المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أضاءات في الوقت والعباده



تــوتـه
01-06-2002, 04:06 PM
أضعنا الكثير من الأوقات في الحديث عن ضياع الأوقات!
100ـ ربما تمنى المحتضر سويعات ليعبد أو يصلي ! لكن تأمل كم من الساعات ضيعها قبل في النوم ؟ أو في الغفلة ؟ أو في المعصية ؟ أو في حديث مسترسل لا يجدي ، أو مجلس أنس لا ثمرة تحته ، أو عمل طيب ولكن غفل عما هو أنفع منه وأطيب ؟ والله المستعان .
17ـ إضاءات في العبادة
101ـ شتان بين عابد يدرك أن عمله فضل من الله واهب الروح والجسد ، مانح الإرادة والتوفيق فيشعر بحاجته إلى شكر المنعم كلما تجدد له عمل ، أو حببت إلى نفسه عبادة ، وبين عامل يرى ذاته فيما يعمل ، فيدرك الصورة ، وهي أن الله هو مسدي كل نعمة ، والمانّ بكل موهبة ، فهذا خليق أن يعجب امتناناً وشكراً وشعوراً بالتقصير في أداء حق الخالق المتفضل تعالى .
ويكفي أن تدرك أن أفضل الأعمال والعبادات ـ على الإطلاق ـ هي أعمال القلوب من محبة وخوف ورجاءٍ ، حيث لا تقع تلك الأعمال إلا خالصةً نقيةً ، أو لا يتصور فيها عجب ولا رياء متى وقعت على حقيقتها والله أعلم .
102ـ ربما رفع الله العبد ، وقتاً ما ، إلى أفق نوراني مشرق ، يتخفف فيه من وطأة الجسد والمادة ، ويستشعر نعيم الأنس بالله ، خاصةً حال الصلاة والتلاوة ، وهذه الأويقات النزرة الشفيفة حجة على العبد من جهة أنها أرته الغاية التي يجب أن تنبعث نفسه إليها ، وحددت له معالم الطريق ، وأعطته بالتجربة الحية ثمرة تَوجّه القلب إلى الله ،ومن جهةٍ أنه يعلم أن انصراف النفس عن هذا المقام الرفيع حرمان ما بعده حرمان ، فكيف إذا حجب قلـبه عن هذا الـنور وهذا الإشراق بكثافة المعصية والشهوة الحرام ؟!
وربما فرح العبد بتلك اللحظات ـ وحـق لـه أن يفرح ـ لكنْ الشأن في رسـوخ القلب واستـقراره ، وإلا فقد يكون ما لـمحه وميـض برقٍ خلّب ] ((ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور ))(( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آيتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين)) ... [اللهم إنا نعوذ بك من الحور بعد الكور ، وأن نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ].

زهرة الشمس
03-06-2002, 03:28 AM
(اللهم إنا نعوذ بك من الحور بعد الكور وأن نستبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير)



آميييين وجزاك الله خير