المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يـا حــســـرة على الـولـد ما يفعل بالـوالـد موسوعة بر الوالدين وعقوقهما . قصص واقعية



happy aid
09-06-2002, 09:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب لاإله إلا هو إليه المصير
وأصلى وأسلم على قدوة الأنام والهادي البشير والسـراج المـنـيـر : أما بعد

عقوق الوالدين ذنب عظيم وكبيرة من الكبائر فهو قرين الشرك وموجب للعقوبة في الدنيا وسبب لرد العمل ودخول النار في الأخرى وهو جحود للفضل ونكران للجميل ودليل على الحمق والجهل وعنوان على الخسة والدناءة وحقارة الشأن وضعف النفس ذلك لأن حق الوالدين عظيم ومكانتها عالية وبرهما من أفضل القربات والأعمال وأحبها إلى الكبير المتعال فهو قرين التوحيد وسبب لدخول الجنة بل هو أوسط أبوابها وهو مما أقرتة الفطر السوية واتفقت عليه الشرائع السماوية وهو خُلق الأنبياء ودأب الصالحين وهو سبب في زيادة العمر وسعة الرزق وتفريج الكربات وإجابة الدعوات وانشراح الصدر وطيب الحياة وهو من أسباب بر الأبناء وصلاحهم كما أنه دليل على صدق الإيمان وكرم النفس وحسن الوفاء ولهذا أكثر الله عز وجل من ذكر الوالدين في القرآن الكريم وأمر ببرهما والإحسان إليهما ونهى عن عقوقهما والتقصير في حقوقهما وقرن حقهما بحقه في آيات كثيرة كما في قوله تعالى :{واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحساناً}وقوله :{قل تعالوا أتل ماحرم عليكم ربكم ألا تشركوا بالله شيئاً وبالوالدين إحساناً } وقوله :{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاًكريماًواخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً }والرسول عليه الصلاة والسلام بين ذلك الأمر غاية البيان فأمر ببر الوالدين ونهى عن عقوقهما في أحاديث كثيرة منها مارواه ابن مسعود رضي الله عنه قال:سألت رسول الله أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال الصلاة على وقتها ))قلت ثم أي ؟قال برالوالدين ))قلت ثم أي ؟قال :الجهاد في سبيل الله ))وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام قال ((الكبائر : الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس )) ومع تلك المكانة للوالدين والمنزلة السامقة لهما في الدين وبرغم ماجاء من الأمر الأكيد في برهما والزجر الشديد في النهي عن عقوقهما إلا أننا نرى عقوق الوالدين متفشياً منتشراً خصوصاًفي هذة الأزمنة المتأخرة فما أن يكبر الولد ويشب عن الطوق إلا يتنكر لوالديه ويقلب لهما ظهر المجن فيعقهما ولا يرعى حقوقهما ولا شك أن هذا الأمر غاية في القبح والشناعة خصوصاً إذاكان الوالدان كبيرين في السن فماذا يرجى من شخص هذه حاله ؟ يتنكر لأعز الناس إليه وأولاهم بعطفه ورعايته وبره إن تنكره لغيرهم سيكون من باب أولى .

