المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تصبحين اكثر جمالاً في السهرات العامة !!



محروم
02-06-2002, 12:12 PM
كيف تصبحين اكثر جمالاً في السهرات العامة !!
تحية تقدمها لكم جهير المساعد:

مرت أمامي... وأصابني هلع...
كان نصفها الأسفل الممتد من أعلى الركبة إلى الكعبين واضحاً تماماً تحت الغلالة الشفافة المموجة بلمعان أخّاذ... أما النصف العلوي فقد حطم بظهوره كل ساتر! استدارة الهرمين المكتنزين وما بينهما من حدود اتضحت.. والكتفين العاريين... والذراع "الكامل الدسم"... والجيد المترع... المنتهي بطوق ملفوف على الرقبة بشدة حتى "انتفخ" أعلى وأسفل العنق!
وأخرى... اختارت الكشف عن منطقة الوسط حيث تضع "الترتر" البراق على منطقة السرّة وتترك للتهوية الجوانب المجاورة لهذه المنطقة، ومن البديهي صار خلع الأكمام، ومن البديهي أكثر خلع الأزرار، ومن البديهي أكثر وأكثر لبس القصير جداً، والضيق جداً... والمثقوب من كل الجهات "جداً جداً"!!
وهذه ثالثة... عبارة عن هيكل عظمي متحرك... فخورة بامتدادها الفارع كعود القصب بلا زوائد وبلا أدنى تكلفة في شراء القماش اللماع.. حيث اكتفت بمتر واحد.. حل محل ورقة التوت في ثلاث مناطق فقط لا أكثر... وكل الباقي للفرجة ولمن يريد أن ينهش في العظام البارزة!!
والرابعة... لا أعرف ما الذي اختارت أن تغطيه وهذا سهل الإحصاء أكثر من الآخر المكشوف وما يثير الدهشة أن العاري أولى بالستر لكن الثقة الزائدة عند بعضهن تلفت النظر حين لا يترددن في تعرية الأجزاء المكرمشة، والأخرى المقرحة بالدمامل... وغيرها الكالحة اللون "كبقعة" بارزة في غسيل قذر!!!
وهذه جميلة.. أي نعم جميلة.. لكنه الجمال الفاسد الذي أفسده الابتذال حتى انقلب إلى الضد! فأي جمال.. ممكن أن يحس في لوحة مغشوشة؟! جميلة نعم... إنما أي جمال في لوحة... مغشوشة.؟!.
العري ليس أنوثة... الأنوثة ارتقاء!
@ هل تخدش الحياء تلك الأوصاف التي اختصرت في نقلها إليكم، كان من الممكن أن لا أفعل، ولو كانت من عندي اعتذرت عن كتابتها... لكن لن يستقيم علاج بلا تشخيص، ولن نحمي الفضيلة إذا أخفينا الحقيقة، ولن ينفع في الدواء أخذ نصف الكمية المقررة للشفاء!!!
@ مرات معدودة ترمي بي الظروف لحضور مناسبة احتفالية إما زواج أو سهرة فندقية من طراز فاخر... إن بعض الناس يحملون في تكوينهم عزوفاً فطرياً ربما ولِدَ مع مولدهم عن مثل هذه المناسبات التي يزيد فيها الطرب عن حده... وأنا من هؤلاء الناس... ولأنني بعيدة العهد عن مثل هذه المناسبات لم ألحظ أنواع التغييرات التي مرت بها... إلى أن هاتفتني صديقة عزيزة وبعثت إليّ ببطاقة دعوة الى فرح... وشاهدت ليلتئذ ما لم أصدقه من قبل!
كان بعض من أعرفهن يتحدثن عن بطاقات دعوة تدوَّن فيها ملاحظة تقول (نتمنى لأطفالكم نوماً هادئاً... ولأجسادكم لباساً ساتراً)... وكانت التعليقات تختلف رفضاً وقبولاً... وكنت من الفئة الصامتة.. فلست على علم وليس عندي دليل!!! لكنني كنت أسخر من العبارة وأقول (ليه هو الذهاب من غير هدوم).. وقد كان هذا بالنسبة لي خيالاً... الى أن رأيته حقيقة! وللأسف... وانتبهت أن شيئاً هاماً في حياتنا افتقدناه... شيئاً اسمه الخجل!!! فصارت بعض المناسبات الليلية المتاحة تدق طبولها على نحر الحياء... وزجر الستر والترويج للابتذال ليه يا أخواتي... فين إحنا... إحنا فين!!
باتت حفلات الأعراس وبعض المناسبات الليلية فرص وضيعة بدلاً من فرحة عظيمة!! فرص للمنافسة في الأكثر قدرة على العري والأكثر مهارة في فضح الذات والأكثر تهوراً في خلع أجزاء اللباس!! وإذا وصلت مناسباتنا السعيدة إلى هذا الحد المتدني من المنافسة فذلك يعني أن المرأة السعودية تنازلت عن أهم خصوصية تميزت بها، فإذا تعرضت خصوصيتها هذه لعوامل تعرية فذلك يعني... أنها خسرت أهم ما ملكت!!! وبعض الخسائر تعوض أما بعضها فليس له عَوَضء!
