المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الاستراق الصليبي !!!!!



Black_Horse82
27-05-2002, 12:14 PM
الاستراق الصليبي
تقرير عن دورة للتنصير في العالم الإسلامي

ترجمه- بتصرف-محمد بن حامد الأحمري*
14/3/1423
26/05/2002


تحت هذا العنوان "الاستراق الصليبي" وما يوحي به من عمل خفي ديني في العالم الإسلامي كتب (باري يومن) مقالته التالية -المختصرة هنا- في مجلة ماذر جونز [الأم جونز] عدد شهر يونيو 2002م، وقد قضى أسبوعين مع المنصرين، وبات في سكن "جامعة كولومبيا العالمية"؛ لحضور برنامج تدريبي للمنصَّرين في بلاد المسلمين، لصالح الكنيسة المعمدانية في الولايات المتحدة.
- مدة هذه الدورة التدريبية أسبوعان من الصباح إلى المساء يتخللها ذكر للتجارب الميدانية، وإعادة تقييم للاستراتيجيات وطرائق العمل، وصلوات بأن يقبل المسلمون نصرانيتهم، إذ إن المتدربين جاؤوا لهذه الدورة من أنحاء العالم ومن ميادين عملهم في خارج أمريكا، ولا يكاد يوجد أحد من الحاضرين ليس له عمل في التنصير في بلاد المسلمين. ونقل الكاتب ملاحظات وطرق طريفة للتنصير تستحق النشر.
هذه الجامعة إحدى ثلاث جامعات تعطي شهادات متخصصة في التنصير بين المسلمين، وكان لهذه الكنيسة المعمدانية ثمانُ مئة إرسالية في خمسين دولة، ويدير هذا البرنامج التدريبي (لارسون) " وهو منصر سابق، عمره 49 عامًا قضى نصفها تقريبًا في التنصير في العالم الإسلامي، ويقدم هذه الدورة في كنائس ومراكزعديدة، وبرنامجه مغلق عادة عن الإعلام وعن عامة الناس، وقد خصص الكاتب لأحد أيام الدورة الحديث عن موضوع( كيف تخفي شخصيتك وأنت تنصّر المسلمين؟)
وكان من أهم موضوعات بدء البرنامج موضوع: كيف يكون المنصر جاهزا لإظهار هوية عمل غير مريبة في بيئة عدوانية ضد النصارى "يعني المجتمع المسلم"؟
تحدث أحد المنصرين في هذا، وذكر حينما أراد أن يقوم بالتبشير بدأ باستكمال شهادته الجامعية في تدريس الإنجليزية قبل أن يذهب للتبشير في غرب إندونيسيا، وناقش المتدربون معك - أيضًا - موضوع هل النصراني المتدين يكذب؟ قال: لا، إنه لا يكذب، ولكنه يقول بعض الحقيقة، فهو لم يقسم أن يقول الحقيقة كاملة أمام محكمة! يعني أنه غير ملزم بالصدق.
ولم ينس هؤلاء تذكر أهم منصريهم القس الشهير" صموئيل زويمر" عام 1916م القائل إنّ الإسلام دين يموت، وعند محاق الهلال [رمز الإسلام] يصعد أو يسيطر الصليب، وأشار الكاتب إلى التطور المتسارع في عدد الإرساليات، ففي بداية التسعينات كان لدى هؤلاء المنصرين نحو من ربع ما لديهم منذ نحو عشر سنوات، والآن تضاعف عملهم إلى نحو أربعة أضعاف، وأصبح عدد الإرساليات نحوًا من ثلاثة آلاف إرسالية للتنصير بين المسلمين، مرسلة من الكنيسة المعمدانية الجنوبية "جنوب الولايات المتحدة" وتعمل مع منظمات عديدة، مثل إرسالية العالم العربي وغيرها، وتغطي بلدانًا كثيرة، مثل اليمن، وكينيا، وباكستان، والصومال، والجزائر، وسوريا، والعراق.
