Ronaldo 9
04-06-2002, 02:19 PM
بعد غيابهم الطويل عن المونديال·· عاد الأتراك بقوة·· وكادوا يفعلونها مع نجوم الملايين من الأموال والعشاق!··
لكن كرة القدم·· يبدو أنها هي الأخرى مثل الحكم الكوري كيم يونج جو·· تهاب النجوم!·· وتخشى على زعلهم وأنصارهم·· فمنحتهم ثلاث نقاط ثمينة في وقت قاتل·· ليفتتحوا بها رصيدهم في مونديال ·2002
فاز البرازيليون على الأتراك 2/·,1 الجملة لا جديد فيها·· ولم تخرج عن نطاق توقعات خبراء كرة القدم·
لكن حتى تنتهي النتيجة الى ما آلت إليه·· مرت بتطورات دراماتيكية كاد خلالها يحدث الجديد·· وتذهب معها فتاوى الخبراء أدراج الرياح·
لعبت تركيا الشوط الأول كأفضل ما يكون·· وتسلحت بكافة الأسلحة التي يمكن لفريق مثل منتخبها أن يواجه به منتخباً من الطراز العملاق مثل البرازيل·· فحققت المطلوب·· بل وأكثر عندما تمكن نجمها حسن شاش من تسجيل هدف السبق في المباراة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول·
أما الشوط الثاني لعبت تركيا أيضاً - وخاصة خلال الـ 15 دقيقة الأولى - أسوأ ما يمكن أن تفعله مع رونالدو وريفالدو ورونالدينهو وكافو وروبرتو كارلوس وجينينيو·· عندما توجه الى كل هؤلاء النجوم دعوة مفتوحة للعب في منطقة جزائك بدعوى الحفاظـ على المكسب·· فكان التعادل البرازيلي محتماً بهدف رائع للفتى العائد بقوة رونالدو··
ولو لم يدرك المدرب التركي سينول جونيس الخطر الذي يلوح في الأفق فعدل من أوراق الفريق لخرج الأتراك يحملون في شباكهم أهدافاً·· مما يقولون عنها رباعيات وخماسيات وسداسيات··
هذا على الرغم من التألق غير العادي لحارس الأتراك العملاق روشتو رشبير الذي لم تكفه ضخامة جسده وشعره الطويل لإخافة البرازيليين··· بل وضع على وجنتيه بقعتين من اللون الأسود على طريقة الهنود الحمر!
ظهر رونالدو بمستوى جيد ومعه ريفالدو·· وقدم فريقهما مباراة ليست سيئة·· ولكنها ليست من ذلك النوع الكبير الذي يليق باسم البرازيل··
أما الأتراك فاستغلوا الفرصة ولعبوا مباراة للشهرة لكنها أيضاً متوازنة وبذلوا الجهد والعطاء، باستثناء الوحيد منهم الذي لم نسمع به أو نراه طوال المباراة فكان نجمهم الأشهر هاكان شوكور الذي أصدر عليه سولاري مدرب البرازيل حكماً بالإعدام خلال المباراة عندما أسند رقابته الى المدافع جونيور روكي·· وبالفعل لم نر من شوكور لا أبيض ولا أسود·
ونصل إلى طرف آخر في المباراة لم يقدم الأبيض بل اكتفى باللون الرمادي بل وأحياناً بالأسود وهو الحكم الكوري الجنوبي كيم يونج- الذي كان بطيئاً في صافرته·· معاكساً في كثير من قراراته- والأهم من ذلك، مرعوباً من نجوم البرازيل وضخامة أسمائهم لدرجة أنه لم يرفض لهم طلباً حتى في إنذار المنافسين- ولم يسمح لأحد بأن يمسهم لدرجة أنه طرد لهم اثنين من الأتراك·· بل فوق كل ذلك أهداهم الهدف من ضربة جزاء·· اعترف بعدها البرازيليون بأنها كانت من خارج المنطقة التركية·
كيف تواجه البرازيل
عندما تواجه فريقاً مثل البرازيل أكثر مما فعل الأتراك في الشوط الأول·· تأمين دفاعك جيداً مع ضرورة إبعاد البرازيليين عن منطقة جزائك أغلب الوقت·· وذلك من خلال عدم الانكماش، فخطورة البرازيل لا في حارسها ولا في دفاعها وإنما في هجومها·
هذا ما فعله الأتراك·· وساعدهم على ذلك البرازيليون أنفسهم الذين يبدو أنهم صدقوا زميلهم المدلل رونالدو عندما قال قبل المباراة بيوم واحد سنكسب تركيا·· سنكسب تركيا·· لا شك عندي في ذلك·
وطالما ان المسألة كما يقول رونالدو·· فلا مانع إذن من الاستعراض وعدم إعطاء الوقت ومروره أهميته·· لأن الفوز قادم·· قادم!!
