شمس الورود
09-06-2002, 01:00 AM
إذا كان يؤذيك حر الصيف
أخي الحبيب...
إن بعض الناس ربما هرب في الإجازة الصيفية من الحر الشديد الذي يصطبغ به جو الجزيرة العربية ، ربما هرب الى أماكن باردة ، أو معتدلة ، وهذا لا محظور فيه اذا كان ذلك السفر مضبوطا بضوابط الشرع .
الا أن الملاحظ من بعض الناس هداهم الله يظن أنه بسفره للخارج قد خرج عن مراقبة الله فتراه يقتحم الناربأفعاله ، نظرُ محرم سماع محرمُ ، مراقص ، مشروبات محرمة ... فواحش و العياذ بالله .
فإلى أولئك الفارين من الحر و الواقعين في أسباب غضب الرب جل جلاله يقال لهم الى أين تفرون ؟ ومن أي شئ تهربون .أن المنافقين عصوا الله تعالى بجلوسهم في ظلال المدينة هرباً من الحر. وتركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم و اصحابه رضي الله عنه في حر الرمضاء استعداداً لقتال العدو .
فياليتكم معاشر الفارين تحولون قلوبكم من الحر خارج البلاد الى جهاد في سبيل الدعوه الى الله تعالى ونشر الإسلام بصورته الصحيحة كما خرج قدوتكم و حبيبكم صلى الله عليه وسلم للجهاد وقتال أعداء الله ونشر الإسلام بين الناس ليسعدوا به كما سعدت به أنت ، وسعد به أهلك و عشيرتك .
ان الجهاد الذي نطالبك به لا يحتاج الى حمل السلاح الثقيل ، ولا يحتاج الى خبرة بأساليب الحرب ، بل هو جهاد بالقدوة الحسنة التي تترجمها بأخلاق الإسلام ، و البعد عن المحرمات ، وجهاد بالكلمة الطيبة ، في دعوة من تلاقيه من الناس في أي ارض تذهب إليها مسلماً كان أم كافراً ، كل حسب ما يناسبه.
ولعك تعتذر بأنك لست من حملة العلم الشرعي ، أو لست من الدعاه ، وما هذا أيها الحبيب بعذر ، فمكاتب دعوة الجاليات منتشرة في كل مكان و فيها كتب نافعة لأغلب لغات أهل العالم ، وهل يكلف أيها الغيور على دينك الذهاب اليها لتاخذ معك بعض الكتب أو الأشرطة التي تناسب لغة البلد التي ستسافر اليها ؟
لتكون بذلك داعية خير ، ورسول سلام و حامل دعوة ، وما يدريك فلعل الله تعالى أن يهدي على يديك أحداً في سفرتك هذه الى الإسلام فهو و الله خير لك من الدنيا وما فيها ، وغير خافٍ عليك أن كل عمل صالح يعمله ذلك الذي اهتدى على يدك , فسيكون في ميزان حساناتك .
أخي .. رعاك الله تمتع بما أحل الله لك من وسائل تكييف ، وراحة ، وسفر، ولكن .. أياك أن تكون ممن يهرب من حر الدنيا ويقع فيما يسبب التعرض للحر الأكبر في نار جهنم أعاذنا الله وأياك و المسلمون منها . وتذكر حفظك الله أنك بخيرعظيم ما دمت تحمل هموم الدعوة الى دينك ولو بإهداء كتيب أو إيصال شريط ولا يكون ذلك الهندوسي القابع في زوايا بعض المزارع أو تلك الراهبة التي تعيش في غابات أفريقيا ، لا يكن هؤلاء خيراً منا في الدعوة ، مع أنهم يدعون الى أديانهم الباطلة ، و نحن ندعو و بكلفة قليلة الى خير الأديان و خاتمتها و أكملها .
أسال الله تعالى أن يحفظك و يبارك فيك أينما كنت ، وأن يعيذنا و إياك من أسباب غضبه ، وأليم عقابه ، وأن يجعلنا جميعاً من الدعاة إلى سبيله على بصيرة .
و صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن.
ولحفظ الحقوق فقد أخذت هذه الكلمات من كتيب( اذا كان يؤذيك حر الصيف - دار القاسم ).
