bravo4ever
23-05-2002, 02:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نصرت بالرعب
مركز الدراسات والبحوث الإسلامية
المولوي / محب الله القندهاري
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :-
لم يكد يمضي يوم واحد على اعتراف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بعجز مكتبه عن منع هجمات قادمة وقاتلة في العمق الأمريكي لا مفر منها على حد تعبيره ، حتى خرج نائب الرئيس الأمريكي ليؤكد هذه الحقيقة المرة ، ولكن مع محاولة لتهيئة الشعب الأمريكي نفسيا لهذه الضربات ، بعد أن استبد به الرعب وأخذ منه الخوف والفزع كل مأخذ قبل الضربات الفعلية ، ومضى قائلا " إن الشلل الذي يصيب الحياة الأمريكية والشعب الأمريكي بسبب الخوف من هذه العمليات يحقق بحد ذاته هدفاً من أهداف ( الإرهابيين ) - على حد قوله - فوق الهدف الذي يحققونه من تنفيذ العمليات وهذا غير مقبول " !! .
وبعد يوم واحد من تصريحات نائب الرئيس الأمريكي هذه ، ظهر وزير الدفاع الأمريكي أمام الشعب الأمريكي والعالم ليعترف بحقيقة أخرى أشد إثارة للرعب والذعر وهي " أن ( الإرهابيين ) - على حد قوله - بإمكانهم الحصول على مختلف أسلحة الدمار الشامل ، من نووية ، وكيماوية ، وجرثومية ، وأنهم لن يترددوا في استخدامها ، وأن على الشعب الأمريكي ألا يتوقع إنذاراً كافياً قبل هجمات من هذا القبيل ، بل قد لا يكون هنالك أي إنذار أصلاً - كما قال – " !! .
ماذا تعني صيحات الإنذار وصرخات الفزع هذه التي يطلقها قادة أكبر الأجهزة الأمنية والعسكرية والسياسية في الولايات المتحدة الأمريكية ، قائدة الحرب الصليبية العالمية الجديدة التي ما فتئت تتبجح بانتصاراتها الخارقة ، ونجاحاتها المذهلة ، ضد ما تسميه بالإرهاب ؟ .
إذا كانت أمريكا قد نجحت – كما تزعم – في القضاء على المجاهدين وشبكة القاعدة وحركة طالبان من خلال تدميرها ، وتفكيك بناها التحتية والفوقية في أفغانستان ، وفي ستين دولة أخرى في العالم ، وسيطرت على قواعدها ومعسكرات تدريبها وقواعد انطلاقها في أفغانستان .
وكانت قد أحكمت الخناق المالي حول عنقها ، بعد أوسع حملة لتجميد الأرصدة في العالم .
وكانت قد شلت الاتصالات بين من تبقى من ( فلول القاعدة وطالبان ) بإخضاع شبكات الاتصال في العالم لشبكة تنصت هي الأكبر من نوعها في العالم ، تتألف من أقمار صناعية سابحة في الفضاء ، مربوطة بملايين المخبرين ومسترقي السمع على سطح الأرض .
إذا كانت الحقيقة هي ما تزعمه أمريكا ، فمن أين للمجاهدين – بعد كل ما ألحقته بهم الحرب الصليبية العالمية من هزائم – ( هذه القوة السحرية التي أرغمت قادة أمريكا ليس على الاعتراف بها فقط ، بل بالاعتراف بالعجز عن الحيلولة دون بلوغها أهدافها ) ؟ .
وإذا كان الهدف المعلن من قبل أمريكا في حربها الصليبية الحالية هو القضاء على الإرهاب ، وتأمين المجتمع الأمريكي من مخاطره ، أفلا يمكن في ضوء صيحات الخطر الأمريكية الحالية المنطلقة من أعلى المستويات ، والتي لم يسبق لها مثيل قبل شن هذه الحرب ، أن يقال إن الحرب – وبعد مضي عدة أشهر على إعلان النصر فيها على ( الإرهاب ) – قد عززت من المخاطر التي قامت من أجل القضاء عليها أكثر من ذي قبل ، بدل القضاء عليها ؟.