كانت الدقيقة 11 تقول ان البرازيل قريبة من هدف·· كرة ثابتة أمام منطقة الجزاء التركية تماماً نتيجة عرقلة رونالدو·· لكن الكرة الثابتة فوقها المدفعجي ريفالدو واستتبعه مدفعجي آخر هو روبرتو كارلوس ليصوب رونالدينهو تسديدة تخيب·
ويكاد الأتراك أن يحققوا مفاجأة غير متوقعة ويهزوا الشباك البرازيلية عندما حصلوا على ضربة حرة مباشرة أمام المنطقة البرازيلية·· ونتيجة الشد العصبي لا يسدد باشتورك وإنما يحرك الكرة فقط·· وبالصدفة تصل الى زميله كريموغلو الذي يسدد بقوة تصطدم بقدم البرازيلي جيلبرتو ثم بالعارضة والى خارج الملعب·
ينتصف الشوط ونجوم السامبا غير متلهفين على الفوز·· وتلوح أول فرصة برازيلية حقيقية للتهديف قبل نهاية الشوط بربع ساعة عندما يتبادل رونالدينهو وريفالدو ورونالدو الكرة قبل أن تصل الى جينينيو الذي سدد قذيفة فوق العارضة·
كانت هذه الفرصة بمثابة أننا على موعد مع ربع ساعة ساخن مليء بالمفاجآت·· فالخطوط التركية مازالت متوازنة ولم تعلن اندماجاً دفاعياً فنرى انطلاقة من أونسال يتبعها كريموغلو بتسديدة قوية في يد الحارس ماركوس·· ومع ازدياد إيقاع المباراة سرعة نكتشف ان الحكم الكوري الجنوبي كيم يونج هو صاحب الأداء البطيء، فصافرته دائماً متأخرة·
ويهدر ريفالدو هدفاً مؤكداً عندما يسدد برأسه من وضع قريب من المرمى ومن دون مشاركة دفاعية كرة سهلة في يد الحارس رشبير· ويتحرك البرازيليون بعد أن يشعروا أن الشوط قارب على الانتهاء·
ويسرح الظهير التركي كوركاماز بكرة أعادها اليه زميله ألباي فيخطف رونالدو الكرة·· ويضطر التركي أكيل أن يغطي خطأ زميله فيعرقل رونالدو·· ويجد الحكم الكوري نفسه محاطاً برونالدو وريفالدو وروبرتو كارلوس وجينينيو في مشهد غريب·· حيث لم يكفهم احتساب كيم للضربة الحرة بل يتفاوضون معه لطرد أكيل·· وبعد أخذ ورد·· يستجيب الحكم لطلب النجوم ويتجه الى أكيل ويشهر في وجهه بطاقة صفراء وسط استهجان واستغراب الكثيرين·
وتضيع فرصة سهلة من رونالدو في الدقيقة الأخيرة·· لندخل على الوقت بدل الضائع·· ولم يشأ الأتراك فيه إلا أن يكللوا خطتهم الناجحة بتحقيق مفاجأة عندما يمرر أونسال كرة ساقطة خلف كافو الى حسن شاش نجم غلطة سراي الذي لا يتوانى عن تسديد الكرة في المرمى منهياً الشوط كأفضل ما يمكن أن ينتهي به بالنسبة للأتراك·
أسوأ ما فعله الأتراك!
