HArb200
06-06-2002, 07:37 PM
السلام عليكم.
بينما انا اتصفح هذه الشبكه العالميه دارت الأفكار برأسي لتطوير هذا المنتدى العزيز .. ووجدت أكثر من فكره لكن شدتني هذه الفكره كثيرا وخاصة ان اغلب رواد المنتدى في هذا الوقت ((عاطلين)) فأردت ان افيدهم بهذه الفكره اللتي اتمنى ان تنجح .. بتوفيق الله..وثم بمشاركاتكم :)..
الفكره بسيطه وواضحه .. سأقوم بإذن الله بوضع موضوع اسبوعيا ((او كل اربع أيام))من كتابتي او من الانترنت ومن ثم يعلق عليه الأعضاء ونتناقش فيه بهدوء وبدون مبالغه.. وأيضا بصراحه .!! فأتوقع ان الجميع سيستفيد واتمنى ان تنجح هذه الفكره .. لتوازي نجاح المنتدى .
سنبدا بإذن الله بهذا الموضوع واللذي اخترته لاننا الان في العطله الصيفيه وتكثر حفلات الزواج .. ومتاعبه .. فأحببت وضعه.
الموضوع يتكلم عن الحفلات في منطقة جده .. لكن نستطيع تعميمه .. فيشمل جميع مناطق المملكه.
اتمنى مشاركتكم بالموضوع..((ولو تفاوتت الأعمار :0) ))
بسم الله..
فور إنتهاء موسم الامتحانات وبدء موسم الصيف الساخن انطلق موسم حفلات الزواج في جدة وبالجملة.. بهذه العبارة يمكن وصف حال الأفراح والليالي الملاح في الوقت الراهن ومع هذه الاحتفالية تنشط حركة تنافسية غير معلنة بين الفنادق وصالات الأفراح رغبة في أن يفوز كل منهم بنصيب الأسد من هذه الاحتفالات التي يصل عددها إلى رقم يتراوح بين 200 400حفلة زفاف تقام في جدة خلال شهور الإجازة الصيفية متوسط تكاليفها نحو 15مليون ريال.
ويبدو أن أولى خطوات الترتيب لحفل الزفاف تبدأ في البحث عن جوالات الطقاقات وحجز موعد بل ودفع عربون لا يقل عن ألفي ريال للتأكد من حضورهن حسب الموعد.ثم تبدأ رحلة بحث وتقصي تسويقية على الفنادق والصالات وكأن العريس يجري بحثاً جامعياً عن تفاوت وغلاء الأسعار..
وقبل أن يطول التفكير به طويلاً يعقد اجتماعات مطولة ويجري اتصالات مماثلة مع أطراف الأسرة لمناقشة الخصومات والمميزات.. فهذه الصالة جديدة وتلك قريبة من منزل أهل العروسة والأخرى ضخمة وتهبل.. إلى آخر قائمة المقارنات إلى أن يتم الاختيار.ولا يجد ميسورو الحال صعوبة كبيرة في تكليف أحد العاملين لديهم للإشراف على حفل الزفاف من الألف للياء..
إلا أن حالة من الطوارئ تلك التي تصيب الأسر المتوسطة والمتواضعة لترتيب حفل الزفاف فأحياناً تفرض عليهم نوعية العشاء الذي يقدم للضيوف مقابل السعر الزهيد للصالة المقام فيها الفرح. وفي حالات أخرى ينجح هؤلاء في التوصل لحلول اقتصادية لقائمة البوفية فبدلاً من دفع (200) ريال للشخص الواحد في قاعة (ل) يمكن دفع (60) ريالاً للشخص الواحد عن طريق التحكم بعناية في البوفيه وأيضاً تحديد عدد المدعوين في فندق مثل (ه) أو (م) فمثلاً إذا كان عدد المدعوين (في حالة أن ليس بينهم فضوليون) مائة شخص من المفترض دفع عشرين ألف ريال يمكن خفضها إلى ستة آلاف ريال فقط..
