المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المولد النبوي المبتدع (اين الدليل)



kont drakula1
28-05-2002, 08:41 PM
المولد النبوي المبتدع (اين الدليل)
نقلآ عن الاخ علي العسيري حفظه الله


بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خير يا اخوان ..................... ولكن اعلموا أنه:

لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول (صلى الله عليه وسلم) ويعظمه بما ينبغي أن يعظمه فيه، وبما هو لائق في حقه (صلى الله عليه وسلم) ولا ريب أن بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولاً إلا حين بعث كما قال أهل العلم: نُبئَ بـ»اقرأ« وأُرسل بـ»المدثر«، لا ريب أن بعثته عليه الصلاة والسلام خير للإنسانية عامة ، كما قال تعالى: ) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ( [الأعراف:158] ، وإذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إمامًا ومتبوعًا ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات؛ لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) توفي ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم عليه وأمرهم به ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه، وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إمامًا متبوعًا أن نتقدم بين يديه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه ، والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله ، فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله، وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة، وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم): (كل بدعة ضلالة ) قال هذه الكلمة العامة ، وهو (صلى الله عليه وسلم) أعلم الناس بما يقول ، وأفصح الناس بما ينطق ، وأنصح الناس فيما يرشد إليه ، وهذا الأمر لا شك فيه ، لم يستثن النبي (صلى الله عليه وسلم) من البدع شيئًا لا يكون ضلالة ، ومعلوم أن الضلالة خلاف الهدى ، ولهذا روى النسائي آخر الحديث : ( وكل ضلالة في النار )، ولو كان الاحتفال بمولده (صلى الله عليه وسلم) من الأمور المحبوبة إلى الله ورسوله لكانت مشروعة، ولو كانت مشروعة لكانت محفوظة؛ لأن الله تعالى تكفل بحفظ شريعته ، ولو كانت محفوظة ما تركها الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم ، فلما لم يفعلوا شيئًا من ذلك علم أنه ليس من دين الله ، والذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة أن يتجنبوا مثل هذه الأمور التي لم يتبن لهم مشروعيتها لا في كتاب الله ، ولا في سنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم ، وأن يعتنوا بما هو بيّن ظاهر من الشريعة ، من الفرائض والسنن المعلومة ، وفيها كفاية وصلاح للفرد وصلاح للمجتمع.

وإذا تأملت أحوال هؤلاء المولعين بمثل هذه البدع وجدت أن عندهم فتورًا عن كثير من السنن بل في كثير من الواجبات والمفروضات، هذا بقطع النظر عما بهذه الاحتفالات من الغلو بالنبي (صلى الله عليه وسلم) المؤدي إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نفسه يحارب الناس عليه، ويستبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم، فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً كما يرددون قول البوصيري :

يـا أكرم الخلق ما لـي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم

إن لم تكن آخـذًا يـوم المعاد يدي صـفحاً وإلا فـقل يا زلة القدم

فإن من جـودك الدنيـا وضـرتها ومن علومك علـم اللوح والقلم

مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل، وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطباً النبي عليه الصلاة والسلام: » فإن من جودك الدنيا وضرتها « و»من«: للتبعيض، و»الدنيا«: هي الدنيا، و»ضرتها«: هي الآخرة ، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام، وليس كل جوده ، فما الذي بقي لله عز وجل؟ ما بقي لله عز وجل ، ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة .

وكذلك قوله : »ومن علومك علم اللوح والقلم « و»من «: هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب .

ورويدك يا أخي المسلم .. إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منزلته التي أنزله الله .. أنه عبد الله ورسوله فقل هو عبد الله ورسوله ، واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه إلى الناس عامة : )قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَي ( [الأنعام : 50] ، وما أمره الله به في قوله : ) قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً( [الجن : 21] ، وزيادة على ذلك : )قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً ( [الجن : 22] ، حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئًا لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى .

فالحاصل أن هذه الأعياد أو الاحتفالات بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام لا تقتصر على مجرد كونها بدعة محدثة في الدين بل هي يضاف إليها شيء من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك. وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء ، ويحصل فيها تصفيق ودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في إنكارها مؤمن ، ونحن في غِنَى بما شرعه الله لنا ورسوله ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد

من فتاوى الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين


وهناك سؤال يتردد في نفسي ............. متى ظهرت هذه البدعة وكيف انتشرت ..

فوجدت الأجابة ...................... وهي:




بداية الاحتفال بالمولد النبوي

8 ربيع أول 362 هـ

المكان: القاهرة ـ مصر.

الموضوع: الاحتفال لأول مرة بالمولد النبوي في عهد المعز الفاطمي.

الأحداث:

لما واجه الفاطميون صعوبات عديدة في بلاد المغرب، وكثر عليهم الثوار والخارجون، أراد خلفاء الدولة الفاطمية البحث لهم عن مكان جديد يكون موطئ قدم لعرش وكرسي دولتهم، وكانت أنسب الأماكن المرشحة لذلك هي "مصر"، لما كان لها من مكان متميز وسابقة في الإسلام، وأيضًا لوجود اضطرابات داخلية فيها وفي الدولة العباسية ككل، وبالفعل استطاع جوهر الصقلي قائد جيوش المعز الفاطمي أن يدخل مصر في شعبان سنة 357هـ، واستمر لمدة أربعة سنوات يشيد مدينة "القاهرة" ودخل المعز القاهرة في شعبان سنة 361هـ.