منقول
أخي الحبيب...
إن بعض الناس ربما هرب في الإجازة الصيفية من الحر الشديد الذي يصطبغ به جو الجزيرة العربية ، ربما هرب الى أماكن باردة ، أو معتدلة ، وهذا لا محظور فيه اذا كان ذلك السفر مضبوطا بضوابط الشرع .
الا أن الملاحظ من بعض الناس هداهم الله يظن أنه بسفره للخارج قد خرج عن مراقبة الله فتراه يقتحم الناربأفعاله ، نظرُ محرم سماع محرمُ ، مراقص ، مشروبات محرمة ... فواحش و العياذ بالله .
فإلى أولئك الفارين من الحر و الواقعين في أسباب غضب الرب جل جلاله يقال لهم الى أين تفرون ؟ ومن أي شئ تهربون .أن المنافقين عصوا الله تعالى بجلوسهم في ظلال المدينة هرباً من الحر. وتركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم و اصحابه رضي الله عنه في حر الرمضاء استعداداً لقتال العدو .
فياليتكم معاشر الفارين تحولون قلوبكم من الحر خارج البلاد الى جهاد في سبيل الدعوه الى الله تعالى ونشر الإسلام بصورته الصحيحة كما خرج قدوتكم و حبيبكم صلى الله عليه وسلم للجهاد وقتال أعداء الله ونشر الإسلام بين الناس ليسعدوا به كما سعدت به أنت ، وسعد به أهلك و عشيرتك .
ان الجهاد الذي نطالبك به لا يحتاج الى حمل السلاح الثقيل ، ولا يحتاج الى خبرة بأساليب الحرب ، بل هو جهاد بالقدوة الحسنة التي تترجمها بأخلاق الإسلام ، و البعد عن المحرمات ، وجهاد بالكلمة الطيبة ، في دعوة من تلاقيه من الناس في أي ارض تذهب إليها مسلماً كان أم كافراً ، كل حسب ما يناسبه.
ولعك تعتذر بأنك لست من حملة العلم الشرعي ، أو لست من الدعاه ، وما هذا أيها الحبيب بعذر ، فمكاتب دعوة الجاليات منتشرة في كل مكان و فيها كتب نافعة لأغلب لغات أهل العالم ، وهل يكلف أيها الغيور على دينك الذهاب اليها لتاخذ معك بعض الكتب أو الأشرطة التي تناسب لغة البلد التي ستسافر اليها ؟
لتكون بذلك داعية خير ، ورسول سلام و حامل دعوة ، وما يدريك فلعل الله تعالى أن يهدي على يديك أحداً في سفرتك هذه الى الإسلام فهو و الله خير لك من الدنيا وما فيها ، وغير خافٍ عليك أن كل عمل صالح يعمله ذلك الذي اهتدى على يدك , فسيكون في ميزان حساناتك .
أخي .. رعاك الله تمتع بما أحل الله لك من وسائل تكييف ، وراحة ، وسفر، ولكن .. أياك أن تكون ممن يهرب من حر الدنيا ويقع فيما يسبب التعرض للحر الأكبر في نار جهنم أعاذنا الله وأياك و المسلمون منها . وتذكر حفظك الله أنك بخيرعظيم ما دمت تحمل هموم الدعوة الى دينك ولو بإهداء كتيب أو إيصال شريط ولا يكون ذلك الهندوسي القابع في زوايا بعض المزارع أو تلك الراهبة التي تعيش في غابات أفريقيا ، لا يكن هؤلاء خيراً منا في الدعوة ، مع أنهم يدعون الى أديانهم الباطلة ، و نحن ندعو و بكلفة قليلة الى خير الأديان و خاتمتها و أكملها .
أسال الله تعالى أن يحفظك و يبارك فيك أينما كنت ، وأن يعيذنا و إياك من أسباب غضبه ، وأليم عقابه ، وأن يجعلنا جميعاً من الدعاة إلى سبيله على بصيرة .
و صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن.
ولحفظ الحقوق فقد أخذت هذه الكلمات من كتيب( اذا كان يؤذيك حر الصيف - دار القاسم ).
منقول