موضوع قرأته وأعجبني عن الرجل والمرأة (منقول)

[شمس الورود]

دائما ما نسمع أو نقرأ أو ربما نتعامل مع ذلك الرجل الذي يرى أن المرأة مخلوق يصعب فهمه…وأنه كلما حاول أن يفك أسراره فالنتيجة تكون غالبا المزيد من الغموض والتعقيد والتناقضاتِ !!!!
ولكن لم نسمع أبدا صوت المرأة في هذا الشأن وقلما نجد محاولة منها لتبرير هذه النظرة من قبل الرجل تجاهها ………أتعلمون لماذا ؟؟؟؟ لأن الرجل في الغالب يسئ فهمها, وهي تعلم ذلك جيدا. فالله سبحانه وتعالى قد حباها بميزة وهي قدرتها على الأنسلاخ من ذاتها وتقمص ذات المقابل لها, هذا السلوك يندرج تحت طبيعة المرونة لدى المرأة ……ويتضح ذلك جليا عندما نرى قدرة الأم العجيبة على فهم صغيرها وتلبية احتياجاته حتى قبل أن يبدأ ذلك الصغير بالكلام ,بينما نجد أن الأب لا قدرة له على فهم طفله الصغير وسرعان ما يضيق ذرعا به لفشله بمعرفة ماذا يريد …. والشئ ذاته يحدث للرجل عند تعامله مع المرأة …فطبيعته التى خلقه الله عليها تأبى عليه الأنسلاخ من ذاته لتقمص ذات المقابل له فيتعسر فهمه بالشكل المطلوب..... و بتعبير أدق ….الرجل ليست لديه القدرة على أستيعاب طريقة تفكير المرأة….هو دائما يعترف بانها عاطفية التفكير ....ومع ذلك فهو يفشل عند أول محاوله له لفهم تلك العاطفة...فالمراة بسيطة جدا وليست معقدة للحد الذي يتعسر فهمها… ولكنها أصبحت تفضل عدم الأفصاح التام عما في خاطرها لأن أي محاولة ا للتعبير الصادق عن نفسها وما يختلجها, تقابل بترجمة سيئة للغاية من قبل الرجل.

المرأة فهمت عقلية الرجل الصلبة…. وكذلك تأكدت أنها مهما قالت وعبرت و شرحت سوف يصب كل ذلك في العقلية التى تجعله يأبى ألا أن يترجم كل ما سبق من خلال نظرته وتفكيره ورؤيته كرجل, ولا يكتفي بذلك , بل أنه يحكم حتى على تصرفاتها من خلال ذلك......... وحتى أسهل على القراء ما أرمي أليه سأطرح مثال بسيط وأن كان ليس هو بيت القصيد وأنما يساعد كثيرا على إحياء ما ذكر أنفا : أن فطرة الأنثى حب التزين والتجمل وهذه الفطرة تبدأ معها منذ نعومة أظفارها وحتى قبل أن تعي هي نفسها أن كانت ذكرا أم انثى أم كائن أخر...ويتضح ذلك جليا عند ملاحظ فرحة طفلة صغيرةلم يتجاوز عمرها العام والنصف بإرتدائها لثوب جميل , وقد تذهب هذه الطفلة للمرآة لتتأمل نفسها وهي في غاية السعادة, فهل تزين هذه الطفلة وراءه هدف معين؟؟ بالتأكيد لا... وكذلك المراة لا تختلف كثيرا عن الطفلة الصغيرة فالتزين يسعدها ويرفع من معنوياتها ولكنها الأن كاأمرأة تدرك جيدا انها متى تجملت فأن الزوج يعتبر ذلك كرسالة موجهة له بأنها ترمي لشئ أخر ومهما حاولت تفهمه حقيقة دافعها وأنه مجرد شئ يسعدها...ألا أنها تلحظ تلك النظرة القاتلة التى تقول " يا كيديكم ياهالحريم" هذا أن لم يقلها صراحة في وجهها.

ومن ثم تكون النتيجة سلبية بالنسبة للمرأة . ولذلك تحثها نفسها ألتزام الصمت وهو خيرا لها من أن يساء فهمها كما أنها تكون متحفظة جدا من ناحية تصرفاتها ………ومع مر العصور فهمت بنت حواء أن لا تبوح البوح الكامل بكل ما بداخلها , وتعلمت كيف أن لا تفصح الا باليسير الذى يضمن لها التواصل مع الرجل الذي في حياتها ….

وبعد كل ماسبق…. من المتهم الرئيسي في هذه الإشكالية ياترى؟؟؟ الرجل الذي لا قابلية له على فهم المرأة أم المرأة التي فهمت طبيعة الرجل وتكيفت معها؟؟؟؟

ملاحظة : من كتب الموضوع رجل وليس امرأة