ويبدأ الشوط الثاني وقد بدأه الأتراك بطريقة هي أسوأ ما يمكن أن تواجه به البرازيل·· وهو اندماج الوسط مع الدفاع حفاظاً على الفوز·· وتقترب البرازيل من المرمى التركي وبالتالي تقترب جداً من التسجيل·· وها هو رونالدو يسدد بقوة في يد الحارس·· وريفالدو يراوغ وينفرد ويهدر·
ولم تمر أكثر من ست دقائق حتى دفع الأتراك الثمن·· عندما تصل الكرة الى ريفالدو جهة اليسار يرفعها رائعة لرونالدو الذي تسلل بين المدافعين الأتراك كالزئبق ويقابل الكرة من الوضع طائراً مسجلاً هدف التعادل ويذكرنا برونالدو زمان·· وبرازيل زمان·· ويزيد الهدف الأتراك ارتباكاً·· وتفتح المدرسة البرازيلية فرعاً لها في ملعب أولسان·· ما بين استعراض وانطلاقات وتسديدات ومراوغات شارك فيها كل نجوم السامبا·· لكن سرعان ما أغلقت المدرسة أبوابها مع تسجيل هدف ملغى أحرزه ريفالدو بضربة رأس وألغاه الحكم الكوري للتسلل في الدقيقة ·62
هذا الهدف الملغى جعل سينول جونيس مدرب تركيا يدرك أنه سيخسر لامحالة إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فيجري تغييرين مرة واحدة بإشراك ألكان مانزيز وأميت دافالا محل كوركاماز وباشتورك·
تغييرات وحكم مهزوز
وبالفعل يتغير الأداء التركي وتعود المباراة الى وضع السجال كما كانت في معظم أوقات الشوط الأول·
ويرد سكولاري مدرب البرازيل بإخراج رونالدينهو وإشراك دينلسون·· وبعدها بثلاث دقائق يخرج جنينيو ويحل محله فامبيتا، ثم يخرج رونالدو وينزل محله لويزو·
ويصمد الاتراك ويشنون هجمات مرتدة لكن رقابة جونيور الصارمة على شاكور لم تسمح له باستغلال إحداها ويسدد ريفالدو صاروخاً فوق العارضة·· ويتألق الحارس التركي في الذود عن مرماه·
ويمر الوقت ونقترب من مفاجأة تركية في مونديال ,·2002 لكن الحكم الكوري يحتسب ضربة جزاء لصالح البرازيل من كرة انفرد بها لويزاو وجذبه فيها ألباي وأوزالان من الفانلة خارج منطقة الجزاء·· لكن لويزاو ينجح في إلقاء نفسه داخل المنطقة الكورية·· لينخدع كيم ويحتسب ضربة جزاء ويطرد أوزالان·
ويسدد رونالدو ضربة الجزاء مسجلاً هدف البرازيل الغالي قبل النهاية بثلاث دقائق·
ويدفع المدرب التركي بنجمه المعروف عارف إرديم في الدقيقة 88 محل كريموغلو·· لكن الوقت لا يسعفه· ويتواصل المسلسل الدرامي·· ففي الوقت الذي يهدر فيه حسن شاش فرصة تسجيل التعادل من ضربة رأس أطاح بها عالياً·· يطرد الحكم الكوري هاكان أونسال لتسديده الكرة في جسم ريفالدو واللعب متوقف في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع بعد أن خال عليه تمثيل ريفالدو كما خال عليه من قبل تمثيل لويزاو لتفوز البرازيل بصعوبة·· وليس بسهولة كما قال رونالدو من قبل!
