المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المحبة في الله والإعجاب !!



الدرة
27-05-2002, 06:23 PM
بسم اللهالرحمن الرحيم
الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستهديه ، ونستغفره ، ونتوب إليه .
أما بعد :
هذا الموضوع ما هو إلا توضيح مختصر عن الفرق بين الإعجاب وبين المحبة في الله .
*من علامات المحبة في الله :
إخلاصها الله وحده فمن أختار صحبة أحد من الناس لابد أن يكون حبه لأخيه خالصاً لوجه الله ،كما ورد في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم :( أن تحب المرء لاتحبه إلا لله ) فإن هذا الحب إنما يراد للآخرة .

* أما الإعجاب : فنجد أن محبتها لزميلتها ليست خالصة لله ، وإن كانت تدعي ذلك لفظاً ، لكن نجد من خلال فلتات لسانها وتصرفاتها أنها ما أحبتها إلا لجمالها أو هيئتها أو .....

* المحبة في الله : تكون لأناس أحبوا الله ، أي أناس أتقياء صالحون

* أما الإعجاب : فلا يهم المعجبة إذا كانت محبوبتها صالحة تقية أو مقصرة في حق من حقوق الله ، ومع هذا تحبها !
قال سفيان الثوري رحمه الله :( إذا أحببت الرجل في الله ثم أحدث حدثاً في الإسلام فلم تبغضه عليه لم تحبه في الله )

* المحبة في الله : تحتسب المحبة فيها الأجر والمثوبة من عند الله .

* أما الإعجاب : فهي أحبتها لشىء فيها ، فلا تحيسب فيه الأجر ولا المثوبة ،بل تتبع في ذلك هواها وميل قلبها لها .

* المحبة في الله : إن المتحابين إذا اجتمعا تقابلا على العمل على ذكر الله وحده ونيل مغفرة ورحمة .

* أما الإعجاب : فنجد أنهما إذا اجتمعتا لا تذكران الله إلا قليلا ، بل وقد يكون كلامهما عن الدنيا وعن المعجبة بها .

* المحبة في الله سعادة في الدنيا والآخرة ، والإعجاب عذاب في الدنيا عداوة في الآخرة :
المحبة في الله في الدنيا : يتذوق في إطارها حلاوة الإيمان ، كما وعد بذلك رسول الله إذا قال : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسولة أحب إليه من سواهما ، ان يحب المرء لايحبه إلا لله )
أما في الآخرة : المحبة في الله توجب الجنة ، كما قال رسول الله : ( لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ،ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم : أفشوا السلام بينكم )
والمتحابون في جلال الله يغبطهم كل شيء يوم القيامة : النبيون ، والصديقون ، والشهداء ، والصالحون . وهم على منابر من نور كما قال رسول الله : ( يقول الله تعلى في الحديث القدسي : المتحابون في جلالي لهم منبر من نور يغبطهم النبيون والشهداء )

* أما الإعجاب في الدنيا : هموم وغموم ونكد وحزن ، فتحزن لأن من أعجبت بها لا تلقي لها بالاً أو لأنها لم تهتم بمشاعرها تجا هها .
أما في الآخرة : فيقول الله تعالى : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )

* المحبة في الله تدوم ، والإعجاب يضمحل ويزول .

* التسامح والعفو بين المتحابين في الله . وإن حصل من أحدهما للآخر زلة أو خطأ التمس له العذر وأحسن الظن به .

* أما المعجبة : نجد أنه بسبب زلة أو غلطة من المعجبة تكرهها ، وتهدم ما كان بينهما من الوثائق والعهود والوعود ، وتنسى كل عبارات الغرام والهدايا والكلام المعسول كل ذلك بسبب غلطةقد تكون غير متعمدة .

الفقيرة لعفوا ربها

الدرة

ابتسامــــــه
27-05-2002, 11:59 PM
بصراااحه تشكر على الموضوع

الدرة
28-05-2002, 08:30 PM
مشكورة ابتسامة على الرد
يأحلى ابتسامة
الدرة

sabna
28-05-2002, 08:39 PM
مشكور على المضوع وكللامك درر يعني اسم على مسمى :)