وعقوق الوالدين يأخذ مظاهر عديدة وصوراً
شتى منها على سبيل المثال لا الحصر:
1ـ إبكاؤهما وتحزينهما :سواء بالقول أو بالفعل أو بالتسبب في ذلك .
2ـ نهرهما وزجرهما : وذلك برفع الصوت والإغلاظ عليهما بالقول .
قال تعالى {ولا تنهرهما وقل لهما قولاًكريماً}
3ـ التأفف والتضجر من أوامرهما : وهذا مما أدبنا الله عز وجل بتركه فكم من الناس من إذا أمر عليه والده صدر كلامه بكلمة (أف)ولو كان سيطيعهما وما علم أن هذه الكلمة كبيرة من كبائر الذنوب إذا كانت في حق الوالدين قال تعالى {ولا تقل لهما أف }
4ـ العبوس وتقطيب الجبين أمامهما :فبعض الناس تجده في المجلس بشوشاً مبتسماً حسن الخلق ينتقي من الكلام أطايبه ومن الحديث أعذبه فإذا ما دخل المنزل وجلس بحضرة الوالدين انقلب ليثاً مكشراً عن أنيابه فتبدلت حاله وذهبت وداعته وحلت غلظته وفظاظته وبذاءته .
5ـ النظر ألى الوالدين شزراً:وذلك برمقهما بحنق والنظر إليهما بازدراء واحتقار قال معاوية بن اسحاق عن عروة بن الزبير قال :مابر والده من شد الطرف إليه
6ـ الأمر عليهما :كمن يأمر والدته بكنس المنزل أو غسل الثياب أو إعداد الطعام فهذا العمل لا يليق خصوصاً إذا كانت الأم عاجزة أو كبيرة أو مريضة أما إذا قامت الأم بذلك بطوعها وبرغبة منها وهي نشطة غير عاجزة فلا بأس في ذلك مع مراعاة شكرها والدعاء لها .
7 ـ انتقاد الطعام الذي تعده الوالدة : وهذا العمل فيه محذوران أحدهما :
عيب الطعام وهذا خلاف هدي الرسول الله عليه الصلاة والسلام فإنه ماعاب طعاماً قط إن اعجبه أكل وإلا تركه والثاني :أن فيه قلة أدب مع الأم وتكديراًعليها .
8 ـ ترك مساعدتهما في عمل المنزل :سواء في الترتيب والتنظيم أو في إعداد الطعام أو غير ذلك بل إن بعض الأبناء يعد ذلك نقصاًفي حقه وهضماً لرجولته وبعض البنات ترى أمها تعاني وتكابد العمل داخل المنزل فلا تعينها بل أن بعضهن تقضي الأوقات الطويلة في محادثة زميلاتها عبر الهاتف تاركة أمها تعاني الأمرين .
9 ـ الإشاحة بالوجه عنهما إذا تحدثا : وذاك بترك الإصغاء إليهما أو المبادرة إلى مقاطعتهما أو تكذيبهما ومجادلتهما والاشتداد في الخصومة والملاحاة معهما فكم في هذا العمل من تحقير لشأن الوالدين وكم فيه من إشعار لهما بقلة قدرهما.
10ـ قلة الاعتداد برأيهما :فبعض الناس لا يستشير والديه ولا يستأذن منهما في أي أمر من أموره سواء في زواجه أو طلاقه أو خروجه من المنزل والسكنى خارجه أو ذهابه مع زملائه لمكان معين أو نحو ذلك .
11ـ ترك الاستئذان حال الدخول عليهما : وهذا مما ينافي الأدب معهما فربما كانا أو أحدهما في حالة لا يرضى أن يراه أحد عليهما .
12ـ إثارة المشكلات أمامهما : سواء مع الإخوان أو الزوجة أو الأولاد أو غيرهم فبعض الناس لا يحلو له معاتبة أحد من أهل البيت على خطأ ما إلاأمام والديه ولا شك أن هذا الصنيع مما يقلقهما ويقض مضجعهما .
13 ـ ذم الوالدين عند الناس والقدح بهما وذكر معايبهما : فبعض الناس إذا أخفق في عمل ما كأن يخفق في دراسته مثلاً تجده يلقي باللائمه والتبعة على والديه ويبدأ يسوغ إخفاقه ويلتمس المعاذير لنفسه بأن والديه أهملاه ولم يربياه كما ينبغي فأفسدا عليه حياته وحطما مستقبله إلى غير ذلك من ألوان القدح والعيب ولقد ورد على علمائنا أسئلة كثيرة من أولاد ذكوراً وإناثاً يشتكون
مما فعل بهم أبوهم فيذكر بعضهم أن أباهم تركهم ولم ينفق عليهم وبعضهم يذكرون أنه تزوج على أمهم وبعضهم يذكر أن يحرجهم أمام زملاءهم
وبعضهم يذكر أنهم هجروا أباهم ولا يسلمون عليه بسبب أذاه لهم
وهكذا يشكون حال أبيهم وكأنه أصغر أولادهم من إحتقارهم له