ولكن صاحب صالة الأفراح وعدد المدعوين عاملون مؤثرون بشكل رئيسي في جعل هذه المعادلة الاقتصادية بعيدة المنال بالنسبة لأصحاب الفرح.. ذلك لأن أصحاب الفنادق وصالات الأفراح ينظرون إلى مبلغ خمسين ألف ريال على أنه الحد الأدنى الذي يمكن القبول به لأي حفلة.. والحد الأقصى بطبيعة الحال هو غير محدد بسقف معين إلا أنه يتراوح بين ال 200- 400ألف ريال.وهناك من لا يرى ضرورة لمناقشة ميزانية هذا البوفيه المفتوح.. والبديل هو البساط الأحمدي.. عشرات الذبائح ومكان واسع ومواقف سيارات.. ويجلس الضيوف لتناول عشائهم بكل بساطة وأريحية دون تقيد بذلك الطبق والطابور للحصول على قطع من الطعام.. فاللحم في هذا الجو البسيط متاح والأرز كذلك وإن لم تكن الملاعق كافية. فالأيادي جاهزة لتشمر عن سواعدها وتتولى المهمة.بالطبع التكاليف هنا معروفة وكل خروف ألف ريال كأقصى حد وخمسة عشر ألفاً أو حتى عشرون ألفاً كافية للانفاق على وجبه عشاء الفرح مع عشرة إلى خمسة عشر ألف ريال قيمة تأجير الصالة. ولكن أحد العرسان يقاطع استرسالنا في التكاليف بهذا الشكل البسيط ويقول: المسألة أكبر من مسألة عشاء يتكلف عشرين ألف ريال أو حتى خمسين، فحمى حفل الزفاف وتكاليف المهر والذهب وتأثيث عش الزوجية تقترب من الثلاثمائة ألف ريال.. فالفزعات والهبات والتحويشة لا تكفي والسلف هو الحل المتاح للعريس بالرغم مما يقال عنه بأنه تلف.. ويضيف: أين تجد من يزوجك ابنته بمهر أقل من ثلاثين ألف ريال ولابد أن تضع مثلها لأم العروسة ذهباً تقديراً عدا ذهب العروسة نفسها وملابسها واكسسواراتها وإيجار الشقة الذي لا يقل عن ثلاثين ألف ريال والتأثيث من أفخم وأحدث المحلات للمفروشات والأجهزة الكهربائية.. وتكلفة المطربة والطقاقات التي لا تقل عن ستين ألف ريال عدا مصاريفهن الأخرى.ويواصل حديثه: صدقوني إننا نعيش في زمن مادي بحت.. والزواج هَمٌّ وكرب وديون.. والفلوس تطير قبل وأثناء وبعد الفرح وكأن عفريتاً تلبسها.. وإن حسبتوها من الألف للياء ستجدوني واقعياً ومنطقياً فيما أقوله.ويجب أن لا نكون متشائمين مثل هذا العريس صاحب الديون ورضوة أم العروس وذهبها فهناك شباب تزوجوا بأقل التكاليف وكانوا واقعيين وصريحين مع زوجاتهم ولم يحملوا أنفسهم ما لا طاقة لهم به. وفي هذه الأيام تكاد جميع صالات الأفراح أن تكون محجوزة طوال أيام الأسبوع ويتخيل للمرء أن الناس كلها في حالة فرح وزواج دائم.. وفي هذه الاحتفالية في أيام الصيف كل شيء له قيمته فالكرسي الذي يجلس عليه المعزوم له تكلفته والكوزي له وضعه والطقاقة تتقاضى بين 45إلى 80ألف ريال والمطربة أكثر من ذلك بأضعاف وبعيداً عن هذه الحسابات الاقتصادية لأماكن إقامة الفرح.. يفضل بعض سكان جدة إقامة حفل الزفاف في ساحة المنزل أو الشارع المحيط به في جلسات عربية على الأرض.. ولكن رغم هذه العودة إلى البساطة.. فإن سعر علبة الحلوى التي توزع على المعازيم في بعض المحلات تجاوز المائة وخمسين ريالاً وهذا يعني أن عرسان اليوم مطالبون بما يفوق المناسبة نفسها من كماليات واكسسوارات شكلية ليس لها علاقة بالحياة الزوجية نفسها.