وذكر أستاذ الدراسات الفكرية ( ديفيد كاشن ) في الجامعة نفسها الذي كان ينصر في بنجلاديش من خلال مقهى للشاي ويلبس لباس المسلمين : أن الإسلام هو آخر التُّخُوم التي يخترقها تنصيرهم، وقد كان ينصَّر في بنجلاديش، ويلبس لباس المسلمين، من خلال مقهى للشاي ، ويرى أن بلاد الإسلام هي البلاد التي يجب أن تخترق من قبل النصارى قبل مجيء عيسى -عليه السلام-، والتاريخ قادم إلى نهايته، فلماذا تأخرت عودة المسيح نحوا من ألفي سنة – منذ ميلاد عيسى- فلأننا لم نقم بالواجب، فلا بد من تنصير هذه الطوائف، واصطياد قلوبها". ويمارس هؤلاء أعمالاً تغطي على عملهم الحقيقي، مثل التدريس والتجارة، ويعترفون بأنهم يعوقون عمليات الإغاثة في العالم الإسلامي في سبيل تحقيق رسالتهم ومسح الوجود الإسلامي، ذلك الدين الذي يرونه خرافة، ويتمنى أحدهم أن يرى نهايته، -كما يقول أحد الحاضرين للدورة- وهو يعمل في تنصير المهاجرين الإيرانيين في تركيا.
ولعل أبرز الحوادث الأخيرة قصة المنصَّرتين (داينا كاري) و(هينريس) اللتين كانتا تنصران في (كابل) الأفغانية، واعتُقِلَتَا في عهد طالبان بسبب توزيع فيديو وكتب قصص للأطفال الأفغان تدعوهم للنصرانية، وقد أقيمت الدنيا ولم تقعد بسبب سجنهما، ثم أرسل لهما (بوش) طائرة خاصة بعد حملة دولية لاستخراجهما، واتصل بهما الرئيس (بوش) وتحدث معهما أكثر من عشر دقائق لحظة وصولهما إلى باكستان، ثم استقبلهما استقبالاً هوليوديا "فخما" - كما يقول الكاتب- وقال عنهما: إنهما كانتا تساعدان أفقر الفقراء، وقد اعترفتا بمخالفة دستور أفغانستان، بعرض تلك المواد. كما أن من المجموعة نفسها (جون ويفر) الذي رفض ترك أفغانستان، وهو مشهور إعلاميًا وصاحب علاقات واسعة مع القبائل الأفغانية، وتدرب في الجامعة نفسها، وهو يجيد لغةً أو أكثر، من لغات الأفغان. ويجدر بالذكر أن حكومة بوش كانت أول حكومة تعتمد أكبر مساعدات في تاريخ أمريكا للكنائس.
ومن الحاضرين في البرنامج (ديرك) وقد سكن مع عائلة مسلمة فقيرة في مدينة صغيرة في كازاخستان لمدة عامين، يقرأ عليهم الإنجيل، ويعرض عليهم الترجمة الكزخية (لفيلم) عيسى -عليه السلام- والعائلة مكونة من زوجين وطفلين، وكان (ديرك) يشارك الأسرة حياتها الصعبة، ولكن الخمسين دولارًا التي يدفعها أجرةً لسكنه في دارهم كانوا يحرصون عليها أكثر ، ويشتكي بأنهم لا يتقبلون النصرانية، ولا المسيح منقذا، فيقول لهم: أعلم أنكم لا تستجيبون لى ، ولكن لا بد لي أخبركم، ويؤمن ( ديرك) بأن الإسلام هو عمل الشيطان الذي حرف المسلمين عن عبادة عيسى-عليه السلام- . آخر من المتدربين يقول إنه استطاع أن يزرع الأسئلة المزعجة والبذور المقلقة التي تجعل المسلم لا ينام، ويقول إن هذا القلق والجحيم الذي يسببه المنصَّرون للمسلمين من الشك والتساؤل شيء مروع يمكن أن يتمناه شخص لغيره، ويأمل أن تثمر هذه البذور الشكَّية يومًا ما، والقائل هذا يمارس عمله التبشيري متخفيا بالتجارة بين تجار كينيا. "لاحظ أن عملهم - كما يقولون- رحمة ومحبة، ويصفه هو بأنه جحيم وقلق مروع"!