لكن كرة القدم·· يبدو أنها هي الأخرى مثل الحكم الكوري كيم يونج جو·· تهاب النجوم!·· وتخشى على زعلهم وأنصارهم·· فمنحتهم ثلاث نقاط ثمينة في وقت قاتل·· ليفتتحوا بها رصيدهم في مونديال ·2002
فاز البرازيليون على الأتراك 2/·,1 الجملة لا جديد فيها·· ولم تخرج عن نطاق توقعات خبراء كرة القدم·
لكن حتى تنتهي النتيجة الى ما آلت إليه·· مرت بتطورات دراماتيكية كاد خلالها يحدث الجديد·· وتذهب معها فتاوى الخبراء أدراج الرياح·
لعبت تركيا الشوط الأول كأفضل ما يكون·· وتسلحت بكافة الأسلحة التي يمكن لفريق مثل منتخبها أن يواجه به منتخباً من الطراز العملاق مثل البرازيل·· فحققت المطلوب·· بل وأكثر عندما تمكن نجمها حسن شاش من تسجيل هدف السبق في المباراة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول·
أما الشوط الثاني لعبت تركيا أيضاً - وخاصة خلال الـ 15 دقيقة الأولى - أسوأ ما يمكن أن تفعله مع رونالدو وريفالدو ورونالدينهو وكافو وروبرتو كارلوس وجينينيو·· عندما توجه الى كل هؤلاء النجوم دعوة مفتوحة للعب في منطقة جزائك بدعوى الحفاظـ على المكسب·· فكان التعادل البرازيلي محتماً بهدف رائع للفتى العائد بقوة رونالدو··
ولو لم يدرك المدرب التركي سينول جونيس الخطر الذي يلوح في الأفق فعدل من أوراق الفريق لخرج الأتراك يحملون في شباكهم أهدافاً·· مما يقولون عنها رباعيات وخماسيات وسداسيات··
هذا على الرغم من التألق غير العادي لحارس الأتراك العملاق روشتو رشبير الذي لم تكفه ضخامة جسده وشعره الطويل لإخافة البرازيليين··· بل وضع على وجنتيه بقعتين من اللون الأسود على طريقة الهنود الحمر!
ظهر رونالدو بمستوى جيد ومعه ريفالدو·· وقدم فريقهما مباراة ليست سيئة·· ولكنها ليست من ذلك النوع الكبير الذي يليق باسم البرازيل··
أما الأتراك فاستغلوا الفرصة ولعبوا مباراة للشهرة لكنها أيضاً متوازنة وبذلوا الجهد والعطاء، باستثناء الوحيد منهم الذي لم نسمع به أو نراه طوال المباراة فكان نجمهم الأشهر هاكان شوكور الذي أصدر عليه سولاري مدرب البرازيل حكماً بالإعدام خلال المباراة عندما أسند رقابته الى المدافع جونيور روكي·· وبالفعل لم نر من شوكور لا أبيض ولا أسود·
ونصل إلى طرف آخر في المباراة لم يقدم الأبيض بل اكتفى باللون الرمادي بل وأحياناً بالأسود وهو الحكم الكوري الجنوبي كيم يونج- الذي كان بطيئاً في صافرته·· معاكساً في كثير من قراراته- والأهم من ذلك، مرعوباً من نجوم البرازيل وضخامة أسمائهم لدرجة أنه لم يرفض لهم طلباً حتى في إنذار المنافسين- ولم يسمح لأحد بأن يمسهم لدرجة أنه طرد لهم اثنين من الأتراك·· بل فوق كل ذلك أهداهم الهدف من ضربة جزاء·· اعترف بعدها البرازيليون بأنها كانت من خارج المنطقة التركية·
كيف تواجه البرازيل
عندما تواجه فريقاً مثل البرازيل أكثر مما فعل الأتراك في الشوط الأول·· تأمين دفاعك جيداً مع ضرورة إبعاد البرازيليين عن منطقة جزائك أغلب الوقت·· وذلك من خلال عدم الانكماش، فخطورة البرازيل لا في حارسها ولا في دفاعها وإنما في هجومها·
هذا ما فعله الأتراك·· وساعدهم على ذلك البرازيليون أنفسهم الذين يبدو أنهم صدقوا زميلهم المدلل رونالدو عندما قال قبل المباراة بيوم واحد سنكسب تركيا·· سنكسب تركيا·· لا شك عندي في ذلك·
وطالما ان المسألة كما يقول رونالدو·· فلا مانع إذن من الاستعراض وعدم إعطاء الوقت ومروره أهميته·· لأن الفوز قادم·· قادم!!
