تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الإرهابيون اليهود أشد سوءًا من ((الانتحاريين)) في حماس (صحيفة عبرية)



MandN
23-05-2002, 06:29 PM
الإرهابيون اليهود أشد سوءًا من الانتحاريين في حماس. وبناءً عليه، إذا ما تم التأكد من الشبهات فإنه يتحتم على الإنسان المستقيم، في كل يوم، الكشف عن الأعمال المقيتة لأفراد خلية الإرهاب ومساعديهم.
هكذا انتقدت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية بشدة غير مسبوقة تصرفات الإرهابيين اليهود وقالت الصحيفة: وبالمقياس نفسه، يتحتم على الإنسان المستقيم الاشمئزاز من مصدر ينبوع القيم الذي استمد منه الإرهابيون اليهود عدالتهم. ومن يريد معرفة من أين ينبع هذا الينبوع اللعين، فليرجع إلى ما يقوله المعسكر الذي يسمي نفسه "مؤمناً" في مسألة الأخلاق اليهودية والحرب المبررة. بعد مقتل تحياة بلومبرغ زجر زعيم "زو أرتسينو" حركة هذه بلادنا، موشيه فايغلين، الجنرال يتسحاق ايتان، قائلاً: "هناك رد واحد فقط على الهجمات العربية القاتلة – محو القرية عن بكرة أبيها"، قاصدًا بذلك القرية القريبة من موقع الحدث. وكي يوضح أنه لا يقصد بمصطلح "محو"، الصيغة اللينة لجرافات جنين، فانه يؤكد مبدأ "الأخلاق اليهودية" الخاص به، قائلاً: " يفضل قتل ألف من مواطني الأعداء، على المخاطرة بشعرة واحدة من شعرات أحد الجنود اليهود". ولسبب ما، لا يشرح هذا الواعظ المتحمس لارتكاب جرائم حرب خطيرة، عدد المدنيين الذي تساويه شعرة واحدة من شعرات رأس جندي إسرائيلي غير يهودي.
من المؤكد أن فايغلين لا يعتبر هامشيًا، وأنه ليس وحيدًا. لقد كان هو وأقرانه إحدى القوى المركزية التي وقفت وراء قرار مركز الليكود المتعلق برفض إقامة الدولة الفلسطينية، وهم يعملون ليس بصفتهم بسطاء الشعب وإنما كلينينيين بارزين، يسعون، بنجاح مثبت، إلى السيطرة على مراكز القوة في الدولة. ويقف إلى جانبه، مع الآخرين، معلم مئات أبناء الشبيبة في المعسكر المؤمن، الحاخام يسرائيل روزين، الذي يوصي بارتكاب "أعمال إرهاب مضادة" في سبيل "أن تتجول الأم العربية، وليست الأم اليهودية وحدها، وهي تشعر بالخطر". وهي مقولة التنظيم، بشكل معكوس. ويعلن صياد الخونة، نائب الوزير جدعون عزرا، أن "نيطع غولان ليست أقل سوءًا منهم" أي أن عقوبة من يزرع المتفجرات في سبيل القضاء على عشرات الطالبات لا يختلف عن عقوبة من ارتكبت خطيئة الاصطفاف مع عرفات في المقاطعة. لقد وصل الأشخاص الذين يحملون مثل هذه الأخلاق، بعيدًا في عهد بينوشيت وميلوسيفتش وصدام وأمثالهم. وسيصل فايغلين وروزين وعزرا بعيدًا جدًا في إسرائيل.
هذا التعليق من الصحيفة من النادر حدوثه حيث تركز وسائل الإعلام دائمًا على ما تسميهم المتطرفين أو الإرهابيين المسلمين متناسية أن هناك إرهابيون نصارى ويهود فالجماعات الإرهابية اليهودية يتـاح لها الحريـة في العمل السياسـي وربما لا تقوم حكومة صهيونية إلا بدعم منها كما هو الحال مع جماعة كاخ مثلاً التـي مــا زالت تطالب بقتل وطرد الفلسطينيين، وما زالت تلك فلسفتهم كما سطرها زعيمهم الهالك كاهانا في كتابه شوكة في عيونكم، ويعني بالشوكة الشعب الفلسطيني. ومع ذلك لا يوجه لهم أي نقد لا لشيء إلا لأنهم غير مسلمين!
وهناك الأصوليات النصرانية التي كثرت الدراسات العلمية الموضحة لاتجاهاتها ومنها: النبوءة والسياسة لجريس هالسل، والأصولية الإنجيلية للأستاذ محمد السمّاك.
ولا يغيب عن البال المذابح الدامية التي أقامها متطرفو النصارى في جويانا وفي أمريكا التي لم تنل واحدًا في المائة من الحرب الإعلامية ضد المسلمين.
وهناك التطرف الهندوسي والتطرف البوذي اللذان لا تسلط الأضواء عليهما ولا يحاربان، لا لشيء إلا لأنهما لا ينتسبان إلى الإسلام، أما تطرف جيرينوفسكي وتـهــديده لأوربا بالحرب النووية فهو محل متابعة الإعلام الغربي، ولم يطالب حتى بمحاكمته، أو الضغط على روسيا لكبح جماحه.
www.islammemo.com (http://www.islammemo.com/news/arab/23_5_02/3.htm)