وقد أفتاهم العلماء بأن فعل الأب معهم لايبرر عقوقه وكرهه وهجرانه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (( أنت ومالك لأبيك )) وأخبر أيضاً عليه الصلاة والسلام أن الوالد ليس عليه قصاص في ولده فإذا قتل الوالد الولد لايقتل به وقد حكى الله تعالى عن ابرهيم الخليل عليه السلام أنه قال لأبيه مع شدة عداوته وكيده {ياأبتي إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك[] ياأبتي لا تعبد الشيطان [] ياأبتي إتي أخاف أيمسك عذاب من الرحمن }فما كان جواب أبيه وقومه إلا أن قال له {لأن لم تنتهبي لأرجمنك واهجرني ملياً...} وأمر هو قومه بإلقاء إبنه ابراهيم في المنجنيق وقذفه في النار ومع هذا قال له الابن البار وهومشفق عليه يريد إنقاذه من النار بترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده {قال سأستغفر لك ربي }واستمر على الاستغفار لأبيه حتى نهاه الله عن ذلك رغم مافعل به من أنواع الأذى والتكذيب أمام الناس وهذا أيضاً نبينا محمد عليه السلام إستأذن ربه في الاستغفار لأمه فلم يأذن له واستأذن في زيارة قبرها فأذن له فأتى قبرها فبكى وأبكى من حوله ومن قصص الصحابة ما جاء في قصة أبي هريرة رضي مع أمه وسعد بن مالك وغيرهم لايتسع المقام لذكرهم وإن كان يأثمان بمافعلا من ظلم وتعدي في حق الأولاد لكن لايجوز للأولاد المقابلة بالمثل وجريمة الأولاد أشد في حق الأبوين وهذا غيض من فيض مما يؤلم القلب ويقشعر منه البدن ويندى له الجبين ونسوا وتجاهلوا الوعيد الشديد والتهديد الأكيد لمن أساء لوالديه بالقول او الفعل وقد أمر الله في كتابه الأولاد من البنين والبنات ببر الوالدين والاحسان إليهما ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا وعدم أذيتهما مهما حصل منهما ولو كانوا مشركين وقد ذكر البخاري في الأدب المفرد أثراً يفيد الوجوب بالبر بالوالدين وإن ظلما ولم يأمر سبحانه الآباء ببر الأولاد ما عدا الوصية بهم في الميراث في قوله {يوصيكم الله في أولادكم ...}لأنهما مفطورين على ذلك وإن حصل ما يخالف الفطرة فهي حالة نادرة والنادر لاحكم له بخلاف الأولاد فإنهم مصدر العقوق والجحود والنكران ونسيان الجميل ولا سيما في آخر الزمان مع ضعف الايمان .
14 ـ شتمهما ولعنهما : إما مباشرة أو بالتسبب في ذلك كأن يشتم الابن أبا أحد من الناس أو أمه فيرد عليه بشتم أبيه أو أمه فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال :
(من الكبائر شتم الرجل والديه )قيل :وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه ).
15ـ إدخال المنكرات للمنزل :كإدخال آلات اللهو والفساد للبيت مما يتسبب في فساد الشخص وربما تعدى ذلك إلى فساد إخوته وأهل بيته عموماً فيشقى الوالدن بفساد الأولاد وانحراف الأسرة .
16ـ مزاولة المنكرات أمام الوالدين :كشرب الدخان أمامهما أو استماع آلات اللهو بحضرتهما أو النوم عن الصلاة المكتوبة ورفض الاستيقاظ لها إذا أوقظاه وكذلك إدخال رفقة السوء للمنزل فهذا كله دليل على التمادي في قلة الحياء مع الوالدين .
17ـ تشويه سمعة الوالدين :وذلك باقتراف الأعمال السيئة والدنيئة التي تخل بالشرف وتخرم المروءة وربما قادت إلى السجن والفضيحة فلا شك أن هذا من عقوق الوالدين لأنه يجلب لهما الهم والخزي والعار .
18ـ إيقاعهما في الحرج :كحال من يستدين أموالاً ثم لايسددها أو يقوم بالتفحيط أو يسيء الأدب في المدرسة فتضطر الجهات المسؤولة إلى إحضارالوالد في حالة فقدان الولد أو إساءته للأدب وربما أوقف الوالد ريثما يسدد الولد دينه أو يحضر ويسلم نفسه .
19ـ المكث طويلاً خارج المنزل :وهذا مما يقلق الوالدين ويزعجهما على الولد ثم إنهما قد يحتاجان للخدمة فإذا كان الولد خارج المنزل لم يجدا من يقوم على خدمتهما .
20- الإثقال عليهما بكثرة الطلبات : فمن الناس من يثقل على والديه بكثرة طلباته مع أن الوالدين قديكونان قليلي ذات اليد ومع ذلك ترى الولد يلح عليهما بشراء سيارة له وبأن يزوجوه ويوفروا له مسكناًجديداً أو بأن يطلب منهما مالاً كثيراً كي يساير زملاءه وأترابه .