كانت الدقيقة 11 تقول ان البرازيل قريبة من هدف·· كرة ثابتة أمام منطقة الجزاء التركية تماماً نتيجة عرقلة رونالدو·· لكن الكرة الثابتة فوقها المدفعجي ريفالدو واستتبعه مدفعجي آخر هو روبرتو كارلوس ليصوب رونالدينهو تسديدة تخيب·
ويكاد الأتراك أن يحققوا مفاجأة غير متوقعة ويهزوا الشباك البرازيلية عندما حصلوا على ضربة حرة مباشرة أمام المنطقة البرازيلية·· ونتيجة الشد العصبي لا يسدد باشتورك وإنما يحرك الكرة فقط·· وبالصدفة تصل الى زميله كريموغلو الذي يسدد بقوة تصطدم بقدم البرازيلي جيلبرتو ثم بالعارضة والى خارج الملعب·
ينتصف الشوط ونجوم السامبا غير متلهفين على الفوز·· وتلوح أول فرصة برازيلية حقيقية للتهديف قبل نهاية الشوط بربع ساعة عندما يتبادل رونالدينهو وريفالدو ورونالدو الكرة قبل أن تصل الى جينينيو الذي سدد قذيفة فوق العارضة·
كانت هذه الفرصة بمثابة أننا على موعد مع ربع ساعة ساخن مليء بالمفاجآت·· فالخطوط التركية مازالت متوازنة ولم تعلن اندماجاً دفاعياً فنرى انطلاقة من أونسال يتبعها كريموغلو بتسديدة قوية في يد الحارس ماركوس·· ومع ازدياد إيقاع المباراة سرعة نكتشف ان الحكم الكوري الجنوبي كيم يونج هو صاحب الأداء البطيء، فصافرته دائماً متأخرة·
ويهدر ريفالدو هدفاً مؤكداً عندما يسدد برأسه من وضع قريب من المرمى ومن دون مشاركة دفاعية كرة سهلة في يد الحارس رشبير· ويتحرك البرازيليون بعد أن يشعروا أن الشوط قارب على الانتهاء·
ويسرح الظهير التركي كوركاماز بكرة أعادها اليه زميله ألباي فيخطف رونالدو الكرة·· ويضطر التركي أكيل أن يغطي خطأ زميله فيعرقل رونالدو·· ويجد الحكم الكوري نفسه محاطاً برونالدو وريفالدو وروبرتو كارلوس وجينينيو في مشهد غريب·· حيث لم يكفهم احتساب كيم للضربة الحرة بل يتفاوضون معه لطرد أكيل·· وبعد أخذ ورد·· يستجيب الحكم لطلب النجوم ويتجه الى أكيل ويشهر في وجهه بطاقة صفراء وسط استهجان واستغراب الكثيرين·
وتضيع فرصة سهلة من رونالدو في الدقيقة الأخيرة·· لندخل على الوقت بدل الضائع·· ولم يشأ الأتراك فيه إلا أن يكللوا خطتهم الناجحة بتحقيق مفاجأة عندما يمرر أونسال كرة ساقطة خلف كافو الى حسن شاش نجم غلطة سراي الذي لا يتوانى عن تسديد الكرة في المرمى منهياً الشوط كأفضل ما يمكن أن ينتهي به بالنسبة للأتراك·
أسوأ ما فعله الأتراك!