[وجدير بالذكر أن نشير إلى أنه عُقَدَ مؤتمر للتبشير في كينيا هَدَفَ إلى تغيير جميع مسلمي كينيا في بداية التسعينات، وقد أسلم أحد الحاضرين، ونشر وثائق عن المؤتمر التبشيري، وقد استطاعت بعض الكنائس أن تنصَّر مجموعة من ذوي الأصول الصومالية لم يكونوا مسلمين من قبل].
في آخر إحدى هذه الجلسات، وبعد الاستماع لخبرة منصر كان يعمل في كمبوديا لتنصير أقلية مسلمة، قال: بأنه استطاع تنصير خمسة وعشرين مسلمًا، وبعد انتهاء الجلسة توجه المنصرون بالدعاء أن يُجَيْعَ الله المسلمين (ربما يقصد روحيا) ليشعروا بالجوع؛ لأنهم فقدوا رحمة وعون المسيح فيتنصَّروا.
بعد أحداث نيويورك كتب (لارسون) المشرف على برنامج الدراسات الإسلامية في الجامعة ذاتها على صفحتها في شبكة الإنترنت مقالاً يقول فيه: إن كلمة الإسلام التي معناها السلام مجرد خداع، بل يريد المسلمون أن يكونوا قوة دولية. ويخشى المنصرون من تكاثر المسلمين وزيادة عددهم في العالم، وأنهم بهذا قد يتفوقون على النصارى.
ويذكر (لارسون) مدير البرنامج أنه عمل لمدة ثلاثة وعشرين عامًا ينصر مع زوجته، في مدينة (ديرا غازي خان) في الباكستان، ويدعو المسلمين للنصرانية ويقرأ عليهم الإنجيل مع الشاي والكوكا كولا، ولكنه يعترف أن زبائنه كانوا يأتونه لأغراض عملية تهمهم ولا يهتمون بالحديث عن النصرانية، فقد كانوا يرون معه مالاً، ويتوسطون به لدخول أقاربهم المرضى للمستشفى ، أو يطلبونه أن ييسر لهم إصدار تأشيرات سفر لأمريكا، بل وبعضهم يأتون إليه ليتعلموا دينهم! [الإسلام ويبدو أنه يعرف كثيرا عن الإسلام ويعرف اللغات المحلية، وقد ظهرت صورته وخلفه كتابته بالأوردو أو الفارسي]، وكان -كما يقول- يساعد ويزور الأرامل والمرضى ويأخذهم للأطباء. وفي يوم من الأيام هاجمه -كما يزعم- مئتان من المسلحين ودمروا كنيسته والسيارتين (لاندروفر) التي كان يستعملهما، ويقول: ولهذا عندما نسمع عن اضطرابات في بلد ما فإنها تخيفنا. وأشار إلى خطف المبشرين في الفلبين وغيرها.
وهذه الإرساليات التبشيرية متعصبة وشديدة التحكم في الناس وإجبارهم على النصرانية من خلال المساعدات الإغاثية، فمرة أبدت إحدى المؤسسات اهتمامها برعاية مرضى من رعاة البقر الفلّانيين في غرب إفريقيا، ولكنهم اشترطوا قبل العلاج أن يسمح لهم بالدعوة لتنصير المرضى المحتاجين للعلاج وللمساعدة.
وقد فعلوا ذلك في الصومال، فاشترطوا على من يتلقى الطعام في مجاعة الصومال أن يستمع للمنصرين، أو يأخذ مع الطعام منشورات تنصيرية كما أشار (روبرت مكفرسون)، فسخط الصوماليون وقاموا بنهب الطعام، ثم أحرقوا الشاحنات التي كانت تحمله.
