أبو الهمم
03-06-2002, 02:13 PM
تحظى كرة القدم باهتمام جماهيري لا يعد ولا يحصى ليس على مستوى الوطن العربي فحسب.... بل على مستوى العالم كله بدء من القاعدة وانتهاء بالقمة ، وقد تؤدي بمحبيها إلى الفرقة والعصبية إن لم يتفقا حول تشجيع فريق بعينه، أو إلى حروب بين الدول كما حدث قبل أعوام بين السلفادور وهندوراس حين أدت مبارة لكرة القدم إلى نشوب حرب بين الدولتين بسبب هدف أخرج إحداهما من تصفيات كأس العالم ، لذا فقد شبهها بعض المحللين بأنها صورة من صور التعصب ولكن ليس للقبيلة بل للفريق وربما الدولة !!!!!
هذا الأمر دفعني للكتابة هنا حول هذا الموضوع ....ليس للنقد بل للتحليل المنطقي والواعي ..فقد شجع الإسلام الرياضة
حين قال عليه الصلاة والسلام ( علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل )
،وعلى الرغم من أن كرة القدم لم ترد في قول الرسول عليه السلام إلا أن العرب عرفوا هذه اللعبة ووصفوها عبر أشعارهم ، الأمر الذي دفعني للتساءل عن سبب عدم ذكر النبي عليه السلام لها فوجدت أن الأمر يحتاج منّا لوقفة تقتضيها توجهات واقعنا الحالي .
فلو قارنا بين عشاق الرياضات التي رحب بها الإسلام وبين عشاق كرة القدم لوجدناهم لا تجاوزون رقما بسيطا بالمقارنة مع محبي القدم الذهبية .......ولو أجرينا دراسة منطقية حول مشجعي كرة القدم سنجد أن معظمهم لا يجيدون السباحة على الرغم من أهميتها لصحة الإنسان.
والأكثرية العظمى منهم تجهل فن الفروسية و ركوب الخيل لتبقى خيولنا العربية الأصيلة تبحث عن فرسانها في الفضاء الفسيح .
أما بالنسبة للرماية فهي لا تحظى باهتمام يذكر في عالمنا العربي ، على الرغم من أن العلم الحديث أثبت أهمية هذه اللعبة في زيادة حجم التركيز لدى الفرد .
هذه المقارنات تدفعنا نحو إعادة التفكير بجدية في التشجيع الكبير والحب اللا محدود الذي تلقاه كرة القدم بين أبنائنا وبناتنا ... فلو سألنا أحد الشباب الناهض من أبناء امتنا عن اسم عالم أو كاتب أو قضية ما ، نراه يجهل الأمر ويبدي استغرابا ..!!!! لأنه لم يسمع به وقد يتهلل وجهه وتعاوده الثقة لو سئل عن اسم لاعب أو موعد مباراة لكرة القدم ....فلماذا ؟؟؟؟؟
وإذا راقبنا أحد مشجعي كرة القدم وهو يشاهد مباراة لفريقه المحبوب نشعر معه أن قلبه يكاد يقفز من مكانه خوفا من أن تدخل الكرة مرمى فريقه !!!!!!
وربما احمرت وجنتيه وارتفع ضغطه لهدف لم يكن متوقعا وقد يصاب البعض بنوبة قلبية حادة أو إحدى أمراض العصر المعروفة لدى الجميع !!!!وقد يدخل في جدال عنيف وخصام يصل لحد الشجار مع صديقة أو زوجته أو أخيه بسبب اختلاف الفريق المراد تشجيعه !!!!
وإذا لم يحدث هذا أو ذاك تراه لا يرى شريطا إخباريا لخبر عاجل يمر أمام ناظريه يحكي عن قتل أو قصف أو مصيبة من تلك المصائب التي تتهاوى على رأس الأمة ..... فلا ينتبه ولا يعط للموضوع بالا وربما لا ينظر لذلك الشريط لأن فكره وعقله متجها نحو الكرة !!!
السؤال هنا ..... لمصلحة من يتجه فكر الشباب العربي بهذا الشكل المخيف في وقت تمر فيه الأمة بأصعب أوقاتها ....ما بين معاول الهدم ومخططات الأعداء لضربنا هنا وهناك ؟؟؟؟؟
كل هذا للمشجعين فقط ....ناهيك عن الملايين التي تنفق في سبيل إنعاش وتطوير هذه الرياضة ما بين شراء اللاعبين والتعاقد مع أفضل المدربين ومراكز التدريب الشتوية والصيفية لتحسين أداء الفريق ...أموال مهدورة الأمة بحاجة لها .
