المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهنود الحمر في حكايات



kont drakula1
28-05-2002, 08:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الهنود الحمر في حكايات (منقول)
لقد كان للهنود الأميركيين ثقافة مزدهرة مفعمة بالمعاني الإنسانية الراسخة، وكان وصول الأوروبيين بداية لانحسارهم بل وانقراضهم. علما بأن العرب المسلمين (كما يؤكد الدكتور يوسف مروة اللبناني الكندي وأستاذ الفيزياء وتاريخ العلوم استنادا إلى مراجع ودراسات وأدلة كثيرة) قد وصلوا إلى أميركا قبل كولومبوس بخمسمائة سنة، فقد وصل الملاح خشخاش بن سعيد القرطبي إلى جزر البحر الكاريبي عام 889 م ثم وصل بعده الملاح بن فروخ الأندلسي إلى جزيرة جامايكا عام 999 م.
وعندما وصل كولومبوس إلى ميناء بالوس في كوبا عام 1492 لم يجرؤ على النزول في تلك المنطقة عندما شاهد قبة مسجد بالقرب من الشاطئ فحول اتجاهه إلى جزيرة صغيرة، وقد كان يظن نفسه متجها إلى الهند في طريق التفافي لا يسيطر عليه العرب والمسلمون



وكولومبوس نفسه كان عام 1467 بحارا مغمورا في سفينة عربية أبحرت على سواحل أفريقية ثم وصلت البرازيل دون أن يعرف أنه وصل إلى قارة جديدة، وعندما أبحر بعد ذلك بربع قرن بتمويل وتشجيع من الملكة إيزابيلا ملكة إسبانيا كان ثلث بحارته من العرب ويعتمد على خرائط وأدوات عربية، أما أول من وصل إلى القارة الأميركية فهو الملاح الفينيقي ماتو عشتروت عام 508 ق.م ثم الملاح القرطاجي روتان عام 504 ق.م.

وتدل الآثار المتبقية والدراسات على اندماج وتأثر واضح لسكان أميركا بالعرب دون أن تطمسهم الحضارة العربية أو تفنيهم.

لقد كان عدد السكان "الهنود" في أميركا عام 1492 أكثر من خمسين مليونا وهم اليوم أربعون مليونا، وكان سكان أوروبا أيضا 54 مليونا ويقترب الأوروبيون اليوم من الألف مليون أو يزيدون!!.



ولم يكن الهنود يعرفون الخيل بل يستخدمون الكلاب في حمل الأثقال وجر العربات حتى وهبت الأرواح صبيا هنديا زوجا من الخيول القوية الجميلة مكافأة له وللقائد الهندي الطيب الذي كان يعتني بالصبي ويطعمه، ولكن الصبي كان يشعر بالمهانة بسبب احتقار الناس له، وكانوا يتركونه في الجوع والعراء وحيدا فيبكي كثيرا وفي مرة صنع من الطين الذي بللته دموعه حيوانا أراده قويا أقوى من الكلب وأكبر، وجاء الروح العظيم "تيرادا" وطلب من الصبي أن يأخذ الحيوانين إلى النهر ويطعمهما ويسقيهما أربعة أيام بلياليها ولكن الصبي لم ينتظر حتى اليوم الرابع فقد رآهما في اليوم الثالث كبيرين وقويين فركب أحدهما ولحق بقومه، فصارت خيول الهنود أصغر من خيول الأوروبيين، ولو أن الصبي صبر حتى اليوم الرابع لكانت خيول الهنود أقوى وأجمل مما هي اليوم.

عندما أعطى الروح "مانيتو" القوس والسهام للهنود وصاروا يصيدون الحيوانات كرهتهم لأن الصيادين أبعدوها عن أرضها فحل بالناس المرض واستعانوا بالأعشاب على الشفاء، ثم ساد السلام بين المعسكرين قبل أن يعود الخلاف بين المعسكرين حول ملكية الأرض ودارت بينهما حرب شرسة هجمت فيها الطيور والحيوانات على الناس الذين استعانوا بالسهام والرماح والنار والدخان حتى انتصروا على الحيوانات، واتفق الطرفان على أن تقدم الحيوانات للناس اللحوم والفراء وأن يقسم الهنود على ألا يأخذوا أكثر من حاجتهم ولا يقتلوا مخلوقا إلا لحاجة ضرورية.

وشلالات نياغارا هي موطن عملاق طيب يساعد الهنود وقد آوى فتاة طيبة هربت من زوجها العجوز الشرير الذي كان يضربها ويحرمها من الطعام، وعندما علم العملاق أن العجوز يجلب ماء النار (الخمر) من شاحبي الوجوه (الأوروبيون) ليبيعه للهنود يتقدم إليه لقتاله ولكن العجوز كانت تتقمصه روح شريرة قوية كادت تقتل العملاق لولا أن الشلال ساعده فقتل العجوز، وبقيت حتى اليوم حجارة متناثرة لتظل عبرة لكل هندي طامع بالثراء الفاحش.




وتوماهوك هي في الأصل فأس هندية كانوا يحملونها لقتل أعدائهم ونزع فراء رؤوسهم ثم تقدم زعيم هندي عظيم بمبادرة صلح وسلام بين القبائل، وأقيم احتفال كبير وحفر خندق دفنت فيه فؤوس التوماهوك ليعيش الناس في سلام أبدي.
وثمة قصص كثيرة عن الأخلاق الحميدة والشجاعة والكرم وتحذر من الظلم، مثل قصة الطفلين اليتيمين الذين ماتت أمهما فطردتهما زوجة أبيهما من البيت ثم استدرجتهما إلى الغابة وحولت الصبي إلى غزال، ويكتشف الوالد القصة بالمصادفة وهو يصيد في الغابة فيحاول أن يصيد ابنه الغزال ولكنه يرى فتاة ترافقه ثم يجد أنها ابنته ويعرف القصة، وتخبره ابنته أن السحر يزول عن الولد إذا قطعت شجرة البلوط الكبيرة القريبة فيحاول الأب أن يقطعها ولكنه يعجز فيستعين برجال القرية ويشعلون النار في الشجرة وتطير منها بومة سوداء، إنها زوجة الأب الساحرة الشريرة، لقد تحولت إلى بومة.

والصديقان الخلد والسلحفاة الذين يوقع الثعلب بينهما بحكايات كاذبة فيقتتلان حتى الموت، والبومة المغرورة التي تنال جزاء غرورها. وجاء شاحبو الوجوه (الأوروبيون) وأطلقوا نيران بنادقهم على الهنود بلا رحمة، وحاصرهم الموت والجوع والبرد، وطردوا من أراضيهم ودنست مقدساتهم، ولكن بقيت قصصهم تروى وتشهد.

ويلاحظ على قصص الهنود وحكاياتهم أنها قريبة من قصص الشرق وبعضها قد يكون يقترب كثيرا من قصص وردت في الكتب السماوية مثل الحياة في السماء والنزول إلى الأرض، وهي أيضا منسجمة كثيرا مع تراث الشرق المفعم بالدعوة إلى الخير والرفق بالناس والحيوان

":" ":"

sabna
28-05-2002, 08:37 PM
مشكور خوش موضوع ابصراحة اول ما قريت التايتل ضحكت على طول تذكرت لمن يدورون حول النار :) موفق