Pure Muslim
01-06-2002, 08:41 AM
لماذا نقاتل أمريكا ؟
تساءلت في الحلقة الماضية مستفهماً عن سبب الدهشة والاستغراب لما حصل بدولة الكفر وهبل العصر أمريكا وبينت أن ما حدث هو أقل ما يمكن أن يحدث لهذه الدولة مبرراً لذلك بمبررات عفوية وطبيعية وأن أي طفل رأى تلك الأحداث لا يملك إلا أن يقول وبكل براءة " وهل كانت أمريكا تتوقع أقل من هذا " فتلك كانت مبررات كما قلت أنها عفوية لأي إنسان لا يعرف حقائق الأمور ولا يعلم ما تخفيه الستارة المخملية على مسرح الأحداث من أمور خلفها .
أما المبررات التي ننطلق منها نحن كتنظيم ونبني عليها تحركاتنا ونرسم من خلالها منهجنا وأسلوبنا في التعامل فهي مبررات عملية واقعية تشهد بها الوقائع وقراءات الأحداث ، وهي أيضاً مبررات علمية شرعية تضفي علينا شعوراً من الاطئمنان واليقين بما نقوم به نصرة لديننا وأمتنا ، وليس قصدي من تسطير وتحبير هذه المبررات هو تبرير ما حدث وإنما أضعها بين أيديكم تأكيداً لاستمرارنا في العمل على ضرب الأمريكان واليهود واستهدافهم بشراً كانوا أو منشآت وأن ما سيأتي للأمريكان لن يكون بإذن الله تعالى بأقل مما جاءها فلتتربص أمريكا ولتستعد ولتأخذ أهبة الاستعداد ولتربط أحزمة الأمان فسنأتيهم بإذن الله وحوله من حيث لا يحتسبون ( ونحن نتربصُ بكم أن يصيبكم الله بعذابٍ من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون) .
أما عن مبرراتنا العملية الواقعية فهي كثيرةٌ تفوق الحصر ، وأكتفي هنا بالإشارة إلى بعضٍ منها تاركاً للقارئ الكريم حرية التفكير في غيرها من الأمور التي لن يتعب كثيراً في اصطيادها .
فأمريكا هي رأس الكفر في عالمنا المعاصر وهي زعيمة النظام الديمقراطي الكافر الذي يقوم على أساس فصل الدين عن الدولة وأن يحكم الشعب بالشعب من خلال تقنين القوانين المصادمة لمنهج الله عز وجل والتي تبيح ما حرم الله عز وجل وهي بذلك ترغم الدول الأخرى على التحاكم إلى هذه القوانين وتلك المناهج وتعتبر أي دولة تتمرد على هذه القوانين خارجة عن نظام المجتمع الدولي وقانونه ، فتتخذ بذلك ذريعة لمعاقبتها ومحاصرتها ومن ثمّ مقاطعتها ، وهي بذلك تريد أن يكون الدين لغير الله في هذه الأرض والله يأبى إلا أن يكون الدين كله له .
وأمريكا بشراكة اليهود هي رأس الفساد والانحلال سواءً كان ذلك الفساد أخلاقياً أم فكرياً أم سياسياً أم اقتصادياً وهي تتعمد نشر الرذيلة بين الناس وتشيع الفاحشة بينهم من خلال الإعلام الرخيص والمناهج التعليمية الساقطة .
وأمريكا هي سبب كل ظلم وحيف أو بطشٍ يقع على المسلمين وهي وراء كل النكبات التي حلت وتحل بالمسلمين ، فهي غارقة بدماء المسلمين لا تستطيع أن تخفي ذلك أو تتستر عليه .
ففي فلسطين ومنذ خمسين سنة يمارس اليهود بمباركة الأمريكان ومعاونتهم ومساندتهم والوقوف وراءهم في المحافل الدولية – يمارسون - أبشع صور القتل والبطش والتنكيل والتشريد [وأحداث جنين الأخيرة وما قبلها وما سيتبعها من الشواهد التاريخية التي لا تنسى أكبر شاهد على ذلك] فقد شرد اليهود ما يقارب (5.000.000) فلسطيني وقتلوا ما يقارب (260.000) وجرحوا ما يقارب
(180.000) وعوقوا ما يقارب (160.000) .
وفي العراق وبسبب القصف والحصار الأمريكي يقتل أكثر من (1.200.000) مليون ومائتي ألف مسلم وخلال العشر سنوات الأخيرة يقتل وبسبب الحصار أكثر من مليون طفل أي ما يعادل
(83.333) طفل في الشهر أي ما يعادل(2.777) طفل يومياً ، وفي ملجأ العامرية وفي يومٍ واحد يقتل (5.000) عراقي ،فهل هذه الأرقام لمنشئات عسكرية ؟؟؟!!!
وفي أفغانستان قتلت أمريكا في حربها مع الطالبان والقاعدة (12.000) مدني أفغاني و (350) مجاهداً عربي بما فيهم النساء والأطفال حيث قضت عوائل بأكملها من المجاهدين العرب في سيارتهم بعد أن قصفهم الطيران الأمريكي بالمروحيات بصواريخ مضادة للدبابات حتى أن البعض لم يوجد له أثر سوى أشلاء متناثرة هنا وهناك .
