون فقد بلادهم لنفوذها. وقال مسؤول رفض نشر اسمه نرحب بالمبادرة السعودية ونعتبر مشاركة مثل هذه الدولة الاسلامية الكبيرة في عملية السلام خطوة ايجابية .
وتابع هذا لا يقوض النفوذ المصري. لا توجد منافسة واضاف ان المبادرة السعودية ايدت الخط الذي اتخذه الرئيس المصري الراحل انور السادات الذي وقع اتفاقية سلام مع اسرائيل قبل ربع قرن. ومصر اول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع اسرائيل في عام 1979 ولعبت دورا رئيسيا في استمرار المحادثات بين الاسرائيليين والفلسطينيين في العقد الماضي.
الا ان مشاركة مبارك عن كثب في اتفاقات اوسلو المنهارة وعلاقته الوثيقة بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لم تضف نقاطا لصالحه في واشنطن خلال الفترة الاخيرة. وابدت السعودية قلقها ازاء مستقبل السلام في الشرق الاوسط قبل احداث 11 ايلول (سبتمبر) ويرجع انتزاعها الاضواء جزئيا لرغبتها في تحسين صورتها التي تشوهت نتيجة مشاركة سعوديين في الهجمات علي الولايات المتحدة. ومثل بقية دول العالم العربي تعارض السعودية اي هجوم امريكي علي العراق للاطاحة بالرئيس صدام حسين وينبغي علي واشنطن ان تضع في الاعتبار اراء دولة تستضيف قواعد عسكرية امريكية حيوية واكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وقال يوسف ابراهيم من مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن لا يريد العرب غزوا للعراق... لن يقبلوا وجود قوات بالحجم الذي يتطلبه غزو العراق .
ويخشي الحكام العرب ان يثير اي تحرك ضد العراق حالة من الغضب في الداخل حيث عرضت قنوات تلفزيونية فضائية عربية مشاهد المعاناة الفلسطينية في كل منزل وانهت سيطرة الدولة علي المعلومات. وتري الولايات المتحدة ان مصر والاردن اكثر عرضة للاضطرابات الشعبية من المملكة العربية السعودية رغم المخاوف القديمة تجاه الاخيرة في اذهان بعض الامريكيين.
ورغم ما ابداه بوش من استعداد للاستماع لولي العهد السعودي فان هذا لا يعني بالضرورة ان تكلل خطة السلام السعودية بالنجاح اذ القت اعمال العنف في الشهر الماضي بظلالها عليها. وقال ابراهيم ان خطة السلام السعودية جمدت تقريبا فيما يحاول رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون تأجيل اي مفاوضات بشأن تسوية سلمية نهائية لاجل غير مسمي. وتابع لذا يسعد مبارك ان يلقي العبء علي كاهل ولي العهد .
وفي الوقت الحالي قد يشعر القادة العرب براحة اكبر تجاه السير علي نهج السعودية التي طالما تجاهلت اسرائيل وليس مصر التي تتعرض غالبا لضغوط لقطع علاقاتها مع الدولة اليهودية. وتنتاب سورية مخاوف قوية من تقديم اي تنازلات واضحة لزعيم اسرائيلي لا تثق فيه علي الاطلاق وبخاصة في ظل العمليات العسكرية العنيفة التي تشنها اسرائيل.
الا ان الرئيس السوري بشار الاسد قبل المبادرة السعودية قبل قمة بيروت ليمنح الامير عبد الله الدعم اللازم لتعزيز دور المملكة.
وقال جوجاتي ان السعودية كدولة تقدم منحا مالية لسورية يمكن ان يكون لها تأثير اكبر علي دمشق من تأثير مصر. وفي الشهر الماضي اعلن مسؤولون امريكيون وسعوديون ان بلديهما يعملان معا من اجل السلام اذ تسعي الولايات المتحدة للتاثير علي اسرائيل بينما تعمل السعودية علي توحيد الدول العربية وهي مهمة ربما كانت ملقاه علي عاتق القاهرة في فترة ما.
وقال مســـؤول مصري الولايـــات المتحـــدة لا تهمـش الدور المصــري بل تحتاج عنصر مساندة جديد في المنطقة .
وقال شريف الموسي من الجامعة الامريكية في القاهرة ان القادة العرب ينحون خلافاتهم التقليدية جانبا. واضاف مشيرا الي اجتماع قادة مصر وسورية والسعودية في مطلع الاسبوع الماضي العرب مستعدون لنسيان خلافاتهم نتيجة الضغط الشعبي عليهم .
وقال يعلمون انه ليس هناك حل في ظل المساندة الامريكية القوية لاسرائيل علي جميع مستويات الادارة وكل ما يمكنهم ان ياملوه ان يتعاون عرفات وصدام ايضا وان يتوقف العنف . (رويترز)
http://www.alquds.co.uk/alquds/articles/data/2002/05/05-20/m40.htm

امروءالقيس
22-05-2002, 01:15 PM
ياليت التنافس يكون لمصلحة الامة الاسلامية .. والتسابق لفعل ما فيه مصلحة المسلمين .. بعيدا عن مصالحهم الخاصة .