فهل هؤلاء الكاسيات العاريات من بيئتنا المحلية؟!! كيف؟! حين رأيت صبية في مطالع العمر البهي... لم تصل العشرين بعد وقد خرجت منها كل معالم الحياء والحشمة والفضيلة تلفّتُ.. وبحثت عن أمها وفجعت.. حين رأيت أن أمها أخطأت الطريق فعلى ما يبدو أنها كانت تريد الذهاب إلى حجرة النوم... فذهبت إلى العرس!! فإذا كانت الأمهات على حافة الهاوية... هل يمكن إنقاذ البنات؟ ولمصلحة مَنء يضيع من البنت عفافها المستور وفضيلتها المحتشمة وحياؤها الأخاذ؟!!
لم يعد هناك سقف يحدد أنواع الملابس في مثل هذه الأماكن الساهرة.. وإذا كانت الحكايات المستوردة تحدثنا عن حفلات تنكرية، أو حفلات راقصة أو حفلات (استربتيز) أو حفلات عرض أزياء... فما يحدث هنا في بعض حفلات الأعراس والمناسبات الساهرة ليس له مثيل قد سمعنا عنه. فلم يكن هذا التمرد على الحياء من طبيعة هذه التجمعات.. ولم يكن السباق إلى العري هو الماراثون الذي تصفق له الجماهير!!! ولم نكن يوماً نرضى ان تخطو البنت العفيفة نحو السيدات الأكبر سنا دون أن تطرق برأسها خجلاً... فكيف نرضى اليوم أن تمشي نصف عارية ورأسها... مرفوع؟! هل توارى الخوف من الله والعياذ بالله.. لنفرض هذا.. هل توارى الحياء يا ناس!...
@ لقد افتقدتُ البنت السعودية التي أعرفها.. افتقدتُ الحياء الذي كنا نعرفه فيها... تلك البسمة الطاهرة الخجول... وذلك الرمش الأخاذ المكنون والصوت الخفيض والجسد المستور والعفة الناطقة والقوام الممشوق في أدب وخجل! افتقدتُ أجمل خصائص المرأة السعودية... وأحلى أحلى خصائص الأنثى! فالأنوثة ليست عرياً.. والعري ليس مهارة... والأنثى الجديرة بالبقاء... هي تلك التي لا تُستهلك ولا تُبتذَل ولا تتاجر بمشاهد من جسدها لكل عين دارجة!! هل تقولون وماذا في ذلك إذا كان الجمع نساء في نساء... ومن قال لكُنّ أن من الواجب أن تتعرى المرأة أمام المرأة من قال أن العري جمال... من منكن تطيب نفسها لمذاق الحلوى المكشوفة بين الذباب!! ثم الغريب أن كاميرات الفيديو تصور الحفل... وكل ظهر مفتوح وصدر عارٍ وفخذ معلق كما الأفخاذ في لحوم الجزارين كل ذلك أليس من الأفضل أن يصان!!! وهل الفيديو والصور لا تكشف المستور وهل الحجاب فقط للشارع؟!! ما هذا التناقض المخيف...
افتقدتُ في بعض البنات تلك الحشمة المصقولة بالارتقاء ولتك النظرة المحفوفة بالإباء... وذلك الخجل الذي لا يتعرى ولكنه ينطق!
@ إذا كانت الممثلات والراقصات في بلاد أخرى قد أبحن لأنفسهن السهر بلا ملابس!!! فعندنا هنا لا يوجد راقصات ولا ممثلات ولا فنانات عاريات لكن للأسف يوجد ساهرات كاسيات عاريات ضربن رقماً قياسياً في الخروج بما لا يصلح للخروج حتى لو كان تحت العباءة... فالحياء ليس نصف الوقت فقط!!! ومن الذوق اكتشاف الزي المناسب للمكان المناسب، ومن الرقي الحفاظ على عفة الذات بين النساء والرجال فمن يحترم ذاته يحترمها في كل الأحوال وكل الأمكنة وإذا هانت مرة... تهون في كل مرة!! فكيف تسرّب من بين أيدينا الزمام.. وكيف انفلت الضبط والربط فصارت حفلات نفاخر بهن أنهن لازلن محجبات... ونفاخر أن لا زال الشارع السعودي يحرص على حراسة الفضيلة ونماء الحياء... إنها مسؤولية تربوية وأخلاقية فرط فيها الآباء والأمهات والأزواج وكل من له يد فيها مسؤول... أعيدوا الحياء المسروق إلى أهله... وعلى كل فتاة أن تتذكر حينما تسعد بلباسها العاري... أن كل محترم ولو تشوَّق للنظر إليها... في النهاية لن يقول عنها غير (يع)!!
اخوكم محروم
منقول