AFMER2001
01-06-2002, 12:41 PM
إن تأثير الحضارات على الشعوب يتفاوت من شعب إلى أخر ومن امة إلى أخرى وتداخل الثقافات في عصرنا الراهن له تأثيره الايجابي والسلبي ولكن يتعين علينا كأمة إسلامية لها ماض تليد وحاضر مرير يجبرنا أن نتوقف عند هذا الحاضر وما آل إليه حالنا كمسلمين ولندرس أسباب تدهورنا ولنرجع لكثير من المؤثرات التي تأثرنا بها كثيرا ألا وهي حرب العلم والإعلام فمن المؤسف أن بعضنا منا بهرته الحضارة الغربية التي في كثير من مضامينها تخالف شرعنا الكريم وأكثرنا تأثرا هم شباب المستقبل الذي درج بعضهم إلى الإيمان القاطع بالمجتمعات الغربية وثقافاته حتى وان تناقضت هذه الثقافات مع عاداتنا وتقاليدنا وكان لتأثير الإعلام الغربي دور بارز في محاولة لمحو ثقافاتنا وإحلال ثقافاتهم محلها بشتى طرق الإعلام والوسائل المسموعة منها والمرئي والمقروءة وهنا سنلقى الضوء على تأثير الأفلام والقنوات الفضائية في مجال الإثارة والمخاطرة التي طرقوا أبوابا كثيرة لها وكان لقطاع السيارات نصيبا منها إذ يعتقد البعض أن المخاطرة بأرواحهم وأرواح الآخرين تحقق المتعة لهم فنجد أن بعض منهم يركب المخاطر من اجل الشهرة فيقفز بسيارة فوق عدد من السيارات ليحقق مالا ثم شهرة ومنهم من يسرع في الطريق بسرعة تفوق التصور من اجل المتعة بالقيادة ومنهم من يقوم بما يسمى بالتفحيط وهذا ن الأخيران التي تأثر بهما بعض من شبابنا وقد تحدثنا من قبل عن السرعة واليوم نتناول مسالة التفحيط حيث نرى بعض من شبابنا المتهور هداهم الله يقوم بهذه العملية في الأحياء والطرق الجانبية مما يثير الرعب في نفوس المارة من النساء والأطفال وتعريض حياة هؤلاء للخطر ناهيك عن ما يتعرض له السائق نفسه لمخاطر أدناها الإعاقة وأقصاها الموت وفي كلا الحالتين الأثر بليغ على أسرته وعلى المجتمع إذ أن الأمة تحتاج لكل أبناءها للتقدم وصولا لتحقيق رضاء الله عنا ثم رضائنا عن أنفسنا ، هل تعلم أخي السائق ومن يستمتع بهذه القيادة المتهورة أن الحوادث التي حدثت بالمملكة في فترة عشرين عاما سابقة تقدر بحوالى نصف مليون حادثة راح ضحيتها أكثر من 60000 ألف قتيل نتيجة للسرعة وسلوك ما يسمى بالتفحيط وأكثر الفئات قياما بهذا العمل هم فئة الشباب إذ أن 70% من طلاب الثانويات يقودون سيارات وهم الفئة التي يجب أن نقوم بتوعيتها والإتيان بكل الوسائل التي تمنعهم من هذا السلوك المدمر للإنسان ، بواسطة الإعلام بكل أنواعه وعمل حملات تثقيفية بالمدارس و الحدائق العامة والمساجد وكذلك لابد من الجهات الأمنية التي تعمل جاهدة لحفظ مجتمعاتنا من كل سؤ أن تكثف من حملاتها وتواجدها للحد من هذه الظاهرة وإصدار قوانين رادعة لكل من يتلاعب بأرواح الناس من اجل المتعة .
انشاء الله الكل يستفيد من هالمووضوع
انشاء الله الكل يستفيد من هالمووضوع