المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آن الآوان يأمة الاسلام



سيف الصدق
24-05-2002, 04:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام و عليكم و رحمة الله و بركاته
أما بعد،
اخوتي بالله إن هذه أول مقاله أكتبها في هذا المنتدى و الذي أرى أنه من خلاله قد نمت و رقت حس أمتنا الإسلامية و العربيه باتجاه قضاياها و ليسعني إلا أن أحيّ شعوركم الوطني أمام وطننا الغالي فلسطين على وجه الخصوص لما يحدث بها من مجازر و سفك لدماء الأمة الاسلاميه و حتى الاخوان العرب المسيحيين الذين بلا شك أنهم يشاطرونا نفس الشعور و المعاناة باتجاه ما يحدث في فلسطين الغالية بل ويقاومون مثلما نقاوم . أود في هذه المقالة ان نري هشاشة العدو اليهودي الصهيوني و سهولة التغلب عليه و بعث الأمل في نفوسنا و ايجاد حل لقضايانا نحن الشباب و الشعب والأمة المتحضرة ، حيث أننا نستطيع التغلب على مشاكلنا بكل سهوله لو عزمنا على ذلك و لو حاربتنا كل الأمم لسبب واحد وهو مقنع أن الله معنا و قد ترك لنا كتاب لو مشينا على حذافيره عدنا الى عظمتنا وتغلبنا على مشاكلنا و أعداءنا و لا ننسى أننا وعدنا بالنصرة من الله عز وجل فلما الخوف اذا قال تعالى في كتابه الكريم: ( وان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) ، فإذا أردنا أن نتغلب على اليهود فعلينا أولا أن نصلح أنفسنا و نتجه إلى الله و يكون هدفنا في الحياة هو نصرة دينه فقط لا أي شيء آخر أو أن يكون هدفنا هو الحكم أو أي مصلحة دنيوية ، فان وضعنا أن هدفنا هو نصرة الله و دينه فسينصرنا الله بكل سهوله و يسخر لنا جنودا لا نراها كما حدث في غزوة بدر تاريخنا يشهد لنا كم كنا بنصرة الإسلام دولة لها قوتها و شأنها و عظمتها استطعنا التغلب على الروم و الفرس، فالله يحمينا مهما كانت القوة العظمى التي تتحدانا و تقف ضدنا ، الشيء الآخر هو علينا أن نحب بعضنا و ننسى القبلية و التعصب نحو جنس معين فقد قال (صلى الله عليه و سلم): (لا فرق بين عربي على أعجمي إلا بالتقوى) لذلك أحب أن ألفت عنايتكم أن رؤيتنا لبعض يجب أن تكون من مقياس التقوى و حب الله و دينه و رسوله و حسن الخلق علينا أن نفتح قلوبنا لبعضنا علينا أن نتوحد أوروبا قد توحدت رغم الأحقاد و الخلافات، لما لا نتوحد وان أبت الحكومات فلنقوي علاقاتنا التجارية سواء مع الأمم الاسلاميه أعربيه أو مع الدول المسلمة الغير عربيه مثل باكستان و كازاخستان و ماليزيا و إيران و إندونيسيا و غيرهم جميع بلادنا الاسلاميه و لله الحمد لديها الخير الكثير و العالم بحاجة إلى خيرات عالمنا الإسلامي لما لا نقاطع كل من يقف مع أعداءنا و ينتهك حرمتنا و يستخف بنا ألا آن للمسلمين أن يعودوا أصحاب شأن و وزن في هذه الأرض ألا يجب علينا أن نقف و قفة أمة واحدة متناسين أخطاء حكامنا ماذا فعلوا أولياء الأمر لنا فمن كان منهم ذا قوة على تحمل القرارات فليبقى ومن لا يستطع فليسلمها لمن يقدر عليها و يقوى و لكن أعتقد أن سياسة كما تولون يولى عليكم هي السائدة في الوقت الحالي فلو كان شعبنا قوي كان حكامنا أقوياء ،إن اليهود كانوا اجبن الناس و مازالوا فهم يخافون من رجال ذاهبين للقاء الموت لا الحياة، و إن كان حكامنا حجتهم أنهم يريدون السلام إذا فليكن سلام و لكن لا رجعة فيه فرسول الله (صلى الله عليه و سلم) صالح في الحديبيه و لكن عند نقض الصلح فتح مكة ، نحن رجال لا نريد المساس بأي أحد فديننا دين سلم لا حرب و لكن من فرض الحرب علينا فليتحمل هو النتيجة نريد سلام نكون فيه نحن الأقوياء و نكسب احترام و ثقة خصومنا و الشروط التي توضع تكون منصفة و ثابتة لا تعديل و رجوع فيها كما يحدث الآن كلما تنازلنا لهم طمعوا بتنازل أكثر و ان رفضنا تكون لغة القوة هي الحل