وفي برنامج الجامعة للتبشير ينصح المشرفون على الدورات أن يدخل المبشرون في ثقافة المسلمين ويتبنوا الكثير منها، ويحتج هؤلاء بأن (بول) المبشر الأول بالمسيحية اختتن أو دعا للختان ليقبل به اليهود منصرًا بينهم، ثم ينصح المنصرون بأن يمارس المنصرون بعض الشعائر الإسلامية، وينصحون المنصرات أن يلبسن الحجاب وربما الصوم، [كان غلاف المجلة طريفا، إذ تظهر فيه منصَّرة متحجبة حجاب المسلمات وعلى صدرها صليب، وتغمض عينيها إغماض النصارى في صلاتهم] فلابد أن تكون كالمسلمين حتى تنصرهم. أو كما يقول أحدهم: لا بد أن نكون مسلمين حتى نضلل المسلمين، وينصح البروفسور (كاشين) المنصرين أن تكون لهم أسماء إسلامية. وإذا كان المبشرون الأُول اختتنوا لينصروا اليهود فلم لا يفعلون الآن مع المسلمين؟ ويتساءل أحدهم: هل نسمي أنفسنا "مسلمين" ؟ ثم يتساءل هل نسمي إلهنا "الله" [بدلا من الإله أو الأب]؟ وفي العالم العربي يمتنع النصارى عن تسمية أنفسهم نصارى، ويسمون أنفسهم "مسيحيين"، ويرى بعضهم أنه قد يكون مناسبًا أن يسموا أنفسهم (بفرقة صوفية). مجلة "مسيولوجي" نادت الطلاب الفلسطينيين أن يتبنوا النصرانية، ولكن يسمون أنفسهم مسلمين، فالمسافة بين التمسك والخداع شفافة جدا. وأحدهم يقول إنه لا يخبر بهدفه أحدا، ويقول إنه طالب لغة، ويقاطع أولئك الذين يسألون أسئلة كثيرة،[حتى لا يكشفوه]، ويعمل هؤلاء تحت مسميات كنائس الخدمة العالمية وغيرها، ولا يعملون بشكل مكشوف، فمؤسسة (النجدة الكاثوليكية) التي لها أعمال في أفغانستان وأقامت نظامًا لتوفير ماء الشفة في المغرب، ولها برامج تنمية للمرأة في مصر، لا تصرح بالدعوة للنصرانية، ولا تطلب من الموظفين المسلمين في أعمالها أن يتنصروا، وتأمل أن يكون في عملهم ما يجعل الناس يتحولون للنصرانية بالعمل وليس القول عندما يرون عملهم الخيري. يقابل ذلك أن الكثيرين من البروتستانت لا يقبلون بالعمل في مؤسسات ليست صريحة في الإعلان عن عملها التنصيري.
ويواجه المنصرون والمتنصرون صعوبات كبيرة في العالم الإسلامي، فبعض المجتمعات تطرد المنصرين، بل في بعض أقطار شرق إفريقيا يصطادهم المواطنون ويقتلونهم، وفي الغالب يخرج المنصرون ويعودون لبلادهم، ولكن الذين تركوهم خلفهم من الذين قبلوا بالنصرانية قد يواجهون أذى كبيرًا، أو مقاطعة من الأهل المسلمين، أويضطرون للهروب إلى الغرب، أو يفارقوا لمكان آخر، ويذكرون مثالاً على ذلك قصة (طاهر) الشاب الكشميري الذي كان يتلقى -سرا- دروسا في النصرانية في منتصف الليل في مدرسة للقرآن الكريم، فقد قاطعته عائلته، وهدَّده أصدقاؤه، مما جعله يذهب لأطراف مدينة دلهي ينصر هناك لمدة ثلاثة عشر عاما، ويمتدحه المنصرون بأنه نشط في تنصير المسلمين، ويؤمن بمبدأ "احمل صليبك واتبعني".[ومن المعروف أن كبير قساوسة (كنتربري) في بريطانيا الذي قد ينتخب باكستاني تنصر صغيرًا في كراتشي.] ويصر المعمدانيون على التنصير حتى ولو قتلوا نتيجة لذلك، فالقتل والمعاناة كانت قدر النصارى، وحقيقة تاريخية، ويحثون المنصرين على التضحية، فالمنصر (ريموند ويس) كان يدعو لدينه في البحرين [له كتاب تعريفي بالإسلام] يقول: إذا كان المسيح هو الحقيقة العليا، فكل تكلفة في سبيله لا شيء. ويعقب أحدهم شاكا في جدوى التنصير وأثره بقوله: إنك قد تضع السًّلم على الجدار الخطأ وتحاول الصعود، وبعد جهد كبير تصعد ثم لا تجد شيئًا هناك!!

http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_content.cfm?catid=39&artid=1009
--------------------------------------------------------------------------------
* الأمين العام لتجمع مسلمي شمال أمريكا وكندا ( IANA)