وأخيرااااا........ ماذا حقق العرب من نتائج إبداعية على مستوى العالم مقابل كل هذا التشجيع والاهتمام !!!!!
منقول من المنتدى العربي
هذا الأمر دفعني للكتابة هنا حول هذا الموضوع ....ليس للنقد بل للتحليل المنطقي والواعي ..فقد شجع الإسلام الرياضة
حين قال عليه الصلاة والسلام ( علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل )
،وعلى الرغم من أن كرة القدم لم ترد في قول الرسول عليه السلام إلا أن العرب عرفوا هذه اللعبة ووصفوها عبر أشعارهم ، الأمر الذي دفعني للتساءل عن سبب عدم ذكر النبي عليه السلام لها فوجدت أن الأمر يحتاج منّا لوقفة تقتضيها توجهات واقعنا الحالي .
فلو قارنا بين عشاق الرياضات التي رحب بها الإسلام وبين عشاق كرة القدم لوجدناهم لا تجاوزون رقما بسيطا بالمقارنة مع محبي القدم الذهبية .......ولو أجرينا دراسة منطقية حول مشجعي كرة القدم سنجد أن معظمهم لا يجيدون السباحة على الرغم من أهميتها لصحة الإنسان.
والأكثرية العظمى منهم تجهل فن الفروسية و ركوب الخيل لتبقى خيولنا العربية الأصيلة تبحث عن فرسانها في الفضاء الفسيح .
أما بالنسبة للرماية فهي لا تحظى باهتمام يذكر في عالمنا العربي ، على الرغم من أن العلم الحديث أثبت أهمية هذه اللعبة في زيادة حجم التركيز لدى الفرد .
هذه المقارنات تدفعنا نحو إعادة التفكير بجدية في التشجيع الكبير والحب اللا محدود الذي تلقاه كرة القدم بين أبنائنا وبناتنا ... فلو سألنا أحد الشباب الناهض من أبناء امتنا عن اسم عالم أو كاتب أو قضية ما ، نراه يجهل الأمر ويبدي استغرابا ..!!!! لأنه لم يسمع به وقد يتهلل وجهه وتعاوده الثقة لو سئل عن اسم لاعب أو موعد مباراة لكرة القدم ....فلماذا ؟؟؟؟؟
وإذا راقبنا أحد مشجعي كرة القدم وهو يشاهد مباراة لفريقه المحبوب نشعر معه أن قلبه يكاد يقفز من مكانه خوفا من أن تدخل الكرة مرمى فريقه !!!!!!
وربما احمرت وجنتيه وارتفع ضغطه لهدف لم يكن متوقعا وقد يصاب البعض بنوبة قلبية حادة أو إحدى أمراض العصر المعروفة لدى الجميع !!!!وقد يدخل في جدال عنيف وخصام يصل لحد الشجار مع صديقة أو زوجته أو أخيه بسبب اختلاف الفريق المراد تشجيعه !!!!
وإذا لم يحدث هذا أو ذاك تراه لا يرى شريطا إخباريا لخبر عاجل يمر أمام ناظريه يحكي عن قتل أو قصف أو مصيبة من تلك المصائب التي تتهاوى على رأس الأمة ..... فلا ينتبه ولا يعط للموضوع بالا وربما لا ينظر لذلك الشريط لأن فكره وعقله متجها نحو الكرة !!!
السؤال هنا ..... لمصلحة من يتجه فكر الشباب العربي بهذا الشكل المخيف في وقت تمر فيه الأمة بأصعب أوقاتها ....ما بين معاول الهدم ومخططات الأعداء لضربنا هنا وهناك ؟؟؟؟؟
كل هذا للمشجعين فقط ....ناهيك عن الملايين التي تنفق في سبيل إنعاش وتطوير هذه الرياضة ما بين شراء اللاعبين والتعاقد مع أفضل المدربين ومراكز التدريب الشتوية والصيفية لتحسين أداء الفريق ...أموال مهدورة الأمة بحاجة لها .
وأخيرااااا........ ماذا حقق العرب من نتائج إبداعية على مستوى العالم مقابل كل هذا التشجيع والاهتمام !!!!!
منقول من المنتدى العربي