ويبدأ الشوط الثاني وقد بدأه الأتراك بطريقة هي أسوأ ما يمكن أن تواجه به البرازيل·· وهو اندماج الوسط مع الدفاع حفاظاً على الفوز·· وتقترب البرازيل من المرمى التركي وبالتالي تقترب جداً من التسجيل·· وها هو رونالدو يسدد بقوة في يد الحارس·· وريفالدو يراوغ وينفرد ويهدر·
ولم تمر أكثر من ست دقائق حتى دفع الأتراك الثمن·· عندما تصل الكرة الى ريفالدو جهة اليسار يرفعها رائعة لرونالدو الذي تسلل بين المدافعين الأتراك كالزئبق ويقابل الكرة من الوضع طائراً مسجلاً هدف التعادل ويذكرنا برونالدو زمان·· وبرازيل زمان·· ويزيد الهدف الأتراك ارتباكاً·· وتفتح المدرسة البرازيلية فرعاً لها في ملعب أولسان·· ما بين استعراض وانطلاقات وتسديدات ومراوغات شارك فيها كل نجوم السامبا·· لكن سرعان ما أغلقت المدرسة أبوابها مع تسجيل هدف ملغى أحرزه ريفالدو بضربة رأس وألغاه الحكم الكوري للتسلل في الدقيقة ·62
هذا الهدف الملغى جعل سينول جونيس مدرب تركيا يدرك أنه سيخسر لامحالة إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فيجري تغييرين مرة واحدة بإشراك ألكان مانزيز وأميت دافالا محل كوركاماز وباشتورك·
تغييرات وحكم مهزوز
وبالفعل يتغير الأداء التركي وتعود المباراة الى وضع السجال كما كانت في معظم أوقات الشوط الأول·
ويرد سكولاري مدرب البرازيل بإخراج رونالدينهو وإشراك دينلسون·· وبعدها بثلاث دقائق يخرج جنينيو ويحل محله فامبيتا، ثم يخرج رونالدو وينزل محله لويزو·
ويصمد الاتراك ويشنون هجمات مرتدة لكن رقابة جونيور الصارمة على شاكور لم تسمح له باستغلال إحداها ويسدد ريفالدو صاروخاً فوق العارضة·· ويتألق الحارس التركي في الذود عن مرماه·
ويمر الوقت ونقترب من مفاجأة تركية في مونديال ,·2002 لكن الحكم الكوري يحتسب ضربة جزاء لصالح البرازيل من كرة انفرد بها لويزاو وجذبه فيها ألباي وأوزالان من الفانلة خارج منطقة الجزاء·· لكن لويزاو ينجح في إلقاء نفسه داخل المنطقة الكورية·· لينخدع كيم ويحتسب ضربة جزاء ويطرد أوزالان·
ويسدد رونالدو ضربة الجزاء مسجلاً هدف البرازيل الغالي قبل النهاية بثلاث دقائق·
ويدفع المدرب التركي بنجمه المعروف عارف إرديم في الدقيقة 88 محل كريموغلو·· لكن الوقت لا يسعفه· ويتواصل المسلسل الدرامي·· ففي الوقت الذي يهدر فيه حسن شاش فرصة تسجيل التعادل من ضربة رأس أطاح بها عالياً·· يطرد الحكم الكوري هاكان أونسال لتسديده الكرة في جسم ريفالدو واللعب متوقف في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع بعد أن خال عليه تمثيل ريفالدو كما خال عليه من قبل تمثيل لويزاو لتفوز البرازيل بصعوبة·· وليس بسهولة كما قال رونالدو من قبل!