وفي الصومال قتلت أمريكا أكثر من ( 13.000 ) صومالي وفعلوا أشكال الفاحشة بالصبيان والنساء .
أما موقف أمريكا من نصارى العالم ضد المسلمين فأمطِ اللثام وحدث ولا حرج ففي السودان والفليبين وإندونيسيا وكشمير ومقدونيا والبوسنة وغيرها من المآسي ما يندى له الجبين .
أما ما تفرضه أمريكا من حصار على الدول الإسلامية عقاباً لها على تمردها على قوانينها فقد طفح الكيل بها وتحمل المسلمون بسببها الخسائر الاقتصادية ما يفوق الخيال .
فبعد هذا كله ألا يحق للفريسةِ وهي تربط وتجر إلى منحرها أن تتفلت ؟!! ألا يحق لها وهي تذبح أن ترفس برجلها؟!! ألا يحق لها بعد ذبحها أن تصيب ناحرها بدمها؟!!
أبعد هذا كله يذرف البعض دموع التماسيح لما حل بدولة الكفر ويحاولون تبرئة الإسلام (كالبله) مما يجري لها ويطلبون عطفها ولطفها في التعامل مع المسلمين ، ويرسلون الرسل والمراسيل للمجاهدين برجاء الكف عن مناطحة [هبل] وهل يظنون منا ذلك ؟!
فلا والله فإننا قد نبذنا إلى الأمريكان وهم نبذوا إلينا فلا نجونا إن نجوا ... ولا خير فينا إن تراءت نيراننا ... ولا عزة ولا كرامة إن لم نثأر لإخواننا في فلسطين والعراق وأفغانستان وفي كل مكان .
بل نحن نحمد الله عز وجل أن جعل رأس هذا التحالف هم الأمريكان حتى يميز الله الخبيث من الطيب ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ...) آل عمران. ونحمد الله ثانياً أن أعلنوها صريحةً أنها حرب صليبية فقد اتضحت الراية فما ثمَّ إلا خندق الإيمان أو خندق الكفر ، ونحمد الله ثالثاً أن جعل العالم الكافر ومن معه من المرتدين يتميزون حتى تتجلى للأمة الحقيقة وتتضح الصورة ويرتفع الملام .
وإلى اللقاء في الحلقة الثالثة
وصل اللهم وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ...
بقلم فضيلة الشيخ / سليمان أبو الغيث
[ مركز الدراسات والبحوث الإسلامية ]
Pure Muslim
تساءلت في الحلقة الماضية مستفهماً عن سبب الدهشة والاستغراب لما حصل بدولة الكفر وهبل العصر أمريكا وبينت أن ما حدث هو أقل ما يمكن أن يحدث لهذه الدولة مبرراً لذلك بمبررات عفوية وطبيعية وأن أي طفل رأى تلك الأحداث لا يملك إلا أن يقول وبكل براءة " وهل كانت أمريكا تتوقع أقل من هذا " فتلك كانت مبررات كما قلت أنها عفوية لأي إنسان لا يعرف حقائق الأمور ولا يعلم ما تخفيه الستارة المخملية على مسرح الأحداث من أمور خلفها .
أما المبررات التي ننطلق منها نحن كتنظيم ونبني عليها تحركاتنا ونرسم من خلالها منهجنا وأسلوبنا في التعامل فهي مبررات عملية واقعية تشهد بها الوقائع وقراءات الأحداث ، وهي أيضاً مبررات علمية شرعية تضفي علينا شعوراً من الاطئمنان واليقين بما نقوم به نصرة لديننا وأمتنا ، وليس قصدي من تسطير وتحبير هذه المبررات هو تبرير ما حدث وإنما أضعها بين أيديكم تأكيداً لاستمرارنا في العمل على ضرب الأمريكان واليهود واستهدافهم بشراً كانوا أو منشآت وأن ما سيأتي للأمريكان لن يكون بإذن الله تعالى بأقل مما جاءها فلتتربص أمريكا ولتستعد ولتأخذ أهبة الاستعداد ولتربط أحزمة الأمان فسنأتيهم بإذن الله وحوله من حيث لا يحتسبون ( ونحن نتربصُ بكم أن يصيبكم الله بعذابٍ من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون) .
أما عن مبرراتنا العملية الواقعية فهي كثيرةٌ تفوق الحصر ، وأكتفي هنا بالإشارة إلى بعضٍ منها تاركاً للقارئ الكريم حرية التفكير في غيرها من الأمور التي لن يتعب كثيراً في اصطيادها .
فأمريكا هي رأس الكفر في عالمنا المعاصر وهي زعيمة النظام الديمقراطي الكافر الذي يقوم على أساس فصل الدين عن الدولة وأن يحكم الشعب بالشعب من خلال تقنين القوانين المصادمة لمنهج الله عز وجل والتي تبيح ما حرم الله عز وجل وهي بذلك ترغم الدول الأخرى على التحاكم إلى هذه القوانين وتلك المناهج وتعتبر أي دولة تتمرد على هذه القوانين خارجة عن نظام المجتمع الدولي وقانونه ، فتتخذ بذلك ذريعة لمعاقبتها ومحاصرتها ومن ثمّ مقاطعتها ، وهي بذلك تريد أن يكون الدين لغير الله في هذه الأرض والله يأبى إلا أن يكون الدين كله له .