===
وشكرا.
بينما انا اتصفح هذه الشبكه العالميه دارت الأفكار برأسي لتطوير هذا المنتدى العزيز .. ووجدت أكثر من فكره لكن شدتني هذه الفكره كثيرا وخاصة ان اغلب رواد المنتدى في هذا الوقت ((عاطلين)) فأردت ان افيدهم بهذه الفكره اللتي اتمنى ان تنجح .. بتوفيق الله..وثم بمشاركاتكم :)..
الفكره بسيطه وواضحه .. سأقوم بإذن الله بوضع موضوع اسبوعيا ((او كل اربع أيام))من كتابتي او من الانترنت ومن ثم يعلق عليه الأعضاء ونتناقش فيه بهدوء وبدون مبالغه.. وأيضا بصراحه .!! فأتوقع ان الجميع سيستفيد واتمنى ان تنجح هذه الفكره .. لتوازي نجاح المنتدى .
سنبدا بإذن الله بهذا الموضوع واللذي اخترته لاننا الان في العطله الصيفيه وتكثر حفلات الزواج .. ومتاعبه .. فأحببت وضعه.
الموضوع يتكلم عن الحفلات في منطقة جده .. لكن نستطيع تعميمه .. فيشمل جميع مناطق المملكه.
اتمنى مشاركتكم بالموضوع..((ولو تفاوتت الأعمار :0) ))
بسم الله..
فور إنتهاء موسم الامتحانات وبدء موسم الصيف الساخن انطلق موسم حفلات الزواج في جدة وبالجملة.. بهذه العبارة يمكن وصف حال الأفراح والليالي الملاح في الوقت الراهن ومع هذه الاحتفالية تنشط حركة تنافسية غير معلنة بين الفنادق وصالات الأفراح رغبة في أن يفوز كل منهم بنصيب الأسد من هذه الاحتفالات التي يصل عددها إلى رقم يتراوح بين 200 400حفلة زفاف تقام في جدة خلال شهور الإجازة الصيفية متوسط تكاليفها نحو 15مليون ريال.
ويبدو أن أولى خطوات الترتيب لحفل الزفاف تبدأ في البحث عن جوالات الطقاقات وحجز موعد بل ودفع عربون لا يقل عن ألفي ريال للتأكد من حضورهن حسب الموعد.ثم تبدأ رحلة بحث وتقصي تسويقية على الفنادق والصالات وكأن العريس يجري بحثاً جامعياً عن تفاوت وغلاء الأسعار..
وقبل أن يطول التفكير به طويلاً يعقد اجتماعات مطولة ويجري اتصالات مماثلة مع أطراف الأسرة لمناقشة الخصومات والمميزات.. فهذه الصالة جديدة وتلك قريبة من منزل أهل العروسة والأخرى ضخمة وتهبل.. إلى آخر قائمة المقارنات إلى أن يتم الاختيار.ولا يجد ميسورو الحال صعوبة كبيرة في تكليف أحد العاملين لديهم للإشراف على حفل الزفاف من الألف للياء..
إلا أن حالة من الطوارئ تلك التي تصيب الأسر المتوسطة والمتواضعة لترتيب حفل الزفاف فأحياناً تفرض عليهم نوعية العشاء الذي يقدم للضيوف مقابل السعر الزهيد للصالة المقام فيها الفرح. وفي حالات أخرى ينجح هؤلاء في التوصل لحلول اقتصادية لقائمة البوفية فبدلاً من دفع (200) ريال للشخص الواحد في قاعة (ل) يمكن دفع (60) ريالاً للشخص الواحد عن طريق التحكم بعناية في البوفيه وأيضاً تحديد عدد المدعوين في فندق مثل (ه) أو (م) فمثلاً إذا كان عدد المدعوين (في حالة أن ليس بينهم فضوليون) مائة شخص من المفترض دفع عشرين ألف ريال يمكن خفضها إلى ستة آلاف ريال فقط..
