تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الأردن والمغرب نصحت المخابرات الأميركية قبل 11 سبتمبر،



Pure Muslim
26-05-2002, 02:18 PM
مفكرة الإسلام: عندما تهدأ الضجة حول ما كان يعرفه أو لا يعرفه البيت الأبيض قبل 11 سبتمبر، ينبغي على محققي الكونغرس أو المحققين الآخرين التدقيق في التحذيرات المحددة التي بعثت بها أجهزة استخبارات عربية إلى واشنطن في صيف عام 2001.

هذا ما نقلته صحيفة هيرالد تربيون الأمريكية وأضافت قائلة: فقد نصح كل من الأردن والمغرب المخابرات الأميركية وأجهزة المخابرات الحليفة لها بأن تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن يخططون لعمليات محمولة جوًا داخل أراضي الولايات المتحدة نفسها.

وتقول الصحيفة بعد أن تحققت واشنطن من صحة تلك الرسائل ومحتوياتها يجب على المحققين المقيمين في واشنطن الكشف عن مدى الجدية التي جرى التعامل بها مع تلك الرسائل التحذيرية وأية عمليات دفاعية ـ إن وجدت ـ قد وضعت. فالأردن على سبيل المثال تعقبت أجهزة مخابراته ذات الكفاءة العالية والتدريب الجيد، وقد تمكن قسم المخابرات العامة من ملاحقة المقاتلين العائدين من أفغانستان وألقت القبض على العديد منهم، كما ساعد قسم المخابرات العامة في الأردن الحكومة الأميركية بمختلف الطرق حتى إنه ساعد ضباط تنفيذ القانون الأميركي على إلقاء القبض على نشطاء في تنظيم القاعدة ممن شكلوا خلايا في الولايات المتحدة أو كندا. وفي وقت ما من صيف 2001 اعترضت المخابرات العامة في عمان عددًا من الاتصالات اعتبرت مهمة جدًا لدرجة أن رجال الملك عبد الله الثاني نقلوا مضمونها إلى واشنطن عبر محطة الـ سي.آي. إيه في السفارة الأميركية في عمان وللتأكد من وصول الرسالة، تم تمريرها عبر وسيط عربي إلى عميل مخابرات ألماني من أصل إيراني كان في زيارة لعمان آنذاك، وقد نصت الرسالة بوضوح على أن هجومًا رئيسًا قد خطط لتنفيذه داخل الولايات المتحدة، وقالت: إن طائرات سوف تستعمل ولكن من دون ذكر لأي شي بخصوص اختطاف طائرات ولا أي توقيت محدد لها أو تحديد لأسماء الأهداف، ولكن ذكر الاسم الحركي للعملية باللغة العربية »العُرس الكبير«.

وعندما أصبح واضحًا أن المعلومات محرجة لمسئولي إدارة بوش ورجال الكونغرس الذين نفوا وجود أية تحذيرات من هذا القبيل قبل 11 سبتمبر، تراجع كبار المسؤولين الأردنيين عن تأكيداتهم السابقة. وبالنسبة للمغرب نشرت مجلة فرنسية وصحيفة مغربية في آن واحد رواية إخبارية في شهر نوفمبر قوبلت منذ ذلك التاريخ بجدار من الصمت. وتقول الرواية أن عميلاً مغربيًا سريًا يدعى حسن دابو نجح في اختراق تنظيم القاعدة قبل أسابيع من أحداث 11 سبتمبر، وقد أبلغ رؤساءه في جهاز المخابرات المغربي بأن رجال أسامة بن لادن يعدون لعمليات كبيرة جدًا في نيويورك في صيف أو خريف عام 2001. وقيل بأن المغرب نقل التحذير إلى واشنطن. وقيل أن حسن دابو أبلغ رؤساءه في الرباط بأن بن لادن كان مستاءً بسبب فشل المحاولة الأولى لنسف مركز التجارة العالمية في فبراير 1993، ورغم أن حسن دابو حاز في بادئ الأمر على ثقة بن لادن ـ حسب قول عميل فرنسي غير معروف الاسم ورد ذكره في التقارير ـ إلا أنه فقد الاتصال بالقاعدة عقب دعوته إلى واشنطن لرواية قصته وبالتالي قوض قدرته على المساعدة في منع وقوع أحداث 11 سبتمبر. ومع ذلك تقول القصة أنه منح حق اللجوء السياسي وأعطي هوية جديدة في الولايات المتحدة ويقال بأنه يعمل في المساعدة في المجهود الحربي ضد الإرهاب.

فالقصة الأولى تم التأكد من صحتها بهذا التقرير الصحفي والقصة الثانية مازالت بحاجة للتأكيد مائة بالمائة. ولكن الدرس الأخلاقي المستفاد منهما هو أنه لا ينبغي لأي إدارة أميركية الاستهانة أو تجاهل أي مساعدة تأتيها من بلدان صديقة عربية أو غير عربية.

http://www.islammemo.com