إن هذا التساؤل يطرحه الآن وبشدة كل من كان يظن يوماً من الأيام أن هذه الحرب يمكن أن تحقق الأمن للأمريكيين .
أما نحن فلسنا من هؤلاء ، فلم يساورنا أدنى شك في أن الله ناصر المجاهدين في سبيله ، وأنه يبتليهم لحكم منها أن الابتلاء يستنفر في المجاهدين جميع القوى الكامنة فيهم ، من روحية ، ونفسية ، ومادية ، وعندئذ ، وفي الوقت الذي تقتضيه الحكمة الإلهية ، وبالقدر الذي تقدره يأتي المدد الإلهي في صور وأشكال لا يعلمها إلا الله ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) .
ومن هذه الجنود الإلهية ، جند ( الرعب ) الذي حول حياة الأمريكيين إلى جحيم لا يطاق ، كما فعل باليهود في فلسطين في الوقت نفسه ، وكما فعل بسلفهم من قبل من بني النضير الذين قال الله عما فعل بهم جند الرعب ( هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار ) .
إنه جند الرعب الذي نُصر به رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وقال عنه ( نصرت بالرعب مسيرة شهر ) وتنصر به أمته من بعده بقدر تمسكها بسنته .
إنه جند الرعب الذي ينصر الله به المجاهدين اليوم ، كما نصر به رسوله صلى الله عليه وسلم بالأمس ، ولا عجب في ذلك ، فالمجاهدون هم أولى الناس اليوم بهذا الجانب من ميراث النبوة ، ودليل ذلك أن هذه الفئة القليلة من مجموع الأمة هي وحدها التي تثير هذا القدر من الرعب نسبتها 1% والتي لا تبلغ في أوساط الكفر العالمي .
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
مركز الدراسات والبحوث الإسلامية
11/3/1423هـ
نصرت بالرعب
مركز الدراسات والبحوث الإسلامية
المولوي / محب الله القندهاري
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :-
لم يكد يمضي يوم واحد على اعتراف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بعجز مكتبه عن منع هجمات قادمة وقاتلة في العمق الأمريكي لا مفر منها على حد تعبيره ، حتى خرج نائب الرئيس الأمريكي ليؤكد هذه الحقيقة المرة ، ولكن مع محاولة لتهيئة الشعب الأمريكي نفسيا لهذه الضربات ، بعد أن استبد به الرعب وأخذ منه الخوف والفزع كل مأخذ قبل الضربات الفعلية ، ومضى قائلا " إن الشلل الذي يصيب الحياة الأمريكية والشعب الأمريكي بسبب الخوف من هذه العمليات يحقق بحد ذاته هدفاً من أهداف ( الإرهابيين ) - على حد قوله - فوق الهدف الذي يحققونه من تنفيذ العمليات وهذا غير مقبول " !! .
وبعد يوم واحد من تصريحات نائب الرئيس الأمريكي هذه ، ظهر وزير الدفاع الأمريكي أمام الشعب الأمريكي والعالم ليعترف بحقيقة أخرى أشد إثارة للرعب والذعر وهي " أن ( الإرهابيين ) - على حد قوله - بإمكانهم الحصول على مختلف أسلحة الدمار الشامل ، من نووية ، وكيماوية ، وجرثومية ، وأنهم لن يترددوا في استخدامها ، وأن على الشعب الأمريكي ألا يتوقع إنذاراً كافياً قبل هجمات من هذا القبيل ، بل قد لا يكون هنالك أي إنذار أصلاً - كما قال – " !! .
ماذا تعني صيحات الإنذار وصرخات الفزع هذه التي يطلقها قادة أكبر الأجهزة الأمنية والعسكرية والسياسية في الولايات المتحدة الأمريكية ، قائدة الحرب الصليبية العالمية الجديدة التي ما فتئت تتبجح بانتصاراتها الخارقة ، ونجاحاتها المذهلة ، ضد ما تسميه بالإرهاب ؟ .
إذا كانت أمريكا قد نجحت – كما تزعم – في القضاء على المجاهدين وشبكة القاعدة وحركة طالبان من خلال تدميرها ، وتفكيك بناها التحتية والفوقية في أفغانستان ، وفي ستين دولة أخرى في العالم ، وسيطرت على قواعدها ومعسكرات تدريبها وقواعد انطلاقها في أفغانستان .
وكانت قد أحكمت الخناق المالي حول عنقها ، بعد أوسع حملة لتجميد الأرصدة في العالم .
وكانت قد شلت الاتصالات بين من تبقى من ( فلول القاعدة وطالبان ) بإخضاع شبكات الاتصال في العالم لشبكة تنصت هي الأكبر من نوعها في العالم ، تتألف من أقمار صناعية سابحة في الفضاء ، مربوطة بملايين المخبرين ومسترقي السمع على سطح الأرض .
إذا كانت الحقيقة هي ما تزعمه أمريكا ، فمن أين للمجاهدين – بعد كل ما ألحقته بهم الحرب الصليبية العالمية من هزائم – ( هذه القوة السحرية التي أرغمت قادة أمريكا ليس على الاعتراف بها فقط ، بل بالاعتراف بالعجز عن الحيلولة دون بلوغها أهدافها ) ؟ .
وإذا كان الهدف المعلن من قبل أمريكا في حربها الصليبية الحالية هو القضاء على الإرهاب ، وتأمين المجتمع الأمريكي من مخاطره ، أفلا يمكن في ضوء صيحات الخطر الأمريكية الحالية المنطلقة من أعلى المستويات ، والتي لم يسبق لها مثيل قبل شن هذه الحرب ، أن يقال إن الحرب – وبعد مضي عدة أشهر على إعلان النصر فيها على ( الإرهاب ) – قد عززت من المخاطر التي قامت من أجل القضاء عليها أكثر من ذي قبل ، بدل القضاء عليها ؟.
إن هذا التساؤل يطرحه الآن وبشدة كل من كان يظن يوماً من الأيام أن هذه الحرب يمكن أن تحقق الأمن للأمريكيين .
أما نحن فلسنا من هؤلاء ، فلم يساورنا أدنى شك في أن الله ناصر المجاهدين في سبيله ، وأنه يبتليهم لحكم منها أن الابتلاء يستنفر في المجاهدين جميع القوى الكامنة فيهم ، من روحية ، ونفسية ، ومادية ، وعندئذ ، وفي الوقت الذي تقتضيه الحكمة الإلهية ، وبالقدر الذي تقدره يأتي المدد الإلهي في صور وأشكال لا يعلمها إلا الله ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) .
ومن هذه الجنود الإلهية ، جند ( الرعب ) الذي حول حياة الأمريكيين إلى جحيم لا يطاق ، كما فعل باليهود في فلسطين في الوقت نفسه ، وكما فعل بسلفهم من قبل من بني النضير الذين قال الله عما فعل بهم جند الرعب ( هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار ) .
إنه جند الرعب الذي نُصر به رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وقال عنه ( نصرت بالرعب مسيرة شهر ) وتنصر به أمته من بعده بقدر تمسكها بسنته .
إنه جند الرعب الذي ينصر الله به المجاهدين اليوم ، كما نصر به رسوله صلى الله عليه وسلم بالأمس ، ولا عجب في ذلك ، فالمجاهدون هم أولى الناس اليوم بهذا الجانب من ميراث النبوة ، ودليل ذلك أن هذه الفئة القليلة من مجموع الأمة هي وحدها التي تثير هذا القدر من الرعب نسبتها 1% والتي لا تبلغ في أوساط الكفر العالمي .
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
مركز الدراسات والبحوث الإسلامية
11/3/1423هـ