21- تقديم طاعة الزوجة على طاعة الوالدين : فبعض الناس يقدم طاعة زوجته على طاعة والديه ويؤثرها عليهما فلو طلبت منه أن يطرد والديه لطردهما ولو كانا بلا مأوى . 22- التخلي عنهما وقت الحاجة أو الكبر : فبعض الأولاد إذا كبر وصار له عمل يتقاضى مقابله مالاً تخلى عن والديه واشتغل بخاصة نفسه 23- التبرؤ منهما والحياء من ذكرهما ونسبته إليهما : وهذا من أقبح مظاهر العقوق فبعض الأولاد ما أن يرتفع مستواه الاجتماعي أو يترقى في الوظائف الكبيرة إلا ويتنكر لوالديه ويتبرأ منهما ويخجل من وجودهما في بيته بأزيائهما القديمة وربما لو سئل عنهما لقال : هؤلاء خدم عندناوبعضهم يرفض أن يذكراسم والده في الولائم والمناسبات العامة خجلاً من ذلك وهذا العمل بلاريب -دليل على ضعف النفس وصغر العقل وحقرة الشأن وضيق العطن وإلافالنفس الكريمة الأبية تعتز بمنبتها وأرومتها وأصلها والكرام لا ينسون الجميل يذكر عن الشعبي رحمه الله أنه جالس في حلقة العلم يدرس تلامذته فأتت أمه فقالت له ياعامر قم فأطعم (الدجاج) فما كان منه إلا أن انسل من بين طلابه فأطعم الدجاج ورجع يكمل الدرس أين نحن من هؤلاء النماذج الذين تربوا على موائد الأدب ومآدب القرآن والسنة ومكارم الأخلاق أُلئك آبائي
فاتني بمثلهم.إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا -من كان يألفهم في المنزل الخشن. 24- التعدي عليهما بالضرب : وهذا العمل لا يصدر إلا من غلاظ الأكباد وقساة القلوب الذين خلت قلوبهم من الرحمة والخوف من الله وخوت نفوسهم من أدنى مراتب المروءة والنخوة والشهامة . 25 -إيداعهم دور العجزة والملاحظة :وهذا الفعل غاية في البشاعة ونهاية في القبح والشناعة يقشعر لهوله البدن ويقف لخبطه شعرالرأس والذي يفعله لا خير فيه البته .
26- هجرهما وترك برهما ونصحهما إذا كانا متلبسين ببعض المعاصي : وهذا خلل وخطل فبر الوالدين واجب ولو كانا كافرين فكيف إذا كانا مسلمين وعندهما بعض اتقصير ؟
27 -البخل والتقتير عليهما : فمن الناس من يبخل على والديه ويقتر عليهما في النفقة وربما اشتدت حاجتهما إلى المال ومع ذلك لا يعبأ ولا يبالي بهما.
28- المنة وتعداد الأيادي على الوالدين : فمن الناس من قد يبر والديه ولكنه يفسد ذلك بالمن والأذى وتعداد الأيادي وذكر ذلك البر بمناسبة وبدون مناسبة 29- السرقة من الوالدين : وهذا الأمر جمع بين محذورين السرقة والعقوق فتجد من الناس من يحتاج للمال فيقوده ذلك إلى السرقة من والديه إما لكبرهما أو لغفلتهما ومن صور السرقة أن يخدع أحد والديه فيطلب منه أن يوقع على إعطائه كذا وكذا من المال أوالأرض أو نحو ذلك وقد يستدين منهما وقد بيت النية على ألا يسدد . 30- الأنين وإظهار التوجع أمامهما :وهذا الأمر من أدق صور العقوق ذلك أن الوالدين وخصوصاًالأم يقلقان لمصاب الولد ويتألمان لألمه بل ربما يتألمان أكثر منه.
31- تمني زوالهما :فبعض الأولاد يتمنى زوال والديه ليرثهما إن كانا غنيين أو يتخلص منهما إن كانا مريضيين أو فقيريين أو لينجو من مراقبتهما في وجهه كي يتمادى في غيه وجهله .
32- قتلهما والتخلص منهما :فقد يحصل أن يشقى الولد فيقدم على قتل والديه إما لسورة جهل أو ثورة غضب أو أن يكون في حالة سكرٍأو طمعاً في الميراث أو غير ذلك فيا لشؤم هذا ويالسواد وجهه ويالسوء مصيره إن لم يتداركه الله برحمته هذه بعض المظاهر والصور لعقوق الوالدين ذلك العمل القبيح والمسلك الشائن الذي لا يليق بأولي الألباب ولا يصدر من أهل التقى والصلاح والرشاد فما أبعد الخير عن عاق والديه وما أقرب العقوبة منه وما أسرع الشر إليه وهذا أمر مشاهد محسوس يعرفه كثير من الناس ويرون بأم أعينهم ويسمعون قصصاً متواترة لأناس خذلوا وعوقبوا في العاجل وحصل لهم مصائب بسبب عقوقهم لوالديهم مع ما يدخر الله لهم في الآخرة من العقوبة إذا لم يتداركوا أنفسهم بالتوبة والإنابه إليه واستبدال السيئات بالحسنات.