وأمريكا بشراكة اليهود هي رأس الفساد والانحلال سواءً كان ذلك الفساد أخلاقياً أم فكرياً أم سياسياً أم اقتصادياً وهي تتعمد نشر الرذيلة بين الناس وتشيع الفاحشة بينهم من خلال الإعلام الرخيص والمناهج التعليمية الساقطة .
وأمريكا هي سبب كل ظلم وحيف أو بطشٍ يقع على المسلمين وهي وراء كل النكبات التي حلت وتحل بالمسلمين ، فهي غارقة بدماء المسلمين لا تستطيع أن تخفي ذلك أو تتستر عليه .
ففي فلسطين ومنذ خمسين سنة يمارس اليهود بمباركة الأمريكان ومعاونتهم ومساندتهم والوقوف وراءهم في المحافل الدولية – يمارسون - أبشع صور القتل والبطش والتنكيل والتشريد [وأحداث جنين الأخيرة وما قبلها وما سيتبعها من الشواهد التاريخية التي لا تنسى أكبر شاهد على ذلك] فقد شرد اليهود ما يقارب (5.000.000) فلسطيني وقتلوا ما يقارب (260.000) وجرحوا ما يقارب
(180.000) وعوقوا ما يقارب (160.000) .
وفي العراق وبسبب القصف والحصار الأمريكي يقتل أكثر من (1.200.000) مليون ومائتي ألف مسلم وخلال العشر سنوات الأخيرة يقتل وبسبب الحصار أكثر من مليون طفل أي ما يعادل
(83.333) طفل في الشهر أي ما يعادل(2.777) طفل يومياً ، وفي ملجأ العامرية وفي يومٍ واحد يقتل (5.000) عراقي ،فهل هذه الأرقام لمنشئات عسكرية ؟؟؟!!!
وفي أفغانستان قتلت أمريكا في حربها مع الطالبان والقاعدة (12.000) مدني أفغاني و (350) مجاهداً عربي بما فيهم النساء والأطفال حيث قضت عوائل بأكملها من المجاهدين العرب في سيارتهم بعد أن قصفهم الطيران الأمريكي بالمروحيات بصواريخ مضادة للدبابات حتى أن البعض لم يوجد له أثر سوى أشلاء متناثرة هنا وهناك .
وفي الصومال قتلت أمريكا أكثر من ( 13.000 ) صومالي وفعلوا أشكال الفاحشة بالصبيان والنساء .
أما موقف أمريكا من نصارى العالم ضد المسلمين فأمطِ اللثام وحدث ولا حرج ففي السودان والفليبين وإندونيسيا وكشمير ومقدونيا والبوسنة وغيرها من المآسي ما يندى له الجبين .
أما ما تفرضه أمريكا من حصار على الدول الإسلامية عقاباً لها على تمردها على قوانينها فقد طفح الكيل بها وتحمل المسلمون بسببها الخسائر الاقتصادية ما يفوق الخيال .
فبعد هذا كله ألا يحق للفريسةِ وهي تربط وتجر إلى منحرها أن تتفلت ؟!! ألا يحق لها وهي تذبح أن ترفس برجلها؟!! ألا يحق لها بعد ذبحها أن تصيب ناحرها بدمها؟!!
أبعد هذا كله يذرف البعض دموع التماسيح لما حل بدولة الكفر ويحاولون تبرئة الإسلام (كالبله) مما يجري لها ويطلبون عطفها ولطفها في التعامل مع المسلمين ، ويرسلون الرسل والمراسيل للمجاهدين برجاء الكف عن مناطحة [هبل] وهل يظنون منا ذلك ؟!
فلا والله فإننا قد نبذنا إلى الأمريكان وهم نبذوا إلينا فلا نجونا إن نجوا ... ولا خير فينا إن تراءت نيراننا ... ولا عزة ولا كرامة إن لم نثأر لإخواننا في فلسطين والعراق وأفغانستان وفي كل مكان .
بل نحن نحمد الله عز وجل أن جعل رأس هذا التحالف هم الأمريكان حتى يميز الله الخبيث من الطيب ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ...) آل عمران. ونحمد الله ثانياً أن أعلنوها صريحةً أنها حرب صليبية فقد اتضحت الراية فما ثمَّ إلا خندق الإيمان أو خندق الكفر ، ونحمد الله ثالثاً أن جعل العالم الكافر ومن معه من المرتدين يتميزون حتى تتجلى للأمة الحقيقة وتتضح الصورة ويرتفع الملام .
وإلى اللقاء في الحلقة الثالثة
وصل اللهم وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ...
بقلم فضيلة الشيخ / سليمان أبو الغيث
[ مركز الدراسات والبحوث الإسلامية ]
Pure Muslim