المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنتخب السعودي في سطور



بيليه العرب
01-06-2002, 04:13 PM
يعيش المنتخب السعودى هذه الأيام أزهى وأقوى عصوره فهو الفريق العربى الوحيد الذى نال شرف التأهيل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالى بالإضافة إلى حالة الاستقرار التى يعيشها الفريق وخاصة بعد تولى المدرب الوطنى القدير ناصر الجوهر مسؤولية المنتخب وقاده إلى التأهل إلى النهائيات والفوز بكأس الخليج الأخيرة.
ووقع "الأخضر" في مونديال كوريا الجنوبية واليابان ضمن المجموعة الخامسة الى جانب ألمانيا بطلة العالم ثلاث مرات آخرها عام 1990 في إيطاليا، والكاميرون بطلة أولمبياد سيدني وكأس الأمم الأفريقية عام 2000، وجمهورية ايرلندا المتأهلة بعد ملحق آسيوي - أوروبي فازت خلاله على إيران ذهابا 2-صفر وخسرت إيابا صفر-1. حجزت السعودية بطاقتها الى النهائيات في الجولة الأخيرة التي فازت فيها على تايلاند مع أنها كانت بانتظار أن تحقق البحرين المفاجأة بالحاق الخسارة الأولى بإيران وهذا ما حصل ليحقق "الأخضر" الإنجاز بالتأهل الى النهائيات للمرة الثالثة على التوالي ليكون أول منتخب عربي يحظى بهذا الشرف.
وتختلف مستويات المنتخبات بين التصفيات والمباريات الودية والنهائيات، ولم يكن "الأخضر" في افضل حالاته في معظم المباريات التي خاضها في الدور الثاني، فالدور الأول كان أشبه بحصص تدريبية بالنسبة له حيث عبر بسهولة منتخبات المجموعة العاشرة محققا ستة انتصارات في 6 مباريات، فاز على منغوليا 6-صفر و4-صفر وبنغلادش 3-صفر و6-صفر وفيتنام 5-صفر و4-صفر.
وكان الوضع أكثر صعوبة في الدور الثاني حيث بدأ بشكل كارثي بتعادل مع البحرين في الرياض 1-1 ثم بخسارة أمام إيران صفر-2 تحت إشراف المدرب اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش فما كان من الاتحاد السعودي إلا أن أقال المدرب وأسند المهمة الى مساعده ناصر الجوهر الذي كان قاد المنتخب في الدور الأول من التصفيات.
وفي عهدة الجوهر، استعاد "الأخضر" بريقه تدريجيا وبدأ رحلة العودة الى المنافسة على بطاقة التأهل، فتغلب على العراق 1-صفر، وتايلاند 3-1، والبحرين 4-صفر، ثم تعادل مع إيران 1-1، قبل ان يفوز مجددا على العراق 2-1 وينتظر السيناريو المثير في الجولة الأخيرة حيث فاز على تايلاند 4-1 وساعده في تأهله فوز البحرين على إيران 3-1 في اليوم ذاته.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إحدى نشراته عقب انتهاء التصفيات ان منتخب السعودية كان الأكثر تهديفا في التصفيات بين المنتخبات المشاركة في النهائيات حيث سجلت 47 هدفا في 14 مباراة خلال التصفيات.
كما أعلن أن المهاجم السعودي طلال المشعل توج أفضل هداف في صفوف المنتخبات المتأهلة أيضا برصيد 11 هدفا.
وعقب التأهل، أعلن الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن الجوهر سيبقى على رأس الجهاز الفني لقيادة "الأخضر" في نهائيات كأس العالم ليكون بالتالي أول سعودي يقوم بهذه المهمة بن بداية المونديال بعد أن قاد المدرب محمد الخراشي المنتخب خلفا للبرازيلي كارلوس ألبيرتو باريرا المقال في المباراة الأخيرة من مونديال فرنسا 1998 وتعادل فيها مع جنوب أفريقيا 2-2 مع أنه كان أقرب الى الفوز.
وطرأت أمور إيجابية جدا بالنسبة إلى "الأخضر" مع اقتراب موعد المونديال، أولا بدأ بعض لاعبيه الأساسيين يتماثلون للشفاء ومنهم نجم الوسط نواف التمياط والمهاجم عبدالله الشيحان والجناح الأيسر الخطير حسين عبد الغني، ما يعني أن عودة قوة ضاربة الى المنتخب يمكن أن تغير الكثير من ملامحه في النهائيات.
زد على ذلك الاستقرار الفني بالتأكيد مرارا وتكرارا على أن الجوهر هو الذي سيقود السفينة السعودية في مونديال كوريا الجنوبية واليابان، فتوثقت العلاقة بين المدرب واللاعبين وكان التفاهم والانسجام ينعكس كثيرا على أداء المنتخب. وما سيرفع معنويات المنتخب السعودي كثيرا في استعداده لخوض غمار كأس العالم، إحرازه لقب بطل الخليج للمرة الثانية في تاريخه في الدورة الخامسة عشرة التي احتضنها استاد الملك فهد في الرياض من 16 الى 30 كانون الثاني/يناير الماضي.
. وأخيرًا هل ينجح المنتخب السعودى فى فرض سيطرته على مجموعته وهل يقدر ناصر الجوهر على تحقيق إنجاز عالمى يدخل به التاريخ ويثبت من خلاله أن المدرب الوطنى هو الأفضل والأفيد لمنتخب بلاده.