من القصص المؤلمه سمعتها حديثا، عن رجل ذهب ليشترى بيتا و عندما دخل ليعاين البيت رأى في ساحة البيت ( الحوش) عشه صغيره فاستغرب و طلب من صاحب البيت ان يرى العشه من الداخل فرفض و بعد اصرار وافق الرجل. و عندما دخل المشتري العشه رأى رجلا كبيرا بالسن ( هو والد صاحب المنزل) يعيش وسط القاذورات فغضب الشاري و رفض شراء البيت من هذا الابن العاصى.
لا حول و لا قوة الا بالله


مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثامن للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله


وجوب بر الوالدين
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :

فإن الله عز وجل قرن حق الوالدين بحقه في آيات كثيرة ، مثل قوله عز وجل : وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وقوله عز وجل : وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وقوله سبحانه : وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ

والآيات في هذا المعنى كثيرة . وهذه الآيات تدل على وجوب برهما ، والإحسان إليهما وشكرهما على إحسانهما إلى الولد من حين وجد في بطن أمه إلى أن استقل بنفسه وعرف مصالحه . وبرهما يشمل الإنفاق عليهما عند الحاجة ، والسمع والطاعة لهما في المعروف ، وخفض الجناح لهما ، وعدم رفع الصوت عليهما ، ومخاطبتهما بالكلام الطيب والأسلوب الحسن ، كما قال الله عز وجل في سورة بني إسرائيل : وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

وفي الصحيحين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي العمل أفضل؟ قال الصلاة على وقتها قيل ثم أي؟ قال بر الوالدين قيل ثم أي؟ قال الجهاد في سبيل الله وقال صلى الله عليه وسلم : رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين خرجه الترمذي ، وصححه ابن حبان ، والحاكم ، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما . والأحاديث في وجوب برهما والإحسان إليهما كثيرة جدا .