و ننعت بالارهاب نحن و أمتنا و ديننا ، فلذلك علينا أن نعد العدة علينا أن نضغط على الدول العظمى رغم أنني أسأل نفسي دائما لما نحن نولي قوما غير متعاطفين معنا و يصفوننا بالإرهابيين و يريدون التدخل حتى في مناهج ديننا الحنيف حتى ننال رضاهم و هم يخدمون بلاد العدو و مصالحهم معنا فيجب قول ( لا و ألف لا) لهذه البلاد فان أردنا إدخال دوله فعليها أن تكون محايدة و منصفة و يكون الضغط اقتصاديا بمقاطعة سلعهم و منع تواجدها في بلادنا و قطع كل ما يتم تصديره لهم و نعلم أن رقيّهم كان بسبب تصديرنا مثل النفط . لما لا ندع دول الإسلام الغير عربيه تدخل و تصبح في صلب قضايانا كما نحن يجب أن نكون في صلب قضاياهم فالقدس للمسلمين وهم مسلمون و إن كانوا غير عرب فنحن بحاجة أن نجمع أكبر قدر من الحلفاء لصالحنا فل نلعب لعبتنا السياسية بذكاء و ليس كما يريد الأعداء و إن كانت أمريكا هي الدولة العظمى بالسلاح و التكنولوجيا المتطورة التي إلى الآن لم يعد أحد يستطيع مجاراة قوتها فنحن نستطيع فلو كسبنا تعاطف الشعب الأمريكي و أحبنا و وقف إلى جانبنا و أريناه الحقيقة التي يحجبها اليهود عنهم لأنهم يسيطرون على السوق و الإعلام هناك فنحن و لله الحمد أقدر و لدينا رؤوس أموال ضخمة فقط لو رجل يقوم بها و الله لترى أمة من خلفه تتسابق،و أود أن أتحدث عن شيء هام لا تعيرونا مسلم بما كان يتبع من الديانات فان الله قد هداه و جميعنا أحفاد لأجداد لم يكونوا مسلمين قبل رسول الله محمد ( صلى الله عليه و سلم) و حتى بعده فمن شرح الله صدره إلى الإسلام فهو أخونا بالله ، أما عن ما ذكر أحد الأخوة الأعزاء عن أن أم ياسر عرفات كانت من عائلة السعود فهي يا أخي من عائلة أبو السعود من القدس الشريف، و أود من الجميع أن يخدم القضية بأي شيء يستطيع حتى عن طريق إرسال صور الضحايا إلى من تعرفهم من الأصدقاء من أوروبا و أمريكا و غيرهم حتى يتم التأثير على شعبهم ومن ثم تعاطفهم ، ياحي يا قيوم يا سميع يا بصير يا مجيب الدعوات يا رحيم يا عطوف يا قوي يا عزيز يا رؤوف يا حنان يا منان اللهم انصر الإسلام و المسلمين في كل زمان و مكان آمين ، اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات في كل زمان و مكان منذ بداية الخليقة إلى يوم الدين آمين آمين آمين، في آخر مقالتي المطولة و التي أرجو من الله أنها تساعد تحل مشكلة من المشاكل التي نراها كل يوم و هي كيف نفتح فلسطين؟ أن أختم بمقولة قالها أبو بكر الصدّيق لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما عندما ارتدت الجزيرة أعربيه و لم يبقى سوى مكة و المدينة فقط على الإسلام و كان عمر متخوفا من حرب الردة فأجابه أبو بكر رضي الله عنه و أرضاه ب: ( جئتك لتنصرني فجئتني بخذلانك ، أجبار بالجاهلية خوار بالإسلام أنت يا عمر، أينقص الدين و أنا حي؟…الخ ، أود قول تقريبا نفس تلك الكلمات لحكامنا و زعمائنا الذين يحاولون منعنا من عمل شيء و ما سأقوله هو ردا لما قاله ياسر عرفات بوصف العمليات الاستشهاد يه بالارهابيه و هي تقريبا نفس مقولة أبو بكر الصديق رضي الله عنه و أرضاه مع تغيير بعض الكلمات و التي تصف حالنا في الأيام الحالية أقول لعرفات : ( بايعناك لتنصرنا فجئتنا بسلامك و استسلامك ، أجبار على شعبك خوار لعدوك أنت يا ياسر ، أتباع فلسطين و شعبها حي ، والله إن لم يعودوا إلى صوابهم و أوقفوا حربهم لنقاتلهم بكل ما نستطيع و كل ما نملك أو لتنقطع سالفتنا جميعا) . اعذروني ان كان ما كتبته طويلا فوالله ما نراه اليوم على التلفاز ليحرك مشاعر الناس كلهم لأننا لا نحب الظلم و إخواننا كل يوم يظلمون أكثر من مائة مرة باليوم . أقول قولي هذا و استغفر الله لي و لكم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته