مشاهدة النسخة كاملة : سؤال أبغى له إجابه تكفووووون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,
يا جماعة الخير الحقيقه عندي سؤال وأبغى له إجابه واضحه مع الأدله اللي تثبت الحكم فيه
ماحكم زيارة المرأه للقبور؟؟؟؟؟
أنا على ضوء مادرست في مواد الدين عرفت إنه لا يجوز لكن أنا الآن أشوف نفسي جاهل بعد ماسمعت ناس يقولون جائز وناس تقول غير جائز
أبغى دليل من القرآن أو من السنه أرجوكم يثبت الحكم فيه بسرعه تكفون
:)
الاخ تركي فيه حديث للرسول صلى الله عليه وسلم بما معناه ( لعن الله زائرات القبور )
وعشان تعرف الحديث كامل ومن الراوي شف فيه موضوع مثبت للاخ الكوبرا
باول هذي الصفحه كل ماعليك انك تضع كلمه ويضهر لك كل الاحاديث عنها
شموع لا تنطفئ
07-06-2002, 08:21 PM
السؤال : توفي والد خالتي ، وقد زارت خالتي قبره مرة وتريد أن تزوره مرة أخرى وسمعت حديثاً معناه تحريم زيارة المرأة للقبور ، فهل هذا الحديث صحيح وإذا كان صحيحاً فهل عليها إثم يستوجب الكفارة ؟.
الصحيح أن زيارة النساء للقبور لا تجوز للحديث المذكور وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لعن زائرات القبور فالواجب على النساء ترك زيارة القبور والتي زارت القبر جهلاً منها فلا حرج عليها وعليها أن لا تعود فإن فعلت فعليها التوبة والاستغفار والتوبة تجب ما قبلها . فالزيارة للرجال خاصة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ) وكانت الزيارة في أول الأمر ممنوعة على الرجال والنساء لأن المسلمين حدثاء عهد بعبادة الأموات والتعلق بالأموات فمنعوا من زيارة القبور سداً لذريعة الشر وحسماً لمادة الشرك ، فلما استقر الإسلام وعرفوا الإسلام شرع الله لهم زيارة القبور لما فيها من العظة والذكرى من ذكر الموت والآخرة والدعاء للموتى والترحم عليهم ثم منع الله النساء من ذلك في أصح قولي العلماء لأنهن يفتن الرجال وربما فتن في أنفسهن ولقلة صبرهن وكثرة جزعهن فمن رحمة الله وإحسانه إليهن أن حرم عليهن زيارة القبور ، وفي ذلك أيضاً إحسان للرجال لأن اجتماع الجميع عند القبر قد يسبب فتنة فمن رحمة الله أن منعهن من زيارة القبور .
أما الصلاة فلا بأس ، فتصلي النساء على الميت وإنما النهي عن زيارة القبور فليس للمرأة زيارة القبور في أصح قولي العلماء للأحاديث الدالة على منع ذلك . وليس عليها كفارة وإنما عليها التوبة فقط .
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . م/9 ص / 28. (www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=8198&dgn=3
شموع لا تنطفئ
07-06-2002, 08:29 PM
وزيارة النساء للقبور مطلقاً محل خلاف بين أهل العلم، قال ابن تيمية: ( وأما المسألة المتنازع فيها فالزيارة المأذون فيها، هل فيها إذن للنساء ونسخ للنهي في حقهن، أم لم يأذن فيها، بل هن منهيات عنها؟ وهل النهي نهي تحريم أم تنزيه؟ في ذلك للعلماء ثلاثة أقوال معروفة…) ثم قال: (فمن العلماء من اعتقد أن النساء مأذون لهن في الزيارة، وأنه أذن لهن كما أذن للرجال، واعتقد أن قوله صلى الله عليه وسلم:" فزورها فإنها تذكركم الآخرة) خطاب عام للرجال والنساء، والصحيح أن النساء لم يدخلن في الإذن في زيارة القبور لعدة أوجه…إلى آخر كلامه) في الفتاوى الكبرى كتاب الجنائز، زيارة القبور للنساء.
ومثله في شرح النووي لصحيح مسلم عند حديث ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها…"الحديث.
قال النووي: (وهذا من الأحاديث التي تجمع الناسخ والمنسوخ، وهو صريح في نسخ نهي الرجال عن زيارتها، وأجمعوا على أن زيارتها سنة لهم، وأما النساء ففيهن خلاف لأصحابنا، وقدمنا أن من منعهن قال لا يدخلن في خطاب الرجال، وهو الصحيح عند الأصوليين).
قال ابن حجر: ( واختلف في النساء فقيل: دخلن في عموم الإذن، وهو قول الأكثر، ومحله ما إذا أمنت الفتنة، ويؤيد الجواز حديث الباب) ثم قال ابن حجر أيضاً: ( وممن حمل الإذن على عمومه للرجال والنساء عائشة، فروى الحاكم من طريق ابن أبي مليكة أنه رآها زارت قبر أخيها عبد الرحمن فقيل لها: أليس قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ قالت: نعم، كان نهى ثم أمر بزيارتها) وقد تقدم في الموضوع جواب محرر خلاصته جواز زيارة المرأة للقبور إن أمنت الفتنة وخرجت مع محرم، وهو تحت الرقم: 3592 فليراجع، ويؤيده ما نقله ابن حجر في الفتح عن القرطبي قال: ( ولعل السبب ما يفضي إليه ذلك من تضييع حق الزوج، والتبرج، وما ينشأ منهن من الصياح ونحو ذلك، فقد يقال: إذا أمن جميع ذلك فلا مانع من الإذن، لأن تذكر الموت يحتاج إليه الرجال والنساء).
والله أعلم.
شموع لا تنطفئ
07-06-2002, 08:32 PM
الباب السادس عشر : وما ذكر ما ورد من نصوص السنة
في الصحيحين ، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن رسول الله أتى على امرأة تبكي على صبي لها ، فقال لها : اتقي الله واصبري ، فقالت : وما تبالي بمصيبتي . فلما ذهب قيل لها : أنه رسول الله ، فأخذها مثل الموت ، فأتت به فلم تجد على بابه بوابين ، فقالت : يا رسول الله ، لم أعرفك . فقال : إنما الصبر عند أول صدمة . وفي لفظ : عند الصدمة .
وقوله : الصبر عند الصدمة الأولى ، ومثل قوله : ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه وقت الغضب ، فإن مفاجئات المصيبة لها روعة تزعزع القلب وتزعجه بصدمها ، فإن صبر للصدمة الأولى انكسر حدها وضعفت قوتها فهان عليه استدامة الصبر . وأيضاً فإن المصيبة ترد على القلب ، وهوغير مواطن لها فتزعجه ، وهي الصدمة الأولى . وأما إذا وردت عليه بعد ذلك ، توطن لها وعلم أن جرعها لا يجدي عليها شيئاً ، وجاءت تعتذر إلى النبي ، وكأنها تقول له قد صبرت ، فأخبرها أن الصبر إنما الصدمة الأولى .
ويدل على هذا المعنى ، وما رواه سعيد بن زربى ، عن محمد بن سيرين ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، وقال : مر النبي على امرأة جاثمة على قبر تبكي ، فقال لها : يا أمة الله ، اتق واصبري ، قالت : يا عبد الله ثكلى . قال : يا أمة الله اتق الله واصبري قالت : يا عبد الله لو كنت مصاباً عذرتني . قال : يا أمة الله اتق الله وأصبري ، قالت : يا عبد الله قد أسمعت فانصرف عني ، فمضى رسول الله ، واتبعه رجل من أصحابه ، فوقف على المرأة ، فقال لها : ما قال لك الرجل الذاهب ؟ قالت : قال لي كذا وكذا ، وأجبته بكذا . قال : هل تعرفينه ؟ قالت : لا : قال : ذلك رسول الله . قال : فوثبت مسرعة نحوه حتى اتنهت إليه وهي تقول : أنا الصبر يارسول الله . فقال : الصبر عند الصدمة الأولى ، الصبر عند المصيبة الأولى .
قال ابن أبي الدنيا : حدثنا بشر بن الوليد ، و صالح الكندي بن مالك ، قالا : حدثنا سعيد بن زربى ، فذكره . فهذا السياق يبين معنى الحديث . قال أبو عبيد : معناه أن كل ذي رزية فإن قصاراه الصبر، ولكنه إنما يحمد على صبره عند حدة المصيبة وحرارتها .
قلت : وفي الحديث أنواع العلم :
أحدها : وجوب الصبر على المصائب أنه من التقوى التي أمر العبد بها .
الثاني : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأن سكر المصيبة وشدتها لا يسقطه عن الآمر الناهي .
الثالث : تكرار الأمر والنهي مرة بعد مرة حتى يعذر المرء إلى ربه .
الرابع : احتج به على جواز زيارة النساء للقبور ، فإنه لم ينكر عليها الزيارة ، وإنما أمر هل يا صبر ولو كانت حراماً لبين لها حكمها . وهذا كان في آخر الأمر ، فإن أبا هريرة إنما أسلم بعد السنة السابعة . وأجيب عن هذا بأنه صلى الله عليه وسلم قد أمرها بتقوى الله والصبر ، وهذا إنكار منه لحالها من الزيارة والبكاء . ويدل عليه أنها لما علمت أن الآمر لها من تحب طاعته انصرفت مسرعة . وأيضاً فأبو هريرة لم يخبر أنه شهد هذه القصة ، فلا يدل الحديث على أنها بعد إسلامه . ولو شهدها فلعنته صلى الله عليه وسلم لزائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج كان بعد هذا في مرض موته .
وفي عدم تعريفه لها بنفسه ، في تلك الحال ، التي لا تملك فيها نفسها ، شفقة منه ورحمة بها ، إذا عرفها بنفسه في تلك الحال فربما لم تسمع منه فتهلك ، وكان معصيتها له وهي لا تعلم أنه رسول الله أخف من معصيتها له لو عملت . فهذا من كمال رأفته صلوات الله وسلامه عليه .
وفي صحيح مسلم ، عن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا أخلف الله خيراً منها . قالت : فلما مات أبو سلمة قلت : أي المسلمين خير من أبي سلمة ، أول بيت هاجر إلى رسول الله ، ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسوله ، فأرسل الله حاطب بن أبي بلتعة فخطبني له ، إن لي بنتأ وأنا غيور ، فقال : أما بنتها فأدعو الله أن يغنيها عنها ، وأدعو الله أن يذهب بالغيرة ، فتزوجت رسول الله .
وعند أبي داود في هذا الحديث عنها قالت : قال رسول الله إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم عندك أحتسب مصيبتي فإجرني فيها وأبذلني خيراً منها فلما احتضر أبو سلمة قال : اللهم اخلفني في أهلي خير مني ، فلما قبض قالت أم سلمة : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وعند الله أحتسب مصيبتي . فانظر عاقبة الصبر ، والاسترجاع ، ومتابعة الرسول ، والرضاء عن الله ما آلت إليه وأنالت أم سلمة نكاح أكرم الخلق على الله .
وفي جامع الترمذي ، و مستند الإمام أحمد ، و صحيح ابن حيان ، وعن أبي موسى الأشعري قال رسول الله : إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟فيقولون : نعم : وماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجعك . فيقول : ابنو لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد .
وفي صحيح البخاري من حديث أنس ، أن رسول الله قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبته ، ثم صبر ، عوضته منها الجنة - يريد عينيه .
وعند الترمذي في الحديث : إذا أخذت كريمتي عبدي في الدنيا ، لم يكن له جزاء عندي إلا الجنة .
وفي الترمذي أيضاً ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله : يقول الله عز وجل : من أذهبت حبيبته فصبر واحتسب لم أرض له ثواباً دون الجنة .
وفي سنن أبي داود? ، من حديث عبد الله ، قال : قال رسول الله : لا يرضى الله لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض واحتسبته بثواب دون الجنة .
وفي صحيحه أيضاً عن عطاء بن أبي رباح ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل : ما لعبدي المؤمن جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة .
وفي صحيحه أيضاً عن عطاء بن أبي رباح ، قال : قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى . قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، إني أصرع وإني أتكشف ، فادع الله لي . قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك ، فقالت : أصبر فقالت : لإني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها .
وفي الموطأ ، من حديث عطاء بن يسار ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا مرض العبد بعث إليه ملكين ، فقال : أنظر ماذا يقول لعواده ، ففإن هو إذ جاؤوه حمد الله وأثنى عليه ، رفعا ذلك إلى الله وهو أعلم ، فيقول : إن لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة ، وإن أنا شفيته أن أبداه لحماً خيراً من لحمه ، ودماً خيراً من دمه ، وأن أكفر عنه سيئاته .
وفي صحيفة عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله : إذا جمع الله الخلائق نادى منا : أين أهل الصبر ؟ فيقوم ناس وهم قليلون ، فينطلقون سراعاً إلى الجنة ، فتلقاهم الملائكة ، فيقولون : إنا نراكم سراعاً إلى الجنة ، فمن أنتم ؟ فيقولون : نحن أهل الفضل . فيقولون : وما كان فضلكم ؟ فيقولون : كنا إذا ظلمنا صبرنا ، وإذا أسيء إلينا غفرنا ، وإذا جهل علينا حلمنا ، فيقال لهم : ادخلوا الجنة ، فنعم أجر العاملين .
وفي الصحيجين : أن رسول الله قسم مالاً ، فقال بعض الناس : هذه قسمة ما أريد بها وجه ، فأخبر بذلك الرسول ، فقال : رحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر .
وفي الصحيحين ، ومن حديث الزهري ، عن عروة ، وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت قال رسول الله : ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها .
وفيهما أيضاً ، من حديث سعيد و أبي هريرة ، وعن النبي ، أنه قال : لا يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة ، وحط عنه بها خطيئة .
وفي المسند ، من حديث أبي هريرة عن النبي ، قال : لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده وفي ماله وفي ولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة .
وفي الصحيح من حديث سعد بن أ بي وقاص رضي الله عنه ، قال : قلت : يارسول الله ، أي من الناس أشد بلاء ؟ فقال : الأنبياء ثم الصالحون ، ثم الأمئل فالأمئل .. يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كن في دينه رقة خفف عنه . وما يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة .
وفي الصحيحين ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : دخلت على النبي وهو يوعك وعكاً شديداً ، قال: فقلت : يارسول الله ، إنك لتوعك وعكاً شديداً . قال : أحل إني لأوعك كما يوعك رجلان منكم ، وقلت : إن لك لأجرين . قال : نعم ، والذي نفسي بيده ما على الأرض مسلم يصيبه أذى من مرض سواه إلا حط الله عنه به خطايا كما تحط الشجرة ورقها .
وفي الصحيحين أيضاً من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ما رأيت الوجع أشد منه على رسول الله .
وفي بعض المسانيد مرفوعاً : أن الرجل لتكون له الدرجة عند الله لا يبلغها بعمل ، وحتى يبتلى ببلاء في جسمه فيبلغها بذلك .
ويروى عن عائشة رضي الله عنها عنه صلى الله عليه وسلم : إذا اشتكى العبد المؤمن أخلصه ذلك من الذنوب كما يخلص الكير الخبث من الحديد .
وفي صحيح البخاري ، ومن حديث خباب بن الأرت ، قال : شكونا إلىرسول الله وهو متوسد ببردة له في ظل الكعبة ، فقلنا : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعو لنا ق فقال : قد كان من قبلكم ، يؤخذ الرجل ، فيحفر له في الأرض ، فيجعل فيها ، ثم يؤتى بالمنشار ، فيوضع على رأسه ، فيجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، وما يصده ذلك عن ذنبه . والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يصير الراكب من صنعاء إلى حضر موت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون .
وفي لفظ البخاري : أتيت رسول الله وهو متوسد بردة في ظل الكعبة ، وقد لقينا من المشركين شدة ، فقلنا : ألا تدعو الله ؟ فقعد وهو محمر وجهه ، فقال : لقد كان الرجل ليمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه .
وقد حمل أهل العلم قول خباب شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء فلم يشكنا على هذا المحمل ، وقال : شكوا إليه حر الرمضاء الذي كان يصيب جباهم وأكفهم من تعذيب الكفار فلم يشكهم ، وإنما دلهم على الصبر . وهذا الوجه أنسب من تفسير من فسر ذلك بالسجود على الرمضاء ، واحتج به على وجوب مباشرة المصلي بالجبهة لثلاثة أوجه :
أحدها : أنه لا دليل في اللفظ على ذلك .
الثاني : أنهم قد أخبروا أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان أحدهم إذا لم يستطع أن يسجد على الأرض يبسط ثوبه فيسجد عليه ، والظاهر أن هذا يبلغه ويعلم به ، وقد أقرهم عليه .
الثالث : أن شدة الحر في الحجاز تمنع من مباشرة الجبهة والكف للأرض ، بل يكاد يشوى الوجه والكف ، فلا يتمكن من الطمأنينة في السجود ، ويذهب خشوع الصلاة ، ويتضرر البدن ، ويتعرض للمرض ، والشريعة لا تأتي بهذا .
فتأمل رواية خباب لهذا والذي قبله ، واجمع بين اللفظين والمعنيين ، والله أعلم .
ولا تستوحش من قوله : فلم يشكنا ، فإن هو معنى إعراضه عن شكايتهم وإخباره لهم بصبر من قبلهم ، والله أعلم .
وفي الصحيح ، حديث أسامة بن زيد ، قال : أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم إليه ، أن ابنا لي احتضر فإتنا ، فأرسل يقريها السلام ، ويقول : إن الله ما أخذ ، وله ما أعطى ، وكل شيء عنده بأجل مسمى ، فلتصبر ولتحتسب ، فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها ، فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل و أبي بن كعب و زيد ابن ثابت ورجال ، فرفع الصبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقعده في حجره ، ونفسه تقعقع كأنها شن ، ففاضت عيناه ، فقال سعد : يا رسول الله ، ما هذا ؟ قال : هذه رحمة جعلها الله في قلوب من يشاء من عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء .
وفي سنن النسائي ، عن ابن عباس ، قال : احتضرت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم صغيرة ، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وضمها إلى صدره ، ثم وضع يده عليها وهي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبكت أم أيمن ، ، فقلت لها : أتبكين ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندك ؟ فقالت : ما لي لا أبكي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لست أبكي ولكنها رحمة . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤمن بخير على كل حال تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله عز وجل .
وفي صحيح البخاري ، من حديث أنس رضي الله عنه ، قال : اشتكى ابن لأبي طلحة فمات ، وأبو طلحة خارج ، فلما رأت امرأته أنه قد مات هيأت شيئاً وسجته في جانب البيت ، فلما جاء أبو طلحة قال : كيف الغلام ؟ قالت : قد هدأت نفسه ، وأرجو أن يكون قد استراح ، فظن أبو طلحة أنها صادقة ، قال : فبات معها ، فلما أصبح اغتسل ، فلما أراد أن يخرج ، أعلمته أنه قد مات ، فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أخبره بما كان منهما . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لعل الله أن يبارك لكما في ليلتكما قال ابن عيينة : فقال رجل من الأنصار : فرأيت له تسعة أولاد كلهم قد قرأوا القرآن .
وفي موطأ مالك ، عن القاسم بن محمد ، قال : هلكت إمرأة لي ، فأتاني محمد بن كعب القرظي يعزيني فيها ، فقال : إنه قد كان في بني إسرائيل رجل فقيه عابد ، عالم مجتهد ، وكانت له امرأة وكان بها معجباً ، فماتت فوجد عليها وجداً شديداً ، حتى خلى في بيت ، وأغلق على نفسه ، واحتجب عن الناس ، فلم يكن يدخل عليه أحد ، ثم إن امرأة من بني إسرائيل سمعت به ، فجاءته ، فقالت : إن لي إليه حاجة أستفتيه فيها ليس يجزيني إلا أن أشافهه بها . فذهب الناس ، ولزمت الباب ، فأخبر ، فأذن لها ، فقالت : أستفيتم في أمر . قال : وما الناس ، ولزمت الباب ، فأخبر ، فأذن لها ، فقالت : أستفتيك في أمر . قال : وما هو ؟ قالت : إني استعرت من جارة حلياً ، فكنت ألبسه وأعيره زماناً ، ثم إنها أرسلت إلى فيه أفأرده إليها ؟ قال : نعم . قالت : والله إنه مكث عندي زماناً ، فقال : ذلك أحق لردك إياه . فقالت له : يرحمك الله ، فأتأسف على ما أعارك الله ثم أخذه منك وهو أحق به منك ؟! فأبصر ما كان فيه ونفعه الله بقولها .
وفي جامع الترمذي ، عن شيخ من بني مرة ، قال : قدمت الكوفة فأخبرت عن بلال بن أبي بردة ، فقلت : إن فيه لمعتبر ، فأتيته وهو محبوس في داره التي كان بني ، وإذا كل شيء منه قد تغير من العذاب والضرب ، وإذا هو في قشاش ، فقلت له : الحمد الله يا بلال ، لقد رأيتك تمر بنا ، وأنت تمسك أنفك من غير غبار ، وأنت في حالتك هذه ، فكيف صبرك اليوم ؟ فقال : ممن أنت ؟ قلت : من بني مرة بن عباد . قال : ألا أحدثك حديثاً عسى أن ينفعك الله به ؟ قلت : هات . قال : حدثني أبو بردة عن أبي موسى : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يصيب عبداً نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب ، وما يعفو الله عنه أكثر ، قال : وقرأ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير .
وفي الصحيحين ، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي أن نبياً من الأنبياء ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول : اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون . فتضمنت هذه الدعوة العفو عنهم ، والدعاء لمم ، والاعتذار عنهم ، والاستعطاف بقول لقومي .
وفي الموطأ ، من حديث عبد الرحمن بن القاسم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليعز المسلمين في مصائبهم المصيبة بي .
وفي الترمذي ، من حديث يحيى بن وثاب ، عن شيخ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم .
قال الترمذي : كان شعبه يرى أن الشيخ ابن عمر .
وفي الصحيحين ، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما أعطى عطاء خير وأوسع من الصبر .
وفي بعض المسانيد ، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : قال الله عز وجل : إذا وجهت إلى عبد من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده ، ثم استقبل ذلك بصبر جميل ، استحيت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزاناً أو أنشر له ديوناً .
وفي جامع الترمذي ، عنه صلى الله عليه وسلم : إذا أحب الله قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط .
وفي بعض المسانيد ، عنه صلى الله عليه وسلم مرفوعاً : إذا أراد الله بعبد خيراً صب عليه البلاء صباً صباً
وفي صحيح مسملم ، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة فقل : مالك ترفرفين ؟. قالت : الحمى لا بارك الله فيها . قال : لا تسبي الحمى ، إنها تذهب خطايا بني آدم ، كما يذهب الكير خبث الحديد .
ويذكر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من وعك ليلة ، فصبر ورضي عن الله تعالى ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه .
وقال الحسن : إنه ليكفر عن العبد خطاياه كلها بحمى ليلة .
وفي المسند وغيره ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو محموم ، فوضعت يدي من فوق القطيفة ، فوجدت حرارة الحمى ، فقلت : ما أشد حماك يا رسول الله ! قال : إنا كذلك معاشر الأنبياء يضاعف علينا الوجع ليضاعف لنا الأجر . قال : قلت : يا رسول الله ، فأي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ، قلت : ثم من ؟ قال : الصالحون ، إن كان الرجل ليبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباء فيجوبها فيلبسها ، وإن كان الرجل ليبتلى بالقمل حتى يقتله القمل . وكان ذلك أحب إليهم من العطاء إليكم .
وقال عقبة بن عامر الجهني : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس من عمل إلا وهو يختم عليه ، فإذا مرض المؤمن قالت الملائكة : يا ربنا ، عبدك فلان قد حبسته عن العمل . فيقول الرب تعالى : اختموا له على مثل عمله حتى يبرأ أو يموت .
وقال أبو هريرة : إذا مرض العبد المسلم ، نودي صاحب اليمين : أن أجر على عبدي صالح ما كان يعمل وهو صحيح . ويقال لصاحب الشمال : أقصر عن عبدي ما دام في وثاقي فقال رجل عند أبي هريرة : يا ليتني لا أزال ضاجعاً ، فقال أبو هريرة كره العبد الخطايا ـ ذكره ابن أبي الدنيا .
وذكر أيضاً عن هلال بن بساق ، قال : كنا قعوداً عن عمار بن ياسر ، ذكروا الأوجاع ، فقال أعرابي : ما أشتكيت قط ، فقال عمار : ما أنت منا أو لست منا ، إن المسلم يبتلي ببلاء ، فتحط عنه ذنوبه ، كما يحط الورق من الشجر .
وإن الكافر أو قال الفاجر يبتلى ببلية ، فمثله مثل البعير إن أطلق لم يدر لم أطلق ، وإن عقل لم يدر لم عقل .
وذكر عن أبي معمر الأزدي ، قال : كنا إذا سمعنا من ابن مسعود شيئاً نكرهه سكتنا حتى يفسره لنا ، فقال لنا ذات يوم : ألا إن السقم لا يكتب له أجر .
فساءنا ذلك وكبر علينا ، فقال : ولكن يكفر به الخطيئة ، فسرنا ذلك وأعجبنا .
وهذا من كمال علمه وفقهه رضي الله عنه ، فإن الأجر إنما يكون على الأعمال الاختيارية ومما تولد منها ، كما ذكر الله سبحانه النوعين في آخر سورة التوبة ، فو قوله في المباشر من الإنفاق وقطع الوادي : إلا كتب لهم ، وفي المتولد من إصابة الظمأ والنصب والمخمصة في سبيله وغيظ الكفار : إلا كتب لهم به عمل صالح . فالثواب مرتبط بهذين النوعين ، وأما الاسقام والمصائب ، فإن ثوابها تكفير الخطايا ، ولهذا قال تعالى : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم . والنبي صلى الله عليه وسلم ، إنما قال في المصائب : كفر الله بها من خطاياه ، كما تقدم ذكر ألفاظه صلى الله عليه وسلم ، وكذا قوله : المرض حطة .
فالطاعات ترفع الدرجات ، والمصائب تحط السيئات . ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيراً يصب منه . وقال صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين . فهذا يرفعه ، وهذا يحط خطاياه .
وقال يزيد بن ميسرة إن العبد ليمرض المرض ، وماله عند الله من عمل خير ، فيذكره الله سبحانه بعض ما سلف من خطاياه ، فيخرج من عينه مثل رأس الذباب من الدمع من خشية الله ، فيبعثه الله إن بعثه مطهراً ، أو يقبضه مطهراً . ولا يرد على هذا حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه في ثواب من قبض الله ولده وثمرة فؤاده بأن يبني له بيتاً في الجنة ويسميه بيت الحمد .
وقال زياد بن زياد مولى ابن عباس رضي الله عنه وعن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : دخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ممعوك ( أي محموم ) فقلنا : اح اح ، بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله ، ما أشد وعكك ! قال : إنا معاشر الأنبياء يضاعف علينا البلاء تضعيفاً، قال : قلنا : سبحان الله ! قال : أفعجبتم إن كان النبي من الأنبياء ليقتله القمل، قلنا : سبحان الله ! قال : أفعجبتم إن أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ، قلنا سبحان الله ! قال : أفعجبتم إن كانوا ليفرحون بالبلاء كما تفرحون بالرخاء . أح بالحاء المهملة : هو المعروف من كلامهم . ومن قال بالخاء المعجمة فقد غلط .
وذكر النسائي ، عن عبيدة بن حذيفة ، عن عمته فاطمة ، قالت : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة نعوده ، فإذا سقاه معلقة يقطر ماؤها من شدة ما كان يجد من الحمى ، فقلنا : لو دعوت الله ، يا رسول الله ، أن يذهبها عنك . فقال : إن أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم .
وقال مسروق ، عن عائشة رضي الله عنها : ما رأيت أحداً أشد وجعاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان يشدد عليه إذا مرض ، حتى إنه لربما مكث خمس عشرة لا ينام ، وكان يأخذ عرق الكلية وهو الخاصرة ، فقلنا : يا رسول الله ، لو دعيت الله فيكشف عنك . قال : إنا معاشر الأنبياء يشدد علينا الوجع ليكفر عنا .
وفي المسند والنسائي ، من حديث أبي سعيد ، قال : قال : قال رجل : يا رسول الله ، أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا بها ؟ قال : كفارات ، فقال أبي بن كعب : يا رسول الله ، وإن قلت ؟ قال : شوكة فما فوقها . قال : فدعا أبي على نفسه عند ذلك أن لا يفارقه الوعك حتى يموت ولا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد في سبيل الله وصلاة مكتوبة في جماعة ، قال : فما مس رجل جلده بعدها إلا وجد حرها حتى مات .
وقال عبد الله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ، ثم مرض ، قيل للملك الموكل به : اكتب له مثل عمله إذا كان طلقاً أو اكفته إلى ناقة طلق ، بضم الطاء واللام إذا حل عقالها ، ويقال كفته إليه إذا ضمه إليه ـ ذكره ابن أبي الدنيا .
وذكر ، أيضاً ، عن أبي أمامة الباهلي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله ليجرب أحدكم بالبلاء وهو أعلم به كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار . فمنهم من تخرج كالذهب الإبريز ، فذلك الذي نجاه الله من السيئات . ومنهم من يخرج كالذهب دون ذلك ، فذلك الذي يشك بعض الشك . ومنهم من يخرج كالذهب الأسود ، فذلك الذي قد افتتن .
وذكر أيضاً من مراسيل الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله ليكفر عن المؤمن خطاياه كلها بحمى ليلة .
قال : ابن أبي الدنيا : قال المبارك : هذا من الحديث الجيد . قال : وكانوا يرجون في حمى ليلة كفارة ما مضى من الذنوب .
وذكر عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل وهو يشتكي ، فقال : قل اللهم إني أسألك تعجيل عافيتك ، وصبراً على بليتك ، وخروجاً من الدنيا إلى رحمتك .
وقالت عائشة رضي الله عنها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الحمى تحط الخطايا كما تحط الشجرة ورقها .
وقال أبو هريرة ، وقد عاد مريضاً ، فقال له : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله عز وجل يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة .
قال مجاهد : الحمى حظ كل مؤمن من النار ، ثم قرأ : وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً . وهذا لم يرد به مجاهد تفسير الورود الذي في القرآن ، فإن السياق يأبى حمله على الحمى قطعاً ، وإنما مراده أن الله سبحانه وعد عباده فينجو منها سريعاً ، والله أعلم . ويدل عليه حديث أبي ريحانة عن النبي صلى الله عليه وسلم : الحمى كير من كير جهنم ، وهي نصيب المؤمن من النار .
وقال أنس رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمن إذا برأ وصح من مرضه كمثل البردة تقع من السماء في صفائها ولونها . ذكره ابن أبي الدنيا .
وذكر ابن أبي الدنيا أيضاً عن أمامة يرفعه : ما من مسلم يصرع صرعة من مرض إلا بعث منها طاهراً .
وذكر عنه صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمن حين يصيبه الوعك مثل الحديدة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها .
وذكر أيضاً عنه مرفوعاً : إن العبد إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته : يا ملائكتي أنا قيدت عبدي بقيد من قيودي ، فإن أقبضه أغفر له وإن أعافه فجسد مغفور لا ذنب له .
وذكر عن سهل بن أنس الجهني ، عن أبيه ، عن جده ، قال : دخلت على أبي الدرداء في مرضه ، فقلت : يا أبا الدرداء ، إن نحب أن نصح ولا نمرض . فقال أبو الدرداء : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الصداع والمليلة لا يزالان بالمؤمن وإن كان ذنبه مثل أحد حتى لا يجعان عليه من ذنبه مثقال حبة من خردل .
المليلة : فعيلة من التململ ، وأصلها من الملة التي يخبز فيها .
و لك زيارة هذا الموقع حتى تستفيد أكثر
http://islamweb.net/pls/iweb/misc1.search_all?word=زيارة%20النساء%20للقبور
مشكووووووووووووورين وجزاكم الله ألف ألف ألف خير :) :) :) :) :)
غيث الغيث
10-06-2002, 10:55 AM
ماخليتوا شي بارك الله فيكم ولا تركتولي مجال بالرد ...
:)
جميع حقوق برمجة vBulletin محفوظة ©2025 ,لدى مؤسسة Jelsoft المحدودة.
جميع المواضيع و المشاركات المطروحة من الاعضاء لا تعبر بالضرورة عن رأي أصحاب شبكة المنتدى .