وضد البر : هو العقوق لهما ، وذلك من أكبر الكبائر . لما ثبت في الصحيحين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثا قلنا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور وفي الصحيحين أيضا ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من الكبائر شتم الرجل والديه قيل يا رسول الله وهل يسب الرجل والديه؟ قال نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه فجعل صلى الله عليه وسلم التسبب في سب الوالدين سبا لهما . فالواجب على كل مسلم ومسلمة العناية ببر الوالدين ، والإحسان إليهما ، ولا سيما عند الكبر والحاجة إلى العطف والبر والخدمة ، مع الحذر كل الحذر من عقوقهما والإساءة إليهما بقول أو عمل .

والله المسئول أن يوفق المسلمين لكل ما فيه رضاه ، وأن يفقههم في الدين ، وأن يعينهم على بر والديهم ، وصلة أرحامهم ، وأن يعيذهم من العقوق والقطيعة للرحم ، ومن كل ما يغضب الله ويباعد من رحمته ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه .



إليكم هذه العظة الواقعية من طفل في مرحلة رياض الأطفال ..

جلست الأم ذات مساء تساعد أبنائها في مراجعة دروسهم ...وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عن ما تقوم به من شرح ومذاكرة لأخوته الباقين ..

وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبني في حوش البيت ..وكانت تقوم بخدمته ماأمكنها ذلك والزوج راضي بما تؤديه من خدمه لوالده والذي كان لا يترك غرفته لضعف صحته .
..أسرعت بالطعام إليه ..وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخرى ثم أنصرفت عنه .

عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها ..لاحظت أن الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات .ويضع فيها رموز ..فسألته : مالذي ترسمه يالحبيب ؟

أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عنما أكبر وأتزوج .
أسعدها رده ...وفقالت وأين ستنام ؟؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم ..وهذا المطبخ . وهذه غرفة لإستقبال الضيوف ...وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت ...
وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف ..

فعجبت ..وقالت له : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت ؟منعزله عن باقي الغرف ..؟

أجاب : إنها لك ِ سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير..

صعقت الأم لما قاله وليدها !!!

هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش دون أن أتمتع بالحديث مع إبني وأطفاله .وأنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة؟؟ ومن سأكلم حينها ؟؟وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربع جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً ؟؟

أسرعت بمناداة الخدم ....ونقلت وبسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع ...وأحضرت سرير عمها .(والد زوجها )..ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الحوش .

وما أن عاد الزوج من الخارج تفاجئ بما رأى..وعجب له . فسألها ما الداعي لهذا التغيير ؟؟
أجابته والدموع تترقرق في عينيها ..:إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركةوليبق الضيوف في غرفة الحوش .

ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية.
..فما كان من الطفل إلا ..أن مسح رسمه.... وابتسم .


--------------------------------------------------------------------------------

أقصر الطرق لكي ،، يطول عمرك ،، يزيد رزقك ،، يبرك أولادك في المستقبل ،، تمحي ذنوبك ،، وأخيرا" تدخل الجنة هو أن تبر والـــــــديك .. وبر الوالدين ليس مجرد أيات قرآنية وأحاديث نبوية نرددها .... فالبر تصرفات وسلوك لو التزمت بها لأعدت النور لعلاقاتك بوالديك ....
فتفضل أخي الكريم و أختي الكريمة هذه بعض الأفكار المضيئة للبر بالوالدين :

· تعوّد أن تذكر والديك عند المخاطبة بألفاظ الإحترام .

--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------


· لاتحدّ النظر لوالديك ، خاصة عند الغضب ، وما أجمل النظرة الحنونة الطيبة .

--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------


· لاتمشِ أمام أحد والديك ، بل بجواره أو خلفه ...أدبا" وحبا" لهما .

--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------


· كلمة<< أف >>معصيه للوالدين بالنفس .......فأحذرها .

--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------


· إذا رأيت أحد والديك يحمل شيئا فسارع في حمله عنه إن كان في مقدورك ..وقدم العون لهما .

--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------


· إذا خاطبت أحد والديك ..فأخفض صوتك و لا تقاطعه واستمع جيدا حتى ينتهي كلامه وإذا احتجت إلى النداء على أحد والديك فلا ترفع صوتك أكثر مما يسمع ..ولا تكرر النداء عليه إلا لحاجة .