ولكن صاحب صالة الأفراح وعدد المدعوين عاملون مؤثرون بشكل رئيسي في جعل هذه المعادلة الاقتصادية بعيدة المنال بالنسبة لأصحاب الفرح.. ذلك لأن أصحاب الفنادق وصالات الأفراح ينظرون إلى مبلغ خمسين ألف ريال على أنه الحد الأدنى الذي يمكن القبول به لأي حفلة.. والحد الأقصى بطبيعة الحال هو غير محدد بسقف معين إلا أنه يتراوح بين ال 200- 400ألف ريال.وهناك من لا يرى ضرورة لمناقشة ميزانية هذا البوفيه المفتوح.. والبديل هو البساط الأحمدي.. عشرات الذبائح ومكان واسع ومواقف سيارات.. ويجلس الضيوف لتناول عشائهم بكل بساطة وأريحية دون تقيد بذلك الطبق والطابور للحصول على قطع من الطعام.. فاللحم في هذا الجو البسيط متاح والأرز كذلك وإن لم تكن الملاعق كافية. فالأيادي جاهزة لتشمر عن سواعدها وتتولى المهمة.بالطبع التكاليف هنا معروفة وكل خروف ألف ريال كأقصى حد وخمسة عشر ألفاً أو حتى عشرون ألفاً كافية للانفاق على وجبه عشاء الفرح مع عشرة إلى خمسة عشر ألف ريال قيمة تأجير الصالة. ولكن أحد العرسان يقاطع استرسالنا في التكاليف بهذا الشكل البسيط ويقول: المسألة أكبر من مسألة عشاء يتكلف عشرين ألف ريال أو حتى خمسين، فحمى حفل الزفاف وتكاليف المهر والذهب وتأثيث عش الزوجية تقترب من الثلاثمائة ألف ريال.. فالفزعات والهبات والتحويشة لا تكفي والسلف هو الحل المتاح للعريس بالرغم مما يقال عنه بأنه تلف.. ويضيف: أين تجد من يزوجك ابنته بمهر أقل من ثلاثين ألف ريال ولابد أن تضع مثلها لأم العروسة ذهباً تقديراً عدا ذهب العروسة نفسها وملابسها واكسسواراتها وإيجار الشقة الذي لا يقل عن ثلاثين ألف ريال والتأثيث من أفخم وأحدث المحلات للمفروشات والأجهزة الكهربائية.. وتكلفة المطربة والطقاقات التي لا تقل عن ستين ألف ريال عدا مصاريفهن الأخرى.ويواصل حديثه: صدقوني إننا نعيش في زمن مادي بحت.. والزواج هَمٌّ وكرب وديون.. والفلوس تطير قبل وأثناء وبعد الفرح وكأن عفريتاً تلبسها.. وإن حسبتوها من الألف للياء ستجدوني واقعياً ومنطقياً فيما أقوله.ويجب أن لا نكون متشائمين مثل هذا العريس صاحب الديون ورضوة أم العروس وذهبها فهناك شباب تزوجوا بأقل التكاليف وكانوا واقعيين وصريحين مع زوجاتهم ولم يحملوا أنفسهم ما لا طاقة لهم به. وفي هذه الأيام تكاد جميع صالات الأفراح أن تكون محجوزة طوال أيام الأسبوع ويتخيل للمرء أن الناس كلها في حالة فرح وزواج دائم.. وفي هذه الاحتفالية في أيام الصيف كل شيء له قيمته فالكرسي الذي يجلس عليه المعزوم له تكلفته والكوزي له وضعه والطقاقة تتقاضى بين 45إلى 80ألف ريال والمطربة أكثر من ذلك بأضعاف وبعيداً عن هذه الحسابات الاقتصادية لأماكن إقامة الفرح.. يفضل بعض سكان جدة إقامة حفل الزفاف في ساحة المنزل أو الشارع المحيط به في جلسات عربية على الأرض.. ولكن رغم هذه العودة إلى البساطة.. فإن سعر علبة الحلوى التي توزع على المعازيم في بعض المحلات تجاوز المائة وخمسين ريالاً وهذا يعني أن عرسان اليوم مطالبون بما يفوق المناسبة نفسها من كماليات واكسسوارات شكلية ليس لها علاقة بالحياة الزوجية نفسها.
===
وشكرا.