صدى الاحزان
01-06-2002, 02:30 PM
في لحظة عاصفه مجنونه قرر قراره ووضع متاريس حول عاطفته وحدث نفسه " أجل ..سوف أتخلص من عذابك ...من السنوات المريره التي عشتها معك ....ثم أنسى صوتك المبحوح الذي تابع خطواتي وأقلق غفواتي .. وأرتاح من أعمالك المدمره سوف أنسلخ من ذاتي وأرمي بك هناك " . كان يحدث نفسه وهو يقود سيارته وقد وصل أ طراف مدينته.....
ويسترق النظرات اليها وهي نائمه على الكرسي بجواره ....ثم ينتابه شيء من الضحكات الهستيريه.......شاعرا بنشوة النصر لأنه زاد جرعة الحبوب المنومه . أحس أن الظلام زحف مبكرا . فالسماء ملبده بالغيوم والهواء بدأ يشتد فقال لنفسه :" سأسرع قبل أن تشتد العاصفه , سأرمي بها بعيدا ثم أهرب .....سأختار لها موقعا مناسبا !! وبعد العاصفه ستشرق حياتي مع بداية الربيع ".
ثم حمل الصغيره ووضعها بهدوء.. نظر إليها نظرة الوداع .. قاوم دموعه وركب سيارته قاصدا العوده !!
حاول أن يسرع بسيارته, لكن العاصفه هاجمته قبل ان يبتعد كثيرا عن الصغيره النائمه ضغط علىمقود سيارته كأنه بطل سباق....فانغرست عجلات سيارته في التراب.
لف معطفه وأحكم غطاء رأسه . وخرج يحاول علاج الموقف .... فتح باب السياره ...لفح وجهه الهواء البارد , فارتعدت مفاصله ,ثم سمع صوت ذئب....فتضعضت قواه.... وبكى,أغلقباب سيارته......ووضع يده على جبينه واسترسل في البكاء......وأخذ يتذكر كلام أمها رحمها الله:
إنها قدرنا ياأحمد. بل هو امتحان من الله لنا ,
أنا أدعو الله عليها ليل نهار ! فتجيبه بصوتها الحنون:
بل ادع الله لنا ولها يا أحمد......
تنهد بعمق وقال لنفسه : كم عانت أمها معها وصبرت....أما أنا فلم أحتملها سوى أشهر قليله وها أنا أهرب من ذاتي وأرمي بها .
أحس أن نبع مشاعره تفجر فأغرق كيانه ....وعلم أنه سلك سبيل الشقاء وجانب درب السعاده ...كيف يهرب من مشاعره الأبويه مدى الحياة؟ وهو الذي استسلم بعد دقائق معدودات......
بل كيف يتركها للذئاب تنهشها ويرمي نفسه بين رحى الألسن الحاده التي ستلاحقه والنظرات المتسائله التي ستتابعه؟ اشتدت العاصفه فنهض مسرعا وخرج من سيارته باحثا عنها كالمذعور, وأخذ يركض بين الشجر رأى
جميع الأشجار كبيره , فأخذ يبحث تحت كل شجره ,ويشهق لهفه عليها,
ويعو الله ألايكون قد إختطفها ذئب , أوسرقها أحد.
لم يكتشف أنه غبي بليد إلا في تلك اللحظات....ركض ولهث وتعب ثم سمع صوتها تبكي بذعر بالغ..!!!
اختاطت الأصوات لديه, صوت الريح المجنونه مع الأمطار المنهمره ممزوجا بصوت الذئاب المسعوره لكن صوتها هي ..كان أخفت الأصوات في سمعه وأشدها في قلبه !!
تابع الركض... سارع الخطوات ,خفق قلبه , قاوم مخاوفه, إنه يريد أن يصل إليها عبر كل المتاهات التي يراها أمامه , بدأت خطواته تسير في الإتجاه الصحيح....وضح صوتها أكثر , اقترب منها سبقت ذراعاه قدميه.....عانقها بلهفه..أغرقها بقبلاته ودموعه, حدق في عينيهاوقال:
"عيناك الجميلتان قدري وسوف أرضى به"
حملها, ومسحرأسها وقال لنفسه: رغم "بلاهتها" فهي ابنتي ....حبيبتي....وهي وهبة الرحمن لي.