- كان المعز الفاطمي شخصية شديدة الذكاء، أدرك أن عليه مهمة صعبة في أرض مصر لاختلاف العقائد، فأهل مصر سُنّة، لا مكان بينهم للشيعة أو الباطنية أو الإسماعيلية، وأدرك المعز أنه سوف يلاقي صعوبات جمة، ففكر في وسيلة يستميل بها قلوب العامة وأهل مصر حتى يروج أمره عليهم، فرأى أن أقرب السبل للوصول لرضا أهل مصر هو عمل شيء يدل على الولاء للنبي صلى الله عليه وسلم وآل البيت، لما كان عند أهل مصر من ميل لهم واعتقاد فيهم، فأحدث المعز الفاطمي بدعة الاحتفال بالمولد النبوي، وجعله مقدمًا على عيدي الفطر والأضحى! وأغدق فيه بالأموال والعطايا على الفقراء، وعلّق الزينات، وأقام الولائم، وسيّر المواكب العظيمة والجند الكثيرة بالأعلام والأبواق، فاستولى بتلك الاحتفالات والشعائر على قلوب العامة وفتنهم، وواكب تلك الاحتفالات وجود حالة من ا لقحط والجوع عند أهل مصر؛ فاستفادوا مما يوزع من هبات وصدقات وطعام وشراب، ووافقوا على هذه البدعة النكراء التي دخلت بلاد المسلمين على يد الفاطميين، وكان المعز يحتفل بالمولد أول الأمر في ثامن الشهر، ثم حدث خلاف على تعيين اليوم، فصار يقيمه سنة في الثامن، وسنة في الثاني عشر من ربيع أول.

- استمرت هذه البدعة قائمة في مصر في دولة الفاطميين لا تعرف إلا عندهم فقط، حتى تسربت في القرن السادس الهجري لأحد أمراء الدولة الأيوبية، وهو المظفر أبو سعيد بن زين الدين كوكبري صاحب مدينة أربل، وكان له آثار حسنة وأفعال طيبة، ولكنه كان له ميل شديد للصوفية، فاستطاع أحدهم أن يدخل عليه بدعة الاحتفال بالمولد النبوي، فاعتنى كوكبري بأمر المولد وبالغ في الاحتفال به، وكان يصنع طعامًا كثيرًا حتى إنه كان يمد سماطًا للطعام فيه خمسة آلاف رأس غنم مشوي، وعشرة آلاف دجاجة، وثلاثين ألف صحن حلوى، وكان ينفق على المولد في كل سنة ثلاثمائة ألف دينار، ولقد صنف له بعض المشايخ مجلدًا في فضل المولد النبوي، سماه: "التنوير في مولد البشير النذير"؛ فأعطاه كوكبري عليه ألف دينار. ومن مدينة أربل انتشر الاحتفال بالمولد النبوي لسائر بلاد المسلمين؛ لأن الناس ـ وخاصة الصوفية ـ كانوا يفدون على مدينة أربل من كل مكان ثم يعودون لبلادهم ليقيموا بها تلك الاحتفالات البدعية.

- مما سبق يتضح لنا أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة تمت عقب القرون الثلاثة الفاضلة؛ وأن أول من أحدثها هم الفاطميون، وعداوتهم للمسلمين معلومة معروفة، وأيضًا كان الدافع لعقد تلك الاحتفالات البدعية سياسيًا في المقام الأول لكسب ود أهل مصر.

- ما زالت تلك البدعة قائمة على أصولها تحتفل بها كثير من الدول المسلمة، وتبالغ بعض الأقليات المسلمة في الاحتفال به، ويجعلونه أفخم أعياد المسلمين كما يفعل ذلك مسلمو اليابان، وفي دولة مثل مالي تعطي الدولة أجازة رسمية من 1 ربيع حتى 12 ربيع أول بمناسبة الاحتفال بالمولد.

- أما عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي فمعلوم البدعية، معروف الحكم الفقهي فيه، لا مجال هنا لسرد أقوال أهل العلم فيه.

المراجع:

1 ـ البداية والنهاية 13/158.

2 ـ الكامل 7/330.

3 ـ موسوعة التاريخ ص354.

4 ـ أعياد الكفار وموقف المسلم منها ص52.

5 ـ حركات الغلو والتطرف ص55.

نسأل الله لنا ولكم والهداية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-Cheetah-
28-05-2002, 10:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي kont drakula1 على هذا الطرح الذي جاء في وقته تماما
ومن آيات الله وإرادته الصائبة دوما عز وجل أنه جعل يوم وفاة الرسول هو نفسه يوم مولده
فكأنه تعالى قدر ذلك لكي يسأل السائل نفسه : إن كان الاحتفال بهذا اليوم جائزا فلم قدر الله تعالى أن تكون وفاته صلى الله عليه وسلم وعلىآله وصحبه أجمعين في نفس يوم ميلاده فكيف يحتفل أي مسلم في هذا اليوم متجاهلا أنه يوم وفاته صلى الله عليه وسلم ؟

-Cheetah-
30-05-2002, 07:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الغشيم وإن شاء الله لن تكون غشيماً :

وأسألك أخي الكريم :
هل الرأي الاعتراض على الاحتفال أم على الإحياء ؟

rushin_911
31-05-2002, 12:29 AM
أنا بأجاوبك بداله هذي الفتوى اللي جاباه أخوي "الغشيم" مع إحياء ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه و سلم

-Cheetah-
31-05-2002, 12:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا أخي rushin_911 على الرد
ما دام أن المراد هو الاحياء فلم تعتب علينا لوم المحتفلين بهذا اليوم