--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------


· ألق السلام إذا دخلت البيت أو الغرفة على أحد والديك ..وقبلهما على رأسيهما .

--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------


· وإذا ألقى أحدهما عليك السلام فرد عليه وأنظر إليه مرحباً .

--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------


· عند الأكل مع والديك لاتبدأ الطعام قبلهما إلا إذا أذنا بذلك .

--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------


· إذا خرج أحد والديك من البيت لعمل او مهمه فقل لأمك << في حفظ الله يا أمي >> و لأبيك << أعادك الله لنا سالما" يا أبي >> .

· إذا نادى أحد الوالدين عليك فسارع بالتلبيه برضى نفس وإن كنت مشغولا بشئ فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك وإن لم يأذن لك فلا تتذمر .

--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------


· أدع الله لوالديك خاصة في الصلاة وأذكر أن فعلك الخير يرضي الله عنك وعن والديك فالزم ذلك .

--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------


· أظهر التودد لوالديك ...وعبّر عن ذلك لهما وحاول إدخال السرور عليهما بكل ما يحبانه منك .

--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------


· لاتكثر الطلبات منهما وأكثر من شكرهما على ما قاما ويقومان به لأجلك ولأخوتك .

--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------


· إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت ..وقم على خدمته ومتابعته علاجه واحرص على راحته والدعاء له بالشفاء .

--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------


· أحفظ أسرار والديك ولا تنقلها لأحد وإذا سمعت عنهما كلاما يكرهانه فردّه ولاتخبرهما حتى لاتتغير نفوسهما أو تتكدر .

--------------------------------------------------------------------------------


--------------------------------------------------------------------------------


· أنانيتك تجعلك تخظئ أحيانا ...ولكن إيمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الأعتذار لهما .

· حافظ على اسم والديك من السب ...فذلك من دلالات البر .

--------------------------------------------------------------------------------

منقول

--------------------------------------------------------------------------------

أختكم في الله : قندهار1



امل من الجميع .... التفاعل مع هذا الموضوع ... وذكر بعض القصص ... وان احببتم ان تكون على شكل نقاط مهمه بحيث :

1. نعمة الاولاد
2. لماذا يعق الابناء والبنات والديهم؟؟؟؟
3. كيف تجعل ( الاب / الام ) اولادكم بارين بكم؟؟؟
4. صور من البر بالاباء والامهات .. من سلفنا الصالح ..
5. النتائج المترتبة والفضائل .. التي يحصل عليها البار بوالديه .
6. .... الخ .... ولدي والله الكثير ... مما قد يطول ذكره ....

اكتفي بذكر هذه النقاط ..... ولتكن الجزء الاول .... ومن ثم اكمل لكم الجزء الثاني ... واود من الجميع النقد والاضافة .. والمشاركه .. بارك الله فيكم

اللهم ارزقنا البر بولدينا

فكل ذنب يؤخر إلى يوم القيامة ,,, إلا عقوق الوالدين .. يعجل في الدنيا ..

اللهم ارزقنا البر بولدينا ...

--------------------------------------------------------------------------------

فكل ذنب يؤخر إلى يوم القيامة ...

--------------------------------------------------------------------------------

إلا عقوق الوالدين .. يعجل في الدنيا ...

--------------------------------------------------------------------------------

فطوبى لمن ظفر ببابي الجنة ...

--------------------------------------------------------------------------------

أو أحدهما.. فهو..

--------------------------------------------------------------------------------

الفاز حقاً ....؟؟!!

رب ارحمهما كما ربياني صغيراً
اللهم ارحم والدينا كما ربّونا صغارا اللهم جازهم باللإحسان إحسانا وبالإساءة غفرانا.
:# :D ;-)

القلب الحنون
10-06-2002, 12:28 AM
مشكووووووووور اخوي على الموضوع الرائع ..........


رب ارحمهما كما ربياني صغيراً
اللهم ارحم والدينا كما ربّونا صغارا اللهم جازهم باللإحسان إحسانا وبالإساءة غفرانا.


اللهم امين :-)