حملها على ظهره المنهك, وتذكر وجه أمها المضيء وثغرها الباسم وهي تردد الآيه الكريمه :( وربك يخلق مايشاء ويختار, ماكان لهم الخيره ).....
ويسترق النظرات اليها وهي نائمه على الكرسي بجواره ....ثم ينتابه شيء من الضحكات الهستيريه.......شاعرا بنشوة النصر لأنه زاد جرعة الحبوب المنومه . أحس أن الظلام زحف مبكرا . فالسماء ملبده بالغيوم والهواء بدأ يشتد فقال لنفسه :" سأسرع قبل أن تشتد العاصفه , سأرمي بها بعيدا ثم أهرب .....سأختار لها موقعا مناسبا !! وبعد العاصفه ستشرق حياتي مع بداية الربيع ".
ثم حمل الصغيره ووضعها بهدوء.. نظر إليها نظرة الوداع .. قاوم دموعه وركب سيارته قاصدا العوده !!
حاول أن يسرع بسيارته, لكن العاصفه هاجمته قبل ان يبتعد كثيرا عن الصغيره النائمه ضغط علىمقود سيارته كأنه بطل سباق....فانغرست عجلات سيارته في التراب.
لف معطفه وأحكم غطاء رأسه . وخرج يحاول علاج الموقف .... فتح باب السياره ...لفح وجهه الهواء البارد , فارتعدت مفاصله ,ثم سمع صوت ذئب....فتضعضت قواه.... وبكى,أغلقباب سيارته......ووضع يده على جبينه واسترسل في البكاء......وأخذ يتذكر كلام أمها رحمها الله:
إنها قدرنا ياأحمد. بل هو امتحان من الله لنا ,
أنا أدعو الله عليها ليل نهار ! فتجيبه بصوتها الحنون:
بل ادع الله لنا ولها يا أحمد......
تنهد بعمق وقال لنفسه : كم عانت أمها معها وصبرت....أما أنا فلم أحتملها سوى أشهر قليله وها أنا أهرب من ذاتي وأرمي بها .
أحس أن نبع مشاعره تفجر فأغرق كيانه ....وعلم أنه سلك سبيل الشقاء وجانب درب السعاده ...كيف يهرب من مشاعره الأبويه مدى الحياة؟ وهو الذي استسلم بعد دقائق معدودات......
بل كيف يتركها للذئاب تنهشها ويرمي نفسه بين رحى الألسن الحاده التي ستلاحقه والنظرات المتسائله التي ستتابعه؟ اشتدت العاصفه فنهض مسرعا وخرج من سيارته باحثا عنها كالمذعور, وأخذ يركض بين الشجر رأى
جميع الأشجار كبيره , فأخذ يبحث تحت كل شجره ,ويشهق لهفه عليها,
ويعو الله ألايكون قد إختطفها ذئب , أوسرقها أحد.
لم يكتشف أنه غبي بليد إلا في تلك اللحظات....ركض ولهث وتعب ثم سمع صوتها تبكي بذعر بالغ..!!!
اختاطت الأصوات لديه, صوت الريح المجنونه مع الأمطار المنهمره ممزوجا بصوت الذئاب المسعوره لكن صوتها هي ..كان أخفت الأصوات في سمعه وأشدها في قلبه !!
تابع الركض... سارع الخطوات ,خفق قلبه , قاوم مخاوفه, إنه يريد أن يصل إليها عبر كل المتاهات التي يراها أمامه , بدأت خطواته تسير في الإتجاه الصحيح....وضح صوتها أكثر , اقترب منها سبقت ذراعاه قدميه.....عانقها بلهفه..أغرقها بقبلاته ودموعه, حدق في عينيهاوقال:
"عيناك الجميلتان قدري وسوف أرضى به"
حملها, ومسحرأسها وقال لنفسه: رغم "بلاهتها" فهي ابنتي ....حبيبتي....وهي وهبة الرحمن لي.
حملها على ظهره المنهك, وتذكر وجه أمها المضيء وثغرها الباسم وهي تردد الآيه الكريمه :( وربك يخلق مايشاء ويختار, ماكان لهم الخيره ).....